الرد على كتاب الإسلام بدون حجاب

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • abubakr_3
    مشرف عام

    • 15 يون, 2006
    • 849
    • مسلم

    الرد على كتاب الإسلام بدون حجاب

    بسم الله الرحمن الرحيم، الملك العظيم، الحى القيوم، الحى الذى لا يموت، الحى الذى لا تأخذه سنة ولا نوم، العزيز القدير، القهَّار الجبَّار، وأصلى وأسلم على خير البرية، محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم ..
    إهـداء ..
    إلى كل الملايين الذين هداهم الله تعالى للإسلام فى كل بقاع الأرض ..
    إلى كل من يقول عن نفسه إنه مسيحى، ويريد أن يعرف شيئًا من الحقيقة ..
    إلى كل مسيحى سمع من يُهاجم الإسلام ولم يسمع الإسلام نفسه ..
    إلى كل من يستخدم عقله فى البحث عن الحق ..
    إلى كل من يتخذ الشيطان عدوًا، ويريد الدخول فى معية الله ..
    إلى كل من يريد أن يكون فقط عبدًا لله تعالى، وليس عبدًا لأهوائه أو شياطين الإنس أو الجن ..
    إلى كل من يريد أن يسير على هدى فى نور الله ..
    إلى كل من يرفض الظلام، والظلاميين، ويحترم عقله ..
    إلى كل من لا يهمه فى هذه الحياة إلا الله والنجاة فى الآخرة من نار وقودها الناس والحجارة ..
    إلى كل من يسعى جاهدًا لمرضاة الله تعالى ..
    إلى كل من يبتغى السعادة الأبدية فى الدنيا والآخرة ..
    إلى كل من يبحث عن الخلاص الحقيقى ..
    إلى كل من يبحث عن دين الله الحق ..
    إلى كل من يريد أن يستوثق من صحة دينه ..
    إلى كل من يبحث عن المحبة الحقيقية ..
    إلى كل من يحب الله ورسله صلوات الله عليهم وسلامه ورحمته
    إلى كل من تعرض لإعتداء وحشى أو تنكيل بسبب إسلامه أهدى هذا الكتاب
    علاء أبو بكر

