جليمو
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الواحد الاحد , الذى اختار واصطفى لنا رسلا وفضلهم على العالمين
يعانى النصارى من مشكلات كبرى فى كتبهم , وخاصه فضائح الانبياء التى تثبت تحريف كتبهم المقدسه , اذ من غير المعقول ان يختار الله من سفله الناس ودنيه القوم انبياء ويرسلهم لحمل رسالته ودعوه الناس الى الخير والبر وهم كما وصفهم الكتاب المقدس .
لذلك قام النصارى بمحاوله يائسه لاثبات باطل فى كتبهم , وادعوا ان قصه زنا داود مع قائد جيشه اوريا قد ذكرها القران ايضا , بالتالى ليس من حق المسلمين اتهام الكتاب المقدس بنسبه جرائم اخلاقيه للانبياء ,, ولا اعرف هل اضحك ام ابكى على جهل وكذب المنصرين ,
, واليكم نص الشبهه حول الايه الكريمه . (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد
أيها القارئ الكريم انت ترى من سياق الآيات ان الله مدح داود مدحا عظيما فوصفه بأجل الصفات المناسبه لمقام النبيين حقا فقال ان له يدا قويه فى مرضاه الله تعالى وانه كثير الرجوع الى الاعمال الصالحه التى ترضى الله تعالى , وانه لكثره تسبيحه وعباده ربه سخر الله له الجماد والحيوان الاعجم لتسبيح الله معه , ولا ريب فى ان ذلك علامه قبول , ودليل الرضا اذ لو لم يرض الله عنه لما أطلعه على اسرار خلقه التى لا يطلع عليها الا من اصطفاه من عباده , ولو لم يقبله لما افهمه تسبيح الجماد والحيوان ليزداد بذلك نشاطا فى عباده ربه , وتفانيا فى الاخلاص له , ثم اخبر الله سبحانه بأنه ملكه ايضا ملكا عظيما وأنعم عليه بالحكمه وهى العلم النافع فى الدين والدنيا , انعم عليه بنعمه الهدايه الى الصواب فى فصل الخصومات
افلا تكفى هذه المزايا العظيمه التى لا تجتمع الى فى كبار الانبياء للحيلوله بين داود وبين الفعله الشائنه ؟ لا ريب فى ان من كان على عذا الحال النتى قصها الله فى كتابه, يستحيل عليه ان يجرى مع شهواته الى هذا الحد وبديهى ان الحكمه اسم جامع لكل الاعمال الفضائل الانسانيه , فهل يليق بالحكيم ان تدفع به شهوته الى قتل بعض قواده المخلصين بوسيله فاسده طمعا فى سلب امرأته ؟ الا ان هذا لو فعله احد الناس لحكم عليه بالدناءه والشر والخسه التى لا حد لها , فضلا عمن يؤتيه الله الحكمه , ان هذا ضرب من ضروب المحال وهل يليق بعد ذلك بأحد من يفهم فى كتاب الله هو المثل الاعلى فى البلاغه والفصاحه والايه الكبرى فى تنسيق القبول وزنته بموازين الكمال أن يمدح شخصا بمثل هذه المدائح مع كونه شهويا شرها لا يستنكف عن ان يقصد قتل قائده لاغراض فاسده و على هذا يكون قوله وهل اتاك نبأ الخصم يفهم كألاتى على وجهين :
اولا: ان داود كان يقضى بين الناس وقد رأى ان يزيد من حرسه ارهابا للاعداء كما اشاره الى ذلك سبحانه (( وشددنا ملكه )) فكان ذلك سببا فى تعطيل القضاء بين الناس الذين لهم قلوب ضعيفه ترهب القوه فلم يتمكنوا من عرض قضاياهم فأراد الله سبحانه ان يلفت نظره لما عساه أن يقع بسبب اهمال القضاء والترفع عن مستوى الناس الضعاف فكان موجودا فى المسجد والحرس يحدق به فجاء ملكان فى صوره خصمين وتسورا المحراب الى اخر القصه ولهذا لما سمع القصه من احدهما دهش وتسرع فى الحكم قبل ان يسمع اجابه الخصم الاخر فلما انصرف الملكان ظن داود ان هذه فتنه فأستغفر ربه فالاستغفار كان فى تسرعه فى الحكم ومن الغفله عن أمر القضاء وهو ليس بكبيره , انما هو غير لائق بمقام النبوه فى الجمله فهو ذنب بالنسبه لذلك المقام العظيم . وما يرد على ذلك من نسبه الكذب الى الملائكه فهو غير سديدلآن الغرض منه تمثيل الحادثه بصوره مؤثره ولا ريب فى ات تمثيل ذلك الآمر بهذه الصوره له قيمته فى نفس سيدنا داود ونفس من يسمعها بعده من الناس . على ان هذا لا يسمى كذبا لآن القرينه قد قامت على المقصود منه .
