يقول العضو:


هل تريدها أن تلد فى الشارع؟
بعد حدوث الحمل فى المكان الشرقى من أهلها ابتعدت عنهم لتتجنب الحوار حول الحمل إلى أن يوجد الله لها مخرجا:
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)




فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {37} هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {38} فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ {39} قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء {40} قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ {41} وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {42} يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ {44}



وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)
مكانا للإقامة من قبل أن تعلم بأنها ستكون موضع معجزة الولادة بدون ذكر
وبعد الحمل
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)
ابتعدت أكثر فى أقصى البلدة


كما يعيش الناس زكريا يكفلها وهو يعلم دينها وكان يرى رزق الله لها ولاشك أنه علم بالمعجزة فى حملها.
لقد دعا ربه بالولد عندما رأى خرق الأسباب فى توفير الرزق لمريم منذ أن وجد عندها من الرزق ما لم يكن يتوقع وجوده
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {37} هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {38}


ومن قال أنها لم تكن تحت رعاية أسرتها وزكريا الذى يكفلها؟
هى انتبذت من أهلها مكانا شرقيا من قبل أن يأتيها الملاك
وانتبذت مكانا قصيا بعيدا عن المتطفلين من أهلها ولكن لم تذكر الآية أنها كانت هاربة أو أنها كانت خارج إشراف أسرتها من المقربين وأهلها كلمة أكبر اتساعا من أمها وخطيبها وكفيلها
وكان كفيلها زكريا نبى فهو يعلم من الله ما لا يعلمه الآخرون




لم يعلم اليهود بحملها حتى أتت بالغلام إليهم ولاموا عليها فرد عنها الغلام
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا {27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا {28} فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا {29} قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا {31} وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {33}




أى خدمة




الأهل تمتد للعائلة أو القبيلة
وهذه قضية خجل المرأة المؤمنة وهذا الخجل يعرفه المؤمنون فى بناتهم ويكون أكبر عند الفتاة الصغيرة
هى تعلم أن الله معها وسيبين القضية فهى معجزة تتوقع انتشار العلم بها وتعلم أن الله يتولاها فمن أين يأتى الخوف؟


يدهشني أنك لم تسأل أيضا عن لون الثوب التي كانت ترتديه ومقاس حذائها وعدد البلحات التي تساقطت من النخلة.
لم يبين لنا القرآن هذه التفاصيل لقلة أهميتها، ولكن بقليل من التفكير يمكن أن نستنتج أن المكان الشرقى والمكان القصى منه فى أرض تخص أهلها المقربين، فالأنبياء وأهلهم والصالحين لا يأكلون مما لا يملكون.
هو مكان قصى من حيث السكن ولا أستبعد أن يكون حقلا لهم به نخيل وبه بيت.
هذا ما أفترضه وقد أكون مصيباً أو مخطئاً ... ولو كانت هذه التفاصيل لها أهمية لبينها لنا الله.




ليس خوفا من مواجهة الناس ولكنه خجل الأنثى المؤمنة
كما يقولون الموت خجلا
وغير وارد أن يتمنى المؤمن أو المؤمنة الموت فهذا لا يتفق مع الدين




.
التخبط فى قلبك
والرواية من أحسن القصص
القصة كرمت مريم وأزاحت عنها ما علق بها من أكاذيب أهل الكتاب وانتقاصهم من قدرها




الموقف السيء من بنات أفكاركم فقد أسأتم إلى مريم ولم تعطوها حق قدرها كامرأة مؤمنة بالله رغم صغر سنها فأنتم تقولون أنها ولدت المسيح وهى فى الثالثة عشر من عمرها


فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا {23} فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا {24} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا {25} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا {26}
من الممكن أن يكون المتكلم هو الملك عند مجيء آلام المخاض، ولو كان ذلك، فهو صوت سمعته من تحتها أى من مكان منخفض عنها والله أعلم.
وإن كنت شخصياً أرجح أن المتكلم كان هو الوليد لكي تسمعه بنفسها تتكلم ويطمأن قلبها إلى أنه سيدافع عنها عندما تواجه اليهود.


ليس فقط المرأة النفثاء الضعيفة، بل إن الرجل القوي الصحيح البدن لا يستطيع أن يجعل الرطب (أو البلح) يتساقط من النخلة بأن يهز جزعها، لثبات الجزع وقوته. وهذه الحقيقة يعرفها أي طفل تربى في البادية، فهل تغيب عن الله تعالى؟
وهل تغيب عن أهل مكة؟ أو عن أهل المدينة التي تشتهر بالتمر؟
فلماذا لم يعترض العرب على هذه الآية واعترض عليها اليوم بعض أعداء الإسلام؟
ولماذا تعجب هؤلاء من هز النخلة، ولم يتعجبوا من ولادة المسيح من غير أب؟

الإجابة هي أن العرب فهموا الآية فهماً صحيحاً تعامى عنه أعداء الإسلام المحدثون وهو أن الهز هنا، أو لنقل محاولة الهز، ماهو إلا رمز للسعي من جانب مريم، فهي وإن كانت ضعيفة لا تقدر إلا على القليل من الجهد، فإن الله تعالى يأمرها بأن تبذل ما تستطيعه من جهد .. وهو سبحانه سيوفقها ويبارك في جهدها حتى يحقق لها به ما ارادت. وفي ذلك أيضاً تثبيت لها عندما تواجه اليهود بعد ذلك، لكي ترى بعينيهاأن الله الذي وهبها القوة التي تهز بها النخلة التي لا يقدر على هزها الرجال، سيهبها القوة لمواجهة بني إسرائيل، وسيتولى الدفاع عنها بأن ينطق المولود في مهده.




كان لهم أن يوبخوها وكان لها أن ترد وكانت قد صامت عن الكلام ورد عنها الغلام وكلامه فى هذا الوقت من المعجزات.
وهذه المعجزة (كلام الوليد في المهد) هي حجر الزاوية في إثبات ولادة المسيح عليه السلام من فتاة عذراء، مصداقاً للبشارات الموجودة لدى بني إسرائيل.


فمهما قالت مريم لتبرئة نفسها فلن يصدقها احد ....ولكن ان ينطق الله المولود ويبرئ أمه فهذا قمة الاعجاز وقمة التكريم لمريم عليها السلام .. فلن يتجرا احد بعد ذلك ان يظن الظنون بمريم عليها السلام


رجاء الإتيان بالنص المنحول من الإنجيل الغير قانونى فالقول يلزمه الدليل
ولنعقد المقارنة بين نص القرآن وبين النص الذى تدعى بأنه منحول ونبدى رأينا


أن كانت العقول هى الحكم فقد بينت ما تقبله العقول
وأما انتقاداتك التى تدل على نقص العلم بالقرآن هى الغير مقبولة عقلا

كانت المشاركة السابقة رداً على الشبهات التي حاولت التشكيك في (منطقية) القصة القرآنية الكريمة.
لاشك أنكم لاحظتم معي سطحية الأسئلة، وما تميزت به من (تلكيك)، وتسطيح.
وللا شك أنكم لاحظتم أيضاً منطقية وبساطة وسهولة الردود.

