بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده خاتم الأنبياء و المرسلين محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و التسليم ..
سأقوم في هذا الموضوع بدراسة كل ما ورد في إنجيل متى من نبوءات و اقتباسات وردت في إنجيله عن العهد القديم و دراستها بشكل مفصل حتى تكون مرجعاً للجميع ..و للأمانة العلمية فإني سأعتمد في هذا المقال على كتاب : إنزعوا قناع بولس عن وجه المسيح بتصرف ..
بسم الله نبدأ ..
20وبَينَما هوَ يُفَكَّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبَّ. في الحُلُمِ وقالَ لَه: "يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الروحِ القُدُسِ،
21وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلَّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ".
22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ:
23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا.
تأمل جيداً عزيزي القارئ في هذا الكلام .. إنه ليس كلام المسيح و لا كلام الملاك، إنما هو كلام الكاتب .. إن كاتب إنجيل متى يحاول أن يغشنا في هذا القول .. فقبل سطرين كان اسمه "يسوع" و بعد سطرين أصبح اسمه "عمانوئيل" الذي تفسيره الله معنا!
لم يفصح لنا الكاتب الملهم أين ورد قول الرب ، ظناً منه أننا لن نفتش وراءه .. فتعالوا أعزائي القراء نلاحق و ننبش العهد القديم لنعلم مصدر هذا القول.
النص ورد في إشعياء 7: 1-17
وفي أيّامِ آحازَ بنِ يوثامَ بنِ عُزيَّا ملِكِ يَهوذا صَعِدَ رَصينُ ملِكُ آرامَ وفقَحُ بنُ رَمَلْيا ملِكُ إِسرائيلَ إلى أُورُشليمَ لمُحارَبَتِها، فما قَدِرا أنْ يستوليا علَيها.
فلمَّا وصَلَ الخبَرُ إلى بَيتِ داودَ، وقيلَ لَه إنَّ الآراميِّينَ نزَلوا في أرضِ شعبِ أفرايمَ، اَضطرَبَ قلبُهُ وقلبُ شعبِهِ اَضطِرابَ شَجرِ الغابِ في وجهِ الرِّيحِ. فقالَ الرّبُّ لإشَعيا: «أُخرُج لمُلاقاةِ آحازَ، أنتَ وشآرَ ياشوب اَبنكَ، إلى آخرِ قناةِ البِرْكةِ العُليا في طريقِ حقلِ القَصَّارِ وقُلْ لَه: تَنَبَّهْ واَطمَئِنَّ ولا تخفْ ولا يَضعُفْ قلبُكَ. فما غضَبُ رصينَ ملِكِ آرامَ وفقَحَ بنِ رمَلْيا ملِكِ شعبِ إِسرائيلَ إلاَ كلَهَبِ ذنَبَينِ مُشتَعِلَينِ مُدخنَينِ. هُما وشعباهُما تآمَروا علَيكَ بالشَّرِّ وقالوا: نصعَدُ على يَهوذا ونُرعِبُها ونَقتَسِمُها ونُمَلِّكُ علَيها اَبنَ طَبْئيلَ. وهذا ما قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: «لا يحدُثُ ذلِكَ ولا يكونُ. فما دِمَشقُ إلاَ عاصمةَ آرامَ، وما رَصينُ إلاَ ملِكَ دِمشقَ. وبَعدَ خمسٍ وستِّينَ سنَةً ينكَسِرُ شعبُ إِسرائيلَ فلا يَبقى شعبًا. فما السَّامِرةُ إلاَ عاصِمةَ شعبِ إِسرائيلَ، وما اَبنُ رَمَلْيا إلاَ ملِكَ السَّامِرةِ. إنْ كُنتُم لا تُؤمِنونَ فلَنْ تأمَنوا.
وعادَ الرّبُّ فقالَ لآحازَ: 11«أُطلبْ لنفْسِكَ آيةً مِنْ عندِ الرّبِّ إلهِكَ، إمَّا مِنْ أعماقِ الهاويةِ وإمَّا مِنْ أعالي السَّماءِ. فقالَ آحازُ: «لا أطلُبُ ولا أُجرِّبُ الرّبَّ.
