انا آسف على الرد القاسي يا اخي الكريم والرد على هذه النقطة فيه عدة نقاط :

- اولا وهو كما ذكر لك الاخوه ان الرضا في الجنة مكفول للجميع وبالتالي فحتى ان لم يوجد تمييز فلا تتصور ابدا انك ستكون ناقم على اى شيء مما حباك الله به من نعم في الجنة ونحو ذلك
- ثانيا وهو ان منازل الجنة ومراتبها مرهونة بأعمال كل انسان ومن الحديث :

أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إلي فقال ارجع فإنك لم يأن لك بعد فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثوه الحديث فقال: من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ودخل هذا الآخر الجنة قبله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا بلى قال وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة قالوا بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
الراوي: طلحة بن عبيدالله المحدث:الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3185
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فمن هنا نستنتج ان حتى من تقاربوا في الاجتهاد وتنافسوا في الدنيا فقطعا فليس بالضرورة ان يكونوا في انلهاية في نفس المنزلة او الدرجة في الجنة ، واليك حديثا آخر في هذا الشأن :

واللهِ لكأنِّي أنظرُ إلى جعفرِ بنِ أبي طالبٍ حينَ اقتحم عن فرسٍ له شقراءَ ثم عقرها ثم قاتل القومَ حتى قُتِل فلما قُتِل جعفرٌ أخذ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ الرايةَ ثم تقدم بها وهو على فرسِه فجعل يستنزلُ نفسَه وتردَّد بعضَ الترددِ ثم قال : أقسمتُ يا نفسِي لتنزِلنَّه طائعةً أو لتكرَهِنَّه _ ما لي أراكِ تكرهينَ الجنةَ إن أجلبَ الناسُ وشدُّوا الرنَّة _ لطالما قد كنتِ مطمئنةً هل أنت إلا نطفةٌ في شنَّه . وقال عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ : يا نفسُ أن لا تُقتَلِي فمُوتِي هذا حِمامُ الموتِ قد صليتِ _ وما تمنيتِ فقد لقيتِ أن تفعلِي فعلَهما هُدِيت . ثم نزل فلما نزل أتاه ابنُ عمٍّ له بعظمٍ من لحمٍ فقال اشدُدْ بهذا صلبَك فإنك قد لقيتَ في أيامِك هذه ما قد لقيتَ فأخذه من يدِه فانتهشَ منه نهشةً ثم سمع الحطمةَ في ناحيةِ الناسِ فقال وأنت في الدنيا ثم ألقاه من يدِه ثم أخذ سيفَه فتقدم فقاتل حتى قُتِل فأخذ الرايةَ ثابتُ بنُ أقرمَ أحدُ بلعجلانَ وقال يا أيُّها الناسُ اصطلِحوا على رجلٍ منكم قالوا أنتَ قال ما أنا بفاعلٍ فاصطلح الناسُ على خالدِ بنِ الوليدِ فلما أخذ الرايةَ دافع القومُ ثم انحاز حتى انصرفَ فلما أُصِيبوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ الرايةَ زيدُ بنُ حارثةَ فقاتل بها حتى قُتِل شهيدًا ثم أخذها جعفرٌ فقاتلَ بها حتى قُتِل شهيدًا ثم صمتَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى تغيرَت وجوهُ الأنصارِ وظنَّوا أنه كان في عبدِ اللهِ بنِ رواحةَ بعضُ ما يكرهونه قال ثم أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل بها حتى قُتِلَ شهيدًا ثم قال لقد رُفِعوا إليَّ في الجنةِ فيما يرَى النائمُ على سررٍ من ذهبٍ فرأيت في سريرِ عبدِ اللهِ بنِ رواحةَ أزورارًا عن سريرَي صاحبَيه فقلت بِمَ هذا فقيل لي مضيَا وتردَّد عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ بعضَ الترددِ ومضَى
الراوي: والد عباد بن عبدالله بن الزبير الذي أرضعه المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/162
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات



وبالتالي فالقصد ان الناس تتمايز بالاعمال وبالمراتب والمنازل وليس بالضرورة تشاركون في كل ذلك بالطبع ..

