المطلب الخامس
ختان الإله
الثيؤوتوكوس

ها هي ذي السيدة مريم تضع وليدها إله المسيحيين يَسُوعَ...أم عِمَّانُوئِيلَ..غير مهم ..فالمهم أنها وضعته وبعد ثمانية أيام جاء أهله ليختنوه
كما هو وارد في لوقا 2 : 21 [21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. ]..
وقبل أن نتحدث عن ختان الرب الإله يسوع ..دعونا ننقل ما هو مكتوب في السنسكار القبطي..
السنكسار اليومي و سير القديسين
للشهر المبارك، شهر طوبة
ما هو السنكسار؟.
السنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين و الشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.. وهو يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهراً)، وكل شهر فيها 30 يوم، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير. والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعرى اليمانية.
وعيد الختان هو عيد سيدي صغير يخص ختان السيد المسيح في لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9 – 14) إذ يقول الله:
[9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي». ]
نص السنكسار
سنكسار اليوم 6 من شهر طوبة
أحسن الله استقباله لسنة 1726 لتقويم الشهداء
وأعادة علينا وعليكم ونحن في هدوء واطمئنان مغفوري الخطايا
والآثام من قبل مراحم الرب يا أبائي وإخوتي أمين
الموافق الخميس 14 من شهريناير لسنة 2010 بالتقويم الميلادي
عيد الختان المجيد ( 6 طوبة)
في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد ، وذلك أن الله كان قد رسم شريعة الختان علامة يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى وهي أن يختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده ، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص ومن ثم إذ كان سيدنا مولودا من نسل إبراهيم بالجسد فقد أراد هو أيضا أن يختتن في ثامن يوم من ميلاده ليكمل الناموس وليعتقنا من ثقل هذه الوصية كما يقول لسان العطر بولس الرسول " أن يسوع المسيح قد صار خادم الختان من اجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء " ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعمودية كما قال الرسول " وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه بالمعمودية التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات . وإذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع خطاياكم . لهذا يريد منا أن نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب لنحيا له في الرب والقداسة لأنه " إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله . ولربنا المجد إلى الأبد أمين.
وإليكم ذكصولوجيه عيد الختان باللغة القبطية القديمة
مرفق بها الترجمة العربية
(آبينشويس إيسوس / ربنا يسوع المسيح)
* آبينشويس إيسوس بخريستوس: إبشيرى إمفنوتى آليثوس: في إيطاف تشى ساركس خين تى بارثينوس: إسميسى إمموف هو آغاثوس.
* ربنا يسوع المسيح ابن الله الحقيقي الذي تجسد من العذراء ولدته كصالح
* خين بى ماه إشمين إن إيهوؤ: إنتى بيف جينميسى إمباراذوكسون: أفشوب إيروف إمبى سيفى: كاطا بى تيسشى إمبى نوموس.
* في اليوم الثامن لميلاده المجيد قبل إليه الختان كعادة الناموس
* آموينى إنتين أوؤشت إمموف: جى إنثوف بى إفنوتى خين أو ميثمى: إنتينتى أو أوو إن تى بارثينوس: ثى إيطاس إجفوف سوما تيكوس.
* تعالوا لنسجد له لأنه الإله الحقيقي فلنمجد العذراء التي ولدته جسديا
* ثليل إمموتين إم فوؤ: نى إثنوس تيرو خين أوراشى: جى بخرستوس أفئوب إيروب: امبى سيفى إى إهرى إيجون.
* تهللوا اليوم يا جميع الأمم بفرح لأن المسيح قبل إليه الختان عنا
* هينا إنتيف آيتين إن ريمهى: إفول ها إبسيفى انتى تى ساركس: انتيفتى نان إمبيف ابنفما إثؤاب: هيتين بى جوك إفول.
* لكي يصيرنا أحرارا من ختان الجسد ولكي يعطينا روحه القدوس بالكمال
* مارو تشيشسيبى إنسيتشى شوش: إنجى نى هاراسيس تيرو إتسوف: إفسوتيم إمبافلوس: جى آنوك أوسيفى خين بيماه إشمين إن إيهوؤ.
