مصطفى كمال أتاتورك – الرجل الصنم
إنها قصة رجل صار إماماً للعلمانيين العرب على مر الأجيال وصار قدوة لكل كاره ومبغض لدين الإسلام وصار مثالاً للخيانة والعمالة لأعداء الإسلام وصار أيضاً نموذجاً يحتذي به في كيفية إختراق الصف المسلم والتغلغل بداخلة من أجل تفريقه وتمزيقه وبالجملة هو أشر خلق الله في عصره ولا يعلم أحد كان نكبة على أمة الإسلام مثلما كان هذا المجرم اللعين ولكن هذا لا ينفي أن الجو المحيط بأمة الإسلام هو الذي أسهم وبشدة في ظهور مثل هذا الشيطان الرجيم وسوياً في صفحتنا هذه نستعرض قصة حياة هذا الرجل الذي أصبح مثل الصنم يطوف حوله كل كاره ومبغض للدين ويتمسح به كل من اتبع هواه وعصى مولاه واتبع هذا الصنم الكذوب .
ولد مصطفى كمال في مدينة سلانيك 'ضمن اليونان الآن' عام 1298هـ من سفاح وتسمى أمه زبيدة ونسب إلى على رضا أحد موظفي الدولة في سلانيك وقيل أن أصله صربياً أو بلغارياً والحق أنه من يهود الدونمة وهم اليهود الذين خرجوا من الأندلس عند سقوطها في يد الصليبيين الذين اضطهدوا اليهود فخرجوا منها هائمين على وجوههم ولفظتهم كل البلاد لسمعتم الشهيرة في الشر والفساد حتى توسطت لهم الأفعى روكسلان اليهودية زوجة الخليفة العثماني سليمان القانوني فوافق على استضافتهم في بلاد المسلمين ومن هؤلاء رجل اسمه سابا تاي إدعى النبوة فحكم عليه الحاخامات اليهود بالقتل وحتى يفر من العقوبة ادعى الإسلام وتسمى بمحمد ولكنه بقي في السر يهودياً لاحظ نفس الدور الذي قام به عبد الله بن سبأ اليهودي من قبل من أجل حرب الإسلام وأفهم العثمانيين أنه سيدعو لدين الإسلام بين اليهود وبالفعل كون فرقة يهود الدونمة وهم مسلموا ظاهراً ولكن في الباطن يهود كفار وقاموا بالدور الأكبر في خلع السلطان عبد الحميد وإسقاط الخلافة كلها كما سنعلم , فأتاتورك من نسلهم وعلى دينهم .
سافر أتاتورك إلى استانبول سنة 1318هـ للالتحاق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1322هـ برتبة رائد وعين في لواء الفرسان الثلاثين التابع للجيش الخامس في الشام وفي عام 1325هـ أنهى مرحلة التدريب فعين في إدارة الجيش الثالث ببلده سلانيك حاول أتاتورك تأسيس جمعية سرية تنافس جمعية الاتحاد والترقي التي كان على خلاف مع زعمائها وهذا أدى لنفيه لمدينة طرابلس عام 1326هـ ولكنه عاد بعد شهرين وكان ضمن جيش محمود شوكت الذين سار إلى استانبول لخلع السلطان عبد الحميد الثاني وفي عام 1328هـ صار نائباً لقائد اللواء 38 المرابط في سلانيك , وأراد أن يعمل عملاً للشهرة فانضم سنة 1329 هـ إلى ليبيا في قتالها ضد الطليان ومع أول مهمة عسكرية حقيقية له بانت شجاعته وقدرته العسكرية حيث فر من أرض الميدان كالفأر المذعور وحاول بعد ذلك ملازمة أنور باشا المشهور بشجاعته وقدرته العسكرية الفائقة ولكن أنور باشا كرهه وعهد إليه بمهام تظهره أمام الرأي العام فوضعه على خط النار في الحرب العالمية الأولى ففر مرة أخرى ثم جاءت الفرصة الذهبية لأتاتورك عندما هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى واضطر رجال حركة الاتحاد والترقي والذين كانوا يسيطرون على مقاليد الأمور في الدولة للفرار منها وهنا ظهر نجم مصطفى كمال الذي كان يمثل الصف الثاني للاتحاد والترقي وكان من حسن حظ أتاتورك أن الخليفة الجديد وحيد الدين كان يعرف أتاتورك جيداً منذ أن كان ولياً للعهد فعين أتاتورك مفتشاً عاماً للجيوش وزوده بصلاحيات واسعة للقيام بثورة في الأناضول التي وقعت تحت احتلال الحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى وعمل أتاتورك على توسيع نفوذه واكتساب أعوان له في خطته القائمة على إسقاط الحكومة المركزية ليصل هو إلى سدة الحكم وساعدته الظروف المحيطة بالدولة العثمانية ومعاهدة سيفو التي وقعتها الدولة مع الحلفاء لما فيها من شروط مجحفة فثار عليها أتاتورك ليظهر بصورة الوطني المخلص لدولته .
