y2j2..
أولا .. عليك تصحيح نيتك أنك إذا هداك الله عز وجل لمعرفة الحق وأيقنت به أنك ستتبعه وتعمل به بكل استطاعتك .. فمشكلة بعض الذين لا يحصلون على هداية الله عز وجل وتوفيقه أنهم يريدون معرفة الحق فعلا لكن لمجرد تهدئة بالهم من الحيرة والشك والقلق والأسئلة الملحة والأرق وهم ليس لديهم أي استعداد صادق للعمل بهذا الحق إذا ظهر أمامهم والتضحية من أجله بل تحمكهم أهواؤهم علموا الحق أم لم يعلموه .. فشتان بين أن تبحث عن الحق لتعرفه وأن تبحث عنه لتعرفه وتعمل به .. وإلا فإن إبليس يعرف الحق .. فهل أفلح ؟
ثانيا .. هل تعلم لماذا كفر إبليس ؟ .. لأنه كان يرى نفسه أنه يستحق شيئا وغيره - آدم وذريته - لا يستحقونه .. والشيئ الملفت أن الله عز وجل استجاب دعاء إبليس رغم كفره عندما طلب من الله عز وجل أن يعمل على إضلال الناس إلى يوم البعث ..
فهذه العقلية الإبليسية باختصار هي التي قد تحول بين الإنسان وبين هدى ربه ..
وأنظر إلى حالك مثلا أنت كنت ترى أنك تستحق شيئا أو تريد شيئا معينا فطلبته من الله عز وجل لكنك عندما لم تشعر بأن الله استجاب لك ظننت بالله الظنون .. مع أنك أنت نفسك - ولله المثل الأعلى - الذي قد لا تستجيب لطلب ابنك إذا طلب منك شيئا هو يرى بعقله الصغير أنه في صالحه لأنه ليس من مصلحته أو ليس مستعدا بعد لأن تعطيه ذلك أو تدخره له عند وقت آخر أو تعطيه شيئا آخر مكانه ..
كيف تريد أن يستجيب الله لك وأنت تساوي علمك بعلم الله حين تظن أن ما تراه أنت أنه مصلحتك وأنك تستحقه هو الذي يجب أن يكون وليس الله عالما بمصلحتك أكثر منك ؟
كيف تريد الله أن يستجيب لك وأنت اتجهت للشبهات على حساب طلب العلم الذي يحصنك من الضلال فتتعلم مثلا وتعي معنى أن يستجيب الله دعاءك ؟ فإن الله عز وجل قد يكون استجاب لدعائك فعلا ولكن بما هو أكثر خيرا لك ونفعا ومصلحة فعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليهوسلم قال :
(( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ )) .
رواه أحمد ( 10749 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب ( 1633 ) .
كيف تريد أن يستجيب الله لك وأنت تشك فيه أصلا ؟
أنظر إلى نفسك ، أنظر من حولك ، لو كان عضو واحد من جسمك أو شيئ واحد في هذا الكون لا يوجد في مكانه الصحيح ما الذي سيحصل تخيل فقط لو كانت معدتك مكان قلبك وقلبك مكان معدتك هل كان يمكن للإنسان بعدها أن يكون له وجود فكيف تشك في الله وأنت ترى هذا أمامك إلا إن أعماك الشيطان .
كيف تسأل من خلق الله وأنت أصلا تؤمن بأن الكون لم يخلقه أحد .. فلماذا تناقض نفسك وتؤمن بأن الكون لم يخلقه أحد وتسأل من خلق الله .. إنك في الحقيقة لا زلت تؤمن بالخالق فقط قمت باستبداله فجعلت الكون نفسه مكان الله ووقعت في الشرك الأعظم والعياذ بالله .
ثالثا .. أنت تريد الوصول إلى اليقين .. ولكن كيف ستصل إلى اليقين إذا كان لديك خلل أصلا في المسطرة التي تقيس بها اليقين إن صح العبير .. هل حصول اليقين حول شيئ لا يكون إلا بأن تلمسه بيديك أو تراه أمام عينيك مثلا .. أم توجد طرق أخرى ليحصل اليقين فكر وراجع نفسك ..
خلاصة ما أريد قوله لك أن تضع العقلية الإبليسية جانباً .. أن تطلب الحق وتبحث عنه بصدق ليس لمجرد الترف العقلي أو السكون النفسي بل لاتباعه فورا والعمل به بإخلاص وبكل ما تستطيع إذا ظهر أمامك .. لا تنسى في كل وقت أن تطلب من الله عز وجل بإلحاح أن يطهر قلبك وعقلك ويهديك ويعينك ويوفقك ويعيذك من الشيطان ..
وأعتذر لك إن رأيت في كلامي شدة وغيرها فأنا لا أقصد ذلك وأسأل الله عز وجل أن يشفي صدرك ويهديك سواء السبيل ..