أمَّا إشَعيا فقالَ: «إسمَعوا يا بَيتَ داودَ! أما كفاكُم أنْ تُضْجروا النَّاسَ حتى تُضْجروا إلهي أيضًا؟ ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ: ها هيَ العذراءُ تحبَلُ وتلِدُ اَبنًا وتدعو اَسمَهُ عِمَّانوئيلَ. يأكلُ زُبْدًا وعسَلاً إلى أنْ يَعرِفَ كَيفَ يرفُضُ الشَّرَ ويختارُ الخيرَ. فقَبلَ أنْ يَعرِفَ الصَّبيُّ كَيفَ يرفُضُ الشَّرَ ويختارُ الخيرَ، تُهجرُ الأرضُ التي يُرعِبُكَ مَلِكاها . فعلى يَدِ ملِكِ أشُّورَ يَجلُبُ الرّبُّ علَيكَ وعلى شعبِكَ وعلى بَيتِ أبيكَ أيّامًا لا مثيلَ لها مِنْ يومِ اَنفصَلَت أفرايمُ عَنْ يَهوذا.
إن هذه النبوءة ليس لها علاقة بالمسيح!!
و تفصيل هذه النبوءة حسبما جاء في السفر هي أن الملك آحاز بن يوثام ملك يهوذا و القدس في ذلك الزمان - أي قبل 750 سنة من ميلاد المسيح - كان في خطر. إذ كان محاصراً من "رصين" ملك آرام و "فقح" ملك إسرائيل و قد اتحد الاثنان و أطبقا الخناق على القدس. فأعطا الله تلك البشارة لإشعياء كعلامة يطمئن بها آحاز ملك القدس بأنه سيكون هو المنتصر عليهما حين تقوم عذراء حاملاً آنذاك بولادة طفل يسيمه آحاز بنفسه عمانوئيل، أي "الله معنا" في الحرب و ليس معنا في الجسد! . و يتم ذلك و ينتهي في تلك الأيام و ليس بعد 750 سنة عندما يولد المسيح كما يوهمنا الكاتب!!
و إذا ما رجعنا إلى التوراة العبرية نجد أن البشارة تتحدث عن كلمة "Alma" , و معناها: "فتاة شابة أو صبية" و ليس معناها عذراء كما حرفها كاتب الإصحاح فجعلها عذراء لتنطبق على مريم عليها السلام ، إذ أن كلمة عذراء في العبرية هي "Bthula" .. و هذا ما تؤكده النسخة القياسية المنقحة RSV
[align=left]Therefore the Lord himself will give you a sign. Behold, a young woman shall conceive and bear a son, and shall call his name Imman'u-el.[/CENTER]
http://etext.lib.virginia.edu/etcbin...&division=div1
أما بالنسبة لعمانوئيل فكما هو في اللغة العبرية كذلك في العربية كثير من الأسماء المركبة من مقطع "إيل" أو "أل" أي الله في العربية ، مثل عبد الله و فتح الله و عطا الله و فرج الله ... و كذلك معنا الله و تلفظ "معن الله" و كلها أسماء .. إذ لم يخطر ببال إشعياء النبي أو الملك آحاز الذي بشره إشعياء ما يحاول مؤلف إنجيل متى أن يزرعه في عقولنا من أن يسوع الذي لم يولد بعد سيكون الله نفسه معنا.. و يعتقد الكثير أن الصبية أو الفتاة الشابة التي وردت في النبوءة هي زوجة إشعياء نفسه ، و بالتالي لم تكن وقتها عذراء كما حرفها إنجيل متى لأنها متزوجة من إشعياء..
كما أن المسيح لم يدعه أحد عمانوئيل إطلاقاً! و محاولة استدلال الكاتب بأن العهد القديم قد بشر بمولد يسوع هو استدلال خاطئ.. فكما قرأنا في نص متى فإن الملاك قد أعطى المولود اسم "يسوع" و لم يُعط اسم عمانوئيل من قبل آحاز، كما أنه لم يكن على زمانه أي ملك اسمه آحاز بل كان على زمان والي روماني اسمه بيلاطس.. فهل آحاز هو بيلاطس؟؟
و عليه يكون الكاتب في نقل بشارة الله لآحاز قبل 750 سنة و إلصاقها بالمسيح قد حرف و غش الأمة المسيحية بهذا التحريف..
