الحياة بلا ايمان ماذا تعني ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سلمة ابن الاكوع مسلم اكتشف المزيد حول سلمة ابن الاكوع
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلمة ابن الاكوع
    0- عضو حديث
    • 13 ماي, 2011
    • 4
    • مسلم
    • مسلم

    الحياة بلا ايمان ماذا تعني ؟

    لماذا ؟كلمةٌ يستَلُ سيفها كل بشري عاقل على وجه المعمورة قبل ان يُقدم على اي فعل حميد او خبيث , لربما يقولها في نفسه او يرميها بوجه من طلب منه مطلبا , المهم ان العاقل لا يشرع بعمل حتى يحدد المغزى من عمله , فحياة الناس سلسلة من الغايات و المبتغيات المترابطة , الانسان ينام في الليل ليستطيع القيام مبكرا في الصباح و بالتالي يستطيع الذهاب لعمله و بالتالي يستحصل المال و بالتالي يأكل و يشرب و يسافر و يستمتع و بالتالي تستمر عجلة حياته , الى هنا لعل المؤمن و الملحد يشتركون في عديد النوايا ظاهرة لكن التساؤل القادم بعد هذه التساؤلات هو الذي يصنع الفارق وهو الذي نعتبره مفترق طرق , لماذا كل هذا ؟ لماذا اصلا هذه الحياة التي يُواظَب عليها؟ و يُتحمل اعبائها ؟ الجواب عن هذا يكون باستقراء مبادئ كل معتقد و الامور التي يترتب على متبنيه .

    الملحد الجاحد و حسب معتقده يطلب الافعال لغاياتها اللحظية الذاتية او في احسن الاحوال يطلبها لغاية مادية تفضي لاُخرى مثلها و هلم جرا الى ان تصل الى غاية عدمية ان صح التعبير و بالتالي فإن هذه الاخيرة تمحق اللاتي قبلها و بالمحصلة هي العدم لأنك لو ضربت العدم في اي شيئ مهما بلغت قيمته لكانت النتيجة عدما ... و مهما حاول الملحد الغوغائي ان يبرر و يسوغ افعاله فهي تبقى ترهات تذهب ادراج الرياح بمجرد تنكُّره لليوم الآخر و كُفره بالثواب و العقاب , إن هذا الزعم الخطير هو منبع الشر في جميع المجتمعات و كلمة السر في اباحة كُل ما هو قبيح و دنيء , لا يغرنك في ذلك ادعياء حقوق الانسان و نشر السلام و اصحاب المساعدات الدولية فكل اعتباراتهم مهدورة لأنها ضربٌ من العبث المؤقت يوشك ان يطويه الزمان و يتحول اصحابها الى اكوام من العظام البالية تحت اكوام من التراب ..
    منكر البعث هذا يَحل له ان يفعل ما يشاء و متى ما يشاء دون قيد او شرط ! بالضبط كرجل محكوم بالإعدام اتت آخر ساعة من اجله فَمُنحَ ساعة رُفع فيها كل ممنوع و أُحل فيها كل محظور فهُتك ستر المُحرًّم و لم يبق إلا الاباحة المطلقة ..
    فلو اتى الملحد هاجس بأن يزني بأخته مثلا ! لعله يُنكر ذلك على نفسه ابتداءً لان الانسان مفطور على تلك الفطرة السليمة لكن فليقف الملحد مع نفسه وقفة مادية تواكب معتقده و ليسأل نفسه : ما المانع في ذلك ماديا ؟ ضميري يؤنبني ؟ تبا للضمير فما هو إلا اشارات كهربائية وهمية ! فإن امتنعت اغتصبها ! فإن صرخ به واعظ من نفسه فليخرسهُ ماديا ! فإذا حاولت الابلاغ عنه فليقتلها و يرم بها في احد المزابل و ليعتبرها كقطة سائبة مؤذية قُتلت ثم دُفنت و هي كذلك تقريبا من المنظور الالحادي العميق كونهم جميعا كائنات مادية بحتة لا فرق جوهري ما بين القرد و الانسان و الكلب من الناحية المادية إلا في عدد الخلايا و اشكالها و بعض الاختلافات الفسيولوجية والبيولوجية , مجرد خلايا متراكمة و متراكبة جاءت بالصدفة لتعيش حينا من الدهر ثم يطويها العدم ..
    هذا هو التفكير العقلاني الذي يتمخض عن تبني العقيدة الالحادية و رغم انف كل معترض , فإذا ما وجدنا ملحدا خلوقا و قليل ما هم فلا داعي للتنكر لحسن خُلقه بل الانكار يكون على اللامعنى في ذلك او كون ذلك لا يتوافق مع مبادئ عقيدته اللاغائية .. و هكذا يبقى الملحد يترنح ما بين الانطلاق من غايات مادية سطحية و بين النهاية العدمية التي تقوض أيَّ معنىً لأي شيئ في حياته , فإذا وجدنا بأن نِسَب الانتحار هي الاعلى بين الملاحدة فهذا حق لا مراء فيه بل هو اصوب اختيار للملحد لكي لا يصطدم بالهرم و الشيخوخة المزعجة التي لا يسلم من مشاكلها و أسقامها احد , هذا لمن أَعمَلَ عقله و بحث عن نفسه في هذا الحياة و لم يُسكِرها و يخدرها بالتقافز بين الملهيات و المُتع و الشهوات مُحاولاً تَجَنُب الوقوف مع ذاته ليرى حقيقة العالم المادي و يُشَخص اوهامها و تفاهتها ثم يسأل نفسه اين هو سائر ؟.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
ردود 0
100 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 4 أسابيع
ردود 0
14 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 4 أسابيع
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 6 ديس, 2024, 06:16 م
رد 1
20 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 23 نوف, 2024, 11:32 م
ردود 0
71 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
يعمل...