    مقدمة

    أتناول هنا الرد على كتاب "الإسلام بدون حجاب" بكتاب أحتار فعلا فى تسميته، فهل أسميه "الكتاب المقدس بدون حجاب" أم "ارفعوا القناع عما تسمونه الكتاب المقدس" أم "تقديس المحرف" أم "تحريف المقدس" أم "المسيحية .. أكبر كذبة فى تاريخ البشرية" أم "المسيحية بدون غطاء" أم "المسيحية بدون حجاب" أم "رحلة إلى أعماق الكتاب المقدس" أم "المرأة الكتابية فى ميزان الإنسانية" أم ماذا؟
    صدر هذا الكتاب "الإسلام بدون حجاب" باللغة الإنجليزية (هكذا يقولون) تحت اسم ISLAM UNVEILED، وصدرت الطبعة التاسعة منه عام 2002، وهى ما بين يدى. والتى تُنسب لشخص أسماه مؤلفو الكتاب (عبد الله العربى).
    وأرجوا ألا يشعر المسيحى البسيط أننى أهاجمه، بل إننى أنقذه. أى والله أنقذه لأننى أعلم أنه لم يقرأ محتويات هذا الكتاب الذى يسمونه مقدسًا. وليس غرضى من هذا الكتاب أن أهاجم حتى تعاليم الآخرين وعقائدهم، بل أهدف إلى عرض حقائق أولية لهذا الكتاب وتعاليمه، متمنيًا أن ينقذ الله بى ولو فردًا واحدًا من النار. وغرضى كذلك الرد على هذا الكتاب المذكور أعلاه.
    كثير هم المسيحيون الطيبون، الذين لا يعرفون عن دينهم إلا أنه دين المحبة، وأن يسوع جاء مخلصًا لهم، بموته على الصليب، وبذلك غفر لهم كل ذنوبهم. على الرغم من قوله إن من يؤمن بالذى أرسله ويتبع تعاليمه فقد انتقل بموته إلى الحياة الأبدية: يوحنا 5: 24 (24اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.)
    وأكثر المسيحيين لم يقرأوا كتابهم كله، ولم يقارنوا بين تعاليمه المتناقضة، ولم يبحثوا عن الحق، الذى طالبهم يسوع بالبحث عنه. لذلك تأتى هذه الدراسة لفتح الملفات المغلقة، ولتفنيد ثوابت فى عقول المسيحيين لم يفتحوها من قبل، ولم يجرؤ أحد منهم على مناقشة هذا الموضوع فى الكنيسة أو من أحد آخر.
    وقليل منهم من يملك الاستعداد التام لاتباع الحق أينما وجده .. ولأمثال هؤلاء أكتب، وأتناقش وأتواصل محتسبًا وقتى وجهدى فى سبيل الله تعالى.
    ستجدنى أستعمل لفظة مسيحيين أو المسيحية مسايرًا الجموع فى استعمال هذه الكلمة لما تشير إليه اليوم. لكن من يعلم من هؤلاء المسيحيين أن يسوع لم يعرف هذه المسيحية ولم يبشر بها؟ ومن هنا ننطلق ..
    نعلم جميعًا مسلمون وغيرهم أنه لا يوجد ديانة اسمها المسيحية. نعم لا توجد ديانة اسمها المسيحية. فمن الذى أسس هذه الديانة؟ يسوع؟ إن يسوع لا يعرف ديانة اسمها المسيحية. فهو لم ينطق بهذا الاسم، ولم يقل هذا، بل إن كلمة المسيحية لا توجد فى طول الكتاب وعرضه، والأكثر من ذلك أن كلمة مسيحى اخترغت بعد رفع يسوع، وكانت تُعد سُبَّة: فيقول قاموس الكتاب المقدس مادة (مسيحى): (دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناسًا سفلة عاميين ولما قال أغريباس لبولس "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا" (اع 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم).
    وتؤكد هذا دائرة المعارف الكتابية مادة (مسيح - مسيحيون): (ترد كلمة "مسيحي" أو "مسيحيين" ثلاث مرات في العهد الجديد (أع 11: 26، 26: 28، 1بط 4: 16) .ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ: "ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولًا، أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح، وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساسًا عن المسيحيين أنفسهم، كما لم يطلقه اليهود عل أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه، بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب "شيعة الناصريين" (أع 24: 5)، فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان أنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي، وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح ......)
    وتقول أيضًا: (كان المؤمنون في أنطاكية هم أول من أطلق عليهم هذا الوصف. فحيث كُرز بالإنجيل للأمم كما لليهود، ظهر أن المسيحية شيء آخر غير اليهودية، وأنها ديانة جديدة. وحيث أن المؤمنين كانوا يتحدثون دائمًا عن المسيح، وأطلق عليهم الاسم "مسيحيون"، ولعلها كانت تنطوي أساسًا على نوع من التهكم. ويبدو أن المسيحيين أنفسهم لم يتقبلوا هذا الاسم بصدر رحب في البداية، ولكنه على توالي الأيام، التصق بهم وصاروا يعرفون به. وكما سبق القول، يظهر هذا الاسم ثلاث مرات في العهد الجديد، فنجد أول استخدامه في أع 11: 26، حين أطلق أولًا على المؤمنين في أنطاكية. وبعد ذلك يقول أغريباس الملك – متهكمًا – للرسول بولس: "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا" (أع 26: 28). ثم يقول الرسول بطرس: "لا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق ... ولكن إن كان كمسيحي، فلا يخجل، بل يمجد الله" (1بط 4: 16). ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني، إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم "مسيحيين". كما كتب بلليني (الحاكم الروماني للمنطقة التي أرس إليها الرسول بطرس رسالته الأولى) للامبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم "مسيحيون"، ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم). وبعد ذلك قامت دائرة المعارف بتجميل هذه السُّبة، لتسهل على المؤمنين بها تقبلها والتفاخر بها، فقالت: (وليس ثمة ما هو أفضل من أن يُسمى المؤمنون بالمسيح باسم "مسيحيين" لإعلان انتمائهم للمسيح وتشبههم بحياته.)
