( ياسمين تبتسم بثقة ) : مش "ماريان" و"إريني" كتير بيحطوا صور مرسومة للسيدة "مريم" زي ما بيعتقدوا ..؟
( علياء ) :أه فعلا ..
( ياسمين ) : والسيدة "مريم" لو تلاحظي إنها محجبة في الصور دي ولو لاحظتي بردو إن راهبتهم محجبات ..
( علياء ) :تمام ..
( ياسمين ) : كل واحدة في دول بتبقى مبهورة قوي بالسيدة "مريم" وياااه بقى أد ايه بتبقى نفسها تبقى زيها وتقلدها .. يعني السيدة "مريم" اللي هي أحسن واحدة عندهم وبعدها الراهبات الإتنين لابسين حجاب ..
يعني المسلمة الملتزمة لبسها زي أحسن ناس عندهم .. مش بس كده دي المنتقبة كمان ..
( علياء بدهشة ) : ياااه !!!
( ياسمين ) : أيوه طبعًا .. دول عندهم واحدة في العهد القديم في كتابهم اسمها "سوسنة" دي كانت بقى يا ستي كانت واحدة محترمة ومتربية جدًا وكانت باباها ومامتها مربينها على شريعة سيدنا "موسى" وكانت لابسة برقع .. نقاب يعني والكتاب واصف اللي حاولوا ينزعوا البرقع من على وشها بإنهم فاجرين ( ياسمين تبتسم بثقة )(1)
( علياء مبهورة ) :كملي ..
( ياسمين ومازالت ابتسامة الثقة تعلو وجهها ) : و"رفقة" .. زوجة سيدنا "إسحاق" .. كانت مبرقعة بردو (2) .. فطبيعي أي واحدة من البنات دول بتتريق على الحجاب والنقاب فده هيبقى لأنها حاقدة على المحجبات والمنتقبات لأنها عارفة كويس قوي إن أحسن ناس عندها في دينها لابسين حجاب ونقاب .. وبشكل عام أي واحدة تتريأ على المحجبة أو المنتقبة فتعرفي إنها حاقدة عليها لأنها عارفة إنها أحسن منها .. التصرفات دي يعني .. تقدري تقولي إنها نقص !
( علياء ترتسم على وجهها إمارات الإرتياح والثقة وما إن رأت "ياسمين" ذلك حتى تهللت أساريرها ) ..
( ياسمين وقد حولت عينيها بسرعة من نظرات "علياء" حتى لا تنتبه لمراقبتها لتعبيرات وجهها ) : هاه ايه رأيك بقى ..؟
( هنا يفتح باب الحجرة ) ..
( والدة "ياسمين" ) : يالا بطلوا رغي وقوموا عشان نتعشى .. يالا يا بنات ..
( "ياسمين" تمسك بيدي "علياء" وتهب واقفة ) : يالا بقى قومي عشان نتعشى ..
( علياء ) : لا لا مليش نفس دلوقت ..
( ياسمين مبتسمة ) : لا هتقومي يعني هتقومي .. يالا بلاش دلع ..
( يتبع بإذن الله ) ..
___________
(1) -2 وكان متزوجا امراة اسمها سوسنة ابنة حلقيا جميلة جدا ومتقية للرب 3 وكان ابواها صديقين فادبا ابنتهما على حسب شريعة موسى
31 وكانت سوسنة ترفة جدا وجميلة المنظر 32 فامر هذان الفاجران ان يكشف وجهها وكانت مبرقعة ليشبعا من جمالها
( تتمة سفر "دانيال" إصحاح 2 )
(2) - 64 وَرَفَعَتْ رِفْقَةُ عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ.
65 وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ: «مَنْ هذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا؟» فَقَالَ الْعَبْدُ: «هُوَ سَيِّدِي». فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ.
( سفر التكوين إصحاح 24 )
تعليق