د. حسام أبو البخاري
هم من قتل ونحن من استشهد !
(1)
ان أخطر وأعظم ما حدث للعقل المسلم فى القرنين الماضيين هو أنه أصبح ينظر لنفسه وللمسلمين من حوله من خلال نظرة أعدائه له ولدينه !
أصبح يري نقاب المرأة المسلمة غريب !
مع ان القرون الخوالي كانت فيها نساء مصر والعرب جميعا منتقبات حتي جدة نجيب ساويرس كانت منتقبه !
أصبح يرى الحدود شيئاً دمويًا !
مع ان هذه الحدود ليست من انتاج صاحب تمام المنة ولا البنا فى رسائله!
انما هي موجودة فى كتاب رب العالمين !
أصبح يرى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تقييدا للحريات وتعدي على الحقوق الشخصية !
مع ان خيرية الامة التي ينتمي لها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر !
أصبح يري سادة امته من المجاهدين فى العراق وافغانستان والبوسنة وفلسطين على انهم شرذمة متطرفة ارهابية الهوي تكفيرية النفس !
مع انه فى نفس الوقت ينظر الى جيفارا وكاسترو بنظرة اعتبار واحترام !
انه التوحد مع الخصم , انه التعاطف مع العدو !
يحدثنا النفسانيون عن متلازمة استوكهولم ذلك المرض النفسي الذي يتوحد فيه المريض مع الذي يعذبه ويضطهده !
كان د. نصر حامد ابو زيد – على رغم من كارثية أطروحاته – يتسائل هل الغرب مكترث بنظرتنا له كما نحن مهتمون ومولعون بنظرته لنا ؟!
والاجابة بالطبع لا
الغرب لا يعبأ بتصوراتنا عنه ولا بالصورة النمطية التى فى أذهاننا عنه
ماذا حدث اذن ؟!
كيف اصبحنا نفكر بمنهج ليس بمنهجنا ؟!
نحلل بآليات ليست آلياتنا !
مركزية تفكيرنا ليست ديننا وواقعنا ومشاكلنا انما مركزية اخري وهمية ومستورده !
كيف استبدلنا الذى هو أدني بالذي هو خير ؟!
انه الاحتلال المباشر على الارض
انها النخب العسكرية الوظيفية - الاحتلال غير المباشر -
انه احتلال العقول
انه الاعلام الامبريالي
انه ماسبيرو وأتباعه
انها اذاعات أحمد سعيد وغيره
انها وزارات الثقافة
انهم النخب المثقفة - قالوا -
انه التعليم
انها كرة القدم
انها افلام السينما
انها المسرحيات
انها المسلسلات
انها الجرائد الصفراء وكلها فاقعة الوانها
احذر ! كل هؤلاء وغيرهم لا يتركونك
لا يتركونك تفكر لحظة واحدة منذ أن تولد !
من الرحم الى المقبرة اينما تكون يكونوا !
تصور كل هذا من أجلك انت ؟!
بالفعل انه من أجلك !
من أجل ان تأكل الماكدونالدز وتشرب البيبسي وتشاهد ميل جيبسون ثم ترجع بظهرك للخلف على اريكتك الكلاسيكية تقول لقد قتلنا أسامة !
استيقظ يا فتي هم من قتل ونحن من استشهد !
هم من قتل ونحن من استشهد !
(1)
ان أخطر وأعظم ما حدث للعقل المسلم فى القرنين الماضيين هو أنه أصبح ينظر لنفسه وللمسلمين من حوله من خلال نظرة أعدائه له ولدينه !
أصبح يري نقاب المرأة المسلمة غريب !
مع ان القرون الخوالي كانت فيها نساء مصر والعرب جميعا منتقبات حتي جدة نجيب ساويرس كانت منتقبه !
أصبح يرى الحدود شيئاً دمويًا !
مع ان هذه الحدود ليست من انتاج صاحب تمام المنة ولا البنا فى رسائله!
انما هي موجودة فى كتاب رب العالمين !
أصبح يرى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تقييدا للحريات وتعدي على الحقوق الشخصية !
مع ان خيرية الامة التي ينتمي لها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر !
أصبح يري سادة امته من المجاهدين فى العراق وافغانستان والبوسنة وفلسطين على انهم شرذمة متطرفة ارهابية الهوي تكفيرية النفس !
مع انه فى نفس الوقت ينظر الى جيفارا وكاسترو بنظرة اعتبار واحترام !
انه التوحد مع الخصم , انه التعاطف مع العدو !
يحدثنا النفسانيون عن متلازمة استوكهولم ذلك المرض النفسي الذي يتوحد فيه المريض مع الذي يعذبه ويضطهده !
كان د. نصر حامد ابو زيد – على رغم من كارثية أطروحاته – يتسائل هل الغرب مكترث بنظرتنا له كما نحن مهتمون ومولعون بنظرته لنا ؟!
والاجابة بالطبع لا
الغرب لا يعبأ بتصوراتنا عنه ولا بالصورة النمطية التى فى أذهاننا عنه
ماذا حدث اذن ؟!
كيف اصبحنا نفكر بمنهج ليس بمنهجنا ؟!
نحلل بآليات ليست آلياتنا !
مركزية تفكيرنا ليست ديننا وواقعنا ومشاكلنا انما مركزية اخري وهمية ومستورده !
كيف استبدلنا الذى هو أدني بالذي هو خير ؟!
انه الاحتلال المباشر على الارض
انها النخب العسكرية الوظيفية - الاحتلال غير المباشر -
انه احتلال العقول
انه الاعلام الامبريالي
انه ماسبيرو وأتباعه
انها اذاعات أحمد سعيد وغيره
انها وزارات الثقافة
انهم النخب المثقفة - قالوا -
انه التعليم
انها كرة القدم
انها افلام السينما
انها المسرحيات
انها المسلسلات
انها الجرائد الصفراء وكلها فاقعة الوانها
احذر ! كل هؤلاء وغيرهم لا يتركونك
لا يتركونك تفكر لحظة واحدة منذ أن تولد !
من الرحم الى المقبرة اينما تكون يكونوا !
تصور كل هذا من أجلك انت ؟!
بالفعل انه من أجلك !
من أجل ان تأكل الماكدونالدز وتشرب البيبسي وتشاهد ميل جيبسون ثم ترجع بظهرك للخلف على اريكتك الكلاسيكية تقول لقد قتلنا أسامة !
استيقظ يا فتي هم من قتل ونحن من استشهد !
تعليق