سأقوم في هذا الموضوع بدراسة كل ما ورد في إنجيل متى من نبوءات و اقتباسات وردت في إنجيله عن العهد القديم و دراستها بشكل مفصل حتى تكون مرجعاً للجميع ..و للأمانة العلمية فإني سأعتمد في هذا المقال على كتاب : إنزعوا قناع بولس عن وجه المسيح بتصرف ..
بسم الله نبدأ ..
الإصحاح الأول:
20وبَينَما هوَ يُفَكَّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبَّ. في الحُلُمِ وقالَ لَه: "يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الروحِ القُدُسِ،
21وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلَّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ".
22حَدَثَ هذا كُلٌّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبٌّ بلِسانِ النَّبـيَّ:
23"سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى "عِمّانوئيلَ"، أي الله مَعَنا.
تأمل جيداً عزيزي القارئ في هذا الكلام .. إنه ليس كلام المسيح و لا كلام الملاك، إنما هو كلام الكاتب .. إن كاتب إنجيل متى يحاول أن يغشنا في هذا القول .. فقبل سطرين كان اسمه "يسوع" و بعد سطرين أصبح اسمه "عمانوئيل" الذي تفسيره الله معنا!
لم يفصح لنا الكاتب الملهم أين ورد قول الرب ، ظناً منه أننا لن نفتش وراءه .. فتعالوا أعزائي القراء نلاحق و ننبش العهد القديم لنعلم مصدر هذا القول.
النص ورد في إشعياء 7: 1-17
وفي أيّامِ آحازَ بنِ يوثامَ بنِ عُزيَّا ملِكِ يَهوذا صَعِدَ رَصينُ ملِكُ آرامَ وفقَحُ بنُ رَمَلْيا ملِكُ إِسرائيلَ إلى أُورُشليمَ لمُحارَبَتِها، فما قَدِرا أنْ يستوليا علَيها.
فلمَّا وصَلَ الخبَرُ إلى بَيتِ داودَ، وقيلَ لَه إنَّ الآراميِّينَ نزَلوا في أرضِ شعبِ أفرايمَ، اَضطرَبَ قلبُهُ وقلبُ شعبِهِ اَضطِرابَ شَجرِ الغابِ في وجهِ الرِّيحِ. فقالَ الرّبُّ لإشَعيا: «أُخرُج لمُلاقاةِ آحازَ، أنتَ وشآرَ ياشوب اَبنكَ، إلى آخرِ قناةِ البِرْكةِ العُليا في طريقِ حقلِ القَصَّارِ وقُلْ لَه: تَنَبَّهْ واَطمَئِنَّ ولا تخفْ ولا يَضعُفْ قلبُكَ. فما غضَبُ رصينَ ملِكِ آرامَ وفقَحَ بنِ رمَلْيا ملِكِ شعبِ إِسرائيلَ إلاَ كلَهَبِ ذنَبَينِ مُشتَعِلَينِ مُدخنَينِ. هُما وشعباهُما تآمَروا علَيكَ بالشَّرِّ وقالوا: نصعَدُ على يَهوذا ونُرعِبُها ونَقتَسِمُها ونُمَلِّكُ علَيها اَبنَ طَبْئيلَ. وهذا ما قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: «لا يحدُثُ ذلِكَ ولا يكونُ. فما دِمَشقُ إلاَ عاصمةَ آرامَ، وما رَصينُ إلاَ ملِكَ دِمشقَ. وبَعدَ خمسٍ وستِّينَ سنَةً ينكَسِرُ شعبُ إِسرائيلَ فلا يَبقى شعبًا. فما السَّامِرةُ إلاَ عاصِمةَ شعبِ إِسرائيلَ، وما اَبنُ رَمَلْيا إلاَ ملِكَ السَّامِرةِ. إنْ كُنتُم لا تُؤمِنونَ فلَنْ تأمَنوا.
وعادَ الرّبُّ فقالَ لآحازَ: 11«أُطلبْ لنفْسِكَ آيةً مِنْ عندِ الرّبِّ إلهِكَ، إمَّا مِنْ أعماقِ الهاويةِ وإمَّا مِنْ أعالي السَّماءِ. فقالَ آحازُ: «لا أطلُبُ ولا أُجرِّبُ الرّبَّ.