أما المشاركة التالية، فستكون محاولة للتأمل في القصة القرآنية الرائعه، وبدون افتعال ولا فزلكة.

يتبع...

كهيعص (1)
(كهيعص) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
هذا ذِكْر رحمة ربك عبده زكريا, سنقصه عليك, فإن في ذلك عبرة للمعتبرين.
إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)
إذ دعا ربه سرًا; ليكون أكمل وأتم إخلاصًا لله, وأرجى للإجابة.
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
قال: رب إني كَبِرْتُ, وضعف عظمي, وانتشر الشيب في رأسي, ولم أكن من قبل محرومًا من إجابة الدعاء.
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)
وإني خفت أقاربي وعصبتي مِن بعد موتي أن لا يقوموا بدينك حق القيام, ولا يدعوا عبادك إليك, وكانت زوجتي عاقرًا لا تلد, فارزقني مِن عندك ولدًا وارثًا ومعينًا.
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)
يرث نبوَّتي ونبوة آل يعقوب, واجعل هذا الولد مرضيًا منك ومن عبادك.
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)
يا زكريا إنَّا نبشرك بإجابة دعائك, قد وهبنا لك غلامًا اسمه يحيى, لم نُسَمِّ أحدًا قبله بهذا الاسم.
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)
قال زكريا متعجبًا: ربِّ كيف يكون لي غلام, وكانت امرأتي عاقرًا لا تلد, وأنا قد بلغت النهاية في الكبر ورقة العظم؟
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)
قال المَلَك مجيبًا زكريا عمَّا تعجَّب منه: هكذا الأمر كما تقول مِن كون امرأتك عاقرًا, وبلوغك من الكبر عتيًا, ولكنَّ ربك قال: خَلْقُ يحيى على هذه الكيفية أمر سهل هيِّن عليَّ, ثم ذكر الله سبحانه لزكريا ما هو أعجب مما سأل عنه فقال: وقد خلقتك أنت من قبل يحيى, ولم تكُ شيئًا مذكورًا ولا موجودًا.
قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)
قال زكريا زيادة في اطمئنانه: ربِّ اجعل لي علامة على تحقُّق ما بَشَّرَتْني به الملائكة, قال: علامتك أن لا تقدر على كلام الناس مدة ثلاث ليال وأيامها, وأنت صحيح معافى.
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)
فخرج زكريا على قومه مِن مصلاه, وهو المكان الذي بُشِّر فيه بالولد, فأشار إليهم: أن سَبِّحوا الله صباحًا ومساءً شكرًا له تعالى.
يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)
فلما ولد يحيى، وبلغ مبلغًا يفهم فيه الخطاب، أمره اللَّه أن يأخذ التوراة بجدٍّ واجتهاد بقوله: يا يحيى خذ التوراة بجد واجتهاد بحفظ ألفاظها, وفهم معانيها, والعمل بها, وأعطيناه الحكمة وحسن الفهم, وهو صغير السن.
وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13)
وآتيناه رحمة ومحبة من عندنا وطهارة من الذنوب, وكان خائفًا مطيعًا لله تعالى, مؤديًا فرائضه, مجتنبًا محارمه.
وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14)
وكان بارًّا بوالديه مطيعًا لهما, ولم يكن متكبرًا عن طاعة ربه, ولا عن طاعة والديه, ولا عاصيًا لربه, ولا لوالديه.
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)
وسلام من الله على يحيى وأمان له يوم وُلِد, ويوم يموت, ويوم يُبعث مِن قبره حيًا.

بدءاً من الآية التالية، لن نكتفي بشرح التفسير الميسر (غم وضوحه وبساطته) ولكن سنحاول أن نلقي المزيد من الضوء على الآيات كلما أمكن. وذلك في محاولة لفهم القصة القرآنية بشكل أوفى .... يقول تبارك وتعالى:

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر مريم إذ تباعدت عن أهلها, فاتخذت لها مكانًا مما يلي الشرق عنهم.
بدأ سبحانه وتعالى بأن أمر رسوله بأن يذكر مريم عليها السلام، لما في ذكرها من عبرة له (عليه الصلاة والسلام) وللمؤمنين، إذ ابتعدت عن أهلها واعتزلتهم في مكان شرقي .. لماذا شرقي، وأين هو ذلك المكان؟ وهل هو في نفس البيت الذي تقيم فيه أم في بيت آخر، لا يوضح لنا القرآن ذلك، ولا أرى في معرفة هذه التفاصيل إضافة حقيقية، ولا في غيابها غموضاً ولا حيرة.


فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)
فجعلت مِن دون أهلها سترًا يسترها عنهم وعن الناس, فأرسلنا إليها الملَك جبريل, فتمثَّل لها في صورة إنسان تام الخَلْق.
نتبين من هذه الآية صفة أخرى من صفات المكان، ولعلها الصفة التي تعنينا بالمقام الأول، وهي أنه يحجبها عن أهلها. لماذا؟ الظاهر من الأمر هو أنها كانت تحتاج للاختلاء بربها للتعبد كما هي عادتها. وأثناء ذلك، أرسل لها الله تعالى جبريل عليه السلام.

قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)
قالت مريم له: إني أستجير بالرحمن منك أن تنالني بسوء إن كنت ممن يتقي الله.
خشيت مريم على نفسها وخافت من هذا الزائر الغريب الذي ظهر لها فجأة وهي بمفردها فلجأت إلى الله تعالى تستعيذ به من شر هذا الزائر.

قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا (19)
قال لها المَلَك: إنما أنا رسول ربك بعثني إليك؛ لأهب لك غلامًا طاهرًا من الذنوب.
فطمأنها جبريل عليه السلام شارحاً لها المهمة التي كلفه الله بها.

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)
قالت مريم للمَلَك: كيف يكون لي غلام, ولم يمسسني بشر بنكاحٍ حلال, ولم أكُ زانية؟
فتعجبت مريم .... كما تعجب زكريا من قبل، رغم أنه هو الذي طلب من الله الولد (راجع الآية (8)) إلا أن عجب مريم (بلا شك) كان أكبر من عجب زكريا.

قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)
قال لها المَلَك: هكذا الأمر كما تصفين من أنه لم يمسسك بشر, ولم تكوني بَغِيًّا, ولكن ربك قال: الأمر عليَّ سهل; وليكون هذا الغلام علامة للناس تدل على قدرة الله تعالى, ورحمة منَّا به وبوالدته وبالناس, وكان وجود عيسى على هذه الحالة قضاء سابقًا مقدَّرًا, مسطورًا في اللوح المحفوظ, فلا بد مِن نفوذه.
فكان رد جبريل عليها شبيهاً بالرد الذي تلقاه زكريا .. هو أمر هين على الله (وكل أمر هين عليه سبحانه)، وأضاف ان الله تعالى يريد من الميلاد المعجز للسيد المسيح أن يكون آية للناس.
لم يكن الله تعالى يريد أن يولد المسيح من غير أب ليخفي ذلك عن الناس، ولا ليترك الناس يتهمون أمه بالزنى، ولكن أراد سبحانه أن يكون ذلك الميلاد ميلاداً معجزاً ينظر له الناس بعجب على أنه آية من الله تعالى.

فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)
فحملت مريم بالغلام بعد أن نفخ جبريل في جَيْب قميصها, فوصلت النفخة إلى رَحِمِها, فوقع الحمل بسبب ذلك, فتباعدت به إلى مكان بعيد عن الناس.
وبالرغم من طمأنة جبريل لها إلا أنها لا تزال خائفة، أو ربما كانت خجلة .. فابتعدت عن الناس واختفت منهم في مكان قصيّ (بعيد)

فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)
فألجأها طَلْقُ الحمل إلى جذع النخلة فقالت: يا ليتني متُّ قبل هذا اليوم, وكنت شيئًا لا يُعْرَف, ولا يُذْكَر, ولا يُدْرَى مَن أنا؟
وعندما جاء وقت المخاض، وبدأت تشعر بالألم .. احتمت بجزع النخلة وتمنت لو كانت قد ماتت قبل ذلك ونسي الناس ذكرها، هل تمنت ذلك من شدة الألم؟ أم لخجلها من مواجهة الناس وهي حامل بدون زوج؟ هل يعد ذلك ضعفاً في إيمانها، أو تشككاً منها في عون الله لها؟ أم لحظة ضعف عابرة؟ ومن لا يضعف في هذا الموقف؟
وقد سجل القرآن لنا هذه اللحظة كدليل على عظم ما تحملته رضي الله عنها، فكان لها به أن تكون خير نساء العالمين.

فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)
فناداها جبريل أو عيسى: أن لا تَحزني, قد جعل ربك تحتك جَدْول ماء.
فثبتها الله إذ جعل الوليد (وقيل جبريل) يناديها من تحتها مطمئناً لها قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
قال ابن عباس: كان ذلك نهراً قد انقطع ماؤه فأجراه الله تعالى لمريم. فإن أخذنا بهذا المعنى فهو متسق مع الآية التالية، بحيث يكون الماء والرطب هما مقومات حياتها من الشراب والطعام إلى أن تسترد صحتها، ويتسق أيضاً مع احتياجها للماء لتغتسل بعد الولادة، وقد جعله الله تحت قدميها قريباً منها لكي لا يشق عليها البحث عنه ولا الانتقال إليه.
وقال بعض المفسرين: إن المراد بقوله (سريا) عيسى عليه السلام، لأن السري من الرجال العظيم الخصال السيد المرتفع القدر، وقيل: كانت تلك بشارة لها بأن مولودها سيكون له شأن عظيم، لذا فإنها يجب أن تغتبط به وتفرح لا أن تتألم بسبب مولده.

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)
وحَرِّكي جذع النخلة تُسَاقِطْ عليك رطبًا غَضًّا جُنِيَ مِن ساعته.
هنا يقول العلماء إن الرجل القوي الصحيح البدن لا يستطيع أن يجعل الرطب (أو البلح) يتساقط من النخلة بأن يهز جزعها، لثبات الجزع وقوته. فما بالنا بالمرأة التي وصلت لأشد حالات ضعفها بعد الولادة مباشرة!
وهذه الحقيقة يعرفها أي طفل تربى في البادية، فهل تغيب عن الله تعالى؟ وهل تغيب عن أهل مكة؟ أو عن أهل المدينة التي اشتهرت بإنتاج التمور؟
فلماذا لم يعترض العرب على هذه الآية واعترض عليها اليوم بعض أعداء الإسلام؟
ولماذا تعجب هؤلاء من هز النخلة، ولم يتعجبوا من جدول الماء الذي جعله الله تحت مريم؟
الإجابة هي أن العرب فهموا الآية فهماً صحيحاً تعامى عنه أعداء الإسلام المحدثون وهو أن الهز هنا، أو لنقل محاولة الهز، ماهو إلا رمز للسعي من جانب مريم، فهي وإن كانت ضعيفة لا تقدر إلا على القليل من الجهد، فإن الله تعالى يأمرها بأن تبذل ما تستطيعه من جهد .. وهو سبحانه سيوفقها ويبارك في جهدها حتى يحقق لها به ما ارادت. وفي ذلك أيضاً تثبيت لها عندما تواجه اليهود بعد ذلك، فهى لن تملك أن تدافع عن نفسها إلا بأن تشير إلى المولود، والله تعالى سيتولى الدفاع عنها بأن ينطق المولود في مهده.

فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)
فكلي من الرطب, واشربي من الماء وطيـبي نفسًا بالمولود, فإن رأيت من الناس أحدًا فسألك عن أمرك فقولي له: إني أَوْجَبْتُ على نفسي لله سكوتًا, فلن أكلم اليوم أحدًا من الناس. والسكوت كان تعبدًا في شرعهم, دون شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)
فأتت مريم قومها تحمل مولودها من المكان البعيد, فلما رأوها كذلك قالوا لها: يا مريم لقد جئت أمرًا عظيمًا مفترى.

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)
يا أخت الرجل الصالح هارون ما كان أبوك رجل سوء يأتي الفواحش, وما كانت أمك امرأة سوء تأتي البِغاء.

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)
فأشارت مريم إلى مولودها عيسى ليسألوه ويكلموه, فقالوا منكرين عليها: كيف نكلم مَن لا يزال في مهده طفلا رضيعًا؟

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
قال عيسى وهو في مهده يرضع: إني عبد الله, قضى بإعطائي الكتاب, وهو الإنجيل, وجعلني نبيًا.
وهذا الموقف كما قلنا هو حجرالزاوية في إثبات أن هذا الوليد هو المسيح الذي ينتظره اليهود. ولكنهم كثيراً منهم كفروا به بالرغم من ذلك، فهم أهل عناد ومكابرة.

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)
وجعلني عظيم الخير والنفع حيثما وُجِدْتُ, وأوصاني بالمحافظة على الصلاة وإيتاء الزكاة ما بقيت حيًا.
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)
وجعلني بارًّا بوالدتي, ولم يجعلني متكبرًا ولا شقيًا, عاصيًا لربي.
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)
والسلامة والأمان عليَّ من الله يوم وُلِدْتُ, ويوم أموت, ويوم أُبعث حيًا يوم القيامة.
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)
ذلك الذي قصصنا عليك - أيها الرسول - صفتَه وخبرَه هو عيسى ابن مريم, مِن غير شك ولا مرية, بل هو قولُ الحق الذي شك فيه اليهود والنصارى.
مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)
ما كان لله تعالى ولا يليق به أن يتخذ مِن عباده وخَلْقه ولدًا, تنزَّه وتقدَّس عن ذلك, إذا قضى أمرًا من الأمور وأراده, صغيرًا أو كبيرًا, لم يمتنع عليه, وإنما يقول له: "كن", فيكون كما شاءه وأراده.
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)
وقال عيسى لقومه: وإن الله الذي أدعوكم إليه هو وحده ربي وربكم فاعبدوه وحده لا شريك له, فأنا وأنتم سواء في العبودية والخضوع له، هذا هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه.
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)
فاختلفت الفِرَق من أهل الكتاب فيما بينهم في أمر عيسى عليه السلام, فمنهم غال فيه وهم النصارى, فمنهم من قال: هو الله, ومنهم من قال: هو ابن الله, ومنهم من قال: ثالث ثلاثة - تعالى الله عما يقولون -، ومنهم جافٍ عنه وهم اليهود, قالوا: ساحر, وقالوا: ابن يوسف النجار, فهلاك للذين كفروا مِن شهود يوم عظيم الهول, وهو يوم القيامة.
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38)
ما أشدَّ سمعَهم وبصرهم يوم القيامة, يوم يَقْدُمون على الله, حين لا ينفعهم ذلك!! لكنِ الظالمون اليوم في هذه الدنيا في ذهابٍ بيِّنٍ عن الحق.

