زدَدْتَ رَغْماً وَلَمْ تُدْرِكْ وَغْمْاً :
الرغم الذل والوغم الثأر يضرب مثلاً لمن يسعى في أمر فلا تنجح مسعاته ولا يخرج منه سالما كما أخذ فيه ،
فمما يزيد الإنسان هما وغما أن رويبضات الناس يتكلمون وتتحقق فيهم نبؤة النبي – صلى الله عليه وسلم - :"وينطق الرويبضة " وفي كل يوم يخرج علينا إبراهيم عيسى (كاتب سياسي يظن نفسه محيط المعاجم) فتراه في كل يوم يخرج علينا بحقده وغيظه على الإسلام والمسلمين بصريحات عجيبة فمنها مثلا قوله:
1- الشيخ الشعراوي وعمر عبد الكافي شيوخ فتنة .
2- أنا لا آخذ بالإجماع.
3- أنا لا أؤمن بكل ما جاء في صحيح البخاري.
وكثير وكثير مما ينبي عن شيئ بداخله وأحيانًاقد يحكم على المرء بالقرائن التي يفعلها، وها الأآن يطل علينا بجهل جديد وفكر غير سديد ومكر مكيد ، يقول في مقاله (أحزاب ولاية الفقيه 28/ 9/ 2011) :" يخرج علينا حزب سلفى فى مؤتمر انتخابى يعطى فيه داعية الحزب نصائحه لأعضائه بأن أحدا لو طلب منهم تطبيق الديمقراطية أن يمتنعوا عن تطبيقها، أى لا يسألون فيها أو فيه!
نحن أمام أحزاب سلفية تعتبر الديمقراطية مخالفة لشرع الله، فماذا ننتظر منها حين تنجح وتحكم؟
ننتظر منها ولاية الفقيه!".
فإنه مع حقده للسلفية ومنهجها يدعي تشبيهها بولاية الفقيه التي هي من اجتهادات الإمام الخميني – هكذا على تعبيره - .
ثم يقول :" رغم هذا العداء المتطرف الذى يعلنه السلفيون للشيعة، فإن السلفيين وأحزابهم يقودون مصر نحو ولاية الفقيه دون تردد، بل بكل فخر وتقرب من الله عز وجل ".
فأقول :أرايت الكاتب إبراهيم عيسى وهو يتكلم عن (الإمااااام الخميني) – وإذا تكلم عن أحد الصحابة تراه (أهوج أعوج أفحج)
أشر ببطنته يرابح من دنا ضخم المقز شديد شغب الشاغب
وإذا تمرغ عد ألف كاملة يدع المراغة مثل أمس الذاهب
فتراه أسد علي الصحابة ومع الشيعة نعامة فتخاء تنفر من صفير الصفير
ثم إن إبراهيم عيسى لا يدري أو يدري لكنه يتعامى أن ولاية الفقيه هذه بدعة خمينية لا أصل لها في السنة ولا في الشيعة اخترعها الشيعة لأكل أموال الناس بالباطل واستحلال أعراضهم وهذا لأن دين الشيعة دين مبتدَع قائم على الغلو وهي عبارة عن أن هذا الفقيه بدل الإمام الغائب إلى أن يخرج من السرداب الذي دخله منذ قرون طويلة.
فهل السلفيون يتقربون بهذا الأمر المبتدع وهل الإمامة في السنة كولاية الفقيه في الشيعة الذي صنعه الخميني ليكون مثل البابوية في الكنيسة للتحكم في حباة الناس
شتان شتان يا أستاذ إبراهيم بين التشبيهين ، فأين الثرى من السريا
ثم يتابع إبراهيم عيسى قائلاً:" نحن سندخل شيئا مثل هذا، ويمكن أن نذهب إليه بالدستور وبالانتخابات الحرة الديمقراطية إذا فاز التيار السلفى ويصبح لدينا مرشد للجمهورية تماما على الطريقة الإيرانية!"
وهل هذا يكون إذا حكمنا بشرع الله تعالى ، وهل إذا كان الحكم بشرع صرنا كإيران
لكن لما يخرج منك هذا الكلام فليس بمستغرب .
