بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه بعض النقول المستلة من أشرطة العلامة المحدث الألباني رحمه الله، في بعض القضايا المنهجية المثارة على الساحة منذ زمن ، استخرجتها أول الأمرللرد على بعض المنحرفين الغلاة الذين يزعمون أنهم ـ سلفيون- على طريقة الألباني رحمه الله، وجعلتها ضمن فصول كتاب الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس ،وقد ظهر لي أن أعجل إخراجها لأن صدور الكتاب ربما يتأخر بعض الشيء، وقد رأيت الناس في حاجة إلى تذكير بمثـل هذه الفتاوى التي أصبحت نسيا منسيا - علما وعملا - ، وأصبح المتكلم بما يشبههـا أو يقترب منهــــا معتبرا عند بعضهم ضالا مضلا، خاصة وأن كثيرامن الشباب الناشئ ليس له اطلاع علــــى أشرطة الألباني ـ وهو مصروف عنها - ، فنسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يهدينا وجميـــــع إخواننا إلى سواء السبيل .
أولا : إطلاق وصف السلفية على بعض المخالفين في القضايا المنهجية .
ثانيـا : ليس كل من وقع في البدعة يكون مبتدعــــــــا .
ثالثــا : رأي الألباني في التسلسل في التبديع ( قاعدة ألحـــقه به) .
رابعــا : موقف الألباني من هجر المخالفين والتحذير منهـــــم .
خامسـا : إنصاف غير السلفيين وعدم إنكار ما لهم من خير وحسنـات .
سادسـا : موقف الألباني من بيع أشرطة وكتب المخالفين في المنهج الدعوي .
سابعـا : موقف الألباني من دخول الشباب في هذا البـــاب .
ثامنـا : تحديد معنى الموازنة المذمــومة .
تاسعا : الفصل والإقصــاء من منهج الحزبيين .
أولا :إطلاق وصف السلفية على بعض المخالفين في القضايا المنهجية :
1- قال رحمه الله في موضع :
"فهذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه إنه مع السلف الصالح ، ولذلك فلا يصحأن يطلـق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل (ما لم ينقض بفعلهما يقوله بلسانـــــه) لا يصح أن نقول أنه ليس سلفيا ما دام يدعو إلى منهج السلف الصالح، ما دام يدعو إلى إتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة، فضلا عن أن يتعصب لطريق من الطـرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب ، لكن له أراء يشذ فيها في بعض المسائـل الاجتهادية ، وهذا لابد منه …لكن(يعني ينظر إلى)القاعدة هل هو مؤمن بها ؟هل هو داع إليها ؟ "1.
2- وقال في شريط آخر ردا على من فهم من كلامه أنه يخرج كل الإخوانيين من الفرقــة الناجية :
"لأننا نعتبر الذي يخرج عن الإسلام عملا في جزئية ما ذلك لا يجعلنا نخرجه مـن دائرة الإسلام مطلقا، وإنما هو في هذه الجزئية خرج عن حكم الإسلام ، وكذلك إذا كنا نتكلـم في المنهج السلفي والدعوة السلفية ، إذا ثبت أن شخصا مــا في مسألة مـا خرج عن منهـــج السلف الصالح ، نحن لا نحكم عليه بأنه خرج عن دائـرة السلف ، ولكننا نقول في هذه المسألة خالف السلف كما قلنا في الأول الذي خالف الإسلام في مسألة أنه خــــالف الإسـلام ، لكننــا لا نخرجه في كلا الحالتين من دائرة الإسلام أو من دائرة السلفية" .
وقال فـي السياق نفسـه : "ما أعتقد أني قلت إنهم من الفرق الضالة- يعنى الإخوان - ،لأنني كثيرا مــا أسأل سؤالا صريحا ، وأنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام ، وكنت أشتهـي أن تسمعني الشريـط حتى إذا كان هناك خطأ أو خطأ لفظي نتراجع عنه ، ولكني أظن بنفسـي في بعض الأحيــان خيرا ، يعني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض أن أحكم علــى شخص ما بأنه من الفرق الضالة أو أنه من الفرق الاثنتين والسبعين لمجرد مخالفة واحدة ، وكثيرا ما سئلت عــن الأحزاب القائمة اليوم ، وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين هل تعتبرهم من الفرق الضالة ؟ فأقول : لا لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم إنهم يعلنون تبعا لرئيسهـــم الأول حسن البنا أنهم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح ، وإذا كانت هذه دعوى تحتــاج إلى تأصيلها قولا وتطبيقها عملا ، وذلك ما لا نراه فعلا في الجماعة، ولكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الانتماء إلى الكتــاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، ولكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير وفيهم أفراد وهم معنـا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج ، ولذلك فأنا شخصيـا على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة ، وإنما هم يخالفوننا في مواضع طالما نخالفهــم ونجادلهم فيها ، أما أنهم يستحقون بها أن نخرجهم إلى فرقة من الفرق الضالة، لا لأن هـؤلاء ما اتخذوا لهم منهجا على خلاف الكتاب والسنة وما كان عليه السلــف الصالح كما هو شـــأن الفرق الأخرى المعروفة منذ القديم"2.