ولو فرضنا جدالا ان كلام النصارى والكتاب المقدس فى القصه وقعت بين داود عليه السلام و قائده اوريا وقعت فيكون الدليل الاتى هو المنطقى
ثانيا :
ان الحادثه وقعت مع اوريا ومرأته حقيقه ولكن ليس بهذه الصوره الشنيعه , بل الواقع ان أوريا خطب هذه المراه مجرد خطبه ولم يعقد عليها ولا معها , والدليل هو ان الانجيل يقول على العذراء مريم أمراه يوسف النجار مع انها لم تتزوج ..
Mt:1:20:
20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. (SVD) انجيل متى 1/20
ثم خطبها بعد ذلك ففضلت داود طبعا لانه ملك , وأوريا لما علم كف عن امرها عن طيب خاطر , ولكن الله تعالى اعتبر هذا العمل لا يتناسب مع مقام داود وان كان فى نفسه ليس جريمه تخل بمقام النبوه فعاتبه على هذا العمل , وهذا هو الواقع الذى يقبله العقل ولكن اعداء الفضيله حرفوه الى هذا الحد المخزى وقد ورد عن الخليفه على بن طالب رضى الله عنه انه قال اذا سمعت أحد يقول فى داود ما يقوله أهل الكتاب أقمت عليه حد القذف وهذا كلام حق يدل على فطنه ذلك الخليفه الراشد الجليل وتقديره لفضيله حق قدرها .
دفاع داود عن نفسه , يقضى على افتراء السفله الكاذبين
الايه ( { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (78) سورة المائدة
فهل بقى للمنصرين والمفشرين من شئ بعد ان فضحنا كذبهم ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
حليمو
Sout al7ak: دفع شبهات القرود حول قصه اوريا مع النبى داود .........السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الواحد الاحد , الذى اختار واصطفى لنا رسلا وفضلهم على العالمين
يعانى النصارى من مشكلات كبرى فى كتبهم , وخاصه فضائح الانبياء التى تثبت تحريف كتبهم المقدسه , اذ من غير المعقول ان يختار الله من سفله الناس ودنيه القوم انبياء ويرسلهم لحمل رسالته ودعوه الناس الى الخير والبر وهم كما وصفهم الكتاب المقدس .
لذلك قام النصارى بمحاوله يائسه لاثبات باطل فى كتبهم , وادعوا ان قصه زنا داود مع قائد جيشه اوريا قد ذكرها القران ايضا , بالتالى ليس من حق المسلمين اتهام الكتاب المقدس بنسبه جرائم اخلاقيه للانبياء ,, ولا اعرف هل اضحك ام ابكى على جهل وكذب المنصرين , واليكم نص الشبهه حول الايه الكريمه . (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد
أيها القارئ الكريم انت ترى من سياق الآيات ان الله مدح داود مدحا عظيما فوصفه بأجل الصفات المناسبه لمقام النبيين حقا فقال ان له يدا قويه فى مرضاه الله تعالى وانه كثير الرجوع الى الاعمال الصالحه التى ترضى الله تعالى , وانه لكثره تسبيحه وعباده ربه سخر الله له الجماد والحيوان الاعجم لتسبيح الله معه , ولا ريب فى ان ذلك علامه قبول , ودليل الرضا اذ لو لم يرض الله عنه لما أطلعه على اسرار خلقه التى لا يطلع عليها الا من اصطفاه من عباده , ولو لم يقبله لما افهمه تسبيح الجماد والحيوان ليزداد بذلك نشاطا فى عباده ربه , وتفانيا فى الاخلاص له , ثم اخبر الله سبحانه بأنه ملكه ايضا ملكا عظيما وأنعم عليه بالحكمه وهى العلم النافع فى الدين والدنيا , انعم عليه بنعمه الهدايه الى الصواب فى فصل الخصومات
