براءة المسيح من لحم الخنزير

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المتسامح
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المتسامح

    براءة المسيح من لحم الخنزير

    هل المسيح ً حلل لحم الخنزير فعلا
    في العهد القديم هو محرم بدون جدل
    " 7 و الخنزير لانه يشق ظلفا و يقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم "اللآويين 11
    وكذلك هو في العهد الجديد
    "11 ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان*"متى 15
    فهم من هذا النص بأن لحم الخنزير النجس لا ينجس الإنسان
    لكن تعالوا معي لنقرأ العدد كاملا ً ونتبين حقيقة الأمر
    "" 1 حينئذ جاء الى يسوع كتبة و فريسيون الذين من اورشليم قائلين* 2 لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ فانهم لا يغسلون ايديهم حينما ياكلون خبزا* 3 فاجاب و قال لهم و انتم ايضا لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم*
    4 فان الله اوصى قائلا اكرم اباك و امك و من يشتم ابا او اما فليمت موتا* 5 و اما انتم فتقولون من قال لابيه او امه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم اباه او امه*
    6 فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم* 7 يا مراؤون حسنا تنبا عنكم اشعياء قائلا*
    8 يقترب الي هذا الشعب بفمه و يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا* 9
    و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس*
    10 ثم دعا الجمع و قال لهم اسمعوا و افهموا* 11 ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان* 12 حينئذ تقدم تلاميذه و قالوا له اتعلم ان الفريسيين لما سمعوا القول نفروا* 13 فاجاب و قال كل غرس لم يغرسه ابي السماوي يقلع* 14 اتركوهم هم عميان قادة عميان و ان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة*
    15 فاجاب بطرس و قال له فسر لنا هذا المثل* 16 فقال يسوع هل انتم ايضا حتى الان غير فاهمين* 17 الا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف و يندفع الى المخرج*
    18 و اما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر و ذاك ينجس الانسان* 19 لان من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف* 20 هذه هي التي تنجس الانسان و اما الاكل بايد غير مغسولة فلا ينجس الانسان* متى 15
    ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
    وبذلك يتضح بأن المسيح لم يكن يقصد بأن أكل النجاسة لا نجس لإنسان كأن يأكل الناس
    ( لحم الخنزير أو البراز أو أن يشرب الناس البول مثلا ً)
    لا المسيح لم يكن يرمي إلى هذا المعنى السطي لأنه فسر لبطرس معنى المثل من كلامه بأنه كان يريد أن يوبخ الكتبة والفريسيين على الإلتفات للأمور الثانوية بينما ينسون الجوهر
    وقد أوضحت الرواية المنسوبه لمرقس القصة بشكل أفضل عندما ذكرت
    "* 8 لانكم تركتم وصية الله و تتمسكون بتقليد الناس غسل الاباريق و الكؤوس و امورا ً اخر كثيرة مثل هذه تفعلون* 9 ثم قال لهم حسنا رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم*" مرقس 7
    وبذلك يتضح من قول المسيح بأنه لم يكن يعني تحليل أكل النجس من
    ( براز . بول . خنزير . روث ......)
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:16 ص.
  • امجاد
    2- عضو مشارك
    • 27 أكت, 2006
    • 145

    #2
    نعم المتسامح لقد أساء النصارى فهم المسيح مثلما فعل اليهود مع نبيهم موسى عليه السلام .. فلم يثبت ان المسيح اكل من لحم الخنزير او اى من الخبائث .. فهو من اسرة يهودية صالحة توارثت الكتاب وعلمه الله التوراه والانجيل .. ولكن ما جاء به المسيح عليه السلام كان تصحيح لفهم اليهود وردهم الى جوهر العقيدة وروحها دون التشبث بظاهر النص عن جهل واجحاف ..

    فعندما نظر المسيح عليه السلام الى احوال قومه من اليهود وجدهم قاسية قلوبهم تنفث صدورهم بالشر والاحقاد والجفاء والبعد عن الله .. بل ووجدهم اشد قسوة ورعونة من الرومان الوثنيين رغم تمسكهم بظاهر نصوص الكتاب وعملهم به .. فهم لا يأكلون من الطعام الا ما احله الله ويجتنبون الخبائث واكل لحم الخنزير ولكن افعالهم تتنافى مع هذا الحرص فى اتباع تعليمات التوراه .. فكانت رسالته ان يردهم الى جوهر العقيدة الى روح كلمات الله .. ان يعلمهم ان الغاية من اكل الحلال واجتناب ما حرمه الله ليس فقط تحريم وتحليل بقدر ما هو ان يتحرى الانسان الحلال فى افعاله وان يخرج منه مثلما دخل فى جوفه .. فما الغاية من اكل الحلال اذا ما تناقضت افعاله وما يخرج منه
    وهكذا مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    -( عن عبد الله : لا صلاة لمن لم يطع الصلاة ، وطاعة الصلاة تنهاه عن الفحشاء والمنكر ) .. فالدعوة لم تكن ترك الصلاه واليأس منها ولكن العمل بها والاخذ بجوهرها والغاية منها
    وقال المصطفى عليه السلام ( - وذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك )
    فلم تكن الغاية الزهد فى الدعاء واليأس منه مع كثرة الخطايا ولكن هى دعوة للتدبر والتعلم فى تحرى احوالنا ومأكلنا ومشربنا وملبسنا حتى ننال رضا الله