    فلماذا رفضها إذًا المؤمنون الأول؟ فهل توصلتم إلى ما لم يتوصَّل إليه الآباء الأقدمون؟ وهل أفهم بذلك أنكم تهضمون السباب والشتائم، التى لم يرض عنها آباؤكم؟ أليس هذا من التقليد الذى كان ينبغى عليكم التمسُّك به؟
    ونخلص مما سبق أنها ليست دين يسوع، ولم يسمى يسوع أتباعه بها، وأنها تختلف اختلافًا تامًا عن دين موسى والأنبياء من بعده (وهى ما تسمونه باليهودية)، أما يسوع فقد كانت ديانته هى نفس ديانة موسى والأنبياء، وهى ديانة الإستسلام لأوامر الله ونواهيه، وهى التى نسميها الإسلام، فقد أقر يسوع نفسه بذلك قولا وعملا، فقد كان يقضى الليل كله فى الصلاة لله، طالبًا مرضاته: (12وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ.) لوقا 6: 12 قائلا: (... لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29، وقائلا: (... لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30، وقائلا: (.... «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.) يوحنا 4: 34
    يسوع وولاؤه التام للناموس:
    كما أنه لم ينقض حرفًا من الرسالات السابقة، تبعًا لتصريحاته فى الأناجيل: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
    وأخبرهم أن موسى  هو الذى سيتبرأ منهم ويشكوهم لله تعالى، لأنهم شعبه الذى جاءهم بالكتاب، فإن كانوا لا يؤمنون بكتب موسى، فكيف سيصدقونه وهو التابع له ولما جاء به؟ أى لو كانوا يصدقون موسى والتوراة، لكانوا صدقوه أيضًا، الأمر الذى يشير إلى أنه لم يأت بجديد غير الذى فى التوراة! وهذا أكبر دليل على أنه كان يتبع تعاليم التوراة المنزلة على موسى عليهما السلام. (45«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كلاَمِي؟».) يوحنا 5: 45-47
    بل جاء مؤيدًا كتب الأنبياء والناموس وقد طبَّقَ ذلك فى تعاليمه، فكان يذكر تأييد كلامه من أقوال الناموس والأنبياء، فقال: (13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.) متى 11: 13
    وقال: (12فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.) متى 7: 12
    وقد سأله أحد أتباع الناموس الغيورين عليه ليجربه قائلا: (36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».) متى 22: 36-40
    بل هاجم الكتبة والفريسيين دفاعًا عن الناموس، فقال: (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ.) متى 23: 23
    وتمسَّكَ هو نفسه بتعاليم موسى، فقال لمن شفاه بإذن الله: (3فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلًا: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ. 4فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدَّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ») متى 8: 3-4، راجع أيضًا مرقس 1: 40-44
    وأيَّد يعقوب تعاليمه فقال: (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضًا: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11
    وأكَّد كاتب الرسالة إلى العبرانيين الناموس فقال: (28مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.) عبرانيين 10: 28
    مزمور 19: 7-9 (7نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا. 8وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. 9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا.)
    وقال سفر الأمثال: («لِيَضْبِطْ قَلْبُكَ كَلاَمِي. احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا. 5اِقْتَنِ الْحِكْمَةَ. اقْتَنِ الْفَهْمَ. لاَ تَنْسَ وَلاَ تُعْرِضْ عَنْ كَلِمَاتِ فَمِي.) أمثال 4: 4-5
    وقال: (2لأَنِّي أُعْطِيكُمْ تَعْلِيمًا صَالِحًا فَلاَ تَتْرُكُوا شَرِيعَتِي.) أمثال 4: 2
    وقال: (20يَا ابْنِي أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذْنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. 21لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. احْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. 22لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ.) الأمثال 4: 20-22
    وقال (30اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ. 31لأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلَهٌ غَيْرُ الرَّبِّ! وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ سِوَى إِلَهِنَا!) مزمور 18: 30-31
    وقال الرب إن وصيته تلزم أتباعه إلى ألف جيل: (9فَاعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ الحَافِظُ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلى أَلفِ جِيلٍ) تثنية 7: 9، فهل تغيير الناموس فيه وفاء بعهد الله؟
