رد: تحقيقات أثرية ! [ متجدد بإذن الله ]
تفسير قوله:" أمثال الأسطوان من الذهب والفضة" على أنه بمعنى:" البترول" أي ما يسمى حاليا: " بالذهب الأسود" تفسير بعيد جدًا:
1ـ سياق الحديث :روى مسلم في صحيحه (وهو من أفراده على البخاري)بإسناده عن مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا ، أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ : فِي هَذَا قَتَلْتُ ، وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ : فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي ، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ : فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي ، ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا.
وفي الحديث ما ينفي نفيا شبه قاطع أن المقصود هو البترول، فما يزال الناس يستخرجون البترول ولم يحدث هذا الأمر.
وإليك لفظ الحديث بطرقه:
2ـ رُوي هذا الحديث من عدة أوجه:( عن أبي هريرة مرفوعا - عن ابن مسعود موقوفا- عن ابن عباس موقوفا)
أبو هريرة مرفوعا:- تفرد بها عنه أبي حازم وروى عنه ( فضيل بن غزوان ثقة، سعد بن طارق لا بأس به) ، وقد تفرد به عن فضيل بن غزوان ابنه محمد وهو شيعي محترق لا بأس به، لكن بكلتي الطريقين يقوي بعضهما بعضا[ مع الوضع في الاعتبار نكارة ما تفرد به بعض الرواة].
البغوي في تفسيره أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر، أخبرنا عبد الغافر بن محمد، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَقِيءُ الأرضُ أفلاذَ كبدها أمثال [الأسطُوان] من الذهب والفضة، فيجيء القاتلُ فيقولُ: في هذا قَتَلْتُ، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قَطَعْتُ رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قُطِعتْ يدي، ثم يَدَعُونه فلا يأخذون منه شيئا"
البغوي في شرح السنة أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ، فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ، وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ، فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ، فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي، ثُمَّ يَدَعُونَهُ، فَلا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا ".
أبو نعيم في مستخرجه حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ثنا واصل ح وثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي ثنا واصل بن عبد الأعلى ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ابن سفيان ثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي قالا ثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء السارق فيقول في هذا قطعت ويجيء القاتل فيقول في هذا قطعت رحمي ويدعونه فلا يأخذون منه شيئا
لفظهما سواء.
الترمذي في سننه حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله ليه وسلم تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة قال فيجيء السارق فيقول في مثل هذا قطعت يدي ويجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
ابن حبان في صحيحه أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( تقئ الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة قال : فيجيء السارق فيقول : في هذا قطعت ويجيء القاتل فيقول : في هذا قتلت ويجي القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي ويدعونه لا يأخذون منه شيئا( .
مسلم في صحيحه وَحَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى وَأَبُو كُرَيْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِىُّ - وَاللَّفْظُ لِوَاصِلٍ - قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَقِىءُ الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فَيَجِىءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قَتَلْتُ .
وَيَجِىءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِى. وَيَجِىءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قُطِعَتْ يَدِى ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا ».
أبي عبد الله بن عبدالملك بن مروان في فوائده (مخطوط) حدثنا أحمد بن علي بن سعيد ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ، قال : فيجيء السارق ، فيقول : في هذا قطعت يدي ، ويجيء القاتل ، فيقول : في هذا قتلت ويجيء القاطع ، فيقول : في هذا قطعت رحمي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا "
ابن حبان في صحيحه أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا عبد الغفار بن عبد الله قال : حدثنا علي بن مسهر عن سعد بن طارق عن أبي حازم : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (لا تقوم الساعة حتى تبعث ريح حمراء من قبل اليمن فيكفت الله بها كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر وما ينكرها الناس من قلة من يموت فيها: مات شيخ في بني فلان وماتت عجوز في بني فلان ويسرى على كتاب الله فيرفع الى السماء فلا يبقى في الأرض منه آية وتقيء الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة ولا ينتفع بها بعد ذلك اليوم يمر بها الرجل فيضربها برجله ويقول : في هذه كان يقتتل من كان قبلنا وأصبحت اليوم لا ينتفع بها)
قال أبو هريرة : وإن أول قبائل العرب فناء قريش والذي نفسي بيده أوشك أن يمر الرجل على النعل وهي ملقاة في الكناسة فيأخذها بيده ثم يقول : كانت هذه من نعال قريش في الناس.