- ثالثا وهي مسألة فرضية كون الاعمال ربما تكون متقاربة ولكن النفوس ليست كذلك ، فحتى في مثل هذه الحالة فيجب ان تعلم ان في الجنة غرفا ونعما خالصة ومخصوصة لبعض اهل الجنة لا تكون لغيرهم :

سأل موسى ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : ادخل الجنة . فيقول أي رب ! كيف ؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت ، رب ! فيقول : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله . فقال في الخامسة : رضيت ، رب ! فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله . ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك . فيقول : رضيت ، رب ! قال : رب ! فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي . وختمت عليها . فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر . قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } [ 32 / السجدة / الآية - 17 ] الآية . وفي رواية : سمعت الشعبي يقول : سمعت المغيرة بن شعبة يقول على المنبر : إن موسى عليه السلام سأل عز وجل عن أخس أهل الجنة منها حظا . وساق الحديث بنحوه .
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 189
خلاصة حكم المحدث: صحيح

واعتذر لك مجددا على ما سبق ..

لأخ الفاضل هيثم عبد الغني
سؤالك في أصله غير صحيح ، فالمسلم في درجته في الجنة لا يشتهي ما هو أفضل منها لأنه وإن كان يرى من هو أفضل إلا أنه لا يستشعر لغيره فضلاً عليه ..
وأسألك : ثم ماذا ؟َ ماذا بعد أن يشتهي العبد أن يكون بمنزلة عليا بالجنة ؟ هل تقصد أنه لن يستطيع تحقيق مراده وبالتالي يحزن على ما لم ينل ؟! السؤال في أصله خاطئ لأن الجنة لا حزن فيها أصلاً ..


والأمر الآخر ..
أنه قد يتنافس الجميع في الدنيا وتكون الفرصة متاحة لكل منهم للوصول ثم يتميز بعضهم ، وفي الجنة الحال كذلك أيضاً لكن الفارق هو أن الجهد الذي أدى إلى التمايز والتفاضل بين أهل الجنة قد ولى وانقضى أمره في الدنيا ، بحيث أصبحت الجنة هي دار الجزاء لا دار العمل ، وقد تفاضل في درجاتها المؤمنون وفق أعمالهم التي عملوها في الدنيا .فإن تنزلنا وقلنا أن سؤالك صحيح ، وأن المسلم سيشتهي درجة أعلى ، فعليه إذًا أن يعمل في الدنيا لما يوصله لتلك المنزلة التي يريد ، لا أن يبطئ به عمله عن بلوغ الدرجات العلى ثم هو يوم القيامة يشتهي الوصول إلى ما لم يعمل لأجله ..


والأمر الثالث ..
يا أخي الكريم لا تنظر للجنة من منظار الدنيا ، فإن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، وأدنى أهل الجنة منزلة له مثل عشرة أضعاف ما لملك من ملوك الدنيا ، أنظر : "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وساق الحديث بنحو حديث ابن مسعود ولم يذكر فيقول يا ابن آدم ما يصريني منك إلى آخر الحديث وزاد فيه ويذكره الله سل كذا وكذا فإذا انقطعت به الأماني قال الله هو لك وعشرة أمثاله قال ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك قال فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت"
فها هو أدنى أهل الجنة منزلة وآخِر من يخرج من يخرج من النار فيدخلها - أي الجنة - يُذكِّره ربه بنفسه بما يمكن أن يتمناه العبد ، حتى تنقطع بالعبد الأماني ويفرغ من كل رغباته فإذا بالله تعالى يعطيه عشرة أضعاف ما سأل وتمنى ، بل ويتصور أدنى أهل الجنة منزلة أنه لم يُعطَ أحدٌ مثلما أعطِي هو ..