* ليخزى وليفتضح كل الهراطقة الأنجاس وليسمعوا بولس قائلاً أنا المختون في اليوم الثامن
* إفتى مينى نان إيجين بخرستوس: جى أفشوب إيروف إمبى سفى: خين بى ماه إشمين إن إيهوؤ: كاطا إفنو موس إممو إيسيس.
* ويدلنا على المسيح انه قبل إليه الختان في اليوم الثامن كناموس موسى
* الليلويا الليلويا الليلويا الليلويا: ايسوس بخرستوس إبشيرى إمفنوتى: إفشوب إيروف إمبى سيفى.
* هلليلويا هلليلويا هلليلويا هلليلويا يسوع المسيح ابن الله قبل إليه الختان
تقال في 6 طوبة
بحسب ما ورد في السنكسار بعاليه ففي مثل هذا اليوم (14 يناير) تمّ ختان إله المسيحيين يَسُوعُ...أم عِمَّانُوئِيلَ ..غير مهم ..فالمهم أنه حسب الشريعة اليهودية التي لا تزال بها شريعة الختان حتى الآن والختان هو عملية إزالة أو استئصال "القلفة" (Foreskin) وهي عبارة عن قطعة جلد على شكل اسطواني مستدير وتقع على "مقدمة" العضو الذكري وتحيط بها من أسفلها وحتى نهاية العضو..
وبما أنّ المسيح "عليه السلام" قد تم ختانه في اليوم الثامن من ميلاده (بحسب المذكور في السنكسار) فإنّ هذه القطعة الجلدية قد تم استئصالها من جسده وإلقاءها بعيداً في النفايات ليأكلها دود الأرض.
والسؤال الآن:
هل هذه القطعة الجلدية البشرية جزء من الإله أم لا ؟..
هل هي خالقة ...أم مخلوقة؟!!..
أين ذهبت؟ ألم يأكلها دود الأرض وألقت في التراب؟...
أليست لحم مادي بشري مخلوق مثل جلد ولحم البشر؟
لو كان المسيح عليه السلام أكثر من نبي ورسول مرسل من الله الربّ الإله الديّان الحقيقي.. أقول أنه إذا كان المسيح هو الله نفسه ظاهراً في جسد بشري فهل كان يظهر في جسد مخلوق يأكل ويشرب ويتبول ويتبرز وتنمو أظافره فيقصها وينمو شعره فيقصه ويختتن فتنفصل قطعة من جسده إلى خشاش الأرض ودوابها؟..
إذا كان اللاهوت قد حلّ في الناسوت منذ اللحظة الأولى من الحبل المقدس (راجع كتاب طبيعة المسيح للأنبا شنودة) وهذه الحشفة جزء من الناسوت فكيف ـ بالله عليكم ـ يتثنى قطعها!؟؟؟
كيف يستطيع مخلوق مثل السيدة العذراء أو يوسف خطيبها..أو أي كائن مخلوق أن يقطع جزء من الناسوت الإلهي!!!؟؟؟..
ألا تتعجب في قرارة نفسك من إله يُختن؟.
حسناً .. إذا افترضت معك أن المسيح هو الله الربّ الإله الذي خلقني وخلقك فعلاً وأنه ظهر في جسد بهذه المواصفات فعلاً ( وأنا أعلم أنك لا تنكر هذه المواصفات)..
أقول: إذا افترضنا أن كلّ ذلك قد حدث بالفعل.فهل ـ على الأقل ـ لا تختلف معي بعد كل هذه الحقائق في أن جسده هذا هو جسد مخلوق؟..
والسؤال الأن لكل مسيحي:
هل مازلت تؤمن بأن السيدة مريم هيالثيؤوتوكوس
يقول سبحانه وتعالى : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) المائدة:75
و قوله تعالى" كانا يأكلان الطعام" أي يحتاجان إلى التغذية به وإلى خروجه منهما فهما عبدان كسائر الناس وليسا بإلهين كما زعمت فرق ثم قال تعالى" انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ " أي نوضحها ونظهرها " ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " أي ثم انظر بعد هذا البيان والوضوح والجلاء أين يذهبون وبأي قول يتمسكون وإلى أي مذهب من الضلال يذهبون. (ابن كثير).
