تنبؤات سفر المزامير بنجاة المسيح من الصلب
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى أما بعد :-
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :-
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
فالله عزوجل في هذه الآية الكريمة قد أوضح وبين على سبيل اليقين أن المسيح لم يصلب ولم يستطيع اليهود أن ينالوا من منه ويقتلوه وأن كل هذا الذي هم فيه الآن مجرد شكوك وظنون ليس معهم عليها أدنى دليل وليس معهم من علم يؤيد مزاعمهم الباطلة .
والحقيقة أن العهد الجديد به الكثير من الإشارات لهذا الأمر أن اليهود لم يصلبوا المسيح وقد أوضحت ذلك في مشاركتي السابقة
ولقد كان العهد القديم وخصوصا أسفار المزامير بها الكثير من الإشارات والتنبؤات عن المسيح عليه السلام بل أؤكد لك أن سفر المزامير يحتل مكانة كبيرة بين اللاهوتيين لما فيه من تنبؤات وإشارات عن السيد المسيح عليه السلام وقد اخترت المزمور رقم 35 لما فيه من اشارات واضحة عن نجاة السيد المسيح عليه السلام :-
1 خَاصِمْ يَا رَبُّ مُخَاصِمِيَّ. قَاتِلْ مُقَاتِلِيَّ. 2 أَمْسِكْ مِجَنًّا وَتُرْسًا وَانْهَضْ إِلَى مَعُونَتِي، 3 وَأَشْرِعْ رُمْحًا وَصُدَّ تِلْقَاءَ مُطَارِدِيَّ. قُلْ لِنَفْسِي: «خَلاَصُكِ أَنَا». 4 لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلِ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسِي. لِيَرْتَدَّ إلى الوراء وَيَخْجَلِ الْمُتَفَكِّرُونَ بِإِسَاءَتِي. 5 لِيَكُونُوا مِثْلَ الْعُصَافَةِ قُدَّامَ الرِّيحِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ دَاحِرُهُمْ. 6 لِيَكُنْ طَرِيقُهُمْ ظَلاَمًا وَزَلَقًا، وَمَلاَكُ الرَّبِّ طَارِدُهُمْ. 7 لأَنَّهُمْ بِلاَ سبب أخفوا لِي هُوَّةَ شَبَكَتِهِمْ. بِلاَ سبب حفروا لِنَفْسِي. 8 لِتَأْتِهِ التَّهْلُكَةُ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ، وَلْتَنْشَبْ بِهِ الشَّبَكَةُ الَّتِي أَخْفَاهَا، وَفِي التَّهْلُكَةِ نَفْسِهَا لِيَقَعْ. 9 أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِالرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلاَصِهِ. 10 جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ الْمُنْقِذُ الْمِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ، وَالْفَقِيرَ وَالْبَائِسَ مِنْ سَالِبِهِ؟ ».
11 شُهُودُ زُورٍ يَقُومُونَ، وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي. 12 يُجَازُونَنِي عَنِ الْخَيْرِ شَرًّا، ثَكَلاً لِنَفْسِي. 13 أَمَّا أَنَا فَفِي مَرَضِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحًا. أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي، وَصَلاَتِي إِلَى حِضْنِي تَرْجعُ. 14 كَأَنَّهُ قَرِيبٌ، كَأَنَّهُ أَخِي كُنْتُ أَتَمَشَّى. كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ انْحَنَيْتُ حَزِينًا. 15 وَلكِنَّهُمْ فِي ظَلْعِي فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا. اجْتَمَعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ وَلَمْ أَعْلَمْ. مَزَّقُوا وَلَمْ يَكُفُّوا. 16 بَيْنَ الْفُجَّارِ الْمُجَّانِ لأَجْلِ كَعْكَةٍ حَرَّقُوا عَلَيَّ أَسْنَانَهُمْ.