وسط هذه التداعيات المتلاحقة كان هناك من وراء الأستار علاقة خفية بين الإنجليز وأتاتورك حيث بدأ الإنجليز في تلميع أتاتورك بإظهاره بمظهر البطل الثائر من أجل دولته وحاكوا عنه الأساطير المكذوبة عن بطولته الزائفة وشجاعته المعروفة !! والعجيب أن أتاتورك كان يظهر أنه في الجانب الإسلامي واستغل صلته بالخليفة , وحتى ترفع إنجلترا أتاتورك لمصاف الأبطال العظام دفعت اليونان للتقدم ناحية الغرب واستدرجوهم لقتال مع الأتراك بقيادة أتاتورك فانتصر الأتراك في معركة سقاريا المشهورة سنة 1340هـ صار بعدها أتاتورك بطل الأمة القومي وصار هو الحاكم الفعلي للبلاد فلم يرض الخليفة وحيد الدين أن يكون صورة ورمز بلا معنى حقيقي فاعتزل السلطنة وتولى مكانه عبد المجيد الثاني والذي سقطت الخلافة بعد ثلاثة أيام من توليه الحكم وأعلن أتاتورك سقوط الخلافة وقيام الجمهورية التركية في 27 رجب 1341هـ وبالطبع اعترفت انجلترا بالدولة الجديدة وبدأت صفحة جديدة من حياة أتاتورك .
أتاتورك رئيساً :
قرر أتاتورك بعد إلغاء الخلافة وإعلان قيام الجمهورية طرد الخليفة وجميع أفراد عائلته خارج البلاد وألغى وزارة الشرعية ووزارة الأوقاف وكل المدارس الدينية وبدأ يوفي لأسياده الإنجليز وأستاذه الخفي الذي لا يعرفه معظم الناس ألا وهو الحاخام نعوم كبير حاخامي تركيا منفذ الخطة اليهودية لهدم الخلافة العثمانية.
يمحي كل علاقة بالدين والإسلام في الجمهورية التركية الجديدة ويجبر الأتراك على ارتداء القبعة وهي العلامة الثالثة عند النصارى بعد الصليب والزنار وكانت علامة دينية وضعت من قبل الصليبيين أثناء الحروب الصليبية ثم أصبحت بعدها قومية وقد اعتبرت القبعة كعلامة للكفر كما قال النووي رحمه الله , ولم يكتف أتاتورك بذلك بل ألغى الحروف العربية واستعمل الأحرف اللاتينية وأعلن العلمانية ديناً جديداً للبلاد , وكان يخطب في الناس قائلاً 'لقد انتهى العهد الذي كان الشعب فيه يخدع بكلمات هي خاصة بالطبقات الدنيا أمثال 'كربلاء , حفيد الرسول , الإيمان , القدس' وقام بإلغاء أعياد الفطر والأضحى وجعل يوم الأحد هو يوم العطلة الأسبوعية بدلاً من الجمعة ومنع رحلات الحج والعمرة وحول المساجد إلى متاحف وهو على مائدة الخمر يصدر قراراً بتحويل مسجد أيا صوفيا إلىمتحف !! أما على الصعيد الخارجي فقد باع أتاتورك أذربيجان للروس عندما طلب من الأذربيجانيين السماح بدخول الجيوش الروسية بحجة أنها متوجهة إلى مساعدة الجمهورية التركية , وبعد أن دخل الروس إلى أذربيجان لم يخرجوا منها ولم يرسلوا جيوشاً إلى تركيا .
