أخي الكريم

الجنة درجات
ففي الحديث ( ان في الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجة والتي تليها كما بين السماء والأرض ) !!

وقال عز وجل ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا * انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا )

قال ابن كثير رحمه الله تعالى _ في تفسير هذه الآية:
يقول تعالى : ( كلا ) أي كل واحد من الفريقين الذين أرادوا الدنيا والذين أرادوا الآخرة نمدهم فيما هم فيه ( من عطاء ربك ) أي هو المتصرف الحاكم الذي لا يجور فيعطي كلا ما يستحقه من الشقاوة والسعادة ولا راد لحكمه ولا مانع لما أعطى ولا مغير لما أراد ولهذا قال : ( وما كان عطاء ربك محظورا ) أي ممنوعا ، أي لا يمنعه أحد ولا يرده راد

قال قتادة ( وما كان عطاء ربك محظورا ) أي منقوصا

وقال الحسن وابن جريج وابن زيد [ محظورا ] أي ممنوعا

ثم قال تعالى ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ) في الدنيا فمنهم الغني والفقير وبين ذلك والحسن والقبيح وبين ذلك ومن يموت صغيرا ، ومن يعمر حتى يبقى شيخا كبيرا وبين ذلك
( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) أي ولتفاوتهم في الدار الآخرة أكبر من الدنيا فإن منهم من يكون في الدركات في جهنم وسلاسلها وأغلالها ومنهم من يكون في الدرجات العلى ونعيمها وسرورها ثم أهل الدركات يتفاوتون فيما هم فيه كما أن أهل الدرجات يتفاوتون فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض
وفي الصحيحين إن أهل الدرجات العلى ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء " ولهذا قال تعالى : ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) .

ان من ينقر صلاته يا اخي الكريم ربما تجده لا يكاد يفقه ما يقوله اصلا فضلا عن ان ينطقه سليما او يقصد منه شيئا او حتى يحاول !!
فهو لم يعرف معنى الصلاة الحقيقي ولم يحاول القيام بها بحقها فأين التأني واين التدبر بل واين الأدب مع الله حال الطلب

المسألة ليست مجرد تقضية واجب واضطرار او مجرد حركات فحسب ابدا وانما قناعة بجدية الصلاة واهميتها وفائدتها وحاجتنا
لها وانها واحد من العبادات التى لا تكون الا بكيفية محددة تأدبا واحسانا وتواصل مع الله ، فهل ذاك الناقر يفعل ذلك ؟؟؟

وهل نص الحديث انه مخلد في النار ام انه في النار فقط ؟؟؟

اى انسان يا اخى الكريم ان لم يكفر عن سيئاته في الدنيا او القبر فحتما سيعذب بها تكفيرا عنها بالنهاية
في النار او يوم القيامة واهوالها ولن ننجو جميعا من كل هذا الا برحمة الله ثم بطغيان حسناتنا على سيئاتنا

والله المستعان فكل ابن آدم خطاء ولكن خير الخطائين التوابين ، والمكفرين عن سيئاتهم الماحين لها ..
ونسأل الله عز وجل ان لا نكون من الداخلين النار قيد انملة ولا بالمخلدين فيها ابدا أعاذنا الله واياك منها
برحمة الله وهو ارحم الراحمين ..

من الذي قال انها غير موجودة أصلا غيرك ؟؟

الم يخبرنا الدين ان بلوغ الجنة وما فيها من درجات انما هو بالعمل من بعد رحمة الله وفضله ؟؟!!

اذن هل تظن جازما ان هناك من عمل مثل عملك ونوى مثل نيتك طوال عمره لدرجة انه سيكون في مثل منزلتك فلا يكون هناك تمييز بينكما !!!!

أى ظن او فكر هذا !!!!

ام هل تظن ان الفارق بين درجات الجنة او عددها قليل للغاية لدرجة انه لا يستطيع ان يغطي الفروقات في العمل بين البشر
وبالتالي سيتم "تعليبهم" بلا تمييز في هذه الدرجات كصناعة الدمى والعياذ بالله من هذه الافكار الخبيثة !!!

انا بصراحة لا اعلم ماذا دهاك لتفهم من :
ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

أن ليس فيها "تمييز" !!! :
(وهو مما رآه البشر ، وسمعوا به ، وخطر على قلوب الصناع والتجاريين من
البشر ليتكسبوا من صناعات مختلفة كثيرة لا تعتمد على التمييز بين المنتجات )
وهو ان كان من النعم فهو من الاولى ان يكون في الجنة مما لا نعرفه ، لا سيما وجميعنا نعلم ان الله عادل ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لا حول ولا قوة الا بالله