    ولعن الرب من يعرض عن هذا الناموس وكلامه: (... هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ كَلاَمَ هَذَا الْعَهْدِ 4الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ آبَاءَكُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ...) إرمياء 11: 3-4
    ولعنه أيضًا فقال: (26مَلعُونٌ مَنْ لا يُقِيمُ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَل بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ».) تثنية 27: 26
    وأعلن الرب غضبه على من يعرض عن شريعته التى أنزلها على موسى، واتبعها كل الأنبياء، فقال: (12بَلْ جَعَلُوا قَلْبَهُمْ مَاسًا لِئَلاَّ يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ وَالْكَلاَمَ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّ الْجُنُودِ بِرُوحِهِ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ. فَجَاءَ غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ.) زكريا 7: 12
    فماذا أرادوا كتبة الأناجيل الأمناء المجهولون؟ هل أرادوا إظهار يسوع فى صورة الإنسان المغضوب عليه، الملعون، غير الأمين، الذى لا يحفظ عهد الله تعالى، وذلك بإلغاء مبادىء الناموس وتعاليمه؟
    إن ما قاله بولس على الناموس واعتبرتموه كلام يسوع المقدس ليؤدى إلى هذه النتيجة:
    أولًا فقد جاء بكتاب ادعى أنه من عند يسوع نفسه، وهو الذى أوحاه إليه، على الرغم أنه من الفريسيّين الذين كان عيسى  يمقتهم، وكانوا يناصبونه العداء، وعلى الرغم أنه لم يرى عيسى ولم يسمع منه من قبل، ولم يذكر كلمة واحدة أشار فيها إلى أن هذه الأقوال التى يقولها منسوبة إلى يسوع، فقال: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12
    قارن هذا بسيرته بعد أن اعتنق هذا الدين، وستتضح لك نيته فى إفساده: (وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعًا غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلًا أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. .. .. .. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضًا حَافِظًا لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئًا مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِرًا بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.) أعمال الرسل 21: 17-26
    وقوله: (25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئًا مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».) أعمال الرسل 21: 25، ليدل على تمسك التلاميذ بتعاليم يسوع، وأنه لم يُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة فقط، إذ أنهم رقضوا دعوة الأمم إلى كتاب الله، وكل ما قالوه لهم هو (أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا) وأن ما أُضيف فى نهية إنجيل متى من إرسال التلاميذ إلى جميع أنحاء العالم ليكرزوا بالإنجيل، ما هى إلا إضافة لاحقة، كما أقر علماء الكتاب المقدس، وسوف يأتى الكلام عن هذا بالتفصيل.
    فهل تاب بولس والتزم فعلا؟ لا. لقد أصر على هدم يسوع وتعاليمه وإظهاره بمظهر المتمرد على الله وتعاليمه، لينفر منه الناس ومن تعاليمه، التى لم تلق قبولا عن الكهنة والفريسيين. وإن كنت مازلت غير مُصدِّق فاقرأ كتاباته: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». ...... 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21
    (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئًا.) عبرانيين 7: 18-19
    (13فَإِذْ قَالَ«جَدِيدًا» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
    (7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
    (9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
    (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
    (5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا.) رومية 4: 5
    (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
    (20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
    (27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
    (21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
    (20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
    (56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56
    وبالتالى فإن ما تسمونها المسيحية هى دين جديد من اختراع بولس وعصابة الكهنة الذين ساهموا فى القبض على يسوع وإعدامه (فى عقيدتكم)! فهل كان سيصعب على من أعدم الإله أن يُحرف كتابه، الذى لم يتكون إلا بعد ذلك بحوالى 300 سنة، وظلوا مختلفين فى بعض أسفاره حتى الآن؟
    فهل يُعقل أن يأتى يسوع بدين جديد، ثم يحتل معبد اليهود ليعلم أتباعه هذا الدين الجديد؟ أليس هذا نوع من التطرف والإرهاب؟ فلك أن تتخيل أن يقوم مسلم بالآذان فى الكنيسة وإقامة الصلوات الخمس بها؟ أليس هذا اعتداء على ديانة الآخرين؟ أليس هذا هو التطرف الذى يؤدى بلا أدنى شك إلى الإرهاب؟
