بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الملأمون الامين صلى الله عليه واله وسلم هذه الرواية بنى عليها المستشرقون أساس طعونهم فىالاسلام العظيم وهى قصة الراهب النصرانى مع قافلة ابى طالب فلنناقش كلامهم باذنالله جل وعلاوالرواية محل الشبهة رويت من طرق الاول طريق مرسل نهايته داوود بنالحصين وهو من التابعين ولم يصرح ممن أخذ الرواية وهذا الاثر رواه الواقدى وهومتروك [1]
والطريق الثانى رواه ابن اسحاق مرسلا[2]وأخرجه عن ابن اسحاق كلا من ابن هشام وأيضاالبيهقىفى الدلائل
والطريق الثالث مرسل اخرجه الذهبى فى تاريخ الاسلام وابنعساكرعن سليمان بن موسى[3]والطريقالرابع الى ابى موسى الاشعرى رضى الله تبارك وتعالى عنه والسند فيه قراد ابى نوحوقد تكلم أهل العلم فى افراده وخطئه[4]وفيه يونس بن ابى اسحاق وقد تكلم أهل العلم فى حفظه خصوصا عنابيه[5]ولكن أى منهما ليس وضاعا ولا مدلسافحفظ المتون شىء ووضع الاحاديث والروايات والتدليس فى السند شىء أخر والطريق الخامس والاخير مرسل صحيح اخرجه بن سعد فى الطبقات من كلامالتابعى الجليل ابى مجلز[6]فالرواية حتى الأن مجموع طرقها حسن لغيره على الأقل وقد أختلفأهل العلم أختلافا عظيما على هذه الرواية فمنهم من أنكرها ومنهم من حسنها منالمتقدمين والمتاخرين ونحن كمسلمين مأمورون أن نلتزم الحياد والحق فنحن فقط من دونالناس أمة الحق والدليل وباقى أديان الارض تتبع أهوائها وعواطفها ونحن فقط نتبعالدليل والبرهان.فأما من أنكر الرواية فذلك بسبب النكارة فى متنهاالذى روى عن ابىموسى الاشعرى والرد على ذلك نقول النكارة فى المتن فى هذا الطريق فقط واما من انكرالرواية بسبب الكلام الشديد الذى قاله الذهبى فيها فالسؤال ماقولكم فى روايةالمتقدمين كالترمذى وابن ابى شيبة والحاكم وأبى نعيم والبيهقى؟واذا كانت الروايةموضوعة مدسوسة فمن الذى وضعها؟أهو عبد الرحمن بن غزوان العالم الجليل أم يونس بنابى اسحاق الذى نشأ فى بيت كله علماء؟أم ابوبكر بن ابى موسى الاشعرى ابنالصحابى؟ام التابعى ابى مجلز الذى جالس كثيرا من الصحابة؟ فيكون الحق هو الرأىالقائل بتحسين الرواية وهو مذهب العلامة الألبانى رحمه الله تبارك وتعالى فنقلالرواية فى كتابه صحيح السيرة ودافع عن صحتها فى مقالة بمجلة"المسلمون"[7]ولنا ملحوظة قبل الرد على الشبهات المتعلقة بالرواية وهى أنأسم الراهب "بحيرا"أو"جرجيس"أو"نسطورس"كلها منالاخباريات التى نقلها أصحاب السير ولاتساوى فى الصنعة الحديثية فلسا فلم يثبت أسمبحيرا بأى طريق صحيح أو حتى موصول![8]فقولالنصارى ان الراهب بحيرا هو مصدر دينكم كلام يستحق الضحك عليه فمن الذى سمىبحيرا؟وما الدليل فى أى مرجع اسلامى فى زمن القرن الأول الهجرى أو أى مرجع مسيحى قبلالاسلام على وجود راهب اسمه بحيرا؟ هل هناك صحابى أو تابعى تحدث عن بحيرا؟والأهمما الدليل على أن بحيرا هذا كان يعتقد فى بشرية المسيح وعدم صلبه فى الوقت الذىكانت السلطات الرومانية تضطهد حتى المثلثة الأرثوذكس المختلفين مع الملكانية فهلستسمح لنسطورى أو أريوسى أو أبيونى أن يبشر بعقيدته عيانا بيانا؟والسؤال الأخير فىهذه الصفحة وهو سؤال فنى جدا فمعلوم أن القرأن الكريم بلسان بلاغى عربى ومعلومتاريخيا أن أكثر العرب بلاغة كانوا فى مناطق الوسط مثل الحجاز وهى البعيدة عنمجاورة الأعاجم فهل كان هذا الراهب أكثر بلاغة من قريش ليكون مصدرا للوحى؟وهل كانيعرف لهجات العرب المختلفة المتعددة التى جاء بها القرأن؟
__________
[1]سيأتى الكلام عنالواقدى باذن الله جل وعلا وهو متروك الحديث مع سعة علمه ولكننى جئت بهذا الطريقلاثبات تعدد طرق الرواية.