ابن مسعود موقوفا:-[وفيه ثابت بن قطبة مستور لم يوثقه إلا متساهل فهو أثر لا بأس به].
ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا أبو حصين الاسدي عن عامر عن ثابت بن قطبة عن عبد الله قال : الزموا هذه الطاعة والجماعة ، فإنه حبل الله الذي أمر به ، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة ، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى ، وإن هذا الدين قد تم ، وإنه صائر إلى نقصان ، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الارحام ، ويؤخذ المال بغير حقه ، وتسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشئ ، ويطوف السائل بين جمعتين لا يوضع في يده شئ ، فبينما هم كذلك إذ خارت الارض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم ، فبينا الناس كذلك إذ قذفت الارض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة ، لا ينفع بعد شئ منه ذهب ولا فضة.
الطبراني في الكبير حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة المزني قال : خطبنا عبد الله بن مسعود يوما خطبة لم يخطبنا مثلها قبلها ولا بعدها قال : أيها الناس أتقوا الله وعليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الطاعة والجماعة خير مما تحبون في الفرقة وإن الله لم يخلق شيئا من الدنيا إلا جعل له نهية ينتهي إليه ثم ينقص إلى يوم القيامة ألا أن عرى الإسلام قد أثبت ويوشك أن ينقص ويدبر إلى يوم القيامة وآية ذلك أن تقطعوا أرحامكم وأن تفشوا الفاقه حتى لا يخاف الغني إلا الفقير وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه وحتى يقوم السائل بين الجمعتين فلا يقع في يده شيء فبينما الناس كذلك إذا خارت الأرض خارة مثل خوار البقرة يحسب كل قوم أنها خارت من ساحتهم ثم يكون رجوع فتخور الثانية أفلاذ كبدها فقيل لها : وما أفلاذ كبدها ؟ قال : أمثال هذه السواري من الذهب والفضة فمن يومئذ لا ينفع الذهب والفضة إلى يوم القيامة ولا يجد من يقبل منه صدقة ماله.
وعزاه السيوطي في الجامع الكبير لعبد الرازق.
الحاكم في مستدركه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : الْزَمُوا هَذِهِ الطَّاعَةَ وَالْجَمَاعَةَ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ ، وَأَنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ لَهُ مُنْتَهَى ، وَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ تَمَّ وَإِنَّهُ صَائِرٌ إِلَى نُقْصَانَ ، وَإِنَّ أَمَارَةَ ذَلِكَ أَنْ تُقْطَعَ الأَرْحَامُ ، وَيُؤْخَذَ الْمَالُ بِغَيْرِ حَقِّهِ ، وَيُسْفَكَ الدِّمَاءُ وَيَشْتَكِي ذُو الْقَرَابَةِ قَرَابَتَهُ ، وَلاَ يَعُودُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ ، وَيَطُوفُ السَّائِلُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ لاَ يُوضَعُ فِي يَدِهِ شَيْءٌ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَارَتْ خُوَارَ الْبَقَرِ يَحْسَبُ كُلُّ النَّاسِ إِنَّمَا خَارَتْ مِنْ قِبَلِهِمْ ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ قَذَفَتِ الأَرْضُ بِأَفْلاَذِ كَبِدِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ لاَ يَنْفَعُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْءٌ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.
أبو جعفر ابن البختري ف مجموعه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الذي أمر به، فإن ما تكرهون في الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً ثُمَّ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَفْشُوَ الْفَاقَةُ وَتَقَاطَعُ الأَرْحَامُ حَتَّى لا يَخَافُ الْغَنِيُّ إِلا الْفَقْرَ، وَلا يَجِدُ الْفَقِيرُ مَنْ يَعْطِفُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، حَتَّى إِنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ مَا يَقَعُ فِي كَفِّهِ شَيْءٌ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ فَجَئَتْهُمُ الأَرْضُ تَخُورُ خُوَارَ الثَّوْرِ لا يَرَى كُلُّ قَوْمٍ إِلا أَنَّهَا خَارَتْ مِنْ سَاحَتِهِمْ، فَيَفْزَعُونَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ إِذْ فَجَئَتْهُمْ تَقِيءُ أَفْلاذُ كَبِدِهَا - وَأَشَارَ إِلَى أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ - فَقَالَ: أَمْثَالُ هَذِهِ الأَسَاطِينُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَوْمَئِذٍ لا ينفع ذهب ولا فضة.
