الإبداع المزعوم
كعادتي عندما تضيق بي الدنيا بمشاكلها وهمومها، أبتعد عن الجميع وأختلي بنفسي وأستمتع بقراءة القرآن الكريم أو سماعه أو أقرأ شيئًا يستهويني دون الاحتكاك بالناس ..
وبالأمس تذكرت بشدة دراستي للمرحلة الثانوية، فقد كنت أحب الشعر والأدب كثيرًا ..
وتذكرت كم كانت تهيم الفتيات بقصة "عنترة" التي كانت مقررة علينا ...
فقد كانت قصة عاطفية من الدرجة الأولى، وكنت في حينها أتعجب من سذاجة زميلاتي الهائمات بهذه القصة وكيف لقصة مثل هذه أن تقرر علينا في المدرسة أصلا ..؟!
أما عن الشعر والبلاغة فأذكر أنه كان مقرر علينا نصًا اسمه : "أراك عصي الدمع" والذي علمت بعدها أن هذا الشعر تغنت به "أم كلثوم" والذي درسناه في المدرسة أيضًا تخيلوا ..!!!
والعجيب أن هذا النص كان يدرس لمن هم في سن المراهقة وفي مقرر اللغة العربية، وأتعجب ما هذا الذي علموه لنا ؟!
وهل هناك أفضل من القرآن الكريم لنتعلم منه اللغة المنضبطة والصور الجمالية إن كان الهدف أو تقوية اللغة ؟!
ناهيكم طبعًا عن دراستنا أيضًا للدولة الفاطمية "الشيعية" على أنها دولة إسلامية وما علمته بعدها أنها كانت دولة شيعية تسب صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنهم أنشأوا الأزهر خصيصًا لنشر التشيع !!
وأن تمتلئ الكتب أيضًا بالمدح والثناء على المدعو "قاسم أمين" مثلا الذي علمت أيضًا بعد ذلك أنه كان يحارب الحجاب وينسب له أنه دعى للسفور والاختلاط !
وتخيلوا أن يدرس الفتى هذه الأفكار الخربة المنحرفة وعندما يتفرغ يشاهد في التلفاز المدعو "عادل إمام" مثلا يصور له كل من له لحية على أنه إرهابي أو إنسان مدعاة للسخرية والاستهزاء ..
فتشوه في عقليته تدريجيًا صورة العالم ويصبح مع الوقت كاره لكل من له لحية ولا يقبل أي شئ يقال له من عالم أو شيخ فيه نصح له ... وفي المقابل يتم التمجيد و"التلميع" في صورة رجال الكنيسة والنصارى في الأفلام والمسلسلات ..
طبعًا هناك عوامل اجتماعية أخرى لست بصدد الحديث عنها وإنما أتحدث عن منظومة تعليمية وإعلامية فاسدة كانت الدولة هي المتحكم الأول فيها ..
هل علمتم على أي فكر تربى هذا الجيل ؟
هل علمتم لماذا لا يجب أن نتعجب من وجود شباب كاره لكل ما له مظهر إسلامي ويتخذ من المغنيين والممثلين مثل أعلى ؟!
ولكن ماذا كان أثر ما يسمونه بـ"الإبداع" على أربابه ؟
هل حققت هذه الأمور التي يسمونها بـ"الإبداع" أي سعادة لمن يسمونهم بـ"المبدعين" فعلا ..؟
يتبع بإذن الله ..
كعادتي عندما تضيق بي الدنيا بمشاكلها وهمومها، أبتعد عن الجميع وأختلي بنفسي وأستمتع بقراءة القرآن الكريم أو سماعه أو أقرأ شيئًا يستهويني دون الاحتكاك بالناس ..
وبالأمس تذكرت بشدة دراستي للمرحلة الثانوية، فقد كنت أحب الشعر والأدب كثيرًا ..
وتذكرت كم كانت تهيم الفتيات بقصة "عنترة" التي كانت مقررة علينا ...
فقد كانت قصة عاطفية من الدرجة الأولى، وكنت في حينها أتعجب من سذاجة زميلاتي الهائمات بهذه القصة وكيف لقصة مثل هذه أن تقرر علينا في المدرسة أصلا ..؟!
أما عن الشعر والبلاغة فأذكر أنه كان مقرر علينا نصًا اسمه : "أراك عصي الدمع" والذي علمت بعدها أن هذا الشعر تغنت به "أم كلثوم" والذي درسناه في المدرسة أيضًا تخيلوا ..!!!
والعجيب أن هذا النص كان يدرس لمن هم في سن المراهقة وفي مقرر اللغة العربية، وأتعجب ما هذا الذي علموه لنا ؟!
وهل هناك أفضل من القرآن الكريم لنتعلم منه اللغة المنضبطة والصور الجمالية إن كان الهدف أو تقوية اللغة ؟!
ناهيكم طبعًا عن دراستنا أيضًا للدولة الفاطمية "الشيعية" على أنها دولة إسلامية وما علمته بعدها أنها كانت دولة شيعية تسب صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنهم أنشأوا الأزهر خصيصًا لنشر التشيع !!
وأن تمتلئ الكتب أيضًا بالمدح والثناء على المدعو "قاسم أمين" مثلا الذي علمت أيضًا بعد ذلك أنه كان يحارب الحجاب وينسب له أنه دعى للسفور والاختلاط !
وتخيلوا أن يدرس الفتى هذه الأفكار الخربة المنحرفة وعندما يتفرغ يشاهد في التلفاز المدعو "عادل إمام" مثلا يصور له كل من له لحية على أنه إرهابي أو إنسان مدعاة للسخرية والاستهزاء ..
فتشوه في عقليته تدريجيًا صورة العالم ويصبح مع الوقت كاره لكل من له لحية ولا يقبل أي شئ يقال له من عالم أو شيخ فيه نصح له ... وفي المقابل يتم التمجيد و"التلميع" في صورة رجال الكنيسة والنصارى في الأفلام والمسلسلات ..
طبعًا هناك عوامل اجتماعية أخرى لست بصدد الحديث عنها وإنما أتحدث عن منظومة تعليمية وإعلامية فاسدة كانت الدولة هي المتحكم الأول فيها ..
هل علمتم على أي فكر تربى هذا الجيل ؟
هل علمتم لماذا لا يجب أن نتعجب من وجود شباب كاره لكل ما له مظهر إسلامي ويتخذ من المغنيين والممثلين مثل أعلى ؟!
ولكن ماذا كان أثر ما يسمونه بـ"الإبداع" على أربابه ؟
هل حققت هذه الأمور التي يسمونها بـ"الإبداع" أي سعادة لمن يسمونهم بـ"المبدعين" فعلا ..؟
يتبع بإذن الله ..
تعليق