أقول لك : إن المتأمل في شريعة رب العالمين رآها هي النجاة والفلاح فهو الذي خلق العباد ويعرف مصالحهم سبحانه وتعالى قال تعالى :"أفحكم اجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " وأزيدك أنه ليس لأحد قدسية في الإسلام ما ذام يخالف شرع الله تعالى فها هو الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول في أول كلام له بعد توليه الخلافة والحكم : " قال: أيها الناس! لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله، وما ترك قوم الجهاد إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله؛ فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
واقرأ يا أستاذ إبراهيم هذا المثال :" ها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الجمعة بالناس، وكان قبل الجمعة يوم الخميس حين وزع عليهم ثوباً ثوباً، عندما أتته ثياب من اليمن اشتراها، فلما وصلت الثياب أعطى المسلمين, كل مسلمٍ ثوباً، وأخذ هو ثوباً واحداً، لكن عمر كان طويلاً, عملاقاً، كبير البنية، ما كفاه ثوبٌ واحد! فقال لابنه عبد الله : أعطني ثوبك مع ثوبي؛ لأني رجل طويل، ثوبك الذي هو حصتك مع المسلمين ألبسني إياه.
فقال عبد الله : خذ ثوبي, فلبس ثوبين -تغير الشكل، كيف يلبس ثوبين والمسلمون لبسوا من ثوب واحد- فبدأ الخطبة، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا، فقام سلمان من وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع، فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لك يا سلمان ؟قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع.قال عمر : يا عبد الله ! قم أجب سلمان ، فقام عبد الله يبرر لسلمان ، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي، فبكى سلمان ، وقال: الآن قل نسمع, وأمر نطع، فاندفع عمر يتكلم. أعلام الموقعين لابن القيم 2 / 180 ).
ثم يقول – إبراهيم عيسى – وهو يتكلم عن شروط الحاكم في إيران :
1- العلم، ليقوم بدور المفتى فى النوازل.
2- العدالة والمروءة.
2- الفقه الواسع بظروف العصر.
3- الشجاعة، والفطنة والذكاء، والقدرة على إدارة الأمور.
أليست هذه هى المواصفات التى تسمعها ليل نهار من السلفيين حول صفات الحاكم والخليفة المسلم؟
مع صرف النظر من أنها لحاكم إيران أو غيرها ، وما يضيرك أنت في هذه الأوصاف ( علم ، عدالة مروءة فقه للعصر ، شجاعة فطنة ذكاء قدرة على إدارة الأمور ) لكن الظاهر إن أستاذ إبراهيم معترض على هذه المواصفات ويريد الحاكم(جاهل جبان غير رجل متخلف غبي ....).
ومع هذا مغاير لشرط الحاكم المسلم فليس من شرطه أن يفتي في النوازل لكن يرجع ذلك إلى أهل العلم ، ثم إننا إذا حكمنا بشرع الله لا يعني ذلك – أنه لن يكون هناك مجلس شورى ولا مجلس شعب ولا هيئة فتوى ولا دستور موافق لشرع الله والتصديق على قوانين موافقة للعصر والشرع) ، ولكن الظاهر إن حضرتك تريد أن تحكم الديمقراطية التي نريد منك أن تعرفها لنا وبأي مذاهبها تأخذ ومن أين جئت بها من دول الديموقراطية التي تحظر النقاب في الشوارع ، ولا من دول الديمقراطية التي تقتل المسلمين ليل نهار في العراق وأفغانستان وتركستان الشرقية وبورما وغيرهم كثير أم دول الديمقراطية التي فيها الأطفال تشرب الخمر وتعلو فيها نسبة الاغتصاب والشذوذ الجنسي أم دول الديمقراطية التي تسمح بسب الله تعالى ونبيه – صلى الله عليه وسلم- ولأمثال العالمنيين الذين يد عونهم في ذلك .
حقيقة يا أستاذ إبراهيم أنا لا أدري ماذا أقول لك ولكن أقل لك كما قالت العرب في أمثالها :" لا تحفري قبرك بظلفك يا نعجة"
والله لو حاولت ومعك رويبضات النصارى والبشر والمواشي والبقر،أن تنال من سماء شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ما أفلحت أبدا وسيبقى حجة عليك إلى يوم الدين وشوكة في لهاتك إلى يوم يبعثون والله متم نوره ولو كره الكافرون.
