يسألونك عن الشريعة (1) : المقصود بتطبيق الشريعة.
إذا كان الاتجاه الإسلامى على إختلاف فصائله يتمحور حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة، فما مقصوده بالشريعة على وجه التحديد؟ الحدود مثلا؟
الشريعة هى كل ما شرعه الله لعباده من الدين، فهى بمعناها العام تشمل كل ما جاء به الإسلام من العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات، وبمعناها الخاص تطلق على الأحكام العملية من العبادات والمعاملات.
والشريعة بهذا المعنى الخاص هى التى كانت تتفاوت من رسالة إلى رسالة وفق ما اقتضته الحكمة الإلهية كما قال تعالى (( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )) المائدة 48 ثم استقر الأمر على شريعة الإسلام التى ختم الله بها الشرائع ونسخ بها الملل وجعلها دينا واجب الاتباع إلى قيام الساعة.
قال تعالى: (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )) الجاثية 18.
فالمراد إذن بتطبيق الشريعة هو الشريعة بمعناها العام الشامل الذى يترادف مع كلمة الدين، فيكون المقصود حراسة الدين عقائد وأخلاقا وأحكاما، وسياسة الدنيا به.
أما اختزال الشريعة فى الحدود فقط فهو محاولة للتشويش أرجو أن يترفع عنها المنصفون، فما الحدود إلا باب من أبواب المعاملات، وما المعاملات إلا قسم من أقسام الشريعة بمفهومها العام والشامل، ورحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم!
كتاب: "يسألونك عن الشريعة حوارات حول الشريعة والعلمانية"
للدكتور صلاح الصاوي
رئيس الجامعة الدولية وأمين عام مجمع الفقهاء بأمريكا
-----------------------------------------------------------
نقلاً عن رابطة النهضة و الإصلاح
إذا كان الاتجاه الإسلامى على إختلاف فصائله يتمحور حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة، فما مقصوده بالشريعة على وجه التحديد؟ الحدود مثلا؟
الشريعة هى كل ما شرعه الله لعباده من الدين، فهى بمعناها العام تشمل كل ما جاء به الإسلام من العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات، وبمعناها الخاص تطلق على الأحكام العملية من العبادات والمعاملات.
والشريعة بهذا المعنى الخاص هى التى كانت تتفاوت من رسالة إلى رسالة وفق ما اقتضته الحكمة الإلهية كما قال تعالى (( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا )) المائدة 48 ثم استقر الأمر على شريعة الإسلام التى ختم الله بها الشرائع ونسخ بها الملل وجعلها دينا واجب الاتباع إلى قيام الساعة.
قال تعالى: (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )) الجاثية 18.
فالمراد إذن بتطبيق الشريعة هو الشريعة بمعناها العام الشامل الذى يترادف مع كلمة الدين، فيكون المقصود حراسة الدين عقائد وأخلاقا وأحكاما، وسياسة الدنيا به.
أما اختزال الشريعة فى الحدود فقط فهو محاولة للتشويش أرجو أن يترفع عنها المنصفون، فما الحدود إلا باب من أبواب المعاملات، وما المعاملات إلا قسم من أقسام الشريعة بمفهومها العام والشامل، ورحم الله امرءا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم!
كتاب: "يسألونك عن الشريعة حوارات حول الشريعة والعلمانية"
للدكتور صلاح الصاوي
رئيس الجامعة الدولية وأمين عام مجمع الفقهاء بأمريكا
-----------------------------------------------------------
نقلاً عن رابطة النهضة و الإصلاح
تعليق