قوله تعالى: "كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ" أي أنه مولود مربوب، ومن ولدته النساء وكان يأكل الطعام مخلوق محدث كسائر المخلوقين؛ ولم يدفع هذا أحد منهم، فمتى يصلح المربوب لأن يكون ربا؟! وقولهم: كان يأكل بناسوته لا بلاهوته فهذا منهم مصير إلى الاختلاط، ولا يتصور اختلاط إله بغير إله، ولو جاز اختلاط القديم بالمحدث لجاز أن يصير القديم محدثا، ولو صح هذا في حق عيسى لصح في حق غيره حتى يقال: اللاهوت مخالط لكل محدث. وقال بعض المفسرين في قوله: "كانا يأكلان الطعام" إنه كناية عن الغائط والبول. وفى هذا دلالة على أنهما بشران. (القرطبي).
"كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ"كغيرهما من الناس ومن كان كذلك لا يكون إلها لتركيبه وضعفه وما ينشأ من البول والغائط (انظُرْ) متعجبا (كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ) على وحدانيتنا (ثُمَّ انظُرْ أَنَّى) كيف (يُؤْفَكُونَ) يصرفون عن الحق مع قيام البرهان (الجلالين).
والآية التي تلي هذه الآية مباشرة هي قوله تعالى: "قلأتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم" زيادة في البيان وإقامة حجة عليهم؛ أي أنتم مقرون أن عيسى كان جنينا في بطن أمه، لا يملك لأحد ضرا ولا نفعا، وإذ أقررتم أن عيسى كان في حال من الأحوال لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم ولا ينفع ولا يضر، فكيف اتخذتموه إلها؟. "والله هو السميع العليم" أي لم يزل سميعا عليما يملك الضر والنفع. ومن كانت هذه صفته فهو الإله على الحقيقة. والله أعلم (القرطبي).
ما معنى كلمة صِدِّيقَةٌ التي وردت وصفاً للسيدة مريم أم المسيح عليه السلام؟.
بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)النساء : 69
فمن هم الصِّدِّيقون؟[ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) ] مريم: 54ـ 58
الصِّدِّيقون يمثلون مجموعة قائمة بذاتها تدخل مجموعةً جزئيةً في مجموعة (الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ).. ومجموعة الصديقين تحتوي على مجموعة وأشخاص.
أما المجموعة فهم (الذين آمنوا بالله ورسله) كما ورد في قوله تعالى:
( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) الحديد :19.
وأما الأشخاص فهم إبراهيم وإدريس ومريم ويوسف وهارون.
1 ـ إبراهيم: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) مريم: 41.
إبراهيم صدِّيق ونبي وحتى الآن نرى إبراهيم يدخل في الصديقين والنبيين وهو كان صديقاً قبل أن يكون نبياً وذلك لأنه صدَّق بالله وملكوته من خلال منهاجه الحنيفي ولأنه صدَّق الرؤيا التي رآها في منامه
( وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ. قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) الصافات: 105ـ106.2.
إدريس: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ـ مريم 56). إدريس صدِّيق ونبي على منهاج إبراهيم وذُكِر مع إسماعيل وذي الكفل بأنه من الصابرين والصالحين.بالإضافة إلى أنه رُفِع مكاناً عليَّاً.
3 ـ مريم: ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) المائدة: 75.
ومريم صديقة لأنها صدَّقت بكلمات ربها وكتبه ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) التحريم: 12.
4 ـ يوسف: ( يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ) يوسف: 46. وجاء وصف يوسف بالصدِّيق على لسان رسول الملك.
5 ـ هارون: ( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ )القصص: 34. وجاء وصف هارون بفعل (يصدقني) على لسان أخيه النبي موسى.
وهنا يقفز السؤال: هل هذه المجموعات الجزئية {النبيين، الصديقين، الشهداء، الصالحين} تصاعدية بحيث تشمل أية مجموعة كل المجموعات التي قبلها مما يعني أن الصالحين هم شهداء وصديقون ونبيون وأن الشهداء صديقون ونبيون وأن الصديقين نبيون؟ أم أنها مجموعات منفصلة؟ وللإجابة عن هذا السؤال علينا أن نتذكر أن كلا من النبيين الكريمين إبراهيم (الشعراء 83) ويوسف (يوسف 101) قد دعا ربه أن يلحقه بالصالحين.
والخلاصة في موضوع الصديقين أن إبراهيم وإدريس ويوسف وهارون من الصِّدِّيقين ومن النبيين ومريم من الصديقين. والله أعلم.
تعليق