والسلام
الرغم الذل والوغم الثأر يضرب مثلاً لمن يسعى في أمر فلا تنجح مسعاته ولا يخرج منه سالما كما أخذ فيه ،
فمما يزيد الإنسان هما وغما أن رويبضات الناس يتكلمون وتتحقق فيهم نبؤة النبي – صلى الله عليه وسلم - :"وينطق الرويبضة " وفي كل يوم يخرج علينا إبراهيم عيسى (كاتب سياسي يظن نفسه محيط المعاجم) فتراه في كل يوم يخرج علينا بحقده وغيظه على الإسلام والمسلمين بصريحات عجيبة فمنها مثلا قوله:
1- الشيخ الشعراوي وعمر عبد الكافي شيوخ فتنة .
2- أنا لا آخذ بالإجماع.
3- أنا لا أؤمن بكل ما جاء في صحيح البخاري.
وكثير وكثير مما ينبي عن شيئ بداخله وأحيانًاقد يحكم على المرء بالقرائن التي يفعلها، وها الأآن يطل علينا بجهل جديد وفكر غير سديد ومكر مكيد ، يقول في مقاله (أحزاب ولاية الفقيه 28/ 9/ 2011) :" يخرج علينا حزب سلفى فى مؤتمر انتخابى يعطى فيه داعية الحزب نصائحه لأعضائه بأن أحدا لو طلب منهم تطبيق الديمقراطية أن يمتنعوا عن تطبيقها، أى لا يسألون فيها أو فيه!
نحن أمام أحزاب سلفية تعتبر الديمقراطية مخالفة لشرع الله، فماذا ننتظر منها حين تنجح وتحكم؟
ننتظر منها ولاية الفقيه!".
فإنه مع حقده للسلفية ومنهجها يدعي تشبيهها بولاية الفقيه التي هي من اجتهادات الإمام الخميني – هكذا على تعبيره - .
ثم يقول :" رغم هذا العداء المتطرف الذى يعلنه السلفيون للشيعة، فإن السلفيين وأحزابهم يقودون مصر نحو ولاية الفقيه دون تردد، بل بكل فخر وتقرب من الله عز وجل ".
فأقول :أرايت الكاتب إبراهيم عيسى وهو يتكلم عن (الإمااااام الخميني) – وإذا تكلم عن أحد الصحابة تراه (أهوج أعوج أفحج)
أشر ببطنته يرابح من دنا ضخم المقز شديد شغب الشاغب
وإذا تمرغ عد ألف كاملة يدع المراغة مثل أمس الذاهب
فتراه أسد علي الصحابة ومع الشيعة نعامة فتخاء تنفر من صفير الصفير
ثم إن إبراهيم عيسى لا يدري أو يدري لكنه يتعامى أن ولاية الفقيه هذه بدعة خمينية لا أصل لها في السنة ولا في الشيعة اخترعها الشيعة لأكل أموال الناس بالباطل واستحلال أعراضهم وهذا لأن دين الشيعة دين مبتدَع قائم على الغلو وهي عبارة عن أن هذا الفقيه بدل الإمام الغائب إلى أن يخرج من السرداب الذي دخله منذ قرون طويلة.
فهل السلفيون يتقربون بهذا الأمر المبتدع وهل الإمامة في السنة كولاية الفقيه في الشيعة الذي صنعه الخميني ليكون مثل البابوية في الكنيسة للتحكم في حباة الناس
شتان شتان يا أستاذ إبراهيم بين التشبيهين ، فأين الثرى من السريا
ثم يتابع إبراهيم عيسى قائلاً:" نحن سندخل شيئا مثل هذا، ويمكن أن نذهب إليه بالدستور وبالانتخابات الحرة الديمقراطية إذا فاز التيار السلفى ويصبح لدينا مرشد للجمهورية تماما على الطريقة الإيرانية!"
وهل هذا يكون إذا حكمنا بشرع الله تعالى ، وهل إذا كان الحكم بشرع صرنا كإيران
لكن لما يخرج منك هذا الكلام فليس بمستغرب .