وقال له أحدهم بعدها لمـا سئلت عـن السلفيين الذين تحزبوا هل يخرجون عن السلفية ، قلت : نعم خرجوا عن السلفية . فقـال الألبـاني : في هذه الجزئية.
-وقال رحمه الله :
"انحرافهم عن العلم في موضوع ما أو منهج ما لا يعني الحكــم عليهم بالانحراف في كل مناهجهم مثلا أنت تعلم جيدا أن أكثر علماء المسلمين المتمذهبين أكثـــرهم لا يعتنون بنقد الأحاديث وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا يخالف منهج أهل الحديـث ، يخالف منهج أهل السنة ، يخالف أحاديث صحيحة وصريحة ، فنحن نكتفي بانتقادهــم والاعتراض عليهم من هذه الزاوية، لكن ذلك لا يسوغ لنا أن نخرجهم من الجماعة التي تدين بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، فإذا قال قائل منهم :"بلاش " منهج السلف الصالـح خرج عن الجماعة، أما الشذوذ والانحراف في بعض الجزئيات ..فهذا لا يخرجهم عــن الدائرة" 3.
4- وقال لمن سأله عن الإخوان والتبليغ هل هم من الفرق الضالة :
"الإخوان المسلمـون فيهم من جميع الطوائف فيهم سلفيون فيهم خلفيون فيهم شيعة فيهم كذا وكذا ، فلا يصــح أن يطلق عليه صفة واحدة وإنما نقول من تبنى منهاجا خلاف الكتاب والسنة من أفرادهم فهــو ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الهالكة ، أما جماعة والله أنا أقول السلفيين.. أنا مـا بأقول عنهم من الفرقة الناجية ، السلفيين إيش رايكم ؟؟!! 4.
منقول ورحم الله الإمام ..
يتبع إن شاء الله
فهذه بعض النقول المستلة من أشرطة العلامة المحدث الألباني رحمه الله، في بعض القضايا المنهجية المثارة على الساحة منذ زمن ، استخرجتها أول الأمرللرد على بعض المنحرفين الغلاة الذين يزعمون أنهم ـ سلفيون- على طريقة الألباني رحمه الله، وجعلتها ضمن فصول كتاب الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس ،وقد ظهر لي أن أعجل إخراجها لأن صدور الكتاب ربما يتأخر بعض الشيء، وقد رأيت الناس في حاجة إلى تذكير بمثـل هذه الفتاوى التي أصبحت نسيا منسيا - علما وعملا - ، وأصبح المتكلم بما يشبههـا أو يقترب منهــــا معتبرا عند بعضهم ضالا مضلا، خاصة وأن كثيرامن الشباب الناشئ ليس له اطلاع علــــى أشرطة الألباني ـ وهو مصروف عنها - ، فنسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يهدينا وجميـــــع إخواننا إلى سواء السبيل .
أولا : إطلاق وصف السلفية على بعض المخالفين في القضايا المنهجية .
ثانيـا : ليس كل من وقع في البدعة يكون مبتدعــــــــا .
ثالثــا : رأي الألباني في التسلسل في التبديع ( قاعدة ألحـــقه به) .
رابعــا : موقف الألباني من هجر المخالفين والتحذير منهـــــم .
خامسـا : إنصاف غير السلفيين وعدم إنكار ما لهم من خير وحسنـات .
سادسـا : موقف الألباني من بيع أشرطة وكتب المخالفين في المنهج الدعوي .
سابعـا : موقف الألباني من دخول الشباب في هذا البـــاب .
ثامنـا : تحديد معنى الموازنة المذمــومة .
تاسعا : الفصل والإقصــاء من منهج الحزبيين .
أولا :إطلاق وصف السلفية على بعض المخالفين في القضايا المنهجية :
1- قال رحمه الله في موضع :
"فهذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه إلى السلف الصالح يقال فيه إنه مع السلف الصالح ، ولذلك فلا يصحأن يطلـق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل (ما لم ينقض بفعلهما يقوله بلسانـــــه) لا يصح أن نقول أنه ليس سلفيا ما دام يدعو إلى منهج السلف الصالح، ما دام يدعو إلى إتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة، فضلا عن أن يتعصب لطريق من الطـرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب ، لكن له أراء يشذ فيها في بعض المسائـل الاجتهادية ، وهذا لابد منه …لكن(يعني ينظر إلى)القاعدة هل هو مؤمن بها ؟هل هو داع إليها ؟ "1.
