قال ابن منظور في لسان العرب: الكوثر: الكثير من كل شيء. وجاء في تفسير الطبري أن الكوثر قد يقصد به الخير الكثير -القرآن والحكمة- الذي أعطي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام،
وفي لسان العرب ورد عن معنى النحر :أَي مستقبَلٌ. ونَحَرَ الرجلُ في الصلاة يَنْحَرُ: انتصب ونَهَدَ صَدْرُه.
وفي قوله تعالى: فصلِّ لربك وانحرْ؛ قيل: هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة؛
وفي تفسير الطبري للآية الثالثة (إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر ) ذكر ما يلي:
29562- حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ , قَالَ : أَنْبَأَنَا دَاوُد بْن أَبِي هِنْد , عَنْ عِكْرِمَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : لَمَّا قَدِمَ كَعْب بْن الْأَشْرَف مَكَّة أَتَوْهُ , فَقَالُوا لَهُ : نَحْنُ أَهْل السِّقَايَة وَالسِّدَانَة , وَأَنْتَ سَيِّد أَهْل الْمَدِينَة , فَنَحْنُ خَيْر أَمْ هَذَا الصُّنْبُور الْمُنْبَتِر مِنْ قَوْمه , يَزْعُم أَنَّهُ خَيْر مِنَّا ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ خَيْر مِنْهُ , فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ : { إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر } قَالَ : وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَاب } . .. إِلَى قَوْله { نَصِيرًا } . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَخْبَرَ أَنَّ مُبْغِض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْأَقَلّ الْأَذَلّ , الْمُنْقَطِع عَقِبه , فَذَلِكَ صِفَة كُلّ مَنْ أَبْغَضَهُ مِنْ النَّاس , وَإِنْ كَانَتْ الْآيَة نَزَلَتْ فِي شَخْص بِعَيْنِهِ
أصل لفظة صنبور هو الصنبر , و الصنبر صفة تعطى للنخلة المعقوفة أو النخلة التي خرجت من أصل نخلة أخرى فانحنت و ضعفت, لفظة صنبور أطلقها العرب قديما عن تلك السعفات التي تخرج من رأس النخلة منحنية لأسفل من الضعف و الجفاف, و تقال صفة صنبر أو صنبرة أو صنبور أو صنبورة للجذع المغروس في الأرض وحيدا ليس مع جماعته ..... صنبور كلمة عربية قحة تدل على صفة الإنحناء و الضعف
و هناك حديث صحيح لا ذكر مثنه , لكن معناه أن قريشا قبل الإسلام كانت تقول أن محمدا صنبور أي أنه صلى الله عليه و سلم مات أبوه و أمه و ليس له ولد , فهو ضعيف وحيد في جماعته , فقالوا أن محمدا صنبور إن قتلناه إسترحنا و ليس هناك من يدافع عنه , لكن هيهات , فقد أمر الله سبحانه و تعالى أن يبلغ الرسالة و وعده سبحانه أن يعصمه من الناس , و وعده أن ينصره , صلى الله على محمد و على آله و صحبه .
**بالنهاية أود أن أضيف رأيي الخاص بسورة الكوثر : هو أنه بعد دراستيي لمناسبة تلك السورة يتضح لي علاقة قوية بين الشاعر اليهودي كعب بن الاشرف وما كان يهجو به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وبين مضمون الآية ، فما دار بين كعب بن الأشرف سيد يهود وبين سادات قريش من حديث حول النبي صلى الله عليه وسلم بكلام يؤذي النبي ويصفه بالصنبور المنقطع -حاشاه صلى الله عليه وسلم-يدل على أن السورة ترد على ذلك الكلام، فالله جل في علاه قد أنعم على النبي صلى الله عليه وسلم بأعظم معجزة خالدة وهي القرآن الكريم فهذا النور والعطاء الكثير يدلل جلياً على معنى "الكوثر" المذكورة في أول آية، وأني لا ارى علاقة بين كلمة الأبتر و كون الرسول صى الله عليه وسلم حينئذ يتيم الأب والأم أو ليس له ولد يرثه فالمعنى جلي بأن صفة الأبتر التي أطلقت عليه ظلماً وطغياناً هي كلمة تقريع تلمح الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم خالف سادات قومه من كفار قريش وابتعد عنهم ، كما أن كلمة الابتر لها مدلولات أخرى لدى اليهود أيضاً ، فاليهود هم أهل كتاب أي أن لهم مرجعية خاصة تخص "الوحي" فلما سألت قريش كعباً بن الأشرف عن رأيه في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن دينه المحدث الذي يزعم بأنه وحي من الله ، قابل بالرد بأن قريشاً هم أهدى من محمد صلى الله عليه وسلم و أتباعه، هذا الرد الجاحد الناكر للحق يفضي بمعنى جلي على أن كعب بن الاشرف نكر أي صلة بين ما يوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما يؤمن أهل الكتاب ، أي أنه بتر أي صلة بين القرآن وبين ما تؤمن به اليهود.فجاء الرد مباشرة "إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر "
أي أن مبغضيك الذين يدعون أنهم أصحاب نور وهداية ويزكون أنفسهم عليك وينؤون بجانبهم عما أوحي اليك هم من بتروا انفسهم عن أصل النور (القرآن الكريم) .
