السلام لجميعكم

اهلا بالعزيز الغالي عبد الملك وصباح الورد

الدليل علي معرفة ادم وكل البشرية بمجئ المسيح هو هذا الوعد الالهي الذي قيل للحية امام ادم وحواء :

" و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه " ( تك 1 : 15 )

ومن يومها انتظرت البشرية نسل المرأة الذي سيسحق الشيطان وستتبارك فيه كل امم الارض , وتحقق ذلك في مجئ المسيح ابن الله من نسل المراة .. مريم العذراء .

ساراجع هذا الكتاب فيما بعد ...شكرا لك


ما قلنا هذا السؤال يمكنك من توجيه الي الله بذاته , لانه خاص بخطته الالهية , وانا انسان لا استطع ان اتجادل مع الله في خطته الالهية .

ابراهيم لم يدخل الفردوس الا بعد خلاص المسيح , وهذا واضح من كلام المسيح لليهود :

" ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فراى و فرح " (يو 8 : 56)

واليوم الذي راه ابراهيم هو يوم الخلاص الذي قدمه المسيح , ولما راي ذلك ابراهيم فرح ومات علي هذا الرجاء .


الجنة والنار عندك هما الحياة الابدية والنار الابدية , وهذه الحياة الابدية التي تسميها الجنة لن ينالها احد الا بالمسيح , انظر شهادة يوحنا المعمدان , وهو احد الانبياء العظام عن ذلك :

"الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله "(يو 3 : 36)

وشهادة المسيح عن ذلك :

" لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية " ( يو 3 : 16 )

هذان شهادتان فقط من المسيح ويوحنا علي ان الحياة الابدية مقصورة علي الايمان بالابن وهو المسيح .

المسيح قال انه لا يستطع احد من الوصول الي الملك الا بواسطته , نقرأ هذا في الكتاب :

"قال له يسوع انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد ياتي الى الاب الا بي " (يو 14 : 6)

كما قلت لك المشكلة في من يفتح لك الباب , وقلنا من قبل ان الوحيد الذي يفتح الباب ليس الانبياء بل هو المسيح , تعالي نقرا هذا في الكتاب :

"و اكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح و لا احد يغلق و يغلق و لا احد يفتح " (رؤ 3 : 7)

اذن المسيح معه المفتاح اذا اغلق الباب فلن يستطع احد ان يفتحه , واذا فتح الباب فلن يستطع احد ان يغلقه .

شفت العظمة دي وشفت سلطان المسيح علي باب السماء . يبقي عندي كل هذا السلطان , واذهب الي اي نبي اخر كل مقدرته ان يصف لي الطريق الي الباب ؟!!!!!!!!!



كلام جميل تطلب مثال عملي عن تجسد المسيح ابن الله , هناك اكثر من مثال بسيط ومفهوم

هناك العديد من الموجات الكهرومغناطيسية تدور حولك في كل مكان , هل تراها بعينيك ؟
بالطبع لا
كيف تراه اذن ؟
مجرد تلفزيون بسيط وتضعه امام هذه الموجات , سيجسد هذه الموجات , وعندئذ ستري صورة وحركة وصوت , اي ان التلفزيون جسد هذه الموجات الغير المرئية .

هكذا المسيح باتخاذه الجسد المادي من العذراء , جسد لنا اللاهوت الذي لا نستطع ان نراه بالعين ... اعتقد ان هذا المثل واضح

مثال اخر للتوضيح :

عندك التيار الكهربي يمر في الاسلاك ؟ هل تراه بعينك؟
بالطبع لا
ولكن متي تراه ؟
مجرد لمبة صغيرة وتضعها في مجري التيار الكهربي ستجد ان النور قد شع منها .

اذن تيار الكهرباء الغير المرئي في الاسلاك , تجسد لنا في نور المصباح الذي اصبحنا نراه باعيننا .

وهناك امثلة اخري ولكن هذا يكفي الان .

كلام جميل , ساضع لك مثال بسيط ولك مطلق الاختيار , لما تكون في مكان غريب عليك وتسأل عن عنوان ما لمكان تريد الذهاب اليه

ايهما تفضل ان تسال شخص ليصف لك عنوان هذا المكان ام تمشي مع شخص ذاهب بطبيعته الي هذا المكان ؟

بالنسبة لي ساختار ان اذهب مع الشخص الذاهب بطبيعته الي هذا المكان , لانه اضمن وسيلة لي للوصول , و لا اوجع دماغي في سؤال شخص اخر قد يتيهني عن الوصول !!! .