افلا تكفى هذه المزايا العظيمه التى لا تجتمع الى فى كبار الانبياء للحيلوله بين داود وبين الفعله الشائنه ؟ لا ريب فى ان من كان على عذا الحال النتى قصها الله فى كتابه, يستحيل عليه ان يجرى مع شهواته الى هذا الحد وبديهى ان الحكمه اسم جامع لكل الاعمال الفضائل الانسانيه , فهل يليق بالحكيم ان تدفع به شهوته الى قتل بعض قواده المخلصين بوسيله فاسده طمعا فى سلب امرأته ؟ الا ان هذا لو فعله احد الناس لحكم عليه بالدناءه والشر والخسه التى لا حد لها , فضلا عمن يؤتيه الله الحكمه , ان هذا ضرب من ضروب المحال وهل يليق بعد ذلك بأحد من يفهم فى كتاب الله هو المثل الاعلى فى البلاغه والفصاحه والايه الكبرى فى تنسيق القبول وزنته بموازين الكمال أن يمدح شخصا بمثل هذه المدائح مع كونه شهويا شرها لا يستنكف عن ان يقصد قتل قائده لاغراض فاسده و على هذا يكون قوله وهل اتاك نبأ الخصم يفهم كألاتى على وجهين :
اولا: ان داود كان يقضى بين الناس وقد رأى ان يزيد من حرسه ارهابا للاعداء كما اشاره الى ذلك سبحانه (( وشددنا ملكه )) فكان ذلك سببا فى تعطيل القضاء بين الناس الذين لهم قلوب ضعيفه ترهب القوه فلم يتمكنوا من عرض قضاياهم فأراد الله سبحانه ان يلفت نظره لما عساه أن يقع بسبب اهمال القضاء والترفع عن مستوى الناس الضعاف فكان موجودا فى المسجد والحرس يحدق به فجاء ملكان فى صوره خصمين وتسورا المحراب الى اخر القصه ولهذا لما سمع القصه من احدهما دهش وتسرع فى الحكم قبل ان يسمع اجابه الخصم الاخر فلما انصرف الملكان ظن داود ان هذه فتنه فأستغفر ربه فالاستغفار كان فى تسرعه فى الحكم ومن الغفله عن أمر القضاء وهو ليس بكبيره , انما هو غير لائق بمقام النبوه فى الجمله فهو ذنب بالنسبه لذلك المقام العظيم . وما يرد على ذلك من نسبه الكذب الى الملائكه فهو غير سديدلآن الغرض منه تمثيل الحادثه بصوره مؤثره ولا ريب فى ات تمثيل ذلك الآمر بهذه الصوره له قيمته فى نفس سيدنا داود ونفس من يسمعها بعده من الناس . على ان هذا لا يسمى كذبا لآن القرينه قد قامت على المقصود منه .
ولو فرضنا جدالا ان كلام النصارى والكتاب المقدس فى القصه وقعت بين داود عليه السلام و قائده اوريا وقعت فيكون الدليل الاتى هو المنطقى
ثانيا :
ان الحادثه وقعت مع اوريا ومرأته حقيقه ولكن ليس بهذه الصوره الشنيعه , بل الواقع ان أوريا خطب هذه المراه مجرد خطبه ولم يعقد عليها ولا معها , والدليل هو ان الانجيل يقول على العذراء مريم أمراه يوسف النجار مع انها لم تتزوج ..
Mt:1:20:
20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. (SVD) انجيل متى 1/20
ثم خطبها بعد ذلك ففضلت داود طبعا لانه ملك , وأوريا لما علم كف عن امرها عن طيب خاطر , ولكن الله تعالى اعتبر هذا العمل لا يتناسب مع مقام داود وان كان فى نفسه ليس جريمه تخل بمقام النبوه فعاتبه على هذا العمل , وهذا هو الواقع الذى يقبله العقل ولكن اعداء الفضيله حرفوه الى هذا الحد المخزى وقد ورد عن الخليفه على بن طالب رضى الله عنه انه قال اذا سمعت أحد يقول فى داود ما يقوله أهل الكتاب أقمت عليه حد القذف وهذا كلام حق يدل على فطنه ذلك الخليفه الراشد الجليل وتقديره لفضيله حق قدرها .