وفي لسان العرب ورد عن معنى النحر :أَي مستقبَلٌ. ونَحَرَ الرجلُ في الصلاة يَنْحَرُ: انتصب ونَهَدَ صَدْرُه.
وفي قوله تعالى: فصلِّ لربك وانحرْ؛ قيل: هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة؛
وفي تفسير الطبري للآية الثالثة (إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر ) ذكر ما يلي:
29562- حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ , قَالَ : أَنْبَأَنَا دَاوُد بْن أَبِي هِنْد , عَنْ عِكْرِمَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : لَمَّا قَدِمَ كَعْب بْن الْأَشْرَف مَكَّة أَتَوْهُ , فَقَالُوا لَهُ : نَحْنُ أَهْل السِّقَايَة وَالسِّدَانَة , وَأَنْتَ سَيِّد أَهْل الْمَدِينَة , فَنَحْنُ خَيْر أَمْ هَذَا الصُّنْبُور الْمُنْبَتِر مِنْ قَوْمه , يَزْعُم أَنَّهُ خَيْر مِنَّا ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ خَيْر مِنْهُ , فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ : { إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر } قَالَ : وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَاب } . .. إِلَى قَوْله { نَصِيرًا } . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَخْبَرَ أَنَّ مُبْغِض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْأَقَلّ الْأَذَلّ , الْمُنْقَطِع عَقِبه , فَذَلِكَ صِفَة كُلّ مَنْ أَبْغَضَهُ مِنْ النَّاس , وَإِنْ كَانَتْ الْآيَة نَزَلَتْ فِي شَخْص بِعَيْنِهِ
أصل لفظة صنبور هو الصنبر , و الصنبر صفة تعطى للنخلة المعقوفة أو النخلة التي خرجت من أصل نخلة أخرى فانحنت و ضعفت, لفظة صنبور أطلقها العرب قديما عن تلك السعفات التي تخرج من رأس النخلة منحنية لأسفل من الضعف و الجفاف, و تقال صفة صنبر أو صنبرة أو صنبور أو صنبورة للجذع المغروس في الأرض وحيدا ليس مع جماعته ..... صنبور كلمة عربية قحة تدل على صفة الإنحناء و الضعف
و هناك حديث صحيح لا ذكر مثنه , لكن معناه أن قريشا قبل الإسلام كانت تقول أن محمدا صنبور أي أنه صلى الله عليه و سلم مات أبوه و أمه و ليس له ولد , فهو ضعيف وحيد في جماعته , فقالوا أن محمدا صنبور إن قتلناه إسترحنا و ليس هناك من يدافع عنه , لكن هيهات , فقد أمر الله سبحانه و تعالى أن يبلغ الرسالة و وعده سبحانه أن يعصمه من الناس , و وعده أن ينصره , صلى الله على محمد و على آله و صحبه .
**بالنهاية أود أن أضيف رأيي الخاص بسورة الكوثر : هو أنه بعد دراستيي لمناسبة تلك السورة يتضح لي علاقة قوية بين الشاعر اليهودي كعب بن الاشرف وما كان يهجو به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وبين مضمون الآية ، فما دار بين كعب بن الأشرف سيد يهود وبين سادات قريش من حديث حول النبي صلى الله عليه وسلم بكلام يؤذي النبي ويصفه بالصنبور المنقطع -حاشاه صلى الله عليه وسلم-يدل على أن السورة ترد على ذلك الكلام، فالله جل في علاه قد أنعم على النبي صلى الله عليه وسلم بأعظم معجزة خالدة وهي القرآن الكريم فهذا النور والعطاء الكثير يدلل جلياً على معنى "الكوثر" المذكورة في أول آية، وأني لا ارى علاقة بين كلمة الأبتر و كون الرسول صى الله عليه وسلم حينئذ يتيم الأب والأم أو ليس له ولد يرثه فالمعنى جلي بأن صفة الأبتر التي أطلقت عليه ظلماً وطغياناً هي كلمة تقريع تلمح الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم خالف سادات قومه من كفار قريش وابتعد عنهم ، كما أن كلمة الابتر لها مدلولات أخرى لدى اليهود أيضاً ، فاليهود هم أهل كتاب أي أن لهم مرجعية خاصة تخص "الوحي" فلما سألت قريش كعباً بن الأشرف عن رأيه في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن دينه المحدث الذي يزعم بأنه وحي من الله ، قابل بالرد بأن قريشاً هم أهدى من محمد صلى الله عليه وسلم و أتباعه، هذا الرد الجاحد الناكر للحق يفضي بمعنى جلي على أن كعب بن الاشرف نكر أي صلة بين ما يوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما يؤمن أهل الكتاب ، أي أنه بتر أي صلة بين القرآن وبين ما تؤمن به اليهود.فجاء الرد مباشرة "إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر "
أي أن مبغضيك الذين يدعون أنهم أصحاب نور وهداية ويزكون أنفسهم عليك وينؤون بجانبهم عما أوحي اليك هم من بتروا انفسهم عن أصل النور (القرآن الكريم) .
تعليق