تم نقل عدة مشاركات هنا :
أسئلة Free_Coptic التى يعتقد انها شبهات

نواصل الاقتباس من هذا الموقع اليهودي والذي قدمه لنا العزيز بليفير :

The Torah sets forth a laundry list of prohibited relations. Such marriages are never valid. A man cannot marry certain close blood relatives, the ex-wives of certain close blood relatives, a woman who has not been validly divorced from her previous husband, the daughter or granddaughter of his ex-wife, or the sister of his ex-wife during the ex-wife's life time. For a complete list, see 613 Mitzvot (Commandments).

The offspring of such a marriage are mamzerim (bastards, illegitimate), and subject to a variety of restrictions; however it is important to note that only the offspring of these incestuous or forbidden marriages are mamzerim. Children born out of wedlock are not mamzerim in Jewish law and bear no stigma, unless the marriage would have been prohibited for the reasons above. Children of a married man and a woman who is not his wife are not mamzerim (because the marriage between the parents would not have been prohibited), although children of a married woman and a man who is not her husband are mamzerim (because she could not have married him).

There are other classes of marriages that are not permitted, but that are valid if they occur and that do not make the children mamzerim. The marriage of minors, of a Jew to a non-Jew, and of a kohein to the prohibited classes of women discussed below fall into this category

التوراة تبين قائمة العلاقات الممنوعة , مثل هذه الزيجات لا تكون سليمة أو صحيحة , فأي رجل لا يستطع زواج بعض أقرباء الدم القريبين , الزوجات السابقات لبعض أقرباء الدم القريبين , امرأة لم تطلق بشكل صحيح من زوجها السابق , الزواج ببنت أو حفيدة لزوجته السابقة , أو أخت لزوجته السابقة أثناء حياتها .

إن نسل مثل هذا الزواج يسمي mamzerim ( ابن زنا / لقيط , مولود غير شرعي ) ويتعرضون للعديد من القيود , على أية حال من المهم أن نلاحظ انه فقط نسل هذه الزيجات الزانية او المحرمة يكونوا mamzerim. ( اولاد زني )

أطفال ولدوا خارج قفص الزوجية لَيسوا mamzerim ( اولاد زني ) في القانونِ اليهودي ولا يحمل وصمة عارا , ما لم الزواج كان يمنع للأسباب التي قيلت فوق

أطفال ولدوا من رجل متزوج مع إمرأة ليست زوجتَه لَيسوا mamzerim ( أولاد زني ) لان الزواج بين الآباء ما كان يمكن أن يمنع ، بالرغم من أن أطفالِ إمرأة متزوجة و رجل الذي لَيسَ زوجَها يكونوا mamzerim ( اولاد زني ) لانها لن تستطيع أن تتزوجه .

هناك أصناف أخري من الزيجات التي لم تسمح بها , لكنها زواجات لو حدث فهي سليمة وصحيحة ولا تجعل الأولاد mamzerim ( اولاد زني ) مثل زواج القاصرين من يهودي الي يهودية .


اذن ماذا نفهم من هذا الكلام ؟

نفهم أن mamzerim اولاد الزني او الأولاد الغير شرعيين , هم فقط من ثمار زواج ممنوع بحسب الشريعة , مثل زواج من قريب الدم أو الزواج من أخت الزوجة في حياتها , أو الزواج من بنت أو حفيدة الزوجة السابقة , وأيضا تطلق علي أولاد المراة المتزوجة من رجل غير زوجها , لأنها لن تستطيع من أن تتزوجه , في اليهودية هي الحالات التي يطلق علي الأولاد فيها ابن الزني أو ابن غير شرعي .

تعالوا نطبق هذا الكلام علي قصة مريم القرانية !!

بالنسبة لمريم في القصة القرآنية , فليس لها زوج , إذن فهي امرأة غير متزوجة , وحتى لو حملت وأنجبت ابنا , فبحسب القانون أو الشريعة اليهودية فانه لا يكون ابن زنا , لأنها تستطيع من الزواج من الرجل الذي أخطأت معه , إذن عندما تقول القصة القرآنية أنها بلا زوج وإنهم اتهموها الزني , فهذا يؤدي بحسب ما قراناه الآن إلي الطعن في صحة القصة القرانية من أساسه , لان مريم وابنها لا تنطبق عليهم الحالات التي ذكرتها هنا الشريعة اليهودية , ويعد هذا افتراء علي اليهود بخلاف الحقيقة , لان الزنا في مفهومهم هو علاقة جسدية بين امرأة متزوجة مع رجل ليس هو زوجها ( كما يقول هذا الموقع الهدية من العزيز بليفير ) , وهذه الحالة لا تنطبق علي قصة مريم القرآنية لأنها بلا زوج كما تقول القصة القرآنية .


أما بالنسبة للقصة الإنجيلية , فمريم امرأة متزوجة برجل , إذن من المستحيل أن يطلق اليهود علي مريم بأنها ولدت من زني , و حتى لو افترضنا جدلا ( وهذا غير صحيح بالمرة ) , ولكن لو افترضنا جدلا أن مريم لم تكن متزوجة عندما ولدت المسيح بل كانت نخطوبة ليوسف ( والخطوبة مثل الخطوبة في وقتنا الحالي ) , فهذا أيضا بحسب ما تقوله الشريعة اليهودية لا يجعلهم يطلقون لقب ابن زني علي المولود منها , لأنها بحسب الشريعة يمكنها من التزوج بيوسف وينتهي الامر , وكلتا الحالتين لا تنطبق علي قصة مريم ويوسف كما عرفها اليهود من ان يسوع هو ابن لهما . بالتالي ادعاء الأخوة المسلمين بان اليهود اتهموا المسيح بأنه ابن زنا , يكون ادعاء كاذب من أساسه , وبالتالي يكون افتراء علي اليهود بالكذب


إذن اتهام اليهود لمريم بالزنا بحسب ما قرانا الآن يخالف القصة القرآنية , ويؤكد صحة القصة الإنجيلية في قولها بان اليهود كانوا يعرفون يسوع بأنه ابن مريم ويوسف .

إذن مما سبق يثبت لنا بكل يقين أن القصة القرآنية غير حقيقية , واتهام اليهود لمريم هو اتهام ليس له أي أساس من الصحة .

ومن له أذنان للسمع فليسمع

شيئا اخر

لمن يزال يعتقد أن القصة القرآنية مازالت واقعية في نظره ( بعد قراءة هذا الكلام من الموقع اليهودي ) , إذن فكما طلب منا الأخوة المسلمين دليل يهودي علي صحة القصة الإنجيلية , فإننا نطالب بالمثل دليل يهودي واحد علي اتهام اليهود لمريم بالزني و أن الطفل يسوع قد تكلم في المهد ودافع عن أمه لتبرئتها من هذه التهمة كما قالت القصة القرانية .

إذا أتيتم إلينا بهذا الدليل اليهودي , سيكون لنا الحق في تكملة هذا الحوار مرة أخري

أما إذا لم تجدوا هذا الدليل !!!

عندئذ سأكتفي بهذا الكلام , لأني اعتقد انه لا يوجد كلام آخر أستطيع أن أضيفه بعد كل ما قيل في هذا الموضوع .

أو علي رأي النيابة ليس لي أقوال أخري

تحياتي

صدقنى أنت تعيش فى اوهام مسترسلة :

يا عزيزى القرآن لم يذكر أن المتهم بالزنى مع مريم هو يوسف أو غيره ، لان القرآن لا يهمه هذه الترهات لانها كذب على مريم ،و لذلك فان اتهام اليهود له بالزنى هو اتهام ثابت و قائم بالنسبة لليهود لان الفتاة الصغيرة مريم التى هى مخطوبة و فى فترة ال " Betrothal ' التى لا يسمح فيها بان يعيش الطرفين معا و لا يسمح فيها بأى علاقة زوجية بين الطرفين ، وجدت حامل ، ولانها لا يمكن ان تعيش فى بيت يوسف خلال هذه الفترة و لن يسمح لها اطلاقا ، فان الاتهام بالزنى هو أمر حتمى و لابد ان يكون من شخص مجهول أو من الجندى بانديرا كما أشاعت اليهود .

لذلك فان استشهادك بأن ال mamzerm لا يطلق على من ولدوا خارج اطار الزواج ثم تزوج الطرفان بعد ذلك ، لا علاقة له بالقضية لانك تخترع و تحرف مدلول القرآن كعادتكم ، فالقرآن لم يذكر يوسف و لا نعلم عنه شيئا وعليه سواء تزوج يوسف مريم ام لم يتزوجها فهذا لا علاقة له بالاتهام بالزنى لان
الاتهام تم وهى مخطوبة و فى فترة كل الناس فيها متأكدين ان :

مريم لا يمكن ان تعيش مع يوسف
لا يمكن ان يحدث بينهما علاقة جنسية .

وبالتالى فلابد ان مريم زنت مع شخص آخر ..هذه هى القصة فلا تحاول تحريف القرآن و تدلس فالقرآن لم يذكر يوسف و لم يقل ان اليهود اتهموا يوسف بالزنى فكفاك تحريف و غش

و طالما انت سعيد بالموقع الذى عرفته عن طريقى فانا لدى عشرات المواقع اليهودية التى اذا قرأتها ستعلم انك تعيش فى أكذوبة و ستذهل و تنزعج من راى هؤلاء الناس الذين تمالؤنهم جهلا و تعصبا و تحاربون القرآن الذى كرم مريم و أثبت برائتها ، و اليك مقتطف من موقع واحد يثبت لك ان الاتهام بالزنى لم يكن مع يوسف و انما مع الجندى الرومانى و لتعلم و يعلم القراء ان ما تقوله هو ترهات و تخاريف :

[LEFT]1. Miriam seduced by Joseph Pandira
2. Yeshu (Yimmach shímo uzicharon) steals name of God
3. Practices sorcery and proclaims himself Son of God
4. Judas employed to rescue name of God
5. Yeshu stoned and hung on cabbage stalk
6. Body taken by gardener and thrown in ditch
7. Disciples invent new religion[/left]

فهذا الموقع اليهودى يؤكد ان مريم تم اغوائها بواسطة جوزيف بانديرا و أن المدعو " Yeshu " الذى هو يسوع سرق اسم الله ومارس السحر و الشعوذة ثم سمى نفسه ابن الله....و بعد ذلك تم شنقه و تعليقه و أخذه جناينى و رماه فى خندق ، و بع ذلك اخترع أتباعه ديانة جديدة

أرأيت هذا هو رأيهم و مستعد أضع لك و للقراء عشرات المواقع ..فأين هو ما تقوله و اقحام القصة القرآنية بين طرفين كلاهما مزور و محرف ، و أين يوسف و أين الصليب و أين القيامة فى هذا الرأى اليهودى

ان كل عقائدكم بالنسبة لهم هى تخاريف و كذب و دجل بدأت بابن غير شرعى من جوزيف بانديرا..فلا تحاول الايحاء للقراء بانك منتصر فهذا نكتة صدقنى ببساطة لانك تحاول الايحاء كأن القرآن ذكر ان اليهود اتهموا يوسف بالزنى و هذا كذب و القرآن لم يشر لهذه الشخصية أبدافالغالب ان يوسف هذا قصة وهمية اخترعها مؤلفوا الاناجيل لسبك الرواية الخيالية .

و لكى يطمئن قلب القراء الاعزاء و نؤكد لك انك على الباطل فهذا هو تعليق من موقع مسيحى يشير الى قصة بانديرا و ان ذلك كان ايام حياة يسوع فى الارض و يشير الى النص فى الانجيل الذى يتكلم فيه الفريسيين مع يسوع و يقولوا له نحن لسنا أبناء زنا فى اشارة واضحة انه ابن زنا و لاحظ الكلمة الانجليزية المستخدمة :

fornication ، هذه الكلمة معناها الوحيد هو الزنا بين رجل و امرأة لا تحل له ، و الكلمة اوضح من الشمس و تخرق العين و هى نص الانجيل و ليس نص قرآنى ، أبعد هذا تنكر اتهامهم لمريم بالزنا ؟

و

هذا هو النص العربى للتذكرة

يوحنا 8-42

أَجابوه: (( إِنَّ أَبانا هو إبراهيم)). فقالَ لَهم يسوع: (( لَو كُنتُم أَبناءَ إِبراهيم،لَعَمِلتُم أَعمالَ إِبراهيم. 40ولكِنَّكُم تُريدونَ الآنَ قَتْلي، أَنا الَّذي قالَ لكُمُ الحَقَّ الَّذي سَمِعَهُ مِنَ الله، وذلكَ عمَلٌ لم يَعمَلْهُ إِبْراهيم. 41أَنتُم تَعمَلونَ أَعمالَ أَبيكم)). قالوا له: (( نَحنُ لم نولَدْ لِزِنىً، ولَنا أَبٌ واحِدٌ هوَ الله)).