المستغفري في الدلائل أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو جعفر العنزي أخبرنا علي بن حجر حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة قال كان ابن مسعود يخطبنا في كل يوم خميس قال فخطبنا ذات يوم خطبة لا يخطبنا مثلها قط قال أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإن حبل الله الذي أمر به وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة فإن الله لم يخلق شيئا في الدنيا إلا جعل له نهاية ينتهي إليها لم يزد ولم ينقص إلى يوم القيامة وإن آية ذلك أن تقطع الأرحام وتفشو الفاقة حتى لا يخشى الغني إلا الفقر ولا يجد الفقير من يعطف عليه وحتى يسأل السائل بين الجمعتين فلا يوضع في كفه شيء فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خورة فلا يرى كل قوم إلا أنها خارت في ساحتهم فيلبثون بذلك ما شاء الله ثم تخور الثانية فتخور بأفلاذ كبدها أمثال السواري من الذهب والفضة.
ابن عبدالبر في التمهيد وفيما أجاز لنا أبو ذر الهروي قال حدثنا علي بن عمر بن محمد بن سادان الشكري قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة قال خطبنا ابن مسعود خطبة لم يخطبنا قبلها ولا بعدها فقال أيها الناس اتقوا الله وعليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة وأن الله عز و جل لم يخلق شيئا من الدنيا إلا جعل له نهاية فينتهي إليه وأن الإسلام بدأ فثبت ويوشك أن ينقص ويزيد إلى يوم القيامة وآية ذلك ان تقطعوا أرحامكم وأن تفشو فيكم الفاقة حتى لا يخاف الغني إلا الفقر وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه حتى يرى الرجل أخاه وابن عمه فقيرا لا يعطف عليه وحتى يقوم السائل يسأل فيما بين الجمعتين فلا يوضع في يده شيء فبينما الناس كذلك إذ خارت الأرض خورة مثل خوار البقر يحسب كل قوم إنما خارت من ساحتهم ثم يكون رجوع ثم تخور الثانية بأفلاذ كبدها قيل وما أفلاذ كبدها قال أمثال هذه السواري من الذهب والفضة فمن يومئذ لا ينفع الذهب والفضة إلى يوم القيامة حتى لايجد الرجل من يقبل منه ماله صدقة
ابن عباس موقوفا:- [فيه الكثير ممن لا يُعرف فهو شديد الضعف]
الحاكم في مستدركه أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ إِمْلاَءً بِبَغْدَادَ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ حَفْصِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ : لَوْ لَمْ أَسْمَعْ أَنَّكَ مِثْلُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَا حَدَّثْتُكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : فَقَالَ مُجَاهِدٌ : فَإِنَّهُ فِي سِتْرٍ لاَ أَذْكُرُهُ لِمَنْ تَكْرَهُ ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَرْبَعَةٌ : مِنَّا السَّفَّاحُ ، وَمِنَّا الْمُنْذِرُ ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ مُجَاهِدٌ : فَبَيِّنْ لِي هَؤُلاَءِ الأَرْبَعَةَ ، فَقَالَ : أَمَّا السَّفَّاحُ فَرُبَّمَا قَتَلَ أَنْصَارَهُ وَعَفَا عَنْ عَدُوِّهِ ، وَأَمَّا الْمُنْذِرُ قَالَ : فَإِنَّهُ يُعْطِي الْمَالَ الْكَثِيرَ لاَ يَتَعَاظَمُ فِي نَفْسِهِ وَيُمْسِكُ الْقَلِيلَ مِنْ حَقِّهِ ، وَأَمَّا الْمَنْصُورُ : فَإِنَّهُ يُعْطَى النَّصْرَ عَلَى عَدُوِّهِ الشَّطْرَ مِمَّا كَانَ يُعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْعَبُ مِنْهُ عَدُوُّهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرَيْنِ ، وَالْمَنْصُورُ يُرْعَبُ عَدُوُّهُ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرٍ ، وَأَمَّا الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلاَ الأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ، وَتَأْمَنَ الْبَهَائِمُ وَالسِّبَاعُ وَتُلْقِي الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا أَفْلاَذُ كَبِدِهَا ؟ قَالَ : أَمْثَالُ الآسْطُوَانَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.
تفسير قوله:" أمثال الأسطوان من الذهب والفضة" على أنه بمعنى:" البترول" أي ما يسمى حاليا: " بالذهب الأسود" تفسير بعيد جدًا:
1ـ سياق الحديث :روى مسلم في صحيحه (وهو من أفراده على البخاري)بإسناده عن مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا ، أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ : فِي هَذَا قَتَلْتُ ، وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ : فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي ، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ : فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي ، ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا.
وفي الحديث ما ينفي نفيا شبه قاطع أن المقصود هو البترول، فما يزال الناس يستخرجون البترول ولم يحدث هذا الأمر.
وإليك لفظ الحديث بطرقه:
2ـ رُوي هذا الحديث من عدة أوجه:( عن أبي هريرة مرفوعا - عن ابن مسعود موقوفا- عن ابن عباس موقوفا)
أبو هريرة مرفوعا:- تفرد بها عنه أبي حازم وروى عنه ( فضيل بن غزوان ثقة، سعد بن طارق لا بأس به) ، وقد تفرد به عن فضيل بن غزوان ابنه محمد وهو شيعي محترق لا بأس به، لكن بكلتي الطريقين يقوي بعضهما بعضا[ مع الوضع في الاعتبار نكارة ما تفرد به بعض الرواة].
البغوي في تفسيره أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر، أخبرنا عبد الغافر بن محمد، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَقِيءُ الأرضُ أفلاذَ كبدها أمثال [الأسطُوان] من الذهب والفضة، فيجيء القاتلُ فيقولُ: في هذا قَتَلْتُ، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قَطَعْتُ رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قُطِعتْ يدي، ثم يَدَعُونه فلا يأخذون منه شيئا"
البغوي في شرح السنة أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ، فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ، وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ، فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ، فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي، ثُمَّ يَدَعُونَهُ، فَلا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا ".
أبو نعيم في مستخرجه حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ثنا واصل ح وثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي ثنا واصل بن عبد الأعلى ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ابن سفيان ثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي قالا ثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء السارق فيقول في هذا قطعت ويجيء القاتل فيقول في هذا قطعت رحمي ويدعونه فلا يأخذون منه شيئا
لفظهما سواء.
الترمذي في سننه حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله ليه وسلم تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة قال فيجيء السارق فيقول في مثل هذا قطعت يدي ويجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
ابن حبان في صحيحه أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( تقئ الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة قال : فيجيء السارق فيقول : في هذا قطعت ويجيء القاتل فيقول : في هذا قتلت ويجي القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي ويدعونه لا يأخذون منه شيئا( .
مسلم في صحيحه وَحَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى وَأَبُو كُرَيْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِىُّ - وَاللَّفْظُ لِوَاصِلٍ - قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَقِىءُ الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فَيَجِىءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قَتَلْتُ .
وَيَجِىءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِى. وَيَجِىءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قُطِعَتْ يَدِى ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا ».
أبي عبد الله بن عبدالملك بن مروان في فوائده (مخطوط) حدثنا أحمد بن علي بن سعيد ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ، قال : فيجيء السارق ، فيقول : في هذا قطعت يدي ، ويجيء القاتل ، فيقول : في هذا قتلت ويجيء القاطع ، فيقول : في هذا قطعت رحمي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا "
ابن حبان في صحيحه أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا عبد الغفار بن عبد الله قال : حدثنا علي بن مسهر عن سعد بن طارق عن أبي حازم : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (لا تقوم الساعة حتى تبعث ريح حمراء من قبل اليمن فيكفت الله بها كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر وما ينكرها الناس من قلة من يموت فيها: مات شيخ في بني فلان وماتت عجوز في بني فلان ويسرى على كتاب الله فيرفع الى السماء فلا يبقى في الأرض منه آية وتقيء الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة ولا ينتفع بها بعد ذلك اليوم يمر بها الرجل فيضربها برجله ويقول : في هذه كان يقتتل من كان قبلنا وأصبحت اليوم لا ينتفع بها)
قال أبو هريرة : وإن أول قبائل العرب فناء قريش والذي نفسي بيده أوشك أن يمر الرجل على النعل وهي ملقاة في الكناسة فيأخذها بيده ثم يقول : كانت هذه من نعال قريش في الناس.