17 يَا رَبُّ، إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟ اسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ، وَحِيدَتِي مِنَ الأَشْبَالِ. 18 أَحْمَدُكَ فِي الْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ. فِي شَعْب عَظِيمٍ أُسَبِّحُكَ. 19 لاَ يَشْمَتْ بي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلاً، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. 20 لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ، وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ. 21 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. قَالُوا: «هَهْ! هَهْ! قَدْ رَأَتْ أَعْيُنُنَا». 22 قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ، لاَ تَسْكُتْ. يَا سَيِّدُ، لاَ تَبْتَعِدْ عَنِّي. 23 اسْتَيْقِظْ وَانْتَبِهْ إِلَى حُكْمِي، يَا إِلهِي وَسَيِّدِي إِلَى دَعْوَايَ. 24 اقْضِ لِي حَسَبَ عَدْلِكَ يَا رَبُّ إِلهِي، فَلاَ يَشْمَتُوا بِي. 25 لاَ يَقُولُوا فِي قُلُوبِهِمْ: «هَهْ! شَهْوَتُنَا». لاَ يَقُولُوا: «قَدِ ابْتَلَعْنَاهُ!». 26 لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلْ مَعًا الْفَرِحُونَ بِمُصِيبَتِي. لِيَلْبِسِ الْخِزْيَ وَالْخَجَلَ الْمُتَعَظِّمُونَ عَلَيَّ. 27 لِيَهْتِفْ وَيَفْرَح الْمُبْتَغُونَ حَقِّي، وَلْيَقُولُوا دَائِمًا: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ الْمَسْرُورُ بِسَلاَمَةِ عَبْدِهِ». 28 وَلِسَانِي يَلْهَجُ بِعَدْلِكَ. الْيَوْمَ كُلَّهُ بِحَمْدِكَ.
17 يَا رَبُّ، إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟ اسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ، وَحِيدَتِي مِنَ الأَشْبَالِ. 18 أَحْمَدُكَ فِي الْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ. فِي شَعْب عَظِيمٍ أُسَبِّحُكَ. 19 لاَ يَشْمَتْ بي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلاً، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. 20 لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ، وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ. 21 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. قَالُوا: «هَهْ! هَهْ! قَدْ رَأَتْ أَعْيُنُنَا». 22 قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ، لاَ تَسْكُتْ. يَا سَيِّدُ، لاَ تَبْتَعِدْ عَنِّي. 23 اسْتَيْقِظْ وَانْتَبِهْ إِلَى حُكْمِي، يَا إِلهِي وَسَيِّدِي إِلَى دَعْوَايَ. 24 اقْضِ لِي حَسَبَ عَدْلِكَ يَا رَبُّ إِلهِي، فَلاَ يَشْمَتُوا بِي. 25 لاَ يَقُولُوا فِي قُلُوبِهِمْ: «هَهْ! شَهْوَتُنَا». لاَ يَقُولُوا: «قَدِ ابْتَلَعْنَاهُ!». 26 لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلْ مَعًا الْفَرِحُونَ بِمُصِيبَتِي. لِيَلْبِسِ الْخِزْيَ وَالْخَجَلَ الْمُتَعَظِّمُونَ عَلَيَّ. 27 لِيَهْتِفْ وَيَفْرَح الْمُبْتَغُونَ حَقِّي، وَلْيَقُولُوا دَائِمًا: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ الْمَسْرُورُ بِسَلاَمَةِ عَبْدِهِ». 28 وَلِسَانِي يَلْهَجُ بِعَدْلِكَ. الْيَوْمَ كُلَّهُ بِحَمْدِكَ.
هذا المزمور اعتقد فيه جموع النصارى على أنه نبوءة عن المسيح عليه السلام وقد اقتبس منه يوحنا في إنجيله حين نسب للمسيح قوله ..... " وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي، لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنهم أبغضوني بلا سبب " (يوحنا 15/24-25)
وهذا العدد يوافق ما جاء في المزمور على لسان المرنم في العدد العشرين حيث يقول .... لاَ يَشْمَتْ بي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلاً، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. 20
ويبقى السؤال مطروحا هل كان هذا المزمور نبوءة عن صلب المسيح عليه السلام أم كان نبوءة عن نجاة المسيح من الصلب ؟؟
تعالوا بنا لنرى ماذا يقول المزمور ....