    وهل يُعقل أن يبيع اليهود دينهم ويسكتوا على يسوع حيث يعلمهم الارتداد عن تعاليم موسى ؟ فلماذا لم يسكتوا إذن على بولس عندما قام بتعليم يهود الشتات الارتداد عن تعاليم موسى ؟ ألم يحاول اليهود أن يتصيدوا يسوع ولو بكلمة؟ فهل لم يسمعوه يعلم الناس هذه التعاليم التى تخالف الناموس، بل تدعو إلى تدميره وإلغاء العمل به، وهو القائل إنه لم يُعلم فى الخفاء؟
    (19فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هَؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا».) يوحنا 18: 19-21
    وكيف كان يسفههم ويسبهم لعدم فهم دينهم أو اتباعه لو كان قد أتى بدين جديد؟
    صدقنى عزيزى القارىء .. لا يوجد شىء اسمه المسيحية، إلا ما اخترعه بولس ليحارب به ديانة يسوع السمحة التى جاء بها مؤيدًا موسى والأنبياء.
    هل تؤمنون حقًا أن إبليس هو إله هذا العالم؟
    إن جُلَّ ما يسعى إليه الشيطان هو أن يجعل المرء يكفر بالله أو يشرك به، فإن لم يستطع، حاول أن يجعله يحدث فى الدين ما ليس منه، فإن لم يستطع، حاول أن يدفعه إلى ارتكاب الكبائر، وإن لم يستطع، دفعه إلى المعاصى الصغيرة، التى سوف تقوده إلى احدى الكبائر، والاستهانة بأوامر الله تعالى.
    ومن الكبائر التى تؤدى إلى الكفر بالله تعالى أن تتوهم صفة خسيسة لله تعالى، تحقر من شأنه. ومن الصفات الخسيسة التى يتوهمها أصحاب العهدين القديم والجديد أن الله تعالى كان يهادن الشيطان ويخطب وده، بل ويساويه بنفسه، ويلجأ إلى استشارته فى ملكوته. بل زاد أصحاب العهد الجديد أنهم وصفوا الشيطان بأنه إله هذا الدهر، وأن يسوع جاء لينتزع منه حكم العالم، بعد أن تمكن إبليس من انتزاعه من الرب:
    اقرأ: الرب يأمر هارون بتقديم تيسًا لإرضاء الشيطان: (5وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ وَكَبْشًا وَاحِدًا لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. 9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيًّا أَمَامَ الرَّبِّ لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.) لاويين 16: 5-10
    ومن هو عزازيل هذا؟ (8: عزازيل هو شيطان يقيم فى الأماكن المقفرة) كما يقول هامش هذه الفقرة فى الترجمة العربية المشتركة بين كل طوائف المسيحية الكبار: الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية. وبعد أن كتب الهامش هذا المعنى أراد أن يتوَّه القارىء، فقال: (هناك رأى آخر يقول إن كلمة عزازيل مشتقة من الفعل عزل ومعناه أبعد كذلك فى العربية). والآن علينا أن نترجم ما قاله ونضعه فى النص؛ لنرى هل سيكون لهذا الكلام معنى!! لا.
    ولنرجع إلى الترجمة الكاثوليكية لنرى ماذا قالوا: يقول هامش هذه الفقرة: (يبدو أن عزازيل، بحسب الترجمة السريانية، هو اسم شيطان كان العبرانيون القدامى يعتقدون أنه يسكن البريَّة. والبريَّة أرض عقيمة لا يمارس فيها الله عمله المُخصب (راجع الآية 22 و17ظ7+).)
    كيف يوجد فى هذا الكون مكان لا يمارس الرب فيه عمله، ولا سيطرة له عليه؟ أليس هذا اعتراف بأن رب هذا الكتاب إله ناقص، وأن الشيطان ينافسه على الحكم وانتزع منه الأرض والصحراء؟
    وها هى المواضع الذى يقر فيها الكتاب أن الشيطان هو سيد هذا العالم وإله هذا الدهر ورئيس سلطان الهواء!
    (4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.) كورنثوس الثانية 4: 4
    (2الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،) أفسس 2: 2
    (31اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجًا.) يوحنا 12: 31؛ 14: 3؛ 16: 11
    (11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 11
    فلماذا يسميه الكتاب الذى تقدسونه إله هذا الدهر؟
    لماذا يسميه الكتاب الذى تقدسونه رئيس هذا العالم؟
    لماذا يسميه الكتاب الذى تقدسونه رئيس سلطان الهواء؟
    فهل اكتفى عزازيل بالتيس الذى قدمه له هارون بأمر الرب؟ لا إنه يريد الكعكة كلها، وليس جزءًا منها. لكن ربما يكون قد رضى مؤقتًا أن يُسمى فى الكتاب المقدس جدًا بإله هذا الدهر ورئيس سلطان الهواء، ورئيس هذا العالم.
    هل من كتب هذا الكلام من عبدة الشيطان وأراد أن يمجد إلهه على حساب يهوه/يسوع؟ أم أن الشيطان بنفسه هو كاتب هذا الكلام، الذى يحقر فيه يهوه/يسوع، ويمجد فيه نفسه، ويبرز انهزام الرب أما الشيطان وقوته؟
    لا تتعجب من قولى إنهزام الرب أمام الشيطان! ألم يأسر الشيطان يسوع/يهوه ويعتقله لمدة أربعين يومًا فى الصحراء، لم يدعه يأكل أو يشرب أو يتحرك إلا بإذنه، بل كان يقتاده، كما يقتاد الراعى خرافه إلى المكان الذى يريده؟
    ومن نشوة الشيطان بانتصاره على إلهه أمره بالسجود له؟ فأى تحقير هذا تنزلونه بمن تعبدون؟
    وبعد أن أكمل كل تجربة، والتى لم يُذكر منها إلا ثلاثة فقط فى مدة 40 يومًا، تركه الشيطان بمحض إرادته إلى حين، ولم يتمكن يسوع/يهوه من الفكاك منه فى أى لحظة على مدى أربعين يومًا! ألا يؤله هذا الكتاب الشيطان، وينفى ألوهية يسوع وضعفه أمام الشيطان؟ إن الشيطان لا يرضى إلا أن يحقر الرب ويسفهه فى الكتاب الذى أوهم العالم أنه مقدس، ليروا صورة الرب الهزيلة، التى تصور ضعفه وافتقاره إلى الشيطان، مقارنة بصورة الشيطان الزاهية القوية!!