أخلاق أتاتورك :
كما قلنا من قبل إن أتاتورك كان ولد زنا وولد الزنا شر الثلاثة إذا فعل فعلة أبويه كما ورد ذلك في الأثر فلقد كان أتاتورك فاسقاً ماجناً شروباً للخمر لا يكاد يفيق من شربه , مشهوراً بركوب الفواحش مجاهراً بها مشهوراً بشذوذه مع شاب أمرد اسمه وداد بن خالد ضياء هذا رغم أنه عدم الرجولة وعنين كما جاء على لسان زوجته لطيفة هانم التي فضحته وكشف كثيراً من شذوذه ومحاولاته المتكررة للاعتداء على محارمه حتى أنه حاول مرة الاعتداء على شقيقة زوجته الصغرى ولما هربت منه كاد أن يقتلها هي وزوجته لطيفة , أما عن عشيقاته فحدث ولا حرج فقد كان يستمعل وزير خارجيته توفيق رشدي سمساراً لشهواته وكان عنده ثلاثون فتاة أطلق عليهن بناته بالتبني وأوصى لهن بمقادير ثابتة طيلة حياتهن وكن يقمن بالرقص في حفلاته وهن شبه عاريات , وبلغ به الشذوذ أنه كان يلبس الخدم في قصره ملابس النساء ويرقص معهم وهو مخمور .
كان أتاتورك من أكثر الناس جبناً وهلعاً من كل شئ ولا شئ وحقا من خاف الله أخاف منه كل شئ ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ كان في زيارة ذات مرة لإحدى المدارس فحركت الرياح الشديدة الأبواب فهب البطل الغازي من مكانه فزعاً وهو يقول :أليس هذا صوت رشاشة؟ فقالوا له إنه صوت الأبواب فلا يصدقهم حتى يقوم بنفسه ويتطلع من النافذة , ويحكي أحد جنرالاته وهو فوزي جاقماق في أحد الأيام وهم جلوس في مجلس الأمة الأعلى ظهرت عبر النافذة الخلفية للبناء سحابة كبيرة من الغبار كأنها صادرة من عشرات الألوف من الأقدام المسرعة وعندما رأى أتاتورك هذا المظهر تهيأ للهرب قائلاً : هذه جيوش الخليفة آتية , وفر سريعاً ثم ظهر بأنه لم يكن هنا سوى قطيع كبير من الغنم فأرسل خلفه لتأمين رجوعه .
كان أتاتورك من أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان في فندق 'بارك' وكنا المؤذن يؤذن في المسجد الصغير الكائن أمام الفندق مباشرة فيلتفت أتاتورك لمن حوله قائلاًَ : من قال بأننا مشهورون , وما شهرتنا نحن ؟ انظروا إلى هذا الرجل 'يعنى الرسول صلى الله عليه وسلم' وكيف أنه وضع اسماً وشهرة بحيث أن اسمه يتكرر في كل لحظة في جميع أنحاء العالم فلتهدم هذه المنارة !!
خاتمة السوء :
كان أتاتورك شديد الخوف على نفسه لذلك فقد أحاط نفسه بكبار الأطباء ومع ذلك لم يكتشفوا أنه كان مريضاً بالكبد حتى وصل لمرحلة التليف الذي أصابه بالاستسقاء واحتاج إلى سحب الماء من بطنه بالإبر ثم أصابه الله بمرض الزهري نتيجة شذوذه وفحشه الشهير وفي مرض موته ابتلاه الله بحشرات صغيرة حمراء لا ترى بالعين سببت له الحكة والهرش حتى أمام زواره من السفراء والكبراء حتى ظهرت على وجهه ويكتشف أن السبب وراء ذلك نوع من النمل الأحمر الذي لا يوجد إلا في الصين !! سبحان الله من الصين إلى تركيا ليذل الله عز وجل به هذا المجرم الهالك 'وما يعلم جنود ربك إلا هو' ويظل على عذابه من سنة 1356هـ حتى سنة 1358هـ حيث يهلك ويرحل إلى مزبلة التاريخ في 16 شعبان 1358هـ ويدور جدال حول الصلاة عليه فيرى رئيس الوزراء عدم الصلاة عليه ويصمم رئيس الجيش على ذلك فيصلي عليه من شرف الدين أ فندي مدير الأوقاف الذي كان أخبث وأسوء من أتاتورك نفسه 'وإذا كان الغراب دليل قوم .. فلا فلحوا ولا فلح الغراب' .وأغرب شئ عن هذا الهالك أنه قد أوصى ورشح سفير بريطانيا في تركيا ليخلفه في رئاسة تركيا ليثبت ولائه لأسياده الإنجليز حتى بعد موته ليؤكد على حقيقته بأنه عميل يهودي خائن جاء لتدمير الأمة الإسلامية وليكون قدوة لكل علماني عربي بعده .
تعليق