    وهكذا الامر فى القصاص .. فالعين بالعين والسن بالسن لم تكن الغاية منها فى شريعة التوراه التربص لاخطاء الغير والتسرع فى رد الاساءة بالمثل مثلما فعل بنو اسرائيل .. بل الغاية منها هى ردع النفس عن ايذاء الاخر عندما يعلم المرء ان فعله المسىء سيرد اليه فينهى نفسه عن البدء فى الاساءة .. ولما نظر المسيح عيسى بن مريم قول الحق الذى فيه يمترون الى احوال قومه من اليهود ووجد بهم كل الشر وتربص كل منهم بالاخر ينتظر حدوث اى اساءة لردها بالحال تنفيذا لتعاليم الرب التى فهموها باهوائهم .. اراد ان يردهم الى جوهر التعاليم وان الغاية ليست رد الاساءة ولكن نهر النفس عن ايذاء الاخرين .. فالاسلم ان يدير لمن صفعه على الايمن خده الايسر خير من ان يتربص لاخيه رد الاساءة بالاساءة .. أراد ان يعلمهم كما علمه الله التسامح والعفو والمغفرة .. وهو يعلم ان النفس البشرية بطبيعتها تكره المذلة ويصعب على من اسىء اليه من قومه ان يتلقى صفعة اخرى ولكن اذا وصل لحد العفو وعدم رد الاساءة بالمثل فقد تكون عاية تخفف من قسوة و بشاعة افعال قومه التى وصلت الى درجة فاقت كل حد من العنف والخيانة والمكر والدهاء
    وجاء الاسلام ليوضح جوهر العقيدة قولا وفعلا

    ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
    ال عمران (آية:134): ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

    وأمر اخر اساء فيه النصارى فهم المسيح فتركوا الابواب مفتوحة على مصراعيها لفعل الفحشاء والمنكر والزنى وخاصة نصارى الغرب ولسان حالهم يقول من كان منكم بلا خطيئة فليلقى بحجر .. ولم يكن القصد من مقولة المسيح نبى الله ورسوله هو السكوت على افعال الفحش ولا تحليل الزنا ولا مناصرة فاعليه ولكن اراد يرد اليهود الى تدبر حقيقة امرهم وانهم ليسوا اقل من تلك الزانية فحشا ولا منكر بل هم اشد منها بعدا عن الله وان تظاهروا بغير ذلك .. عيونهم قذى ومكر ودهاء .. وافعالهم كاذبة خادعة وفى قلوبهم مرضا فزادهم الله مرضا .. لذا ألقاهم بحقيقتهم التى يخفونها ويتظاهرون باتباع منهج الله .. ارادوا ان يحرجوه إما ان يناقض ناموس موسى ويعفوا عن الزانية فيكون قد كذب نفسه عندما جاء مؤمنا برسالة موسى ومكملا لها كما قال .. او ان يأمر برجمها فلا يكون قد أتى بجديد ولا مغزى من رسالته ومجيئه .. فردهم بتلك المقولة الى حقيقة انفسهم وكشف الستار عن خبث نواياهم وفضحهم امام اعينهم دون ان يلقيهم او يلقى الزانية بحجر .. وما كان من النصارى الا ان اعتبروا تلك المقولة إجازة لهم وتصريح بفعل الخطايا دون اى حق للغير فى ردعهم او حتى توجيه اللوم لهم وهذا ما نلمسه فى تبرجهم حتى بكنائسهم .. وفى سفورهم وحرياتهم الغاوية .. والزنا والفحش وفعل المنكرات من خمر ولواط التى يمارسونها وخاصة نصارى الغرب على مرأى ومسمع حتى كهنتهم دون ان يلقيهم احدهم بحجر
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 23 أكت, 2020, 11:16 ص.

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
    رد 1
    5 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
    ردود 0
    14 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة احمد اشرف, منذ 4 أسابيع
    رد 1
    35 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة احمد اشرف
    بواسطة احمد اشرف
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
    ردود 0
    15 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 1 نوف, 2024, 12:08 ص
    ردود 0
    14 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة الفقير لله 3
    بواسطة الفقير لله 3
    يعمل...