في البدء كانت المخلوقات الحية ثلاثة: الملائكة خلقها الله تعالى من النور والنور مبعثه النار ومن لنار خلق الجان والنار مبعثها الطين ومن الطين خلق الانسان وكل تلك المخلوقات كانت في الجنة وبينما هم على حالهم هذا خلق الله تعالى السماوات والأرض لأجل الانس والجان لأنه يعلم بما سيكون منهما من معصية للملك الديان قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }هود7 فقوله تعالى ليبلوكم تدل على الغاية من خلقهما وهي لأجل أن تكون لنا سجنا نختبر فيه باعمالنا
والمقصود هنا بالسماوات والأرض والله تعالى أعلى وأعلم ليس كل ما في الكون من سدم ومجرات ونجوم وكواكب , إنما هي الأرض وما يحيط بها من طبقات الغلاف الجوي
ولما رفض الشيطان أمر ربه الملك الديان قال تعالى له:{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }الأعراف18 ومنها تعني من الجنة وهبط اللعين إلى الأأرض ولا يعلم إلا الله كم مكث هو وذريته قبل هبوط آدم إلى الأرض ولم يكن في الأرض لا دينصورات ولا غيرهم.
ثم عصى آدم عليه ربه فغوى ورغم أنه تاب وتاب اللع عليه إلا
أن الله قد اصدر قراره له ولزوجه بالهبوط إلى الأرض الدنيا ومن آدم وزوجه انبثقت البشرية ومن ابليس وزوجه انبثقت الجن والسؤال هنا من أين جاءت الحيوانات وهي كما قال الله فيها أنها أيضا انبثقت قال تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }الجاثية4؟ سؤال واضح لا يحتاج إلى لف ودوران ومتاهات في الإجابه.
أنا الانسان مصدري من آدم عليه السلام والجن مصدرهم من ابليس لعنه الله فمن أين بُثت الحيوانات بما فيها الدينصورات ومن هو جد كل حيوان موجود على الأرض؟ وما معنى قوله تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }الجاثية4؟
رجائي ممن يريد التعليق أن لا يتشعب فيه وأن يركز ويتأمل في رده أو تعليقه حتى نتمكن من الاستفادة من آرائه وليهدنا الله جميعا إلى ما يحبه ويرضاه وتقبل الله منكم الطاعات بمناسبة عيد الفطر السعيد وكل عام وأنتم بخير