دفاع داود عن نفسه , يقضى على افتراء السفله الكاذبين
الايه ( { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (78) سورة المائدة
فهل بقى للمنصرين والمفشرين من شئ بعد ان فضحنا كذبهم ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الواحد الاحد , الذى اختار واصطفى لنا رسلا وفضلهم على العالمين
يعانى النصارى من مشكلات كبرى فى كتبهم , وخاصه فضائح الانبياء التى تثبت تحريف كتبهم المقدسه , اذ من غير المعقول ان يختار الله من سفله الناس ودنيه القوم انبياء ويرسلهم لحمل رسالته ودعوه الناس الى الخير والبر وهم كما وصفهم الكتاب المقدس .
لذلك قام النصارى بمحاوله يائسه لاثبات باطل فى كتبهم , وادعوا ان قصه زنا داود مع قائد جيشه اوريا قد ذكرها القران ايضا , بالتالى ليس من حق المسلمين اتهام الكتاب المقدس بنسبه جرائم اخلاقيه للانبياء ,, ولا اعرف هل اضحك ام ابكى على جهل وكذب المنصرين ,
, واليكم نص الشبهه حول الايه الكريمه . (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد
أيها القارئ الكريم انت ترى من سياق الآيات ان الله مدح داود مدحا عظيما فوصفه بأجل الصفات المناسبه لمقام النبيين حقا فقال ان له يدا قويه فى مرضاه الله تعالى وانه كثير الرجوع الى الاعمال الصالحه التى ترضى الله تعالى , وانه لكثره تسبيحه وعباده ربه سخر الله له الجماد والحيوان الاعجم لتسبيح الله معه , ولا ريب فى ان ذلك علامه قبول , ودليل الرضا اذ لو لم يرض الله عنه لما أطلعه على اسرار خلقه التى لا يطلع عليها الا من اصطفاه من عباده , ولو لم يقبله لما افهمه تسبيح الجماد والحيوان ليزداد بذلك نشاطا فى عباده ربه , وتفانيا فى الاخلاص له , ثم اخبر الله سبحانه بأنه ملكه ايضا ملكا عظيما وأنعم عليه بالحكمه وهى العلم النافع فى الدين والدنيا , انعم عليه بنعمه الهدايه الى الصواب فى فصل الخصومات
افلا تكفى هذه المزايا العظيمه التى لا تجتمع الى فى كبار الانبياء للحيلوله بين داود وبين الفعله الشائنه ؟ لا ريب فى ان من كان على عذا الحال النتى قصها الله فى كتابه, يستحيل عليه ان يجرى مع شهواته الى هذا الحد وبديهى ان الحكمه اسم جامع لكل الاعمال الفضائل الانسانيه , فهل يليق بالحكيم ان تدفع به شهوته الى قتل بعض قواده المخلصين بوسيله فاسده طمعا فى سلب امرأته ؟ الا ان هذا لو فعله احد الناس لحكم عليه بالدناءه والشر والخسه التى لا حد لها , فضلا عمن يؤتيه الله الحكمه , ان هذا ضرب من ضروب المحال وهل يليق بعد ذلك بأحد من يفهم فى كتاب الله هو المثل الاعلى فى البلاغه والفصاحه والايه الكبرى فى تنسيق القبول وزنته بموازين الكمال أن يمدح شخصا بمثل هذه المدائح مع كونه شهويا شرها لا يستنكف عن ان يقصد قتل قائده لاغراض فاسده و على هذا يكون قوله وهل اتاك نبأ الخصم يفهم كألاتى على وجهين :
اولا: ان داود كان يقضى بين الناس وقد رأى ان يزيد من حرسه ارهابا للاعداء كما اشاره الى ذلك سبحانه (( وشددنا ملكه )) فكان ذلك سببا فى تعطيل القضاء بين الناس الذين لهم قلوب ضعيفه ترهب القوه فلم يتمكنوا من عرض قضاياهم فأراد الله سبحانه ان يلفت نظره لما عساه أن يقع بسبب اهمال القضاء والترفع عن مستوى الناس الضعاف فكان موجودا فى المسجد والحرس يحدق به فجاء ملكان فى صوره خصمين وتسورا المحراب الى اخر القصه ولهذا لما سمع القصه من احدهما دهش وتسرع فى الحكم قبل ان يسمع اجابه الخصم الاخر فلما انصرف الملكان ظن داود ان هذه فتنه فأستغفر ربه فالاستغفار كان فى تسرعه فى الحكم ومن الغفله عن أمر القضاء وهو ليس بكبيره , انما هو غير لائق بمقام النبوه فى الجمله فهو ذنب بالنسبه لذلك المقام العظيم . وما يرد على ذلك من نسبه الكذب الى الملائكه فهو غير سديدلآن الغرض منه تمثيل الحادثه بصوره مؤثره ولا ريب فى ات تمثيل ذلك الآمر بهذه الصوره له قيمته فى نفس سيدنا داود ونفس من يسمعها بعده من الناس . على ان هذا لا يسمى كذبا لآن القرينه قد قامت على المقصود منه .