هكذا السيد المسيح يقول لنا " انا هو الطريق " ( يو 14 : 6)


كلام الملوك لا يرد وعندما يقول الله ان اجرة الخطية موت , فلابد من الموت , ولكن من محبة الله للانسان , دبر طريقة للانسان لكي يحيا وهو الفداء , والفداء معناه ان يموت انسان برئ عن اخر مذنب حتي ينجو المذنب , فمن من البشر يستطيع ان يفدي كل البشر في كل زمان ومكان ؟

لا يوجد انسان بلا خطية , فكل البشر محتاجون للفداء

اذن كان لابد لانسان غير محدود و بلا خطية , يقبل فداء البشر جميعا وهذا ما عمله الابن الذي اخذ جسدا من العذراء وفدي البشرية كلها عندما قبل الموت علي عود الصليب . وصار دمه كفارة للعالم كله لكل من يؤمن به .

مثال عملي عن عمل الله معنا :

قاضي في احد المحاكم , حوكم امامه ابن صديقة الحميم في قضية ما , وكان مدان و عقوبة جريمته في القانون غرامة 100 ج مثلا

هل يستطع القاضي ان يبرا هذا المتهم بدون غرامة لمجرد انه قال انا تبت او انه ابن صديقه ؟

كلا لان هذا سيكون ضد القانون ..

اذن لا بد ان يحكم بالغرامة عليه

ولكن هذا الابن المدان ليس معه المال الكافي لتسديد هذه الغرامة وبالتالي سيظل في الحبس ؟

ماذا يعمل القاضي لاخراج ابن صديقه من حبسه ؟!

القاضي يدفع من جيبه قيمة هذه الغرامة , حتي يطلق ابن صديقه الحميم من محبسه .


وهذا هو ما عمله الله معنا ( مع الفارق طبعا )

انا لم اقتل ابن الملك بل انا احب الملك الذي ارسل ابنه الوحيد خصيصا لكي يفديني ويفتح لي الطريق والباب المؤدي الي قصره ... الي الحياة



كلا يا عزيزي فانا اتقبل كل كلامك بصدر واسع و رحب , واختلاف الاراء امر وارد وصحي طالما انه لا يفسد الود .

تحياتي

انا لم اقتل ابن الملك بل انا احب الملك الذي ارسل ابنه الوحيد خصيصا لكي يفديني ويفتح لي الطريق والباب المؤدي الي قصره ... الي الحياة

هذا مقال لي بعنوان

"لأنه هكذا أحب الله العالم ...نظرة تحليلية على ثقافة الفداء"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المسيحية ..للأسف دين يسب رب العالمين الخالق عز وجل وأول سب فيه هو أن تؤمن بثقافة الخلاص التي تعتمد عليها المسيحية.
بالطبع بولس مؤلف ثقافة الخلاص ولا تجد في مكان آخر غير رسائل بولس ذكر الخطيئة الأصلية أو مبدأ المخلص عامة...!
ثقافة الفداء...ربما كلمة غريبة ولكنها واقع عند الغرب عامة في تفكيرهم عامة
لعلكم شاهدتم فيلما أميريكيا -من قبل- ..نعم بالتأكيد المعظم شاهد ..وصدقوني معظم الأفلام الناجحة –جماهيريا- تتناول تلك الثقافة...ثقافة التضحية والفداء
سنأخذ أمثلة مما أتذكره حيث أني مقلع عن مشاهدة الأفلام عامة منذ سنوات
فيلم "هارمجدون" مثلا يتناول قصة تفجير قنبلة ذرية في المذنب الضخم الذي كان سيصطدم بالأرض لإنقاذ الأرض...وهنا يضطر بروس ويلز أن يفجر القنبلة وهو على ظهر المذنب فيضغط على زر التفجير ليموت ويهلك هو مع المذنب الشرير فداء للجنس البشري
وهكذا أحب "بروس" العالم حتى بذل حياته لكي لا يهلك الناس !!
فيلم تيتانيك يتناول حبيبا يفدي حبيبته بأن يبقى في الماء وحبيبته على ظهر دولاب صغير ويتجمد جسده فداء لحبيبته
وهكذا أحب "ليو"... "كيت" حتى تجمد لكي لا تهلك دونه !!