2- وقال في شريط آخر ردا على من فهم من كلامه أنه يخرج كل الإخوانيين من الفرقــة الناجية :
"لأننا نعتبر الذي يخرج عن الإسلام عملا في جزئية ما ذلك لا يجعلنا نخرجه مـن دائرة الإسلام مطلقا، وإنما هو في هذه الجزئية خرج عن حكم الإسلام ، وكذلك إذا كنا نتكلـم في المنهج السلفي والدعوة السلفية ، إذا ثبت أن شخصا مــا في مسألة مـا خرج عن منهـــج السلف الصالح ، نحن لا نحكم عليه بأنه خرج عن دائـرة السلف ، ولكننا نقول في هذه المسألة خالف السلف كما قلنا في الأول الذي خالف الإسلام في مسألة أنه خــــالف الإسـلام ، لكننــا لا نخرجه في كلا الحالتين من دائرة الإسلام أو من دائرة السلفية" .
وقال فـي السياق نفسـه : "ما أعتقد أني قلت إنهم من الفرق الضالة- يعنى الإخوان - ،لأنني كثيرا مــا أسأل سؤالا صريحا ، وأنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام ، وكنت أشتهـي أن تسمعني الشريـط حتى إذا كان هناك خطأ أو خطأ لفظي نتراجع عنه ، ولكني أظن بنفسـي في بعض الأحيــان خيرا ، يعني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض أن أحكم علــى شخص ما بأنه من الفرق الضالة أو أنه من الفرق الاثنتين والسبعين لمجرد مخالفة واحدة ، وكثيرا ما سئلت عــن الأحزاب القائمة اليوم ، وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين هل تعتبرهم من الفرق الضالة ؟ فأقول : لا لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم إنهم يعلنون تبعا لرئيسهـــم الأول حسن البنا أنهم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح ، وإذا كانت هذه دعوى تحتــاج إلى تأصيلها قولا وتطبيقها عملا ، وذلك ما لا نراه فعلا في الجماعة، ولكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الانتماء إلى الكتــاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، ولكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير وفيهم أفراد وهم معنـا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج ، ولذلك فأنا شخصيـا على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة ، وإنما هم يخالفوننا في مواضع طالما نخالفهــم ونجادلهم فيها ، أما أنهم يستحقون بها أن نخرجهم إلى فرقة من الفرق الضالة، لا لأن هـؤلاء ما اتخذوا لهم منهجا على خلاف الكتاب والسنة وما كان عليه السلــف الصالح كما هو شـــأن الفرق الأخرى المعروفة منذ القديم"2.
وقال له أحدهم بعدها لمـا سئلت عـن السلفيين الذين تحزبوا هل يخرجون عن السلفية ، قلت : نعم خرجوا عن السلفية . فقـال الألبـاني : في هذه الجزئية.
-وقال رحمه الله :
"انحرافهم عن العلم في موضوع ما أو منهج ما لا يعني الحكــم عليهم بالانحراف في كل مناهجهم مثلا أنت تعلم جيدا أن أكثر علماء المسلمين المتمذهبين أكثـــرهم لا يعتنون بنقد الأحاديث وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا يخالف منهج أهل الحديـث ، يخالف منهج أهل السنة ، يخالف أحاديث صحيحة وصريحة ، فنحن نكتفي بانتقادهــم والاعتراض عليهم من هذه الزاوية، لكن ذلك لا يسوغ لنا أن نخرجهم من الجماعة التي تدين بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، فإذا قال قائل منهم :"بلاش " منهج السلف الصالـح خرج عن الجماعة، أما الشذوذ والانحراف في بعض الجزئيات ..فهذا لا يخرجهم عــن الدائرة" 3.
4- وقال لمن سأله عن الإخوان والتبليغ هل هم من الفرق الضالة :
"الإخوان المسلمـون فيهم من جميع الطوائف فيهم سلفيون فيهم خلفيون فيهم شيعة فيهم كذا وكذا ، فلا يصــح أن يطلق عليه صفة واحدة وإنما نقول من تبنى منهاجا خلاف الكتاب والسنة من أفرادهم فهــو ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الهالكة ، أما جماعة والله أنا أقول السلفيين.. أنا مـا بأقول عنهم من الفرقة الناجية ، السلفيين إيش رايكم ؟؟!! 4.
منقول ورحم الله الإمام ..
يتبع إن شاء الله
تعليق