ولو فرضنا جدالا ان كلام النصارى والكتاب المقدس فى القصه وقعت بين داود عليه السلام و قائده اوريا وقعت فيكون الدليل الاتى هو المنطقى
ثانيا :
ان الحادثه وقعت مع اوريا ومرأته حقيقه ولكن ليس بهذه الصوره الشنيعه , بل الواقع ان أوريا خطب هذه المراه مجرد خطبه ولم يعقد عليها ولا معها , والدليل هو ان الانجيل يقول على العذراء مريم أمراه يوسف النجار مع انها لم تتزوج ..
Mt:1:20:
20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. (SVD) انجيل متى 1/20
ثم خطبها بعد ذلك ففضلت داود طبعا لانه ملك , وأوريا لما علم كف عن امرها عن طيب خاطر , ولكن الله تعالى اعتبر هذا العمل لا يتناسب مع مقام داود وان كان فى نفسه ليس جريمه تخل بمقام النبوه فعاتبه على هذا العمل , وهذا هو الواقع الذى يقبله العقل ولكن اعداء الفضيله حرفوه الى هذا الحد المخزى وقد ورد عن الخليفه على بن طالب رضى الله عنه انه قال اذا سمعت أحد يقول فى داود ما يقوله أهل الكتاب أقمت عليه حد القذف وهذا كلام حق يدل على فطنه ذلك الخليفه الراشد الجليل وتقديره لفضيله حق قدرها .
دفاع داود عن نفسه , يقضى على افتراء السفله الكاذبين
الايه ( { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (78) سورة المائدة
فهل بقى للمنصرين والمفشرين من شئ بعد ان فضحنا كذبهم ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
حليمو
Sout al7ak: دفع شبهات القرود حول قصه اوريا مع النبى داود .........السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الواحد الاحد , الذى اختار واصطفى لنا رسلا وفضلهم على العالمين
يعانى النصارى من مشكلات كبرى فى كتبهم , وخاصه فضائح الانبياء التى تثبت تحريف كتبهم المقدسه , اذ من غير المعقول ان يختار الله من سفله الناس ودنيه القوم انبياء ويرسلهم لحمل رسالته ودعوه الناس الى الخير والبر وهم كما وصفهم الكتاب المقدس .
لذلك قام النصارى بمحاوله يائسه لاثبات باطل فى كتبهم , وادعوا ان قصه زنا داود مع قائد جيشه اوريا قد ذكرها القران ايضا , بالتالى ليس من حق المسلمين اتهام الكتاب المقدس بنسبه جرائم اخلاقيه للانبياء ,, ولا اعرف هل اضحك ام ابكى على جهل وكذب المنصرين , واليكم نص الشبهه حول الايه الكريمه . (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد
أيها القارئ الكريم انت ترى من سياق الآيات ان الله مدح داود مدحا عظيما فوصفه بأجل الصفات المناسبه لمقام النبيين حقا فقال ان له يدا قويه فى مرضاه الله تعالى وانه كثير الرجوع الى الاعمال الصالحه التى ترضى الله تعالى , وانه لكثره تسبيحه وعباده ربه سخر الله له الجماد والحيوان الاعجم لتسبيح الله معه , ولا ريب فى ان ذلك علامه قبول , ودليل الرضا اذ لو لم يرض الله عنه لما أطلعه على اسرار خلقه التى لا يطلع عليها الا من اصطفاه من عباده , ولو لم يقبله لما افهمه تسبيح الجماد والحيوان ليزداد بذلك نشاطا فى عباده ربه , وتفانيا فى الاخلاص له , ثم اخبر الله سبحانه بأنه ملكه ايضا ملكا عظيما وأنعم عليه بالحكمه وهى العلم النافع فى الدين والدنيا , انعم عليه بنعمه الهدايه الى الصواب فى فصل الخصومات