1-ابتدأ المرنم في هذا المزمور بالدعاء إلى الله وحمايته له من أعدائه فيقول: "خاصِمْ يا رب مخاصِمي، قاتِلْ مقاتلي، أمسك مجناً وترساً، وانهض إلى معونتي، وأشرِع رمحاً، وصُد تلقاء مطارديّ، قل لنفسي: خلاصكِ أنا"
2-يطلب المرنم بعد ذلك من الله أن يوقع عدوه في الشبكة التي نصبها له ويطلب من الله أن يؤيده بالملائكة، فيقول " ليخز وليخجل الذين يطلبون نفسي، ليرتد إلى الوراء، ويخجل المتفكرون بإساءتي، ليكونوا مثل العصافة قدام الريح، وملاك الرب داحرُهم، ليكن طريقهم ظلاماً وزلقاً، وملاكُ الرب طاردهم، لأنهم بلا سبب أخفوا لي هوة شبكتهم، بلا سبب حفروا لنفسي، لتأته التهلكة وهو لا يعلم، ولتنشب به الشبكة التي أخفاها، وفي التهلكة نفسها ليقع " (المزمور 35/4 -8 ) .... فتجد هنا أن المرنم يطلب من الله أن يهلك العدو وأن يقع في نفس الشبكة التي نصبها أي في ذات المؤامرة التي سعى فيها، فهل استجاب الله لوليه أم خيبه؟
3-السفر يجيب بوضوح أن الله استجاب له ، والمرنم بيتهج بخلاصه ونجاته فيقول ... " أما نفسي فتفرح بالرب، وتبتهج بخلاصه، جميع عظامي تقول: يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو أقوى منه؟ والفقير والبائس من سالبه؟ ( مزمور 35 / 9 - 10 )
نعم .. لقد استمع الله واستجاب لدعاء المسيح فأخزى وأخجل الذين يطلبون نفسه ، المتفكرون بالإساءة إليه ، كيف لا وملاك الرب داحرهم
4-يصف بعد ذلك المرنم أعداؤه الأشرار بأنهم يشهدون عليه ظلماً باتهامات خيالية وأمور يجهلها ، فيقول : " شهود زور يقومون، وعما لم أعلم يسألونني، يجازونني عن الخير شراً، ثكلاً لنفسي" (المزمور 35/11 - 12)
5-ويواصل المرنم حديثه عن أعداءه فيقول : " أَمَّا أَنَا فَفِي مَرَضِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحاً. أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي. وَصَلاَتِي إِلَى حِضْنِي تَرْجِعُ. 14كَأَنَّهُ قَرِيبٌ كَأَنَّهُ أَخِي كُنْتُ أَتَمَشَّى. كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ انْحَنَيْتُ حَزِيناً. " ( مزمور 35 / 13 - 14 ) ...... فعندما كان أعداء المرنم يمرضون كان يتذلل أمام الله سبحانه بالصوم والصلاة لأجلهم وهو يلبس المسوح ( وهي ثياب الحزن ) ليشفى الرب مرضهم . بكى معهم وعليهم وكأنه ينوح على أمه . ولكن صلاته رجعت إلى حضنه بالبركة عليه ، دون أن تحمل لهم أي بركة ، لأنهم كانوا يرفضون نعم الله
6-وفي صورة تُعبر عن التعب والضيق والشدة التي يمر بها المرنم مع اعدائه نجده يقول : " وَلَكِنَّهُمْ فِي ظَلْعِي فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا. اجْتَمَعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ وَلَمْ أَعْلَمْ. مَزَّقُوا وَلَمْ يَكُفُّوا. 16بَيْنَ الْفُجَّارِ الْمُجَّانِ لأَجْلِ كَعْكَةٍ حَرَّقُوا عَلَيَّ أَسْنَانَهُمْ." ( مزمور 35/15-16 ) .... وعبارة " فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا " تذكرنا بما حدث عندما ذهب يهوذا الإسخريوطي إلى رؤساء الكهنة وقادة حرس الهيكل ، وتكلم معهم كيف يسلم إليهم المسيح ، حيث يقول لوقا إنهم فرحوا كما حكى لوقا في إنجيله ..... ففرحوا واتفقوا أن يعطوه شيئا من المال.( لوقا 22/5)