    الرب يأمر بعبادة الأوثان:
    اقرأ: اعتقال الشيطان للرب وأسره فى الصحراء: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
    ولا تتعجب من أن الرب نفسه يدافع عن الأوثان، ويدعو للذبح لها، أسوة بما فعله هو مع عزازيل، فقد اختار العديد من أنبيائه بعلمه الأزلى، وهو يعلم أنهم سيتركونه وسيعبدون الأوثان، ويُضلون عباده. فماذا فعل الرب مع بعضهم؟ لقد حكم على سليمان أنه حكيم، وحكم على أمصيا أنه عمل المستقيم أمامه. فهل الاستقامة فى عبادة الأوثان؟
    فها هو الكتاب يقول عن سليمان إنه عبد الأوثان، وبنى لها المذابح، ودعا الناس لعبادتها: (4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.) الملوك الأول 11: 4-7
    وها هو يحكم عليه يسوع (الرب عندكم) بأنه حكيم، وأنه عظيم، على الرغم من أنه مات على كفره، وحرم الرب أن يجلس شخص من نسله على عرش داود: (42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 42
    وها هو أمصيا يعبد أوثان بنى ساعير: (14ثُمَّ بَعْدَ مَجِيءِ أَمَصْيَا مِنْ ضَرْبِ الأَدُومِيِّينَ أَتَى بِآلِهَةِ بَنِي سَاعِيرَ وَأَقَامَهُمْ لَهُ آلِهَةً وَسَجَدَ أَمَامَهُمْ وَأَوْقَدَ لَهُمْ.) أخبار الأيام الثانى 25: 14
    وها هو الرب يمتدحه، ويعده من أصحاب العمل الصالح والاستقامة التى ترضى الرب: (3كَانَ عُزِّيَّا ابْنَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. 4وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ.) أخبار الأيام الثانى 26: 3-4
    فهل عبادة الأوثان ترضى الرب؟
    فإن كان نعم، فقد عرفنا إلى أى دين تدعون؟
    وإن كان لا، فلماذا اختار أنبياء يعلم بعلمه الأزلى أنهم سيضلون، ويعبدون الأوثان؟
    ولماذا امتدح بعضًا من هذه الأنبياء؟
    بل لماذا تساهل مع إبليس حتى يعتقله لمدة أربعين يومًا فى الصحراء؟
    أين ذهبت قوته؟
    أين راحت عزته؟
    أين اختفت ملائكته؟
    وأين تلاشى عقله فى استسلامه للشيطان، واتخاذ عبيده ما حدث له قدوة يتبعونها فيما بعد ويستسلمون للشيطان؟
    بل لماذا طالب هارون أن يذبح تيسين، واحدًا له، والآخر لعزازيل؟
    ما الذلة التى يمسكها عليه إبليس حتى يخطب وده؟
    ما العهد الذى أخذه إبليس على الرب حتى يتساوى به؟
    وهل تساويا فى العزة والمجد والقدرة واتفقا على أن يكون الرب هو الصورة الظاهرة أمام الناس، بينما يتمتع إبليس بكل مظهر وجوهر الألوهية متساويًا معه، ولكن فى الخفاء؟ ولو كان الأمر كذلك، فلماذا خان الرب شريكه وأمر هارون أن يقدم تيس للشيطان فاضحًا إياه أنه هو إله هذا الدهر وسيد هذا الكون؟
    هل كانا يحكمان العالم سويًا؟ أم كان الشيطان هو الحاكم الفعلى والرب هو النائب له على عرشه؟
    بل لماذا طالب الرب بنى هارون أن يقتلوا كل من عبد الأوثان ولم يُقتل هارون نفسه؟ ألم يقل الكتاب إن هارون هو الذى صنع العجل لهم، وأضلهم عن عبادة الله إلى عبادة الأوثان؟ (21وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ هَذَا الشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟» 22فَقَالَ هَارُونُ: «لاَ يَحْمَ غَضَبُ سَيِّدِي! أَنْتَ تَعْرِفُ الشَّعْبَ أَنَّهُ شِرِّيرٌ. 23فَقَالُوا لِيَ: اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا. لأَنَّ هَذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ. 24فَقُلْتُ لَهُمْ: مَنْ لَهُ ذَهَبٌ فَلْيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي. فَطَرَحْتُهُ فِي النَّارِ فَخَرَجَ هَذَا الْعِجْلُ». 25وَلَمَّا رَأَى مُوسَى الشَّعْبَ أَنَّهُ مُعَرًّى (لأَنَّ هَارُونَ كَانَ قَدْ عَرَّاهُ لِلْهُزْءِ بَيْنَ مُقَاوِمِيهِ) 26وَقَفَ مُوسَى فِي بَابِ الْمَحَلَّةِ وَقَالَ: «مَنْ لِلرَّبِّ فَإِلَيَّ!» فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لاَوِي. 27فَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِْذِهِ وَمُرُّوا وَارْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي الْمَحَلَّةِ وَاقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ». 28فَفَعَلَ بَنُو لاَوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُلٍ.) خروج 32: 21-28
    لقد حاسب الرب من أخطأ، واستمرت النبوة مع موسى أخى هارون اللاوى، وبرأ الرب وعبده موسى نبيه هارون من هذه التهمة المنسوبة إليه زورًا، وبهذا حكم الرب على هذا الكتاب بالتحريف وتشويه صورة أنبيائه ورسله!! فما مصلحة كاتب هذا الهراء من اتهام الرب بالسطل والثمالة عند اختيار أنبيائه وتشويههم؟
    اقرأ: رب الأرباب يتفق مع الشيطان للإنتقام من نبيه: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذًا كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22!
    وها هو الرب يفشل وملائكته فى إغواء أخاب، الأمر الذى أدى إلى أن يتحنن الشيطان على الإله وفشله الذريع أمام عبيده، فاقتحم الشيطان اجتماع الرب مع ملائكته، نعم اقتحم الشيطان الاجتماع رغم كل الحراسات المتوفرة، وذلك لا يتأتى إلا بمعرفة الشيطان لأجندة اجتماعات الرب وجدول أعماله، وسماح ملائكة الرب وجنوده بالدخول على الرب فى اجتماعه الخاص مع قادة الجند.