فهل تتصور بعد ذلك يا أخي أنك في الجنة - بإذن الله - ستترك النعيم وراء ظهرك لتضع خدك على يدك ، وتنظر لمن هو أفضل منك وتبحث عن التميز وتتمنى أن تكون مثل الأعلى منك فلا يحدث ؟!! فالجنة لا حزن فيها ولا هم ولا غم ، ولا حرمان .. فارمِ كل تصوراتك الدنيوية خلف ظهرك حين تفكر في الجنة فستختلف حينها مشاعرك وتتبدل ، وسيُنزَع منها آفات الدنيا .. فلا تشغل بالك بذلك ، واشغل نفسك فقط بالعمل ، ثم اترك تقدير المثوبة لله .. ووالله إن كنا نرجوا الفردوس الأعلى من أعماق قلوبنا ، لكن الواحد منا - لِما يعرفه من عمله ونفسه - ليرجو أن يُزحزَح عن النار ويدخل الجنة ، فإن ذلك بمجرده فوز عظيم كما قال ربنا جل وعلا ..

خي الكريم هيثم

عرفت مقصدك الآن .... والجواب عن سؤالك في تفسير الامام ابن عطية رحمه الله تعالى

قال الامام بن عطية الأندلسي – رحمه الله - :

وكلُّ مَن فيها [ يعني الجنة ] قد رُزق الرضا بحاله ، وذهب عنه أن يعتقد أنه مفضول ، وإن كنَّا نحن قد علمنا من الشريعة أن أهل الجنة تختلف مراتبهم ، على قدر أعمالهم ، وعلى قدر فضل الله على من شاء .

=======

واعلم. يا أخي الحبيب ان الجنة ليس فيها غل ولا حسد ولا غيرة ولا شيئ من أمراض القلوب ؛ بل إن أهلها إخوان متحابون

جعلني الله وإياك من أهلها

انا تستخدم الكلمة الخطأ :

فهي لا تقال اشتهيت
وانما اريد او ارغب او اطمع ...الخ
لكن ليس اشتهيت و بالتالي فهذا لا علاقة له بذاك ..

بالنسبة لسؤالك عن الذي ينقر الصلاة وأنه لو مات على ذلك لمات على غير ملة الإسلام

الذي أعرفه أن هذا موقوف عاى الصحابي وليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم

إيتني بنص الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى

السؤال الثانى كان حجم العقوبه مع الذى ينقر بصلاته وهى الخروج عن مله محمد اى انه اصبح كافرا ويخلد فى النار هل يتناسب الخطا مع حجم العقوبه حتى لو كان يؤمن بالله ورسوله؟

اسئلتك ياهيثم عجيبه
انت تفكر من الان بمنزلتك في الجنة ونحن نفكر هل سنموت بحسن او بسؤ خاتمة .. هل سنموت مسلمين اما كفار وهل سنكون ممن سيعذبون في قبورهم ؟؟
في كل صلاة نقول " اللهم انى اعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر " ولا نقول اللهم اني اسئلك منزلة عظيمة لاحد وصل لها من اهل الجنة لكي اتميز عن الاخرين "
المهم ان تنجو من عذاب القبر ومابعد ذلك ايسر واصلا حينها لن تهتم بمنزلتك في الجنة كثر من نجاتك

وكيف يكون مؤمن بالله ورسوله وهو ينقر في صلاته !!! يعني حتى لو كان جاهل لم عذر
هل تعتبر الراقصة التي تصلي مؤمنه بالله وبما انزل على رسوله
وهل لو ماتت تلك الراقصة وهي على حالها هل برايك استحق الجنة ؟

اخت فردوس ليست القضيه فى انى افكر بمنزلتى فى الجنه فانا والله راضى ان لاتمسنى النار فقط ويرضى عنى الله حتى لو لم ادخل الجنه فكلنا اعتقد نتمنى ذللك ولكن المشكله والسؤال الذى يدور فى راسى هو كيف يقول الله سبحانه وتعالى ولكم فيها ماتشتهى انفسكم اى ان جميه ماتريدونه ستجدوه وهناك شئ لن نستطيع ان نجده ولكن قد يكون مفهوم الايه ولكم فيها اى بداخل الجنه فقط اى بداخل درجاتكم فقط والله اعلم

ولكن قد يكون هذا الرجل غير متعمد