أقول لك : إن المتأمل في شريعة رب العالمين رآها هي النجاة والفلاح فهو الذي خلق العباد ويعرف مصالحهم سبحانه وتعالى قال تعالى :"أفحكم اجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " وأزيدك أنه ليس لأحد قدسية في الإسلام ما ذام يخالف شرع الله تعالى فها هو الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول في أول كلام له بعد توليه الخلافة والحكم : " قال: أيها الناس! لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله، وما ترك قوم الجهاد إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله؛ فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
واقرأ يا أستاذ إبراهيم هذا المثال :" ها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الجمعة بالناس، وكان قبل الجمعة يوم الخميس حين وزع عليهم ثوباً ثوباً، عندما أتته ثياب من اليمن اشتراها، فلما وصلت الثياب أعطى المسلمين, كل مسلمٍ ثوباً، وأخذ هو ثوباً واحداً، لكن عمر كان طويلاً, عملاقاً، كبير البنية، ما كفاه ثوبٌ واحد! فقال لابنه عبد الله : أعطني ثوبك مع ثوبي؛ لأني رجل طويل، ثوبك الذي هو حصتك مع المسلمين ألبسني إياه.
فقال عبد الله : خذ ثوبي, فلبس ثوبين -تغير الشكل، كيف يلبس ثوبين والمسلمون لبسوا من ثوب واحد- فبدأ الخطبة، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا، فقام سلمان من وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع، فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لك يا سلمان ؟قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع.قال عمر : يا عبد الله ! قم أجب سلمان ، فقام عبد الله يبرر لسلمان ، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي، فبكى سلمان ، وقال: الآن قل نسمع, وأمر نطع، فاندفع عمر يتكلم. أعلام الموقعين لابن القيم 2 / 180 ).
ثم يقول – إبراهيم عيسى – وهو يتكلم عن شروط الحاكم في إيران :
1- العلم، ليقوم بدور المفتى فى النوازل.
2- العدالة والمروءة.
2- الفقه الواسع بظروف العصر.
3- الشجاعة، والفطنة والذكاء، والقدرة على إدارة الأمور.
أليست هذه هى المواصفات التى تسمعها ليل نهار من السلفيين حول صفات الحاكم والخليفة المسلم؟
مع صرف النظر من أنها لحاكم إيران أو غيرها ، وما يضيرك أنت في هذه الأوصاف ( علم ، عدالة مروءة فقه للعصر ، شجاعة فطنة ذكاء قدرة على إدارة الأمور ) لكن الظاهر إن أستاذ إبراهيم معترض على هذه المواصفات ويريد الحاكم(جاهل جبان غير رجل متخلف غبي ....).
ومع هذا مغاير لشرط الحاكم المسلم فليس من شرطه أن يفتي في النوازل لكن يرجع ذلك إلى أهل العلم ، ثم إننا إذا حكمنا بشرع الله لا يعني ذلك – أنه لن يكون هناك مجلس شورى ولا مجلس شعب ولا هيئة فتوى ولا دستور موافق لشرع الله والتصديق على قوانين موافقة للعصر والشرع) ، ولكن الظاهر إن حضرتك تريد أن تحكم الديمقراطية التي نريد منك أن تعرفها لنا وبأي مذاهبها تأخذ ومن أين جئت بها من دول الديموقراطية التي تحظر النقاب في الشوارع ، ولا من دول الديمقراطية التي تقتل المسلمين ليل نهار في العراق وأفغانستان وتركستان الشرقية وبورما وغيرهم كثير أم دول الديمقراطية التي فيها الأطفال تشرب الخمر وتعلو فيها نسبة الاغتصاب والشذوذ الجنسي أم دول الديمقراطية التي تسمح بسب الله تعالى ونبيه – صلى الله عليه وسلم- ولأمثال العالمنيين الذين يد عونهم في ذلك .
حقيقة يا أستاذ إبراهيم أنا لا أدري ماذا أقول لك ولكن أقل لك كما قالت العرب في أمثالها :" لا تحفري قبرك بظلفك يا نعجة"
والله لو حاولت ومعك رويبضات النصارى والبشر والمواشي والبقر،أن تنال من سماء شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ما أفلحت أبدا وسيبقى حجة عليك إلى يوم الدين وشوكة في لهاتك إلى يوم يبعثون والله متم نوره ولو كره الكافرون.
والسلام