    وعلى ذلك:
    1- إما أن يكون الشيطان عنده قوة وعلم يفوق علم الرب، بحيث يستطيع إنقاذه فى أى لحظة،
    2- وإما يعلم الرب ضعفه ويُقر به، فأمر بدخول الشيطان فى أى لحظة يريدها.
    3- وإما هناك جاسوس يعمل فى حضرة الرب لحساب الشيطان يبلغه بكل صغيرة وكبيرة، أو يدعوه فى المواقف الصعبة لإنقاذ الرب،
    4- وإما يجتمع الرب بأوامر من الشيطان، ثم لحق به الشيطان فى الاجتماع.
    5- وإما الرب والشيطان متعاونان تعاونًا وثيقًا، ويعلم جند السماء هذا فتركوه يدخل ويخرج إلى حضرة الرب، وقتما يريد الشيطان ذلك،
    6- أو تركته الملائكة خوفًا من بطشه بها، أو لعلمهم أن حلال المشاكل قد وصل ليخلص الرب وجنده من ورطتهم،
    7- أو أنه قتل كل الحراسة وفرض نفسه على قادة الجند وإلههم.
    5- وإما يخشى الرب الشيطان فترك له الحبل على الغارب، تجنبًا لبطشه وقوته، أو تزلفًا له، أو سترًا لفضيحة أو ذلة يمسكها عليه الشيطان، أو لسيطرته على شجرة الحياة والموت، التى ضرب الرب عليها حراسة من جنده، الذين يتساوى وجودهم مع عدمه (تكوين 3: 24).
    اقرأ: رب الأرباب يتفق مع الشيطان لإغواء عبده البار أيوب: (6وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًَا فِي وَسَطِهِمْ. 7فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟] فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا]. 8فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ]. 9فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: [هَلْ مَجَّانًا يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟ 10أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ! 11وَلَكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ]. 12فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: [هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ]. ثمَّ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ الرَّبِّ.) أيوب 2: 6-12 ما هذا التعاون الوثيق بين الرب وإبليس؟! وما هذه الثقة التى يوليها الرب للشيطان؛ حتى يستأمنه على عبده ونبيه؟!
    هل تؤمنون أن الرب كجحش الفرا، ولا مزية له على البهيمة؟
    وجاءت المسيحية وقالت عن الرب إنه ولد من رحم امرأة متجسدًا فى صورة رجل، ولا يدرى عبَّاد هذا الإله أنه قال عن الإنسان إنه كجحش الفرا يولد، وأن ما يحدث له، يحدث للبهيمة، وأن كليهما باطل، وبالتالى شبهوا إلههم بالجحش والبهيمة وأنزلوه منزلتهما:
    (وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.) أيوب 11: 12
    (19لأَنَّ مَا يَحْدُثُ لِبَنِي الْبَشَرِ يَحْدُثُ لِلْبَهِيمَةِ وَحَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لَهُمْ. مَوْتُ هَذَا كَمَوْتِ ذَاكَ وَنَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْكُلِّ. فَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ مَزِيَّةٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ لأَنَّ كِلَيْهِمَا بَاطِلٌ. 20يَذْهَبُ كِلاَهُمَا إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ. كَانَ كِلاَهُمَا مِنَ التُّرَابِ وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ كِلاَهُمَا.) الجامعة 3: 19-20
    وقبل أن نبدأ سنلاحظ أن الكاتب لا يعقد مقارنة بالمرة بين وضع المرأة فى الإسلام والكتاب الذى يقدسه، بل يتجاهل تمامًا الفقه الحاخامي، والتراث الشفوي الديني اليهودي عامة، وكذلك آراء آباء الكنيسة الأول، في موقفهم من المرأة في الديانة اليهوديّة؛ فقد اقتصر المؤلف على عرض سريع لنصوص القرآن مبتورة لتخدم الغرض الذى يتمناه. كما أعرض عن استقراء النصوص التي صاغت الفكر اليهودي والمسيحى ونحتت فيه التصوّر الكلّي للمرأة .. وهو بذلك يريد أن يوهمنا أن المرأة فى هذه العصور كانت تحيا حياة آدمية كريمة، يعز عليها أن تفارقها. وهذا بخلاف ما يخبرنا به التاريخ والحقيقة، فها هو اللاهوتي ((ويليام باركلي)) ((William Barclay)) (1907م-1978م) أستاذ اللاهوت والنقد الكتابي في جامعة غلاسكو؛ قد لخّص حال المرأة عند اليهود بقوله: ((كان مقام المرأة رسميًا متدنيًا جدًا. لم تكن المرأة تُعدّ كبشر في الشريعة اليهودية، وإنّما كانت تعدّ شيئًا (a thing)، كانت تحت سلطان أبيها أو زوجها. كانت ممنوعة من تعلّم الشريعة، وكان يعدّ تعليم المرأة الشريعة كإلقاء اللؤلؤ إلى الخنزير..))
    William Barclay, The Letters to Timothy, Titus, and Philemon, p. 74
    لم يتحدث الكاتب عن موقف الكنيسة وآبائها (وهم مقودين من الروح القدس) من المرأة، إلا في لقطات مقتضبة وسريعة جدًا!! كما لم يتحدّث عن المرأة في القانون الكنسي، إلا في أمر الطلاق وتعدد الزوجات! .. وهو ما يعدّ قصورًا بالغًا عن الإحاطة بجوانب موضوع الكتاب!!
    ونبدأ من هنا ..
  • abubakr_3
    مشرف عام