أرجوا ان تفوق من الغشاوة التى وضعها الاباء على عقلك و تتحرر و تجادل بالعلم و الاصول و ليس بالتعصب وضيق الافق و النتيجة المؤكدة من هذا هو :

اليهود اتهموا مريم بالزنى لحملها دون ان تكون متزوجة و لا تعيش فى بيت رجلها و بالتالى فلابد ان يكون الزانى مجهولا أو كما يدعون هو بانديرا ..و لا علاقة للوهم المسيطر على عقلك و اعتقادك انه طالما تزوجت يوسف بعد ذلك فلا يطلق على المولود انه ابن زنى ، لان القرآن لايعلم يوسف وليس له ذكر و لم يقل القرآن ان اليهود اتهموا يوسف بالفعلة فهذا اوهام غير مرتبة فى عقلك و استمرارا لعقلية التحريف المستقرة فى ضمائركم فاستمروا على هذا النهج وفقكم بولس للنار الابدية

السلام لجميعكم

اهلا حبيب قلبي توحيد ومساء العسل

اسمح لي بان اتناقش معك قليلا بخصوص قصة مريم القرانية , لانها غامضة وغير منطقية من وجهة نظري .

اولا طلبت الحكمة من اختفاء مريم , فكان جوابك هل تريدها ان تلد في الشارع ؟

للاسف هذا هو بالفعل ما تقوله القصة القرانية بان مريم ولدت في الشارع بجوار جذع النخلة , وهذه النخلة لا نعرف مكانها ولم يقل لنا القران اي اشارة بخصوصها , وهذا الامر مثير للعجب , فلم نسمع من قبل ان امرأة ولدت بهذه الطريقة !!!

هل سمعت يوما ام امرأة ولدت في مكان عام يكون فرجة للذاهب وللقادم , دون معين لها من زوج او قابلة او اي استعداد ؟؟!!!

ثانيا : ما معني بعد حدوث الحمل في المكان الشرقي من اهلها ؟؟!!
ما هو هذا المكان الشرقي , وكيف حدث الحمل في المكان الشرقي ؟
هذه العبارة غامضة ولم افهمها , فياليت تقوم بتوضيحها لنا

و ما اسم هذه البلدة التي ابتعدت الي اقصاها ؟

ولماذا هذا الابتعاد الثاني بعد الابتعاد الاولاني ؟ وما الهدف منه ؟

وهل هذا المكان القصي كان خالي من البشر ( اليهود ) حتي يتحقق الهدف من الاعتزال ؟!!!


طيب زكريا كان يعيش في مدينة يهوذا بجوار مكان خدمته في الهيكل , فهل العذراء كانت في نفس المدينة عند ابتعادها وكان زكريا يعلم هذا المكان وكان يكفلها هناك ؟

اذن معني كلامك ان مريم ولدت يسوع ( عيسي ) في مدينة يهوذا ؟ وهذا مخالف لكلام التاريخ ؟

فهل القران يناقض كلام التاريخ ؟؟!!

انت قلت من قليل انها ابتعدت الي اقصي البلدة ( التي لا نعرفها حتي الان ) , حتي تتجنب سؤال اهلها عن الحمل كما تقول , والان تقول انها ابتعدت تحت رعاية اهلها ( الذين لا نعرف علاقتهم بمريم حتي الان ونوع القرابة ) , اي ان اهلها سمحوا لها ان تتبعد الي اقصي البلدة تحت رعايتهم !!!!

هل هذا منطق ؟!!

كيف لاسرة يهودية ريفية تسمح لابنتهم بالابتعاد الي اقصي البلدة التي فيها مما يعرضها للقيل والقال دون اي معارضة منهم ؟!

واذا كان الامر تحت رعايتهم كما تقول , فانهم سيلاحظون حملها , وبالتالي ينتفي سبب الاعتزال التي قامت به

هل هذا الامر يتفق مع اي منطق ؟؟!!!

كيف لم يعلم اليهود بحملها ؟؟! هل مريم كانت تعيش في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء حتي لا يراها احد؟!

ربما لو كانت داخل منزلها ولم تخرج منه بتاتا لوافقنا علي هذا الكلام , ولكن مريم ابتعدت الي اقصي البلدة مما يعرضها لرؤية اليهود !!!

تخيل معي هذا المنظر امراة حامل وحدها في مكان بعيد من البلدة , مكثت فيه عدة شهور لا نعلمها , لم يراها انسان واحد خلال هذه الفترة , ولم يعلم بحملها اي يهودي , ولكن اليهود فوجئوا مرة واحدة بامرأة تدخل عليهم وهي تحمل طفلا .

اذن لو اي امرأة في هذا الموقف , فما هو ابسط رد ممكن ان تقوله ؟

في هذه الحالة كان من السهولة ان تقول المراة انها وجدت هذا الطفل بجوار نخلة او بجوار ساقية ( كما وجدت اخت فرعون موسي ) او ان امرأة اخري اعطته له وذهبت بعيدا , وهناك المئات من الاسباب الاخري المقنعة طالما انه لم يراها اي احد من اليهود وهي حامل . هذا مثلا حل بسيط لهذه المشكلة

ولكن الحل القراني يقول ان مريم اشارت الي الطفل ليتكلم , فتكلم الطفل بكلام غريب لا يفهم منه شيئا , حيث قال بانه عبد الله , وهل اليهود عبيد الشيطان !!! ويكمل " اتاني الكتاب " , فاين هذا الكتاب الذي اتاه الله اياه وهو في حضن امه ؟

ثم يكمل " واوصاني بالصلاة والزكاة " , فما علاقة الصلاة والزكاة بهذا الموقف ؟؟!!

وهل في اليهودية زكاة ؟؟!!


اعتقد ان احداث هذه القصة حتي الان للاسف كفيلة لان يطلق عليها اي ناقد سينمائي انها قصة فانتازيا ( خيالية ) أي غير واقعية بالمرة .

يتبع

أخيراً تكرم علينا السيد مستنير وقام بزيارة هذا الموضوع الذي تشرفت بإعداده للرد على ما قاله (وما يريد أن يقوله) عن قصة ولادة المسيح عليه السلام.

لن أقاطعك يا مستنير، ولن أعلق حتي تنتهي من تعليقاتك كلها. وأرجو من الإخوة المتابعين عدم التعليق ولا الرد حتي ينتهي مستنير تماماً من تعليقه.

جزاكم الله خيراً، وهدانا وإياكم سواء السبيل.

لم تجبني من هم اهلها الذين ابتعدت عنهم الي اقصي البلدة ؟

وهل تعتقد ان مريم سيصدقها اليهود ولا يصدقها اهلها ( الذين لم نعرفهم حتي الان ) ؟

طيب كما تقول ان مريم تعلم ان الله معها وسيبين حقيقة الحمل , فلماذا اذن كل احداث القصة الغير منطقية من انتباذ اول الي اعتزال ثاني , طالما ان مريم مؤمنة بتدخل الله في الامر ؟؟!!!