افلا تكفى هذه المزايا العظيمه التى لا تجتمع الى فى كبار الانبياء للحيلوله بين داود وبين الفعله الشائنه ؟ لا ريب فى ان من كان على عذا الحال النتى قصها الله فى كتابه, يستحيل عليه ان يجرى مع شهواته الى هذا الحد وبديهى ان الحكمه اسم جامع لكل الاعمال الفضائل الانسانيه , فهل يليق بالحكيم ان تدفع به شهوته الى قتل بعض قواده المخلصين بوسيله فاسده طمعا فى سلب امرأته ؟ الا ان هذا لو فعله احد الناس لحكم عليه بالدناءه والشر والخسه التى لا حد لها , فضلا عمن يؤتيه الله الحكمه , ان هذا ضرب من ضروب المحال وهل يليق بعد ذلك بأحد من يفهم فى كتاب الله هو المثل الاعلى فى البلاغه والفصاحه والايه الكبرى فى تنسيق القبول وزنته بموازين الكمال أن يمدح شخصا بمثل هذه المدائح مع كونه شهويا شرها لا يستنكف عن ان يقصد قتل قائده لاغراض فاسده و على هذا يكون قوله وهل اتاك نبأ الخصم يفهم كألاتى على وجهين :
اولا: ان داود كان يقضى بين الناس وقد رأى ان يزيد من حرسه ارهابا للاعداء كما اشاره الى ذلك سبحانه (( وشددنا ملكه )) فكان ذلك سببا فى تعطيل القضاء بين الناس الذين لهم قلوب ضعيفه ترهب القوه فلم يتمكنوا من عرض قضاياهم فأراد الله سبحانه ان يلفت نظره لما عساه أن يقع بسبب اهمال القضاء والترفع عن مستوى الناس الضعاف فكان موجودا فى المسجد والحرس يحدق به فجاء ملكان فى صوره خصمين وتسورا المحراب الى اخر القصه ولهذا لما سمع القصه من احدهما دهش وتسرع فى الحكم قبل ان يسمع اجابه الخصم الاخر فلما انصرف الملكان ظن داود ان هذه فتنه فأستغفر ربه فالاستغفار كان فى تسرعه فى الحكم ومن الغفله عن أمر القضاء وهو ليس بكبيره , انما هو غير لائق بمقام النبوه فى الجمله فهو ذنب بالنسبه لذلك المقام العظيم . وما يرد على ذلك من نسبه الكذب الى الملائكه فهو غير سديدلآن الغرض منه تمثيل الحادثه بصوره مؤثره ولا ريب فى ات تمثيل ذلك الآمر بهذه الصوره له قيمته فى نفس سيدنا داود ونفس من يسمعها بعده من الناس . على ان هذا لا يسمى كذبا لآن القرينه قد قامت على المقصود منه .
ولو فرضنا جدالا ان كلام النصارى والكتاب المقدس فى القصه وقعت بين داود عليه السلام و قائده اوريا وقعت فيكون الدليل الاتى هو المنطقى
ثانيا :
ان الحادثه وقعت مع اوريا ومرأته حقيقه ولكن ليس بهذه الصوره الشنيعه , بل الواقع ان أوريا خطب هذه المراه مجرد خطبه ولم يعقد عليها ولا معها , والدليل هو ان الانجيل يقول على العذراء مريم أمراه يوسف النجار مع انها لم تتزوج ..
Mt:1:20:
20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. (SVD) انجيل متى 1/20
ثم خطبها بعد ذلك ففضلت داود طبعا لانه ملك , وأوريا لما علم كف عن امرها عن طيب خاطر , ولكن الله تعالى اعتبر هذا العمل لا يتناسب مع مقام داود وان كان فى نفسه ليس جريمه تخل بمقام النبوه فعاتبه على هذا العمل , وهذا هو الواقع الذى يقبله العقل ولكن اعداء الفضيله حرفوه الى هذا الحد المخزى وقد ورد عن الخليفه على بن طالب رضى الله عنه انه قال اذا سمعت أحد يقول فى داود ما يقوله أهل الكتاب أقمت عليه حد القذف وهذا كلام حق يدل على فطنه ذلك الخليفه الراشد الجليل وتقديره لفضيله حق قدرها .
دفاع داود عن نفسه , يقضى على افتراء السفله الكاذبين
الايه ( { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (78) سورة المائدة
فهل بقى للمنصرين والمفشرين من شئ بعد ان فضحنا كذبهم ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين