صديقي العزيز أستاذ أحمد
أنت الذي قلت إنكم لا تصدقون صلب المسيح وأستشهدت في كلامك بالآية الكريمة من سورة النساء
وأنا تحدثت عن هذه الآية لأن هذه هي الآية التي تعتمد عليها فى عملية إنكار صلب المسيح ومع ذلك فهذا إثباتي لك على إن الشخص الذي قبض عليه في بستان جثسيماني هو السيد المسيح :
أولاً : لقد أعلن السيد المسيح لتلاميذه عن آلامه وصلبه وذلك أثناء العشاء الرباني الأخير ، ففي هذا يقول الكتاب المقدس
وأثناء تناول الفصح قال لتلاميذه " الحق الحق أقول لكم أن واحداً منكم سيسلمني " يو 13 : 21 والمقصود بهذه الآية ان واحدا منهم سوف يسلمه لليهود وبعد دهشة التلاميذ واستفسارهم أشار إلى يهوذا الإسخريوطي وقال " ان ابن الإنسان ( أي المسيح ) ماض كما هو مكتوب عنه ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان ( أي المسيح ) ( متى 26 : 24 ، مرقس 14 : 21 ).
ثم قال ليهوذا ما أنت تعمله فأعمله بأكثر سرعة ( يوحنا 13 : 27 ) ، فخرج يهوذا إلى رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ لكي يسلمهم يسوع في تلك الليلة لأنه كان يعرف المكان الذي سيجتمع فيه الرب يسوع مع تلاميذه.
+ ثم بعد ذلك ذهب السيد المسيح مع تلاميذه إلى جبل الزيتون ( لوقا 22 : 39 ) إلى ضيعة تسمى بستان جثسيماني وطلب من التلاميذ المكوث والصلاة ، وبعد أن أنهى الرب يسوع صلاته قال لتلاميذه " هوذا الساعة قد اقتربت وابن الإنسان ( أي المسيح ) يسلم إلى أيدي الخطاة وهذا دليل واضح وصريح منه شخصياً ( مت 26 : 45 ، 46 ) ثم جاء بعد ذلك يهوذا ومعه الجند وجاءوا إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح ولما اقتربوا تقدم إليهم يسوع وسألهم من تطلبون ؟ أجابوه يسوع الناصري فقال لهم أنا هو
وهنا أريد من حضرتك أن تأخذ بالك من شىء هام قد أثبته الأخ الدكتور أزهري وهو أن اليهود والكتبة وشيوخ الشعب كانوا يعرفون السيد المسيح معرفة كاملة ولكن ألا ترى معي إنهم لم يعرفوه حينما رأوه مع أن الإضاءة كانت كافية فقد كان القمر في تمام بدره
( إذا كان ليلة 14 من الشهر القمري ) بجانب المشاعل والمصابيح التي كانت مع الجموع
ولاحظ أن يهوذا نفسه كان واقفا معهم ومع هذ فعندما قال لهم أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض
وهنا أريدك أسألك سؤال وهو ما تفسيرك لما فعله الجنود بسقوطهم على الأرض ؟؟!!
+ ثم عاد فسألهم أيضاً من تطلبون ؟ فقالوا يسوع الناصري أجاب يسوع قد قلت لكم أني أنا هو وهنا يؤكد على أنه هو نفس الشخص الذي أجاب عليهم في المرة السابقة ثم قال لهم فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون ( يوحنا 18 : 4 - 8 )
وهنا أريد أن أوضح لك إن ما فعله الجنود بسقوطهم على الأرض كان سببه هذا المشهد الجليل والمهيب بل والرهيب عند رؤيتهم للسيد المسيح فمع إنه ظاهر أمامهم في صورة بشر أي ابن الإنسان إلا إنه في نفس الوقت هو الإله القوي صاحب العظمة والسلطان بل إنه هو الذي قال عن نفسه " لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن أخذها أيضا ليس أحد يأخذها مني بل أضعها من ذاتي " يوحنا 10 :18
+ وهو بهذا كان يعطي لهم فرصة أخيرة ليتعرفوا علي حقيقة إنه هو الإله المتجسد ولكن للأسف لم يفهموا ولم يدركوا هذا
وليس كما يقول الأخ الدكتور أزهري إن السيد المسيح ألقى بشبه على يهوذا أثناء وقوع التلاميذ على الأرض.
فلو أراد السيد المسيح الهرب لهرب أثناء وقوع الجنود على الأرض وقد كان قادرا على ذلك ولكن هذه هي الساعة التي قال عنها السيد المسيح ولهذا السبب قد جاء إلى الأرض ليفدي الإنسان ولهذا سلم نفسه بنفسه إليهم
+ ثم بعد ذلك تقدم منه يهوذا وقبله إذ كان قد اعطاهم علامة قائلاً " الذي اقبله هو هو امسكوه " مت 26 : 48
على الرغم من أن شخصية السيد المسيح أصبحت واضحة للجميع تماماً .
وبعد ان قبله يهوذا قال له السيد المسيح معاتبا يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان وهذا دليل أخر على أن الشخص الذي قبله يهوذا هو السيد المسيح فهو وحده صاحب لقب ابن الإنسان
+ ثم أن هناك حادثة أخرى وقعت أثناء هذه الأحداث تثبت أن الشخص الذي قبض عليه هو السيد المسيح وليس أحد غيره
وذلك عندما قام بطرس الرسول بضرب أذن عبد رئيس الكهنة ، فقد قام السيد المسيح بشفائه ونحن نعلم جيداً إن السيد المسيح وحده هو صاحب المعجزات وهو الوحيد الذي له سلطان على ذلك وبالتالي لو كان هذا يهوذا ما كان يستطيع فعل هذا.
ثم بعد ذلك سلم نفسه للجنود وقد قال لهم مشيرا إلى الطريقة التي جاءوا بها إليه " كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني ، وكل يوم كنت أجلس معكم في الهيكل ولم تمسكوني " متى 26 : 55 " ونحن نعلم ان السيد المسيح هو الذي كان يجلس ويعلم في الهيكل وليس يهوذا ثم قال لهم " وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء " متى 26 : 56 أي لتكمل كل النبوات التي تحدثت عن صلب المسيح وموته وقيامته وهذا دليل أخر
++ مما سبق يتضح لنا بشكل قاطع وحاسم أن الشخص الذي قبض عليه اليهود لا يمكن أن يكون سوى السيد المسيح له المجد فقد كان شخصه واضحا بلا غموض وقد كان هو وحده الداعي إلى السلام والرافض لإستخدام السيف ، وكان هو وحده الذي شفى المريض وأبرأ أذنه وهو وحده الذي أهتم بسلامة التلاميذ وهو وحده يعلم حتمية صلبه وقيامته .
أنت الذي قلت إنكم لا تصدقون صلب المسيح وأستشهدت في كلامك بالآية الكريمة من سورة النساء
وأنا تحدثت عن هذه الآية لأن هذه هي الآية التي تعتمد عليها فى عملية إنكار صلب المسيح ومع ذلك فهذا إثباتي لك على إن الشخص الذي قبض عليه في بستان جثسيماني هو السيد المسيح :
أولاً : لقد أعلن السيد المسيح لتلاميذه عن آلامه وصلبه وذلك أثناء العشاء الرباني الأخير ، ففي هذا يقول الكتاب المقدس
وأثناء تناول الفصح قال لتلاميذه " الحق الحق أقول لكم أن واحداً منكم سيسلمني " يو 13 : 21 والمقصود بهذه الآية ان واحدا منهم سوف يسلمه لليهود وبعد دهشة التلاميذ واستفسارهم أشار إلى يهوذا الإسخريوطي وقال " ان ابن الإنسان ( أي المسيح ) ماض كما هو مكتوب عنه ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان ( أي المسيح ) ( متى 26 : 24 ، مرقس 14 : 21 ).
ثم قال ليهوذا ما أنت تعمله فأعمله بأكثر سرعة ( يوحنا 13 : 27 ) ، فخرج يهوذا إلى رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ لكي يسلمهم يسوع في تلك الليلة لأنه كان يعرف المكان الذي سيجتمع فيه الرب يسوع مع تلاميذه.