ابن مسعود موقوفا:-[وفيه ثابت بن قطبة مستور لم يوثقه إلا متساهل فهو أثر لا بأس به].
ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا أبو حصين الاسدي عن عامر عن ثابت بن قطبة عن عبد الله قال : الزموا هذه الطاعة والجماعة ، فإنه حبل الله الذي أمر به ، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة ، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى ، وإن هذا الدين قد تم ، وإنه صائر إلى نقصان ، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الارحام ، ويؤخذ المال بغير حقه ، وتسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشئ ، ويطوف السائل بين جمعتين لا يوضع في يده شئ ، فبينما هم كذلك إذ خارت الارض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم ، فبينا الناس كذلك إذ قذفت الارض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة ، لا ينفع بعد شئ منه ذهب ولا فضة.
الطبراني في الكبير حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة المزني قال : خطبنا عبد الله بن مسعود يوما خطبة لم يخطبنا مثلها قبلها ولا بعدها قال : أيها الناس أتقوا الله وعليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الطاعة والجماعة خير مما تحبون في الفرقة وإن الله لم يخلق شيئا من الدنيا إلا جعل له نهية ينتهي إليه ثم ينقص إلى يوم القيامة ألا أن عرى الإسلام قد أثبت ويوشك أن ينقص ويدبر إلى يوم القيامة وآية ذلك أن تقطعوا أرحامكم وأن تفشوا الفاقه حتى لا يخاف الغني إلا الفقير وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه وحتى يقوم السائل بين الجمعتين فلا يقع في يده شيء فبينما الناس كذلك إذا خارت الأرض خارة مثل خوار البقرة يحسب كل قوم أنها خارت من ساحتهم ثم يكون رجوع فتخور الثانية أفلاذ كبدها فقيل لها : وما أفلاذ كبدها ؟ قال : أمثال هذه السواري من الذهب والفضة فمن يومئذ لا ينفع الذهب والفضة إلى يوم القيامة ولا يجد من يقبل منه صدقة ماله.
وعزاه السيوطي في الجامع الكبير لعبد الرازق.
الحاكم في مستدركه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : الْزَمُوا هَذِهِ الطَّاعَةَ وَالْجَمَاعَةَ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ ، وَأَنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ لَهُ مُنْتَهَى ، وَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ تَمَّ وَإِنَّهُ صَائِرٌ إِلَى نُقْصَانَ ، وَإِنَّ أَمَارَةَ ذَلِكَ أَنْ تُقْطَعَ الأَرْحَامُ ، وَيُؤْخَذَ الْمَالُ بِغَيْرِ حَقِّهِ ، وَيُسْفَكَ الدِّمَاءُ وَيَشْتَكِي ذُو الْقَرَابَةِ قَرَابَتَهُ ، وَلاَ يَعُودُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ ، وَيَطُوفُ السَّائِلُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ لاَ يُوضَعُ فِي يَدِهِ شَيْءٌ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَارَتْ خُوَارَ الْبَقَرِ يَحْسَبُ كُلُّ النَّاسِ إِنَّمَا خَارَتْ مِنْ قِبَلِهِمْ ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ قَذَفَتِ الأَرْضُ بِأَفْلاَذِ كَبِدِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ لاَ يَنْفَعُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْءٌ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.
أبو جعفر ابن البختري ف مجموعه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الذي أمر به، فإن ما تكرهون في الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً ثُمَّ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَفْشُوَ الْفَاقَةُ وَتَقَاطَعُ الأَرْحَامُ حَتَّى لا يَخَافُ الْغَنِيُّ إِلا الْفَقْرَ، وَلا يَجِدُ الْفَقِيرُ مَنْ يَعْطِفُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، حَتَّى إِنَّ السَّائِلَ يَسْأَلُ بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ مَا يَقَعُ فِي كَفِّهِ شَيْءٌ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ فَجَئَتْهُمُ الأَرْضُ تَخُورُ خُوَارَ الثَّوْرِ لا يَرَى كُلُّ قَوْمٍ إِلا أَنَّهَا خَارَتْ مِنْ سَاحَتِهِمْ، فَيَفْزَعُونَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ إِذْ فَجَئَتْهُمْ تَقِيءُ أَفْلاذُ كَبِدِهَا - وَأَشَارَ إِلَى أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ - فَقَالَ: أَمْثَالُ هَذِهِ الأَسَاطِينُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَوْمَئِذٍ لا ينفع ذهب ولا فضة.