أولا .. عليك تصحيح نيتك أنك إذا هداك الله عز وجل لمعرفة الحق وأيقنت به أنك ستتبعه وتعمل به بكل استطاعتك .. فمشكلة بعض الذين لا يحصلون على هداية الله عز وجل وتوفيقه أنهم يريدون معرفة الحق فعلا لكن لمجرد تهدئة بالهم من الحيرة والشك والقلق والأسئلة الملحة والأرق وهم ليس لديهم أي استعداد صادق للعمل بهذا الحق إذا ظهر أمامهم والتضحية من أجله بل تحمكهم أهواؤهم علموا الحق أم لم يعلموه .. فشتان بين أن تبحث عن الحق لتعرفه وأن تبحث عنه لتعرفه وتعمل به .. وإلا فإن إبليس يعرف الحق .. فهل أفلح ؟
ثانيا .. هل تعلم لماذا كفر إبليس ؟ .. لأنه كان يرى نفسه أنه يستحق شيئا وغيره - آدم وذريته - لا يستحقونه .. والشيئ الملفت أن الله عز وجل استجاب دعاء إبليس رغم كفره عندما طلب من الله عز وجل أن يعمل على إضلال الناس إلى يوم البعث ..
فهذه العقلية الإبليسية باختصار هي التي قد تحول بين الإنسان وبين هدى ربه ..
وأنظر إلى حالك مثلا أنت كنت ترى أنك تستحق شيئا أو تريد شيئا معينا فطلبته من الله عز وجل لكنك عندما لم تشعر بأن الله استجاب لك ظننت بالله الظنون .. مع أنك أنت نفسك - ولله المثل الأعلى - الذي قد لا تستجيب لطلب ابنك إذا طلب منك شيئا هو يرى بعقله الصغير أنه في صالحه لأنه ليس من مصلحته أو ليس مستعدا بعد لأن تعطيه ذلك أو تدخره له عند وقت آخر أو تعطيه شيئا آخر مكانه ..
كيف تريد أن يستجيب الله لك وأنت تساوي علمك بعلم الله حين تظن أن ما تراه أنت أنه مصلحتك وأنك تستحقه هو الذي يجب أن يكون وليس الله عالما بمصلحتك أكثر منك ؟
كيف تريد الله أن يستجيب لك وأنت اتجهت للشبهات على حساب طلب العلم الذي يحصنك من الضلال فتتعلم مثلا وتعي معنى أن يستجيب الله دعاءك ؟ فإن الله عز وجل قد يكون استجاب لدعائك فعلا ولكن بما هو أكثر خيرا لك ونفعا ومصلحة فعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليهوسلم قال :
(( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ )) .
رواه أحمد ( 10749 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب ( 1633 ) .
كيف تريد أن يستجيب الله لك وأنت تشك فيه أصلا ؟
أنظر إلى نفسك ، أنظر من حولك ، لو كان عضو واحد من جسمك أو شيئ واحد في هذا الكون لا يوجد في مكانه الصحيح ما الذي سيحصل تخيل فقط لو كانت معدتك مكان قلبك وقلبك مكان معدتك هل كان يمكن للإنسان بعدها أن يكون له وجود فكيف تشك في الله وأنت ترى هذا أمامك إلا إن أعماك الشيطان .
كيف تسأل من خلق الله وأنت أصلا تؤمن بأن الكون لم يخلقه أحد .. فلماذا تناقض نفسك وتؤمن بأن الكون لم يخلقه أحد وتسأل من خلق الله .. إنك في الحقيقة لا زلت تؤمن بالخالق فقط قمت باستبداله فجعلت الكون نفسه مكان الله ووقعت في الشرك الأعظم والعياذ بالله .
ثالثا .. أنت تريد الوصول إلى اليقين .. ولكن كيف ستصل إلى اليقين إذا كان لديك خلل أصلا في المسطرة التي تقيس بها اليقين إن صح العبير .. هل حصول اليقين حول شيئ لا يكون إلا بأن تلمسه بيديك أو تراه أمام عينيك مثلا .. أم توجد طرق أخرى ليحصل اليقين فكر وراجع نفسك ..
خلاصة ما أريد قوله لك أن تضع العقلية الإبليسية جانباً .. أن تطلب الحق وتبحث عنه بصدق ليس لمجرد الترف العقلي أو السكون النفسي بل لاتباعه فورا والعمل به بإخلاص وبكل ما تستطيع إذا ظهر أمامك .. لا تنسى في كل وقت أن تطلب من الله عز وجل بإلحاح أن يطهر قلبك وعقلك ويهديك ويعينك ويوفقك ويعيذك من الشيطان ..
وأعتذر لك إن رأيت في كلامي شدة وغيرها فأنا لا أقصد ذلك وأسأل الله عز وجل أن يشفي صدرك ويهديك سواء السبيل ..
تعليق