اقصى ما يمكن ان نقوله عن الداروينية
مجرد فرضية تنم عن الحمق والتسرع المحاط بالافكار السطحية والساذجة ..
كيف تكون نظرية ولم يتم البرهنة عليها وكيف تتم البرهنة عليها ؟
وافتراض أن نوعاً ما من الأحياء قد تطور من نوع آخر لا يمكن اثباته بالملاحظة و التجريب ..
(الا اذا شهد انسان بام عينه مخلوق يتحول الى مخلوق اخر وياتى لنا بتوثيق لهذه المراحل التى مر بها ولكن ذلك لم يحدث وليس له اى سبيل للحدوث) ..
كيف تكون حقيقة وهناك عشرات الادلة والبراهين على نقدها ودحضها ونقضها !
الا يكفى انها تتعارض مع مختلف انواع العلوم ؟ .
يقول تعالى فى سورة الكهف :
" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" .
ويمكن تشبيه تلك الفرضية (ما يطلق عليه نظرية درواين) :
بانسان رأى فرع شجرة قد كسر فاقر بان السبب فى كسره انسان مار ..
فى حين ان العقل يؤكد وجود اسباب اخرى كالرياح والعواصف ..
بينما يمكن تشبيه الافتراضات الالحادية بشكل عام والرد عليها :
بانسان رأى انسان آخر على قمة الافرست يمسك بيد طفله الصغير لكى لا يتعثر فى خطواته ..
ورغم ذلك اعتقد بان الطفل هو الذى حمل ابوة وتسلق به الجبل حتى وصل القمة ..
فرد عليه اخر وقال لا بل العقل والمنطق يقول بان الرجل هو الذى حمل طفله وصعد به ..
اذ لا يمكن لطفل متعثر الخطوات ان يحمل اباه ويصعد به درجة سلم .
فالاول افترض ..افتراض ليس له اصل ..
فهو لم يرى الرجل ولا طفله الا فى القمة والثانى رد عليه بالعقل الذى لا يحتاج الى رؤية ..
وهذا ليس نقصا لان العقل حكم فى حدود وظيفته التى تتعدى البصر ..
وبذلك لا يمكن ان يلام فانا لا استطيع ان احكم على انسان يطرق على بابى بمجرد سماع الطرق ..
هل هو طويل ام عريض ام قصير ام بدين الى غير ذلك من اوصاف يمكن ان يختلف عليها معى الحاضرين ..
ويمكن ان يكون اكثرها غير صحيح .. لما ؟
لانها تعتمد على الخيال والوهم فى حين لا يمكن ان نختلف فى ان هناك طارق للباب (لم يروه بام عيونهم ولكن عرفوه بعقولهم) .
واذا تلاشت الاعتقادات والظنون ..
فسوف يبقى العقل والمنطق (و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) الاية من سورة الملك .
ثانيا : من قتلها بحثا تخلى عنها واستعر منها , بل ان واضعها نفسه غلفها بإطار من الشكوك وفتح لها بابا شاسعا للدحض والاستبعاد.
( راجع صعوبات النظرية - كتاب اصل الانواع) .
تعليق