لقد قطع الانسان اشواطا مهمة من الطب والمعرفة والعلم وحسن مستوى عيشه فطور واختصر الزمن وحرق مراحل النمو الطبيعي فهل استطاع ان يخلق كخلق الله ويضاهي حكمته وتدبيره؟
في مجال الادوية=ان الادوية التى صنعها البشر وتدخل في تركيبها اصبحت تعالج مشكة وتخلف وراءها عدة مشاكل ومن بين الادوية الكثيرة التي صنعها الانسان والمضرة المضادات الحيوية فادا استعملت بكثرة ثؤثر على الكبد ووقد تؤدي الى الفشل الكلوى او قصوره وتدمر مناعة الجسم الطبيعية منها ادوية لايجوز استعمالها اكثر من مرة في السنة ودالك لانها تقتل البكتريا النافعة التي تلعب دورا مهما في المناعة الداتية للانسان وباستعمال الانسان لها بكثرة فهو يقضي على المناعة الداتية ويصعب عليه مقاومة الامراض الخارجية او التي تنشا بسبب غياب البكتريا النافعة كما ان الادوي البشرية تخلف سمومها في الجسم اما
الاعشاب الطبيعية فاصبحت رهان بعض الدول كطب بديل فمنها اعشاب لا اضرار جانبية لها واخرى تداوي من غير سوء ادا احترمت الكمية والمقادير والتشخيص الصحيح كما ان مخلفات الاعشاب
الخضر والفواكه المهرمنة والحبوب=لقد اصبح الانسان يتدخل جشعا في نمو النبات والفواكه ودالك لتسريع نضج المحاصيل وتنشيطها لتعطي مردودية اكثر فتدخل في حجم النبات والفواكه بالهرمونات الصناعية التي تحول الفواكه الى سموم وتؤثر ايضا على الكبد والكلى والمناعة وقد تؤدي الفواكه المهرمنة الى التاثير على الانجاب وزيادة الوزن وظهور الاورام الخبيثة ونفس التاثير للمبيدات الكيماويةالبشرية اما
الخضر والفواكه والحبوب التي تنموا بطرق طبيعية فهي ليست غداء فحسب بل غداء ومناعة/وقاية وعلاج لصحة الانسان اما النبتات الضارة التي تنموا الى جانبها فهي ليست صدفة او عبثية بل تكمن حكمتها في استحاثة مناعة المحاصيل الزراعية ضد الامراض وبدالك يصبح المنتوج ملقحا وبانتقاله للانسان كمستهلك تنتقل منفعته اليه اما الطيور فتلعب دور المبيد الطبيعي للحشرات والديدان لكن بلا اضرار صحية فهي تحقق توازن الحشرات في البيئة فلا تطغى لافساد المحاصيل ولاتفنى لانها تقوم بدور التلاقح بين النبتات
اللحوم والاعلاف المهرمنة= ان تعجيل نمو الدواجن والحيونات وتسمينها اعتمادا على الهرمونات الصناعية او التدخل في رعيها بالتركيز على مواد معينة يؤدي الى نفس الاضرار السابقة ويبقى الرعي الطبيعى هو الاجدى لصحة الانسان لان الخالق قد وزع فيه القيم الغدائية بقدر وتوازن واليوم ينصح الاطباء مرضى السكري والسرطان بلحوم المعز التى ترعى بطرق طبيعية دون تدخل الانسان
الاعضاء الطبيعية =لقد تطور الطب ودرس وعرف وظائف الاعضاء البشرية وعرف قيمتها فحاول صنع اعضاء صناعية تقوم مقامها فصنع الكلى والقلب لكن ماصنعه لم يستطع مضاهاة الخلق الالهي فهي مجرد الالات تمد عمر المريض لاسابيع او شهور فقط وتتلف تلقائيا ومن حكمة الخالق ان جعل الاعضاء لاتموت بموت الانسان مباشرة وربما لتمكينه من زرعها مجددا للمريض
وخلاصة القول فالانسان قد حسن مستوى عيشه وطور علوم الزراعة وعلوم الطب ومن المفروض ان يقضي على الامراض والاوبئة لكن حال الواقع تؤكد انه كلما طور كلما ازدادت طوابير المرضى وظهرت الاورام المستعصية وهكدا اصبح الانسان يراهن على العودة الى الطبيعة والى الزراعة الحيوية
تعليق