[2]هذه الطريق ضعيفةأيضا لارسال ابن اسحاق وهو مشهور بالتدليس كما سنرى فيما بعد باذن الله جل وعلا.
والطريق الثانى رواه ابن اسحاق مرسلا[2]وأخرجه عن ابن اسحاق كلا من ابن هشام وأيضاالبيهقىفى الدلائل
والطريق الثالث مرسل اخرجه الذهبى فى تاريخ الاسلام وابنعساكرعن سليمان بن موسى[3]والطريقالرابع الى ابى موسى الاشعرى رضى الله تبارك وتعالى عنه والسند فيه قراد ابى نوحوقد تكلم أهل العلم فى افراده وخطئه[4]وفيه يونس بن ابى اسحاق وقد تكلم أهل العلم فى حفظه خصوصا عنابيه[5]ولكن أى منهما ليس وضاعا ولا مدلسافحفظ المتون شىء ووضع الاحاديث والروايات والتدليس فى السند شىء أخر والطريق الخامس والاخير مرسل صحيح اخرجه بن سعد فى الطبقات من كلامالتابعى الجليل ابى مجلز[6]فالرواية حتى الأن مجموع طرقها حسن لغيره على الأقل وقد أختلفأهل العلم أختلافا عظيما على هذه الرواية فمنهم من أنكرها ومنهم من حسنها منالمتقدمين والمتاخرين ونحن كمسلمين مأمورون أن نلتزم الحياد والحق فنحن فقط من دونالناس أمة الحق والدليل وباقى أديان الارض تتبع أهوائها وعواطفها ونحن فقط نتبعالدليل والبرهان.فأما من أنكر الرواية فذلك بسبب النكارة فى متنهاالذى روى عن ابىموسى الاشعرى والرد على ذلك نقول النكارة فى المتن فى هذا الطريق فقط واما من انكرالرواية بسبب الكلام الشديد الذى قاله الذهبى فيها فالسؤال ماقولكم فى روايةالمتقدمين كالترمذى وابن ابى شيبة والحاكم وأبى نعيم والبيهقى؟واذا كانت الروايةموضوعة مدسوسة فمن الذى وضعها؟أهو عبد الرحمن بن غزوان العالم الجليل أم يونس بنابى اسحاق الذى نشأ فى بيت كله علماء؟أم ابوبكر بن ابى موسى الاشعرى ابنالصحابى؟ام التابعى ابى مجلز الذى جالس كثيرا من الصحابة؟ فيكون الحق هو الرأىالقائل بتحسين الرواية وهو مذهب العلامة الألبانى رحمه الله تبارك وتعالى فنقلالرواية فى كتابه صحيح السيرة ودافع عن صحتها فى مقالة بمجلة"المسلمون"[7]ولنا ملحوظة قبل الرد على الشبهات المتعلقة بالرواية وهى أنأسم الراهب "بحيرا"أو"جرجيس"أو"نسطورس"كلها منالاخباريات التى نقلها أصحاب السير ولاتساوى فى الصنعة الحديثية فلسا فلم يثبت أسمبحيرا بأى طريق صحيح أو حتى موصول![8]فقولالنصارى ان الراهب بحيرا هو مصدر دينكم كلام يستحق الضحك عليه فمن الذى سمىبحيرا؟وما الدليل فى أى مرجع اسلامى فى زمن القرن الأول الهجرى أو أى مرجع مسيحى قبلالاسلام على وجود راهب اسمه بحيرا؟ هل هناك صحابى أو تابعى تحدث عن بحيرا؟والأهمما الدليل على أن بحيرا هذا كان يعتقد فى بشرية المسيح وعدم صلبه فى الوقت الذىكانت السلطات الرومانية تضطهد حتى المثلثة الأرثوذكس المختلفين مع الملكانية فهلستسمح لنسطورى أو أريوسى أو أبيونى أن يبشر بعقيدته عيانا بيانا؟والسؤال الأخير فىهذه الصفحة وهو سؤال فنى جدا فمعلوم أن القرأن الكريم بلسان بلاغى عربى ومعلومتاريخيا أن أكثر العرب بلاغة كانوا فى مناطق الوسط مثل الحجاز وهى البعيدة عنمجاورة الأعاجم فهل كان هذا الراهب أكثر بلاغة من قريش ليكون مصدرا للوحى؟وهل كانيعرف لهجات العرب المختلفة المتعددة التى جاء بها القرأن؟
__________
[1]سيأتى الكلام عنالواقدى باذن الله جل وعلا وهو متروك الحديث مع سعة علمه ولكننى جئت بهذا الطريقلاثبات تعدد طرق الرواية.
[2]هذه الطريق ضعيفةأيضا لارسال ابن اسحاق وهو مشهور بالتدليس كما سنرى فيما بعد باذن الله جل وعلا.
تعليق