هناك علوم كثيرة و فلسفات بلا حدود و مذاهب لا حصر لها و كلام لا ينتهي حول العقائد و المبادئ و السلوكيات و الشخصيات و الأحزاب و الملل و النحل، لكن أكثر ما يميز الإسلام و يبرهن على أنه الأمثل للإنسانية في واقعها العملي هو أعمال الإسلام التي ترسخ رسوخ الجبال في الأنفس و يتجلى أثرها واضحا في المجتمعات، و نستعرض هنا جملة من هذه الأعمال التي هي الفرقان بين الحق و الضلال و بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان :
1- الصدق
2- الأمانة
3- تعلم العلم النافع و التثبت فيه
4- مراقبة النفس في السر كما العلن، بمراقبة النية لأن الأعمال كلها بالنيات و الحرص على أن لا تكون أبدا نية سوء
5- الحرص على العناية بالأقرب فالأقرب و كذا الأحوج فالأحوج
6- تحقيق المنافع و درء المفاسد مطلقا
7- الأخذ بالرخص عند وجود الداعي و عدم التكلف
8- تجنب الكبر و الغرور و الرياء و هو التظاهر و التباهي
9- تجنب الرد على أذية الآخرين إذا كانت فردية مهما بلغت و التسامح في حق النفس
10- السعي في الرزق و العمل النافع و تجنب استغلال الآخرين و التزلف لهم بغرض تحقيق المصلحة
11- التوسط في الفرح و الحزن
12- التوجه في الأعمال كلها إلى وجهة واحدة و هي إرضاء الله تعالى
13- الفقه و التفقه في أمور الدين و الحياة بعيدا عن الوهم و الخرافة و التعصب لفرد أو جماعة
14- التوسط في الإستمتاع و المزاح بعدم الإسراف و تجنب المحرمات التي لا تسبب سوى المشاكل
15- العناية بالمظهر لأن الله جميل يحب الجمال، دون مجاوزة للحد
16- التدرج في المعاملة و الأحكام
17- بذل النصيحة
18- التركيز أكثر على طهارة النفس و القلب و سلامة التفكير
و يمكن الإستدلال على كل ذلك بمئات الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية ... لولا حرصنا على عدم الإطالة،
فبربكم أي دين و أي فكر ترون أنه يضمن كل هذه الخصال للإنسانية سوى دين الرحمة، دين الإسلام ؟
و بالإشارة إلى فرائض الإسلام من الصلاة إلى الصوم إلى الزكاة إلى الحج إلى الجهاد ...، فهي أعمال ربانية عبادية لكن هي في نفس الوقت أكثر ما يوحد المسلمين و يجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا و ما هي إلا محطات تربوية لما يجب أن يكونوا عليه فعلا.