( وبعد يومين وفي بيت ياسمين )
( ياسمين تبكي وصوت متقطع ) : مش عارفة أتنفس بجد ..
( علياء ) : ايه يا بنتي فيه ايه ..
( والدة ياسمين ) : متخفيش مش هيحصل حاجة اهدي بس ..
( ياسمين وقد أغرقتها الدموع تمامًا ) : لا لا لا أنا حاسة .. فيه حاجة هتحصل .. مش عارفة .. قلبي مقبوض حاسة فيه حاجة هتحصل .. احساسي زاد قوي
( علياء بتهكم ) : كل ده عشان "مرسي" ؟ ما يمكن ييجي اللي أحسن منه
( ياسمين ) : ده صراع عقيدة يا علياء .. انتي ليه مش قادرة تفهمي حرام عليكي افهمي لما الشيعة والكنيسة والعلمانيين يحشدوا .. ده يبقى اسمه ايه
صدقوني الناس واخدة وعد من المجلس العسكري .. القوة اللي هما فيها دي مش طبيعية .. هو السيسي ده كلامه الأخير كان معناه كده كأنه بيقول لهم انزلوا ما بالكم بقى باللي بيتقال من ورا الكواليس والكلام اللي قاله بعد كده باين خالص انه انقلاب !
( والدة ياسمين ) :مش هيحصل حاجة متخافيش .. هو تلاقيه بيقول كده بس عشان يكسب الجميع ..
( ياسمين وقد زاد بكاءها وبصوت متقطع ) : لأ هيحصل هيحصل هيحصل أنا قلبي حاسس ( ياسمين تلتقط أنفاسها ) : انتوا متخيلين ان المؤسسة العسكرية تسمح لرئيس إسلامي وتهنيه على كرسي ؟ الجيش عاوز يحكم صدقوني ، ده كأنهم بيقولوا إزاي واحد إسلامي يحكم واللي حكموا قبل كده عسكر .. ازاي نسمح له يحكم ونهنيه على كرسي .. أصلًا السيسي ده بيتكلم بصفته مين أفهم ؟!
دول بيحتقرونا .. أنا مش بثق في أي موسسة تمنع اللحية أو النقاب .. أنا بكرة المؤسسة دي وبكره وزارة الدفاع والمخابرات الحربية .. بجد .. ( ياسمين تبكي بحرقة )
( علياء وقد بدت عليها الرأفة بحال ابنة خالتها .. ثم أخذتها لحضنها وصارت تمسح على رأسها ) : طيب اهدي طيب .. اهدي عشان خاطري خلاص أنا مش هنزل معاهم .. بس عشان أقعد معاكي لكن أنا مش مقتنعة وضد "مرسي" كلية .
( ياسمين ترفع رأسها مبتسمة ومازالت الدموع تغرق وجنتيها ) : بجد ؟ ( ياسمين تلتقط أنفاسها ) : بجد مش هتنزلي ؟
( علياء ) : لا يا ستي مش هنزل .. ارتاحتي بقى ؟
( ياسمين تضحك والدموع مازالت تنساب من عيونها ) : أنا غرقتك خالص ( ياسمين تلتقط أنفاسها ثم تضحك ) : بقيتي مليانة دموع .. أحسن بقى
( علياء تضحك ) : كمان ؟ ايه شغل الأطفال ده ؟!
يتبع بإذن الله ..
تعليق