7-يعود المزمور للحديث عن صلاة المرنم والتي فيها يقول : " يَا رَبُّ إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟ اسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ ، وَحِيدَتِي مِنَ الأَشْبَالِ. " ( مزمور 35 : 17 ) ....في وسط الضيق والشدة يصلي المرنم لله طالباً منه أن يسترد له نفسه التي كادت تضيع منه وذلك بأن يعيد لها الطمأنينة وأن يحفظ له حياته وحيدته من فم الأشبال المتوحشة المفترسة
8-يدعو المرنم بعد ذلك ويطلب من الله بحرارة أن ينجيه وأن يقضي بعدله وأن يخزي أعداؤه فيقول(لاَ يَشْمَتْ بِي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلاً وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ.فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. قَالُوا: [هَهْ هَهْ! قَدْ رَأَتْ أَعْيُنُنَا]. قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ. لاَ تَسْكُتْ يَا سَيِّدُ. لاَ تَبْتَعِدْ عَنِّي.اسْتَيْقِظْ وَانْتَبِهْ إِلَى حُكْمِي يَا إِلَهِي وَسَيِّدِي إِلَى دَعْوَايَ.اقْضِ لِي حَسَبَ عَدْلِكَ يَا رَبُّ إِلَهِي فَلاَ يَشْمَتُوا بِي.) ..... ( مزمور 35 /19-24 )
9-يعود المرنم ليحكي عن حال أعداءه الذين أرادوا الإيقاع به فيقول ....( لِيَخْزَ وَلْيَخْجَلْ مَعاً الْفَرِحُونَ بِمُصِيبَتِي. لِيَلْبِسِ الْخِزْيَ وَالْخَجَلَ الْمُتَعَظِّمُونَ عَلَيَّ. )..... ( مزمور 35 : 26 )
10-يعود المرنم بعد ذلك ليحكي عن حال أتباعه الذين لم يريدوا له أن يقع في تلك الضائقة فيقول ... لِيَهْتِفْ وَيَفْرَحِ الْمُبْتَغُونَ حَقِّي وَلْيَقُولُوا دَائِماً: [لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ الْمَسْرُورُ بِسَلاَمَةِ عَبْدِهِ] ....( مزمور 35 : 27 ) ولا شك فهذا فرح بنجاة المسيح لا بصلبه فالأتباع كانوا سيحزنون لو صلب المسيح وانما نجد المرنم يصف حال الأتباع الذين شكروا الله على سلامة عبده وبعد ذلك يشكر المرنم ربه على تلك النجاة الغالية وحفظه له من شر ومكر أعداؤه فيقول .... (وَلِسَانِي يَلْهَجُ بِعَدْلِكَ. الْيَوْمَ كُلَّهُ بِحَمْدِكَ.) ... مزمور 35 : 28 .
ننهي القول فنقول أنه ولا شك أن الله عزوجل قد حفظ مسيحه عليه السلام ونجاه من تلك المؤامرة الكبرى وأخرجه سالما من بين أعداؤه وأوقع من وشى به في نفس الشبكة التي نصبها له فالله يحفظ عباده وأولياؤه ويدحض أعدائه
فتلك عشرة أدلة منهجية جمعناها لك أيها القارئ المنصف من المزمور الخامس والثلاثين على أن المسيح عليه السلام لم يصلب وأن هناك من وقع في هذه الشبكة بدلا منه وللمزيد من الاستفادة يمكنك الإطلاع على هذا الموضوع لتتيقن أن الشخص الذي كان في المحاكمة لم يكن المسيح عليه السلام ...
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=5562
وبالله التوفيق
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
المصادر :-
1-شبكة الحقيقة الأسلامية ............ www.alhakekah.com
2-كتاب هل افتدانا المسيح على الصليب للدكتور منقذ السقار .
تعليق