    • 15 يون, 2006
    • 849
    • مسلم

    #2
    ملحوظة:
    الكتاب ذو حجم كبير جدًا، ويقع فى حوالى 2030 صفحة من صفحات الكتاب، وأرى أنه لا بد أن يوضع ولو فى منتدى إسلامى واحد للقراء والباحثين، فلو يوجد أخ أو أخت عنده الوقت لوضعه على صفحات المنتدى أكون له شاكرًا.

    ويكون لى مشاركًا فى الأجر.

    والكتاب كاملا تم وضعه مضغوطا فى موقع الفورشيرد للكتب
    وهذا هو رابطه: الإسلام بدون حجاب والرد عليه للأستاذ علاء أبو بكر
    http://www.4shared.com/rar/guFgVtCf/________.htm
    علاء أبو بكر
    التعديل الأخير تم بواسطة وداد رجائي; 1 ديس, 2020, 05:39 ص.

    تعليق

    • د.أمير عبدالله
      حارس مؤسِّس

      • 10 يون, 2006
      • 11248
      • طبيب
      • مسلم

      #3
      أستاذنا الحبيب أستاذ علا أبوبكر .. حياكم الله وبياكم .. موسوعيتكم وشموليتكم مدرسة وحدها

      من هنا نبدأ , ويد على يد تساعد .. بأمر الله

      https://www.hurras.org/vb/showthread...48429&p=502910

      فقط أحتاج منكم الإضافة وبأمر الله يقوم الإخوة في الإشْراف باكمال التنسيق والتعاون في الإضافة حتى ينتهي الموضوع كاملًا.

      جزاكم الله خير الجزاء
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق

      • abubakr_3
        مشرف عام

        • 15 يون, 2006
        • 849
        • مسلم

        #4
        وبذلك أكون انتهيت من وضع الملف العاشر، ويتبقى لنا 83 ملف

        لكن فى الحقيقة أنا لونت النصوص لهدف ما فى الملفات، وهى لا تظهر بهذا الوضع هنا، الأمر الذى يتطلب مجهود آخر لتلوينها، أو وضعها فى المرفقات لينزلها القارىء كما هى، أو ينزل من موقع الفورشيرد الكتاب كاملا فى ملفات ملونة كما هى.

        ملحوظة:
        إذا تكرر من الكاتب نفس موضوع شبهة سابقة، واحتجت أن أستشهد بنصوص أو موضوعات تم استخدامها من قبل، فسوف أفعل ليكون كل رد كامل بمفرده، ولا يحتاج القارىء أن أحيله إلى ما سبق.
        وأسأل الله التوفيق والقبول

        تعليق

        • abubakr_3
          مشرف عام

          • 15 يون, 2006
          • 849
          • مسلم

          #5
          لقد تمكنت من وضع الملفات الآتية فى المرفقات ليسهل تحميلها
          الملفات المرفقة

          تعليق

          • abubakr_3
            مشرف عام

            • 15 يون, 2006
            • 849
            • مسلم

            #6
            وها هى باقى الملفات العشر الأولى
            الملفات المرفقة

            تعليق

            • محب المصطفى
              مشرف عام

              • 7 يول, 2006
              • 17075
              • مسلم

              #7
              تفضلوا قمت برفع الكتاب لكم ولو مؤقتا على سيرفر المنتدى هنا يا مولانا :
              http://hurras.org/tech_team_upload/a...M_UNVEILED.rar
              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
              ،،،
              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




              أحمد .. مسلم

              تعليق

              • كمال العليمى
                2- عضو مشارك
                • 8 ينا, 2008
                • 255

                #8
                بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل
                أ/ علاء أبو بكر
                كتاب ماتع رائع كعادتكم
                بحر من العلوم النصرانية من بدايتها الى عصرنا الحالى
                و ردود كافية شافية وافية على شبهاتهم الواهية كعقولهم البالية
                جزيتم عنا الفردوس
                و أتمنى من الاخوة المشرفين العمل على تنسيق هذه التحفة العلمية
                حتى يسهل قرأتها و التمعن فيها على ان يكون ذلك قبل شهر رمضان المبارك
                حتى نسلى صيامنا على الاقل عليها
                اللهم بلغنا رمضان و بارك لنا فيه
                جزيتم الجنة يا حراس العقيدة

                تعليق

                • أحمد.
                  مشرف اللجنة العلمية

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 30 يون, 2011
                  • 6655
                  • -
                  • مسلم

                  #9
                  الكِتابُ بالكامِلِ فى هذا المَوضوعِ

                  https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=48429

                  جزى اللهُ أستاذنا الكريم علاء خيرَ الجزاء.
                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
                  ردود 3
                  13 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
                  ردود 2
                  22 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة الفقير لله 3
                  بواسطة الفقير لله 3
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                  ردود 4
                  22 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 3 أسابيع
                  ردود 0
                  13 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة الفقير لله 3
                  بواسطة الفقير لله 3
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 سبت, 2024, 08:31 م
                  ردود 0
                  29 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين
                  يعمل...