بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كنا قد تكلمنا عن بشارة نبي الله اخنوخ "إدريس" عن النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم وعن أمته في الفصل الثالث والتسعين من كتاب اخنوخ النبي.
- و ها نحن بإذن الله ندمر عقيدة عبدة الصلبان .. باستشهادنا بأن اخنوخ النبي يؤكد لنا في الفصل التسعين من كتابه "كتاب اخنوخ" أن المسيح بن مريم عليه السلام لن يستطيع اليهود و الرومان قتله و أن الله سيتدخل بقدرته و قوته لينقذ عبده المسيح بن مريم عليه السلام .. اترككم مع النصوص مع العلم بأنني أضفت بعض آي القرآن و بعض التوضيحات .. يقول اخنوخ النبي في الفصل التاسع و الثمانين:
- ثم نظرتُ إلى الوقت الذي فيه رعى 37 راعياً "أنبياء من بني اسرائيل". قاموا كلهم في زمانهم كالأولين. ثم توكّل عليه آخرون فرعوه "قادوا بني اسرائيل" في زمانهم كل راع في زمانه.
"ثم رأيت في رؤية مجيء جميع طيور السماء النسور والعقبان والخطف والغربان "الأمم التي سلطها الله على بني اسرائيل و معهم الكهنة الفاسدين". قادت النسور سائر الطيور وشرعت تفترس القطيع وتفقأ عينيه وتأكل لحمه.
- صرختْ الخراف لأن الطور أكلت لها لحمها. ونظرتُ أنا في رقادي وبكيتْ على رعاة يرعون القطيع.
- ورأيت الوقت الذي فيه افترست الكلاب والنسور والخطفُ الخرافَ. ما تركتْ شيئاً من لحمها وجلدها وعصبها. لم يبقَ إلا العظام. سقطت العظام على الأرض ونقص عدد القطيع.
"ونظرت إلى الوقت الذي فيه رعا ثلاثة وعشرون. أتمّ كل واحد في زمانه 58 حقبة. فوُلد من هذه الخراف حملان بيضاء "أنبياء و صالحين" أخذت تفتح عينيها وترى وتدعو الخراف. ولكن الخراف اضطهدتها وما سمعت لندائها "كعادة بني اسرائيل" بل ازدادت عمى وصمماً. رأيت في الرؤية الغربان "الكهنة الفاسدين" تنقضّ على هذه الحملان فتمسك واحداً منها " زكريا عليه السلام" وتمزّق الخراف وتفترسها.
- ورأيتُ الوقت الذي فيه طلعتْ قرونُ "قوة و علم" لهذه الحملان. حطّمت الغربان قرونها. ولكني رأيت الوقت الذي فيه نما قرن عظيم لأحد هذه الحملان "المسيح بن مريم عليه السلام" فانفتحت عيونها. رآها بعينيها المفتوحتين ونادى الخراف. رأته الذكور فأسرعت كلّها إليه. ولكن جميع النسور والعقبان والغربان والخطف ما زالوا يختطفون الخراف ينقضّون عليها ويفترسونها. ظلّت الخراف صامتة أما الذكور فأنَّت وصرخت.
- هاجمت الغربانُ "الكهنة و الفريسيين" الخروفَ وقاتلته. أرادت أن تنتزع له قرنه ولكنها فشلت ورأيتُ الرعاة يَصِلون والنسور والخطف والعقبان. صرخوا إلى العقبان ليحطّموا قرن هذا الذكر "اصلبه اصلبه" .. "اقتله دمه علينا". حاربوه قاتلوه ولكنه قاتلهم وطلب النجدة "وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ".
- ورأيت مجيء الانسان "ملاك الرب جبريل الذي كان يأتي على صورة إنسان" الذي سجّل أسماء الرعاة "أسباط بني اسرائيل و الأنبياء" وصعد يقدّمها إلى سيّد الرعاة (الله). أعان الخروفَ وخلّصه وأراه كل شيء. نزل لمساعدة هذا الذكر. ورأيت سيّد القطيع "إله بني اسرائيل و هو الله" يأتي إليها غاضباً "بقدرته". والذين رأوه هربوا من أمام وجهه وسقطوا كلهم في الظلمة " وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ. إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
- كل النسور والعقبان والغربان والخطف اجتمعت وانضمت إليها خراف البرّ. اجتمعت كلها معاً وتعاونت لتحطّم قرن الذكر "لأنه بالحقيقة اجتمع على عبدك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل". ورأيتُ الانسانَ الذي يمسك الكتاب بأمر السيد يفتح أمامه كتاب القتل الذي اقترفه الاثنا عشر راعياً ويعرض أمام سيّد الخراف "صاحبها" أنهم قَتلوا أكثر ممّا قتل أسلافُهم. فرأيت سيّد الخراف يأتي اليها ويأخذ بيده سوط غضبه ويضرب به الأرض. انشقّت الأرض وجميع الحيوانات وكل طيور السماء سقطوا أمام الخراف فابتلعتهم الأرض التي انغلقت عليهم "فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ"
رابط .. الفصل 89 باللغة الإنجليزية هنا
تعليق