+ ثم بعد ذلك ذهب السيد المسيح مع تلاميذه إلى جبل الزيتون ( لوقا 22 : 39 ) إلى ضيعة تسمى بستان جثسيماني وطلب من التلاميذ المكوث والصلاة ، وبعد أن أنهى الرب يسوع صلاته قال لتلاميذه " هوذا الساعة قد اقتربت وابن الإنسان ( أي المسيح ) يسلم إلى أيدي الخطاة وهذا دليل واضح وصريح منه شخصياً ( مت 26 : 45 ، 46 ) ثم جاء بعد ذلك يهوذا ومعه الجند وجاءوا إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح ولما اقتربوا تقدم إليهم يسوع وسألهم من تطلبون ؟ أجابوه يسوع الناصري فقال لهم أنا هو
وهنا أريد من حضرتك أن تأخذ بالك من شىء هام قد أثبته الأخ الدكتور أزهري وهو أن اليهود والكتبة وشيوخ الشعب كانوا يعرفون السيد المسيح معرفة كاملة ولكن ألا ترى معي إنهم لم يعرفوه حينما رأوه مع أن الإضاءة كانت كافية فقد كان القمر في تمام بدره
( إذا كان ليلة 14 من الشهر القمري ) بجانب المشاعل والمصابيح التي كانت مع الجموع
ولاحظ أن يهوذا نفسه كان واقفا معهم ومع هذ فعندما قال لهم أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض
وهنا أريدك أسألك سؤال وهو ما تفسيرك لما فعله الجنود بسقوطهم على الأرض ؟؟!!
+ ثم عاد فسألهم أيضاً من تطلبون ؟ فقالوا يسوع الناصري أجاب يسوع قد قلت لكم أني أنا هو وهنا يؤكد على أنه هو نفس الشخص الذي أجاب عليهم في المرة السابقة ثم قال لهم فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون ( يوحنا 18 : 4 - 8 )
وهنا أريد أن أوضح لك إن ما فعله الجنود بسقوطهم على الأرض كان سببه هذا المشهد الجليل والمهيب بل والرهيب عند رؤيتهم للسيد المسيح فمع إنه ظاهر أمامهم في صورة بشر أي ابن الإنسان إلا إنه في نفس الوقت هو الإله القوي صاحب العظمة والسلطان بل إنه هو الذي قال عن نفسه " لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن أخذها أيضا ليس أحد يأخذها مني بل أضعها من ذاتي " يوحنا 10 :18
+ وهو بهذا كان يعطي لهم فرصة أخيرة ليتعرفوا علي حقيقة إنه هو الإله المتجسد ولكن للأسف لم يفهموا ولم يدركوا هذا
وليس كما يقول الأخ الدكتور أزهري إن السيد المسيح ألقى بشبه على يهوذا أثناء وقوع التلاميذ على الأرض.
فلو أراد السيد المسيح الهرب لهرب أثناء وقوع الجنود على الأرض وقد كان قادرا على ذلك ولكن هذه هي الساعة التي قال عنها السيد المسيح ولهذا السبب قد جاء إلى الأرض ليفدي الإنسان ولهذا سلم نفسه بنفسه إليهم
+ ثم بعد ذلك تقدم منه يهوذا وقبله إذ كان قد اعطاهم علامة قائلاً " الذي اقبله هو هو امسكوه " مت 26 : 48
على الرغم من أن شخصية السيد المسيح أصبحت واضحة للجميع تماماً .
وبعد ان قبله يهوذا قال له السيد المسيح معاتبا يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان وهذا دليل أخر على أن الشخص الذي قبله يهوذا هو السيد المسيح فهو وحده صاحب لقب ابن الإنسان
+ ثم أن هناك حادثة أخرى وقعت أثناء هذه الأحداث تثبت أن الشخص الذي قبض عليه هو السيد المسيح وليس أحد غيره
وذلك عندما قام بطرس الرسول بضرب أذن عبد رئيس الكهنة ، فقد قام السيد المسيح بشفائه ونحن نعلم جيداً إن السيد المسيح وحده هو صاحب المعجزات وهو الوحيد الذي له سلطان على ذلك وبالتالي لو كان هذا يهوذا ما كان يستطيع فعل هذا.
ثم بعد ذلك سلم نفسه للجنود وقد قال لهم مشيرا إلى الطريقة التي جاءوا بها إليه " كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني ، وكل يوم كنت أجلس معكم في الهيكل ولم تمسكوني " متى 26 : 55 " ونحن نعلم ان السيد المسيح هو الذي كان يجلس ويعلم في الهيكل وليس يهوذا ثم قال لهم " وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء " متى 26 : 56 أي لتكمل كل النبوات التي تحدثت عن صلب المسيح وموته وقيامته وهذا دليل أخر
++ مما سبق يتضح لنا بشكل قاطع وحاسم أن الشخص الذي قبض عليه اليهود لا يمكن أن يكون سوى السيد المسيح له المجد فقد كان شخصه واضحا بلا غموض وقد كان هو وحده الداعي إلى السلام والرافض لإستخدام السيف ، وكان هو وحده الذي شفى المريض وأبرأ أذنه وهو وحده الذي أهتم بسلامة التلاميذ وهو وحده يعلم حتمية صلبه وقيامته .
تعليق