أفلام أخرى كثيرة جدا تجدها مرتكزة على فكرة الفداء هذه على نطاق واسع ودائما الناس تحب فكرة الفداء وتتفاعل معها ولولا المخلص "بروس ويلز" في فيلم هرمجدون لهلك الناس جميعا !!!

الأمر ليس مجرد هزل –مني أنا صاحب المقال- ... بل يبقى مقال علمي ولذلك أقول أنه رغم كون فكرة الفداء فكرة عاطفية جميلة تتفاعل معها في الأفلام وتحبها بشده إذا رأيتها في الواقع ...لكن ...وما أدراك ما "لكن"

لكنها لا تليق بالله الخالق عز وجل...فأنا اسأل المسيحي ..ألا تؤمن بأن لك خالقا عالما خبيرا ؟
الكون كله يخبرنا عن الإله سبحانه وتعالى ...لقد خلق أكونا منظمة من مجرات وأفلاك وسدم وثقوب سوداء ونجوم وكواكب وأقمار ...لقد خلق لنا الأرض في نظام شمسي رغم كونه بسيط شكلا إلا إنه تحكمه جاذبية الشمس التي تجعل الأرض تدور حول الشمس لكي يكون عندنا فصول السنة والأرض مائلة قليلا ولذلك فعندنا 4 فصول ولولا باطن الأرض الملتهب لما صلحت الحياة على سطحه ولولا سطحها البارد لما صلحت الحياة ولولا الماء لما صلحت الحياة ...والأنظمة الغذائية المعقدة على ظهر الكوكب والغلاف الجوي والحيوانات المسخرة لنا والإنسان وما في جسده من توازن السوائل والأيونات والأعصاب والمخ النسيج الرخو المعقد والأعضاء المختلفة التي يؤدي كل منها وظيفته بكل جدارة فالقلب ينبض بإنتظام والكبد والمعدة والأمعاء والطحال والكليتين والمثانه والاعضاء التناسلية والنخاع الشوكي المحاط بالفقرات حماية له والأعصاب الحسية والحركية الموصلة لجميع أعضاء الجسم والغدد والهرمونات...و........إلخ
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات : 23 )

المسلم يؤمن بأنه على الحق والمسيحي كذلك والبوذي واليهودي والهندوسي ..إلخ
كل منهم يقول أنا على الحق وما سواي باطل

والآن الكون يقول لنا أن الإله عظيم ..قدوس ..كل شئ في كونه يقول ذلك...أبدا أبدا أن يفعل ما هو ضد إراداته أو أن يحدث شئ في الكون رغما عنه أو بدون علمه
إله حكيم خبير ..نظم كل شئ خلقه...

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (السجدة : 7 )

هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!

فأقصى ما تبشر بها المسيحية من محبة هو قولهم
Jn:3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)

Rom:8:32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)

أما في الإسلام فالأمر واضح جلي فخطيئة آدم لما تاب آدم غفر الله له وهذا أقرب للعقل الصحيح
وكذلك معالجة الإسلام للخطايا عامة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )
والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها ..هذا فكر مهما بدا عاطفيا فهو أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !
يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )


فكون هذا الكون عظيما يثبت أن له خالقا عظيما لم يخلقه سدى ولعبا ولهوا –ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك- فالخلق ليس تمثيلية لكي تعجزه خطية –يسمونها غير محدودة- فلا يستطيع إلا أن يضحي بإبنه في سبيلها (يو 3 :16 – رومية 8 :32 ) ..لا أبدا فهذا ليس تفكير منطقي حول الخالق عز وجل فهو لم يخلق هذا الكون البديع المتقن الذي نظم فيه لكل مخلوق نظاما يعيش فيه وأجهزة تحفظ عليه حياته وتكاثره وحرارته وحياته ومماته والأنظمة الغذائية المعقدة وكل هذا في كل شئ نراه من خلق الله ..ثم تأتي خطية فتعجزه –سبحانه- فيضطر للتضحية بإبنه ؟!


وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران : 129 )

فأيهما الحق وأيهما الباطل في حق الله عز وجل ..أيهما يستحق أن يكون فعلا بلا شك خالق هذا الكون البديع المنظم ؟!

وأكرر سؤالي: هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!


