الرجل الملثم
اللثام سمت البطولة في كل زمان
اللثام سمت البطولة في كل زمان
مصطفى الاشقر
*(( ملثمون يقتحمون مترو الانفاق للمرة الثانية )) تصدر هذا العنوان الصفحات الاولى من صحف اليوم ابتداءا من الاهرام ويدعون انهم حركة ثورية تدعى ثوار من أجل تراب مصر تطالب بفك الحصار عن مدينة الانتاج الاعلامي من انصار ابواسماعيل ، ثم تجد الخبر يأخذ منحى الشرعية لهؤلاء الاوغاد ليعطينا مؤشر خطير عن وضع الشرطه العنصري في تعاملاتهم مع الاطياف الاسلاميه فنجد الخبر يأخذنا الى حيز الاعتراف بشرعية البلطجية طالما انهم تسموا بالثورية كما استطاع اليهود في استحمار الغرب بجمعية البناؤون الاحرار ( الماسونية free mason ) وويذكر الخبر انهم دخلوا في تفاوض مع اللواء وجيه صادق ووقفوا التصعيد لحين ايجاد حلول لمطالبهم.
امتلأت صفحات الفيس بووك بالحركات والائتلافات والتجمعات الثورية الهلامية وأصبح مجموعة من الشباب المتبطل عن العمل الذي لايجد ما يفعله الا التواجد في أروقة النوادي السياسيه حتى يحصل على تحقيق صفحي او لقاء تلفزيوني او ربما منحة مادية من ممدوح حمزة وحسين عبدالغني متلقيا دعم الثورة المضادة أو يمنح وعدا بوظيفة من جهات أمنية سيادية مقابل حشد الناس لتجمعات غوغائية تعطي شرعية للمتحولون امثال حمدين صباحي الشيوعي وعمرو موسى ذنب مبارك والبرادعي عميل الغرب وغيرهم من العلمانين المنتفعين ليركبوا على المشهد السياسي ويتوجوا انفسهم نواب عن الشعب المسلم المسكين
*** ( ملثمون ) كم ازعجتني هذ الكلمات ان يلطخ لثام الابطال الذين شهد لهم التاريخ ببطولاتهم نساءا ورجالا وكانوا يتخفون عن الناس باللثام صدقا واخلاصا وجهادا في سبيله وحرزا من جواسيس اهل الباطل ، فاصبح الغجروالبلطجية اليوم يحتمون باللثام رغم معرفة توجهاتهم النفعية وأيدولوجيتهم الجاهلية
*(( ملثمون يقتحمون مترو الانفاق للمرة الثانية )) تصدر هذا العنوان الصفحات الاولى من صحف اليوم ابتداءا من الاهرام ويدعون انهم حركة ثورية تدعى ثوار من أجل تراب مصر تطالب بفك الحصار عن مدينة الانتاج الاعلامي من انصار ابواسماعيل ، ثم تجد الخبر يأخذ منحى الشرعية لهؤلاء الاوغاد ليعطينا مؤشر خطير عن وضع الشرطه العنصري في تعاملاتهم مع الاطياف الاسلاميه فنجد الخبر يأخذنا الى حيز الاعتراف بشرعية البلطجية طالما انهم تسموا بالثورية كما استطاع اليهود في استحمار الغرب بجمعية البناؤون الاحرار ( الماسونية free mason ) وويذكر الخبر انهم دخلوا في تفاوض مع اللواء وجيه صادق ووقفوا التصعيد لحين ايجاد حلول لمطالبهم.
امتلأت صفحات الفيس بووك بالحركات والائتلافات والتجمعات الثورية الهلامية وأصبح مجموعة من الشباب المتبطل عن العمل الذي لايجد ما يفعله الا التواجد في أروقة النوادي السياسيه حتى يحصل على تحقيق صفحي او لقاء تلفزيوني او ربما منحة مادية من ممدوح حمزة وحسين عبدالغني متلقيا دعم الثورة المضادة أو يمنح وعدا بوظيفة من جهات أمنية سيادية مقابل حشد الناس لتجمعات غوغائية تعطي شرعية للمتحولون امثال حمدين صباحي الشيوعي وعمرو موسى ذنب مبارك والبرادعي عميل الغرب وغيرهم من العلمانين المنتفعين ليركبوا على المشهد السياسي ويتوجوا انفسهم نواب عن الشعب المسلم المسكين
*** ( ملثمون ) كم ازعجتني هذ الكلمات ان يلطخ لثام الابطال الذين شهد لهم التاريخ ببطولاتهم نساءا ورجالا وكانوا يتخفون عن الناس باللثام صدقا واخلاصا وجهادا في سبيله وحرزا من جواسيس اهل الباطل ، فاصبح الغجروالبلطجية اليوم يحتمون باللثام رغم معرفة توجهاتهم النفعية وأيدولوجيتهم الجاهلية
فيا عيبا وزورا لحق بكل لثام عابته لئام الناس ولم يعبه انه لثام
لك يوم يرتديك صحب اللجام فيهاب طلتك لئام قوم بلامودة ولاوئام
*** تحلت باللثام أسطورة نساء العرب خولة بنت الازور الصحابية الجليلة الجهادية شاعرة العزة والكرامة وكا ن قد أسرالروم أخاها ضرار بن الازورفعلمت ذلك وأجمعت عزائمها على تحريره وقصتها مشهوره وبطولاتها منثورة وان كان هناك اختلاف على حقيقة وجودها من انها من اختلاق صاحب كتاب فتوح الشام .
