قارن وحكم بنفسك ...والا العلم حكم بيننا
هيا بنا نقرأ معا هذا النص
وَبَعْدَمَا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمٍ الْوَاقِعَةِ فِي مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى عَهْدِ الْمَلِكِ هِيرُودُسَ، جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ بَعْضُ الْمَجُوسِ الْقَادِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ، 2يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». ....متى 2/1 :2
حينئذ دعا هيرودس المجوس سرّا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر . ثم ارسلهم الى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي .ومتى وجدتموه فاخبروني لكي آتي انا ايضا واسجد له . فلما سمعوا من الملك ذهبوا واذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي ....متى 2/7 : 10
النص يقول ان النجم ظهر بمولد يسوع وكان يتحرك يميناً وشمالا حسب مكان تواجده
لذا نتوجه بهذا السؤال
هل الأجرام السماوية أو الظواهر الطبيعية تتأثر وتتحرك بمولد أو موت احد البشر ؟
كان هذا هو الفكر السائد في العصور السابقة على الإسلام بان الأجرام السماوية تتأثر ظهوراً واختفاءً وحركةً بمولد عظماء البشر أو حسب الحالة التي يكون عليها آلهتهم
فكيف يكون الكتاب المقدس كتاب موحى به من عند الله ويتضمن هذه الخرافات التي كانت سائدة وقتها والتي كان يعتقد فيها المجوس وغيرهم من الكفار والمشركين
وكما قرأنا النص السابق من الكتاب المقدس
نقرأ معا هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِى آخَرِينَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ : انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ النَّاسُ : انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَإِلَى الصَّلاَةِ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ أَبِى عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ .سنن البيهقي
لقد توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ....وتصادف مع هذا الحدث كسوف للشمس ....فقال الناس ان الشمس انكسفت لموت إبراهيم
فماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم
هل قال لهم ...نعم الشمس كسفت من اجل وفاة ابني ؟
لا لم يقل هذا
بل أكد لهم ان هذه ظواهر طبيعة ..آيات من آيات الله الكونية ...لا تتأثر بموت أو حياة احد البشر
يا من تكذب محمد صلى الله عليه وسلم ...أين عقلك؟
لو هو كاذب فعلا كما تدعون ...هل كان هذا القول صدر عنه ؟
من اعلم محمد صلى الله عليه وسلم ان هذه ظواهر طبيعية وأنها آيات من آيات الله الكونية ..مع الأخذ في الاعتبار الاعتقاد السائد وقتها كما قلنا بان الأجرام السماوية تتأثر ظهوراً واختفاءً وحركةً بمولد عظماء البشر أو حسب الحالة التي يكون عليها الآلهة
لو هو كاذب فعلا كما تدعون ...كان استغل هذه الظاهرة الكونية ..واعتقاد الناس ..وقال لهم نعم الشمس كسفت من اجل ابني لتعلمون إني صادق
ولكن لأنه رسول الله فهو لم ينطق الا بما هو حق ...وبما يتفق مع العلم
فهو القائل فيه القران الكريم
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5} سورة النجم
عزيز القارئ هذا هو النص المسيحي وهذا هو النص الإسلامي ...واترك لك المقارنة والحكم ...والا العلم حكم بيننا ...فذهب وسأل أهل العلم
تعليق