السلامُ عليكُم ورَحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه
كَثيرٌ منْ أهلِ هذا المُنتدى - السابقين والحاليين - طُلاب عِلمٍ، ومَهما اختلفَت طاقاتُهُم فى الطلبِ أو تنوَّعَت أساليبُهُم فى التلقى والأخذ أو افترَقَ طريقُهُم مِن فَرْعٍ لِفرْعٍ؛ فمِن مستغرِق فى الطلَبِ مُتبحِّرٍ فى الأخذِ إلى مُقتَصِدٍ فى الطلبِ مُقلٍّ فى الأخذِ، ومِن آخِذٍ عَن شَيخٍ إلى قارئٍ فى الكُتُب، ومِن مُهتمٍّ بعِلمٍ مِن العلومِ الشرعيَّةِ إلى عِلمٍ مِن علومِ مُقارَنةِ الأديانِ وحتَّى علومِ الدنيا مِن طبٍّ ولغةٍ وغيرِ ذلِك.
فسواءٌ هؤلاءِ وهؤلاءِ أو أولاء وأولاءِ أو أولئِك وأولئك .. أنتم جَميعا مَدْعوُّون - يا أهلَ هذا المُنتدى الطيّب الطاهِرِ - أن تقتبسوا لنا كلَّ قبساتٍ تُعجِبُكُم فى رِحلَتِكُم فى بَحرِ العِلمِ، لا يُهِمُّنا ما إذا كانت قَبَساتُكم مقروءَة أو مَسموعَة أو مَرئيَّة، بلغةٍ أجنبيَّةِ أم بالعَربيَّة، فى العلومِ الدينيَّةِ أمِ الدنيويَّة، لِعالِمٍ كانَت أو لجاهِل، مُسلِمٍ أو كافِر، لا يُهِمنا من أىِّ مكانٍ كانَت.
نحنُ هُنا نَبحَثُ فقط عَن الحِكمَةِ، وعليكُم أنتُم أن تأتونا بها .. فهيَّا يا طُلاب العِلمِ صُفُّوا أذهانكُم، واقدَحوا عقولَكُم، وفتِّشوا ذاكِرتَكم، أو افتحوا كرَّاسَكُم، وهُنا فى هذا الموضوعِ نحنُ ننتظِرُ قبساتٍ مِن أفضلِ ما أعْجَبَكُم مِمَّا قرأتموهُ أوْ سَمِعتموهُ أو رأيتموهُ فى بَحثِكُم.
نحنُ نَبحثُ عَن الحِكمَةِ، وقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها [ رواهُ البخارىُّ ]
وقالَ اللهُ تعالى { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) } ( البقرَة ).
تعليق