*ولثام ابو دجانة الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه الذي كان يدعى "بعصابة الموت الحمراء "ومواقفه البطولية في ميادين النزال وخاصة يوم احد ولقدد من الله عليه بحمل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انه اخذه بحقه
وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَرَضَ ذَلِكَ السَّيْفَ حَتَّى قَالَ: (مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟فَأَحْجَمَ النَّاسُ عَنْه ، فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ: وَمَا حَقُّهُ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟قَالَ: (تُقَاتِلُ بِهِ فِي سَبِيْلِ اللهِ حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْكَ، أَوْ تُقْتَلَ (فَأَخَذَهُ بِذَلِكَ الشَّرْط ، ويوم احد في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضي وقتل ابودجانه وهويفتح للمسلمين حصن اليمامة وعبرت خيولهم على جثته وصدق حق سيف رسول الله .
*أما لثام مفجر خط الغاز السيناوي الذي غار على كنوز بلاده ان تهدروتهدى لاعداء الدين والوطن من اليهود ، ولم يرضى ان تسرق امامه اقوات اخوانه في الوطن وثروات بلاده وخيراتها التي ستكون له ولاولاده من بعده فاتهموه بالارهاب والتطرف ولفقوا لهم قتل اخوانهم من الجنود ، والله اعلم هل سنراه مرة اخرى ام انه ممن قتلوا في احداث سيناء الاخيره .
*وأسطورة قبيلة الطوارق العربيه في شمال وسط أفريقيا عجيبة تجاه اللثام وماهية ارتداؤه وعهدهم على الا يخلعوه ابدا ، لانه سبب في حفظ نسائهم بأمر الله عندما خرجوا لمقابلة عدوا لهم في احدى المعارك فغافلهم العدو واستدار من خلفهم وذهب الى معسكرهم وسكنهم ومقر اقامتهم ليقتل الاطفال ويسبي النساء وكانوا قدتركوا رجلا وحيدا قعيدا مريضا ولكنه كان رجلا حكيما فعندما علم من الصبية ان الاعداء قادمون امر النساء ان ترتدي ثياب الحرب وان تلتثم كالرجال وان تخرج خارج المعسكر وتظهر للعدو حتى يظن ان هناك رجالا متخلفين لحماية المكان ، وفعلا خرجن النساء متلثمين واصطفوا لقتال العدو ثم جاء رجال القبيلة من خلف العدو فظن العدو انها كماشة تكتيكيه للحرب ففروا مهرولين ومهزومين فعزمت قبيلة الطوارق على الا تخلع هذا اللثام كتقليد عرفي تيمنا وعرفانا بالحفظ من الاعداء .
*** الفارس النبيل الملثم ***
لله در امام الملثمين أبو محجن الثقفي فما أن انتفض قلبه من ألم الحسرة والندم على ذنبه الذي حرمه استنشاق غبار الخيول في سبيل الله وهو يسمع صليل السيوف تتعانق من محبسه في بيت سعد بن ابي وقاص لذنب أصابه حتى أنشد أبياتا قائلاً : -
كفى حزناً أن ترتدى الخيل بالقنا...وأترك مشدوداً علىّ وثاقيا
إذا قمتُ عنّانى الحديد فأغلقتْ....مصارع دونى تصمّ المناديا
وقد كنتُ ذا مالٍ كثيرٍ وثروةٍ....فقد تركونى واحداً لا أخا ليا
فلله عهد لا أخيس بعهده....لئن فرجتُ أن لا أزور الحوانيا
فعطف قلب (سلمى بنت حفصة زوجة سعد بن أبي وقاص ) عليه ، ورقّتْ لما به من حزنٍ ومذلّةٍ ،وأقبلتْ عليه تقول : شأنك وما تريد ، خذ بلقاء سعد ، وخذسلاحه ، واذكر ما عاهدتنى عليه .
فخرج أبو محجن من باب الحصن الذى يلى الخندق ملثما متخفيا أن لا يراه احد يعرفه فتلام سلمى زوجة سعد ، دون أنيحس به أحد ثم ركب فرس سعد البلقاء ، واندفع إلى ميسرةالأعداء ، فحمل على رجال منهم فقتلهم ثم اندفع إلى صفوفالعرب ، فاختلط بهم ، ثم خرج من الميمنة فحمل على رجالٍ منصفوف الأعداء ، فأصابهم ثم ارتد إلى صفوف العرب ثانية ،وبرز من القلب ، وهنالك صاول جماعة من فرسان العدو ، فقتلبعضهم ، واضطر البعض الاّخر إلى الفرار من بين يديه ، فعلذلك كله والأبصار شاخصة اليه ، والناس يعحبون من أمره ،وسعد أعلى الحصن يقول فى نفسه : لولا أن أبا محجن مقيدٌ فىأسفل الحصن ، ولولا أن فرسى البلقاء مربوطة على مدودها ،لقلتُ : ان هذه والله لشمائل أبو محجن ، وهذه البلقاء تحته .
ان لهذا اللثام حق ان لا يرتديه الا الفرسان .