أمَّا إشَعيا فقالَ: «إسمَعوا يا بَيتَ داودَ! أما كفاكُم أنْ تُضْجروا النَّاسَ حتى تُضْجروا إلهي أيضًا؟ ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ: ها هيَ العذراءُ تحبَلُ وتلِدُ اَبنًا وتدعو اَسمَهُ عِمَّانوئيلَ. يأكلُ زُبْدًا وعسَلاً إلى أنْ يَعرِفَ كَيفَ يرفُضُ الشَّرَ ويختارُ الخيرَ. فقَبلَ أنْ يَعرِفَ الصَّبيُّ كَيفَ يرفُضُ الشَّرَ ويختارُ الخيرَ، تُهجرُ الأرضُ التي يُرعِبُكَ مَلِكاها . فعلى يَدِ ملِكِ أشُّورَ يَجلُبُ الرّبُّ علَيكَ وعلى شعبِكَ وعلى بَيتِ أبيكَ أيّامًا لا مثيلَ لها مِنْ يومِ اَنفصَلَت أفرايمُ عَنْ يَهوذا.
إن هذه النبوءة ليس لها علاقة بالمسيح!!
و تفصيل هذه النبوءة حسبما جاء في السفر هي أن الملك آحاز بن يوثام ملك يهوذا و القدس في ذلك الزمان - أي قبل 750 سنة من ميلاد المسيح - كان في خطر. إذ كان محاصراً من "رصين" ملك آرام و "فقح" ملك إسرائيل و قد اتحد الاثنان و أطبقا الخناق على القدس. فأعطا الله تلك البشارة لإشعياء كعلامة يطمئن بها آحاز ملك القدس بأنه سيكون هو المنتصر عليهما حين تقوم عذراء حاملاً آنذاك بولادة طفل يسيمه آحاز بنفسه عمانوئيل، أي "الله معنا" في الحرب و ليس معنا في الجسد! . و يتم ذلك و ينتهي في تلك الأيام و ليس بعد 750 سنة عندما يولد المسيح كما يوهمنا الكاتب!!
و إذا ما رجعنا إلى التوراة العبرية نجد أن البشارة تتحدث عن كلمة "Alma" , و معناها: "فتاة شابة أو صبية" و ليس معناها عذراء كما حرفها كاتب الإصحاح فجعلها عذراء لتنطبق على مريم عليها السلام ، إذ أن كلمة عذراء في العبرية هي "Bthula" .. و هذا ما تؤكده النسخة القياسية المنقحة RSV
[align=left]Therefore the Lord himself will give you a sign. Behold, a young woman shall conceive and bear a son, and shall call his name Imman'u-el.[/CENTER]
http://etext.lib.virginia.edu/etcbin...&division=div1
أما بالنسبة لعمانوئيل فكما هو في اللغة العبرية كذلك في العربية كثير من الأسماء المركبة من مقطع "إيل" أو "أل" أي الله في العربية ، مثل عبد الله و فتح الله و عطا الله و فرج الله ... و كذلك معنا الله و تلفظ "معن الله" و كلها أسماء .. إذ لم يخطر ببال إشعياء النبي أو الملك آحاز الذي بشره إشعياء ما يحاول مؤلف إنجيل متى أن يزرعه في عقولنا من أن يسوع الذي لم يولد بعد سيكون الله نفسه معنا.. و يعتقد الكثير أن الصبية أو الفتاة الشابة التي وردت في النبوءة هي زوجة إشعياء نفسه ، و بالتالي لم تكن وقتها عذراء كما حرفها إنجيل متى لأنها متزوجة من إشعياء..
كما أن المسيح لم يدعه أحد عمانوئيل إطلاقاً! و محاولة استدلال الكاتب بأن العهد القديم قد بشر بمولد يسوع هو استدلال خاطئ.. فكما قرأنا في نص متى فإن الملاك قد أعطى المولود اسم "يسوع" و لم يُعط اسم عمانوئيل من قبل آحاز، كما أنه لم يكن على زمانه أي ملك اسمه آحاز بل كان على زمان والي روماني اسمه بيلاطس.. فهل آحاز هو بيلاطس؟؟
و عليه يكون الكاتب في نقل بشارة الله لآحاز قبل 750 سنة و إلصاقها بالمسيح قد حرف و غش الأمة المسيحية بهذا التحريف..
تعليق