المستغفري في الدلائل أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو جعفر العنزي أخبرنا علي بن حجر حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة قال كان ابن مسعود يخطبنا في كل يوم خميس قال فخطبنا ذات يوم خطبة لا يخطبنا مثلها قط قال أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإن حبل الله الذي أمر به وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة فإن الله لم يخلق شيئا في الدنيا إلا جعل له نهاية ينتهي إليها لم يزد ولم ينقص إلى يوم القيامة وإن آية ذلك أن تقطع الأرحام وتفشو الفاقة حتى لا يخشى الغني إلا الفقر ولا يجد الفقير من يعطف عليه وحتى يسأل السائل بين الجمعتين فلا يوضع في كفه شيء فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خورة فلا يرى كل قوم إلا أنها خارت في ساحتهم فيلبثون بذلك ما شاء الله ثم تخور الثانية فتخور بأفلاذ كبدها أمثال السواري من الذهب والفضة.
ابن عبدالبر في التمهيد وفيما أجاز لنا أبو ذر الهروي قال حدثنا علي بن عمر بن محمد بن سادان الشكري قال حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة قال خطبنا ابن مسعود خطبة لم يخطبنا قبلها ولا بعدها فقال أيها الناس اتقوا الله وعليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة وأن الله عز و جل لم يخلق شيئا من الدنيا إلا جعل له نهاية فينتهي إليه وأن الإسلام بدأ فثبت ويوشك أن ينقص ويزيد إلى يوم القيامة وآية ذلك ان تقطعوا أرحامكم وأن تفشو فيكم الفاقة حتى لا يخاف الغني إلا الفقر وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه حتى يرى الرجل أخاه وابن عمه فقيرا لا يعطف عليه وحتى يقوم السائل يسأل فيما بين الجمعتين فلا يوضع في يده شيء فبينما الناس كذلك إذ خارت الأرض خورة مثل خوار البقر يحسب كل قوم إنما خارت من ساحتهم ثم يكون رجوع ثم تخور الثانية بأفلاذ كبدها قيل وما أفلاذ كبدها قال أمثال هذه السواري من الذهب والفضة فمن يومئذ لا ينفع الذهب والفضة إلى يوم القيامة حتى لايجد الرجل من يقبل منه ماله صدقة
ابن عباس موقوفا:- [فيه الكثير ممن لا يُعرف فهو شديد الضعف]
الحاكم في مستدركه أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ إِمْلاَءً بِبَغْدَادَ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ حَفْصِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ : لَوْ لَمْ أَسْمَعْ أَنَّكَ مِثْلُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَا حَدَّثْتُكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : فَقَالَ مُجَاهِدٌ : فَإِنَّهُ فِي سِتْرٍ لاَ أَذْكُرُهُ لِمَنْ تَكْرَهُ ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَرْبَعَةٌ : مِنَّا السَّفَّاحُ ، وَمِنَّا الْمُنْذِرُ ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ مُجَاهِدٌ : فَبَيِّنْ لِي هَؤُلاَءِ الأَرْبَعَةَ ، فَقَالَ : أَمَّا السَّفَّاحُ فَرُبَّمَا قَتَلَ أَنْصَارَهُ وَعَفَا عَنْ عَدُوِّهِ ، وَأَمَّا الْمُنْذِرُ قَالَ : فَإِنَّهُ يُعْطِي الْمَالَ الْكَثِيرَ لاَ يَتَعَاظَمُ فِي نَفْسِهِ وَيُمْسِكُ الْقَلِيلَ مِنْ حَقِّهِ ، وَأَمَّا الْمَنْصُورُ : فَإِنَّهُ يُعْطَى النَّصْرَ عَلَى عَدُوِّهِ الشَّطْرَ مِمَّا كَانَ يُعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْعَبُ مِنْهُ عَدُوُّهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرَيْنِ ، وَالْمَنْصُورُ يُرْعَبُ عَدُوُّهُ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرٍ ، وَأَمَّا الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلاَ الأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ، وَتَأْمَنَ الْبَهَائِمُ وَالسِّبَاعُ وَتُلْقِي الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا أَفْلاَذُ كَبِدِهَا ؟ قَالَ : أَمْثَالُ الآسْطُوَانَةُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.
تعليق