هذا مجرد سؤال بين ثقافة الفداء السينمائية الإسطورية المسيحية ضد الفطرة الإنسانية السوية في التفكير في الله عز وجل والوصول للدين الحق كما فعل إبراهيم عليه السلام ونحن على ملته

َكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) سورة الأنعام

الردود ممتازة من الاخوة و يظل فكر الاستاذ مستنير ملتصقا بنصوص انجيلية لا تلزمنا بشىء . أنا أرجوه أن يعلم ان استفساراتنا تحتاج ردود منطقية علمية ، ان هذا هو الفارق بيننا و بينه ، اننا نريد الاقتناع بشىء مفهوم لا يحوى تناقضات مؤسفة داخله و يكون هناك اصرار على صم اللآذان عن ما يقال لهم.

بسم الله الرحمن الرحيم
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

الرجو من السيد مستنير توضيح الاتى :

1-تقول " اذن كان لابد " ، من يا سيدى الذى حدد هذه البدية أو الحتمية على الله ؟

أهناك من يملى على الله تصرفه أو يقصره على خيار واحد ليس له بديل ؟ أهناك حدود لتصرف الله قام بعض الناس بوضعها و أقنعوا العوام ان هذا هو الحل الوحيد أمام الله ؟

اننا فى رفضنا لهذا المنطق نعتمد على عدم وجود اى خلفية لهذه النظرية على الاطلاق فى كل الرسالات السماوية السابقة ، كما أنها تخالف سياسته التى استمرت آلاف السنين لعقاب و ابادة الامم الخاطئة فلو كان الفداء خطة مقررة لكان الله قد احجم عن ابادة الشعوب السابقة حتى يحين موعد الفداء و الخلاص ؟
الاكثر من هذا و هو الاهم ان هذه النظرية تسقط و تلغى تماما الحقيقة فى ان الله مطلق القدرة و الارادة و ان يغفر الله او لا يغفر فهذا فى مشيئته العليا تماما و لايحتاج الله لوصاية او اى حتمية عليه ليغفر الذنوب .

2- هل تؤمن فعلا ومن عقلك و ضميرك الحر أن الله عندما قال عن امة اسماعيل أنه سيباركها و يثمرها و يجعلها امة عظيمة ، أنه يقول هذا عن أمة كافرة به ؟
أعذرنى ، ان الايمان بشىء كهذا لا يمكن ان يكون صحيحا اطلاقا ، و لا يمكن ان يقرن الله البركة و الاثمار و العظمة أبدا بالكفر .

3- هل تؤمن فعلا ان ابراهيم أبو الانبياء الذى يتلقى الوحى من ربه تزوج هاجر ضد ارادة الله ؟-

4-هل تؤمن فعلا أن هذا النص :

لاويين 25 " 44وَلْيَكُنْ عَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ مِنَ الشُّعُوبِ الَّتِي حَوْلَكُمْ، مِنْهَا تَقْتَنُونَ عَبِيداً وَإِمَاءً، ‏‏45وَكَذَلِكَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، فَمِنْهُمْ وَمِنْ عَشَائِرهِمْ، الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الْمَوْلُودِينَ ‏فِي أَرْضِكُمْ، تَقْتَنُونَ عَبِيداً لَكُمْ. 46وَتُوَرِّثُونَهُمْ لِبَنِيكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ، فَيَكُونُونَ عَبِيداً لَكُمْ ‏إِلَى الأَبَدِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلاَ تَطْغَوْا بِتَسَلُّطِكُمْ عَلَيْهِمْ

الذى يدعو اليهود الى اتخاذ عبيد الى الابد من الشعوب الاخرى ، و أركز على " عبيد الى الابد " أقول هل تؤمن فعلا أن هذا النص هو نص الهى ؟

وهل تؤمن فعلا أن الله بهذه العنصرية التى يدعو فيها بعض خلقه لا ستعباد آخرين و توارثهم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

كيفك سيد مستنير؟!؟ تمام ... النقاش معك جميل ... ولكن امثلتك احيانا خطأ, وسابين لك !!
اولا المثال لذي استدللت به على ان ادم يعرف ان لله ابنا سيأتي غير مقبول !! لماذا ؟ لانه غير واضح ... لماذا لم يذكر في العهد القديم ان لله ابنا قادما ؟!!!؟ وهل سحق ابلس راس المرأة, اذا كان شاهدك صحيحا؟!!
وفرح ابراهيم بالمسيح ليس معناه انه اله ؟!!! مالمشكلة ان ارى الله ابراهيم عليه السلام ان من نسله سياتي رجل يدعوا الى الله... اليس الله قادرا على ذلك ... الا يفرح؟!!!

-الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله-
جميل هذا الكلام من قال ان المسلم لايؤمن بالابن نحن نؤمن به انه رسول الله !!!
وانه ابن الله كما نحن ابنائه وهذا مذكور في الانجيل
واظنك تعرف انه عند المسلمين من اركان الايمان الايمان بالرسل جميعا!!!وهذا طبيعي . .
وقلت لك اريد دليلا عقليا ... لان ادله الكتاب لا تعنيني ... هل تؤمن بكلامي ان استشهدت بالقرآن مع ان العلم اثبت القرآن ويثبته كل يوم .

و اظنك فهمت حين قلت لك ان الملك حبن يدعوك!! لايهمك من سيفتح الباب لانه من سيجرؤ ان يقف في وجهك والملك هو من دعاك(فحتى ابنه لن يقف في وجهك)...وان كنت تقصد الجنود والحراس .. فلا تنسى ان الله يعلم ويرى كل شيء وهو يختلف عن الملك الذي نتكلم عنه ..(لاحظ فائدة اسماء الله الحسنى لتعرفنا بقدرات الله ).
__________________________________________________ ________________________________________
وقولك انني يجب ان اسال الله نفسه لماذا ارسل ابنه في اخر الامم ولم يرسله في اولها ... يعني انك تنكر هذه العمل وتراه غير منطقي ... لذلك يا عزيزي الله سبحانه وتعالى لم يرسل ابنه بل بشرا رسولا وقد اجابك في القران ليبين لك ذلك (ولكنك ترفض جوابه ..هذا شانك)
________________________________________
بالنسبة للامثلة التي ضربتها .!! كما قلت لك ليست في مكانها ... فهل تظن انك حين ترى الضوء الخارج من المصباح فانت ترى الكهرباء؟؟!؟!؟!
وهل تظن انك حين ترى الصورة في التلفاز انت ترى الكهرباء؟!!!
لا يا عزيزي هناك شيء اسمه الفوتونات وهي جسيمات الطاقة التي تصطدم بالعين وتسبب التنبيه وبالتالي يمكننا الرؤيا !!
وهذه الجسيمات تنتج في المصباح بسبب مقاومة سلك التنغستن ..وفي التلفاز بسبب اصطدام الالكترونات الخارجة من المدفع بالشاشة
فانت تشاهد نتيجة الكهرباء ونتيجة الموجات الكهرطيسية ...؟ و الا فلن يكون هناك حاجة للمصباح ولا للتلفاز.!!
يعني عندما تشاهد مخلوقا فهذا دليل على وجود الخالق لانه نتيجته ولكن انت لاترى الخالق يا عزيزي ....اذا كان المصباح معطلا هل تقول لا يوجد كهرباء .. لا تقول المصباح معطل .. اذا ما تراه في المصباح ليس الكهرباء ..بل نتيجتها .. الكهرباء لاترى والامواج الكهرطيسية لاترى..ارجو ان اكون اوضحت لك ..
__________________________________________________ ______________________________
واما بالنسبة لمثال القاضي فانت ايضا اخطأت في المثال هل تعلم لماذا ؟!!!!
لان الله هو القاضي وهو صاحب الحق في نفس الوقت , يعني يحق لصاحب الحق ان يسامح المتهم ,كرما صحيح؟!!
وقلت لك في الاسلام يسامحك الله ان اديت حقوق العباد وتبت .. يعني السارق يعيد المال ويتوب .. فيتوب الله عليه ... ياعزيزي الله هو القاضي وصاحب الحق ايضا .. فلا حاجة لان يدفع نقودا لنفسه ...(الله كريم وعادل)
__________________________________________________ ________________________________
وانا ايضا احب الملك فهو الذي خلقني ,وكرمني, واعطاني كل شيء, حتى العقل استدل به عليه , وارسل الرسل ليدلونا اليه, وكم عانى و تعذب الرسل عذابات شديده في سبيل ايصال رسالتهم الينا ..... ولم نفقه بعد ان هذا خير لنا ... ولا حول ولا قوة الا بالله
__________________________________________________ __
ارجو ان تكون اجوبتي واضحة ووصلتك الفكرة ...

وبما ان هذا هو جواب السيد مستنير على سؤالي فاظن النقاش انتهى ..... .......ز وساضع حدا لهذا السؤال
لاننا تشعبنا في 50 موضوع ... واظن الصورة صارت واضحة لدى الجميع ..

كمصري يشرفي قدوم المسيح عليه السلام الي مصرنا الحبيبة
لكن هل حقا جاء الي مصر؟
اتمنى ان اجد ردك على هذا الرابط
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=6030