اذن المنطق يقول لو هي مؤمنة بتدخل الله كما تقول لظلت في بيتها تاركة الامر لله وهو سيتصرف وسيظهر الحقيقة بدلا من هذه اللفة الطويلة التي بلا فائدة ؟


اسأل عن البلد الذي توجد فيه هذه النخلة , هل هي مثلا في اورشليم ام في السامرة أم في بيت لحم ؟؟

مكان الشجرة مهم جدا لان هذا موضوع نبوة قليت قديما بواسطة احد الانبياء ( ميخا ) , لنري هل تنطبق علي المسيح ام لا ؟

هل من الممكن ان نقول ان النخلة كانت في فلسطين مثلا او في سوريا او في لبنان حتي نوثق حدث الميلاد؟!!

المعروف عنكم انكم امة التوثيق ( كما قال الدكتور امير ) , فيا امة التوثيق اين نوثق ميلاد عيسي المسيح بحسب القران ؟؟؟


انت تقول انها كانت تعلم ان الله سيتدخل في الامر , وسيظهر الحقيقة وهذا كلام جميل

فكيف بعد هذا الايمان ( الذي تقول عنه ) تطلب الموت لنفسها , فطلب الموت ينفي كلامك الذي قلته من قليل بان كانت تؤمن بعمل الله معها وانه سيظهر الحقيقة ؟

لو كان هذا الامر سليما , ما طلبت الموت لنفسها !!

كيف نحل هذا التناقض ؟


طبعا احترم وجهة نظرك في ان الرواية من احسن القصص , لمجرد ورودها في القران الذي تقدسه , لكن لو لم تأتي بالقران واتت في كتاب اخر بهذه الصورة , ربما لقلت عنها بالفم المليان انها فيلم هندي اي سمك لبن تمر هندي .

ولكن بعيدا عن التعصب للكتاب الفلاني , و لكي تحكم عليها بطريقة سليمة , اعرض هذه القصة علي اي اديب روائي او حتي اي انسان لا يفهم في الادب , مع عدم الكشف عن الشخصيات الحقيقة للقصة . اي استبدل الاسماء باسماء اخري واعرض روايتك ؟

واطلب منه رأيه في هذه الرواية ان كانت قصة منطقية ام قصة خيالية ؟

ساكتفي بهذا القدر

المهم أن اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية

اجازة ثلاثة ايام

تحياتي

أهلا بالاستاذ مس تنييييييييييير

يسعدنى أن أقول لك كذبت لأن القصة القرآنية لم تقل هذا
ثانيا : لا يوجد مفسر واحد فى التاريخ الاسلامى قال بمثل مقالتك هذة
ومن قال لك أن النخل لا يوجد إلا فى الشوارع ؟!!!
إن العرب وأهل الشام كان مشهورا عنهم وجود النخل داخل صحن الدار وإن لم تكن عربى فاسأل عربى

هسيب الرد على هذا الكلام العجيب لستى وستك وأمى وأمك يحكولك مئات الحكايات عن الكلام ده

ثانيا : ما معني بعد حدوث الحمل في المكان الشرقي من اهلها ؟؟!!

ممكن أصرخ فى ودنك وأقول لك سؤال وأنا اللى هجاوب عليه بدالك علشان أريحك من هذة الوساوس

مريم كانت تخدم بيت الرب صح؟
ماذا كانت تفعل إذا جاءها الحيض؟!!
هل كان يسمح لها بالتواجد فيه؟
لا بل بالتأكيد كانت تخرج من بيت الرب لمكان آخر وكان هذا المكان شرقى بيت الرب

ما هو هذا المكان الشرقي , وكيف حدث الحمل في المكان الشرقي ؟
هذه العبارة غامضة ولم افهمها , فياليت تقوم بتوضيحها لنا

لن أرد بل سأترك الرواية القرآنية التى لم تفهمها ترد عليك لعلها تسمعك مالم تسمعه وتفهمه

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً{16}

فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً{17}

اتخذت حجابا لتعزل نفسها عنهم لتغتسل من حيضها وهذا زيادة فى التستر عن أعين الناس وإن دل على شئ فيدل على قمة طهارتها وحيائها

قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً{18} قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً{19}

يارب تكون فهمت الرد على سؤالك

و ما اسم هذه البلدة التي ابتعدت الي اقصاها ؟

بلدة بيت المقدس التى هى القدس
التى بها بيت الرب التى كانت تخدمه

ولماذا هذا الابتعاد الثاني بعد الابتعاد الاولاني ؟ وما الهدف منه ؟

هذا لأن الابتعاد الأول كان لتغتسل من حيضها أما الثانى فكان للاختفاء عن أعين من يعرفها من الناس
[QUOTE]وهل هذا المكان القصي كان خالي من البشر ( اليهود ) حتي يتحقق الهدف من الاعتزال ؟!!!

وهل هذا المكان القصي كان خالي من البشر ( اليهود ) حتي يتحقق الهدف من الاعتزال ؟!!!

هذا ما أتركه لأخى الذى عمره ست سنوات ليرد عليك قائلا :

أنا لو عايز أختفى عن أعين الناس فى بيتنا لمدة يوم كامل لفعلت

أما أنا فأقول لك : فما بالك بفتاة تبلغ من العمر 12 أو 13 عام إذا أرادت أن تختفى عن أهلها فى مكان قصىّ أى شديد البعد

يارب تكون بتقرأ جرايد وتشوف البنات ممكن يختفوا إزاى بمزاجهم بعيد عن أهلهم وكمان ممكن يكون فى نفس البلد

طيب زكريا كان يعيش في مدينة يهوذا بجوار مكان خدمته في الهيكل , فهل العذراء كانت في نفس المدينة عند ابتعادها وكان زكريا يعلم هذا المكان وكان يكفلها هناك ؟

دى بقى تسأل فيها النبى زكريا وهو اللى يرد عليك

اذن معني كلامك ان مريم ولدت يسوع ( عيسي ) في مدينة يهوذا ؟ وهذا مخالف لكلام التاريخ ؟

فهل القران يناقض كلام التاريخ ؟؟!!

بلاش تتكلم عن التاريخ لأن من غير العهد الجديد بتاعك مفيش سند تاريخى يثبت أصلا وجود مريم أو عيسى
علشان كده انتم آخر ناس تتكلم عن التاريخ يا مس تنيييييييييير

تخيل معي هذا المنظر امراة حامل وحدها في مكان بعيد من البلدة , مكثت فيه عدة شهور لا نعلمها , لم يراها انسان واحد خلال هذه الفترة , ولم يعلم بحملها اي يهودي , ولكن اليهود فوجئوا مرة واحدة بامرأة تدخل عليهم وهي تحمل طفلا .

