يقول السيد مستنير
اذن فالله عادل , لان الخلاص الذي قدمه الابن تمتع به كل من امن به ومات علي الرجاء , اما من لم يؤمن به فانه سيدان , كما شهد بهذا القديس يوحنا المعمدان :
"الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " ( يو 3: 36 )
اذن فالله عادل , لان الخلاص الذي قدمه الابن تمتع به كل من امن به ومات علي الرجاء , اما من لم يؤمن به فانه سيدان , كما شهد بهذا القديس يوحنا المعمدان :
"الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية و الذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " ( يو 3: 36 )
ويقول الاخ عبد المالك
الله برايه غير عادل.. لانه ارسل ابنه لامة ولم يرسل الى باقي الامم الا بشرأ... بينم في الاسلام الله ارسل بشرا لكل الامم على جميع الانبياء والرسل السلام ... نؤمن بهم جميعا.... و ارجو ان تفكر جيدا يا اخ مستنير. والسلام على من اتبع الهدى.
الله برايه غير عادل.. لانه ارسل ابنه لامة ولم يرسل الى باقي الامم الا بشرأ... بينم في الاسلام الله ارسل بشرا لكل الامم على جميع الانبياء والرسل السلام ... نؤمن بهم جميعا.... و ارجو ان تفكر جيدا يا اخ مستنير. والسلام على من اتبع الهدى.
ورغم انه بالفعل سؤال فى محله ، الا ان هناك اثبات عن عدم عدل الله بوضوح ، فالنظرية العجيبة تدعى ان الله عادل فلذلك يجب ان يعاقب البشر عن الحطية الاولى - رغم عدم مسؤلية اى انسان عن خطية ارتكبها جده منذ آلاف السنين- و لكن لان الله رحيم فيجب ان يعفو عن البشر و حتى لا يحدث تناقض بين عدله الموجب لعقاب البشر و بين رحمته الموجبة للعفو ، فكان لابد - هكذا يقول المسيحيين - ان يجد الله حلا لهذه المعضلة ، أى و الله يقولون معضلة تواجه الله ، و الحل هو ان يرسل الله ابنه فى صورة بشرية لكى يتلقى العقاب بدلا عن البشر و السبب فى ارسال ابنه انه لا يمكن لانسان عادى ان يكون مكافئا لتحقيق الخلاص المنشود من الله ولذا وجب ان يكون ذو طبيعة الهية و لكن فى صورة بشرية و بذلك يكون تحقق عدل الله فى تطبيق العقاب و الرحمة فى نفس الوقت لانه بقتل الابن فقد تم خلاص البشر بدون عقابهم.
وهنا ينبغى ان نشير الى ان هذه المسرحية الدموية أساسا تتناقض مبدئيا مع طلاقة القدرة و المشيئة الالهية القادرة على العفو بدون الحاجة الى تلك الوثنيات .
النقطة الاخرى الهامة هى :
اذا كان الفداء و قتل الله هو الطريق الوحيد للخلاص كما يدعون ، لماذا كان الله يهلك الامم السابقة لاصرارها على الكفر مثل قوم نوح عندما اهلكهم الطوفان و قوم لوط وقوم عاد...............الخ فالعذاب كان عذاب استئصال أى الابادة التامة و محو هؤلاء القوم من الوجود فهل الله يغير سياسته 180 درجة و على النقيض تماما ، و اذا كان الله يعد للفداء فلماذا اهدر دماء الامم السابقة ..و متى و كيف تحول الله الى اعتناق النظرية المهينة التى يقتل هو نفسه فيها و يتم التمثيل بجثته على الصليب بعد ان كان يطبق عذاب الابادة ؟.و هل ذكر الله فى الكتاب المقدس اى اسباب عن التغيير الذى طرأ عليه ؟
فهل الله بهذا التناقض ؟ و أين كان عدله و أين كانت محبته عندما أهلك الامم السابقة طالما يقولون انه ضحى و بذل ابنه الوحيد لخلاص البشر و اثبات محبته لهم أم كان الله يجرب طرق الاهلاك و الابادة ثم ثبت له فشلها فقرر تغيير سياسته الى النقيض بحيث يتم قتله هو نفسه ؟ أم ان الله كان قاسيا و شريرا - أستغفر الله - ثم تاب عن شره و قرر التكفير عن الماضى العنيف بعقاب نفسه بقتلها ؟
ان الله لا يمكن ان يتحول من محاسبة البشر و اهلاكهم الى عقاب نفسه و قتلها ؟ ..انها نظرية فاسدة و تتناقض مع السياسة الالهية التى استمرت لالاف السنين ..ان منطق الحق يقول ان الله اذا كان يعد للفداء لاثبات محبته لللبشر كما تزعمون لم يكن ليهلك الامم السابقة ابدا بعذاب الاستئصال ، لان هذا الاستئصال يتناقض بديهيا و جذريا مع المحبة المزعومة .، و لان الله يحب المؤمنين العابدين و لا يحب الكافرين المصرين على كفرهم و ينبغى عليه حسابهم.
قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
تعليق