اذن لو اي امرأة في هذا الموقف , فما هو ابسط رد ممكن ان تقوله ؟

في هذه الحالة كان من السهولة ان تقول المراة انها وجدت هذا الطفل بجوار نخلة او بجوار ساقية ( كما وجدت اخت فرعون موسي ) او ان امرأة اخري اعطته له وذهبت بعيدا , وهناك المئات من الاسباب الاخري المقنعة طالما انه لم يراها اي احد من اليهود وهي حامل . هذا مثلا حل بسيط لهذه المشكلة

يعنى إنت عايز مريم تكذب ولا تقول ايه بالظبط أصل بدأت أشك إنك مسيحى أصلا

معنى كلامك انك عايز مريم تخالف كلام الله وأمره حينما أوحى إليها عن طريق جبريل قائلا :

فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً{26}

!!!!!!!!!!!!!!

ولكن الحل القراني يقول ان مريم اشارت الي الطفل ليتكلم , فتكلم الطفل بكلام غريب لا يفهم منه شيئا , حيث قال بانه عبد الله , وهل اليهود عبيد الشيطان !!! ويكمل " اتاني الكتاب " , فاين هذا الكتاب الذي اتاه الله اياه وهو في حضن امه ؟

وهو أنا لما أقول لك أنا راجل شريف معناه إن كل الناس مش شرفاء علشان كده أنا شريف

ولا أقول لك أنا مصرى ده معناه إن مفيش حد غيرى مصرى

طيب أنت لو قلت دلوقت إنك مسيحى ده معناه إن مفيش مسيحين فى الدنيا غيرك؟!!


أما حكاية آتانى الكتاب ده تسأل كتابك اللى بين لك ازاى ان المسيح كان يجادل الاحبار وهو صغير من غير ما يدرس سنين على ايديهم

هو كده مش يبقى ربنا برضه آتاه الكتاب يعنى علمه له

ثم يكمل " واوصاني بالصلاة والزكاة " , فما علاقة الصلاة والزكاة بهذا الموقف ؟؟!!

الكلام ده وكلمة قال إنى عبد الله دليل قاطع على بشريته وعدم ألوهية المسيح

لأنه مفيش إله يقول على نفسه عبد ومفيش إله هيصلى وهيزكى

وهل في اليهودية زكاة ؟؟!!

كلام لا محل له من الاعراب إقرأ كتابك ورد انت يا مس تنيييييييير

اعتقد ان احداث هذه القصة حتي الان للاسف كفيلة لان يطلق عليها اي ناقد سينمائي انها قصة فانتازيا ( خيالية ) أي غير واقعية بالمرة .

طب أترك الرد على الفانتازيا دى لأخوانى ممن يعلمون دينك أكثر منى ومنك

يتبع إن شاء الله .............

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله الشباب خير الجزاء على الردود
هناك نقطتان ذكرهما الأستاذ مستنير ... أردت أدلو بدلوي في إحداهما ..أما الآخرى فسأكتفي باقتباس من كلام الإمام ابن كثير ....أما النقطة الأولى فهي سؤاله عن السبب الذي جعل مريم عليها السلام لا تكذب (كما قال أخونا المجاهد الأزهري في رده )على من سألها وأن تدعي مثلا أن الولد ليس ابنها أو أنها وجدته هنا أو هناك ...ويبدو أن الزميل العزيز باعتباره ليس مسلما فلم ينتبه للمقصد الأساسي من القصة ولذلك قال ما قال ...إن مقصد القصة هو إظهار قدرة الله المطلقة على الخلق... فالله الذي خلق الإنسان من غير أب وأم وخلقه من أب بغير أم وخلقه من أب وأم ، شاءت قدرته تعالى أن يخلقه بأم ومن غير أب ...فجاء خلق عيسى عليه السلام كآية ( ولنجعله آية ...)
والآن حملت مريم كما بشرها الملاك وجاءت بوليدها لكي يتم مقصد الله من المعجزة...لكنك الآن تريد أن تجعل مريم عليها السلام تنفي صلتها بالولد وتنسبه إلى أي امرأة غيرها !!! وهنا بالطبع سيتبادر إلى ذهن اليهود أن الطفل له أم وأب ...وأنه ولد بالطريقة العادية ...وبالتالي ليس ثمَّ معجزة ولا يحزنون !!! فهل هذا يتناسب مع مقصد خلق المسيح حسب السياق القرآني ؟؟!!
هذه نقطة ...
أما النقطة الأخرى التي ذكرها الأستاذ مستنير فهي علاقة ما قاله المسيح وهو طفل بالقصة ...أو بالبلدي كدة ....إيه علاقة الصلاة والزكاة وعبد الله وآتاني الكتاب وهذا الكلام كله بالقصة ...
وهنا سأضع لك اقتباس من قصص الأنبياء للإمام ابن كثير ربما يوضح لك الأمر ...

الأستاذ مستنير...

سبقني الإخوان الكرام للرد عليك، وقد ردوا عليك بالتفصيل كما سألت بالتفصيل.

ولكن من ملاحظتي لحواراتك، أعرف أن لديك القدرة أن تجادل في كل تفصيلة من هذه التفاصيل لعدة شهور .. حتى ننسى جميعاً ما هو الموضوع الأصلي، ولماذا نحن هنا.

اسمحلى إذن ألا أتجاوب معك في أسلوبك ولا أساهم في تشتيت الموضوع، خاصة وقد كفاني الإخوان عناء الرد على ملاحظاتك الذكية والعميقة.

بدلاً من ذلك .. أفضل أن يكون حديثنا "فيما يفيد" ....

قصة ولادة المسيح عليه السلام هي قصة ولادة نبي أيده الله بالمعجزات.. وكانت أوُلى هذه المعجزات أن تلده العذراء من غير أب. فكيف أكدت القصة القرآنية على ذلك؟

1- انقطاع مريم للعبادة واعتزالها الناس في المعبد منذ طفولتها. وهو دلالة ليس فقط على حسن تدينها وسمو أخلاقها، ولكن أيضاً على عدم وجود فرصة للقاء بينها وبين رجل يمكن اتهامها به.

2- اختفاءها عن الأنظار أثناء فترة الحمل... حتى لا تعطي الفرصة لأحد بأن يتهمها بالزنا (اعتماداً على ظهور الحمل عليها) قبل ميلاد المسيح عليه السلام الذي سيتولى الدفاع عنها.

3- كلام المسيح عليه السلام في المهد والذي يثبت:
أ. براءة العذراء من تهمة الزنا
ب. نبوة المسيح عليه السلام.

بينما نجد القصة التي وردت في الكتاب المقدس تهمل أهم جانب من جوانب إثبات النبوة للمسيح عليه السلام ألا وهو الولادة من عذراء وبدون أب، وتتهم مريم بالتدليس ونسبة الوليد إلى غير أبيه وكأنها (مكسوفة) من المعجزة.

لكي تكون المعجزة معجزة .. يجب أن تكون على رؤوس الأشهاد، وأن تلجم ألسنة المشككين.
أما أن تتم المعجزة فنخفيها و(نغطرش عليها) ثم يأتي المسيح بعد عشرات السنين ليقنع الناس أنه كان قد ولد من عذراء (زماااااان) بس كنا عاملينهالكم مفاجأة ... فهذه هي قمة الفانتازيا، بل والكوميديا (الفارس) التي لا تؤدي المقدمات فيها إلى النتائج.