بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت و احسنت كثيرا (رغم موقفي الخاص من هذه الاشياء لا ابشر به وهو قناعاتي الشخصية تخصنى وحدى و هناك الكثير من علماء القرآن في التفسير يشاركونني الرأي) و لدي سؤال جد مهم فانتبه:
هل القرآن تكلم الى عرب الجاهلية بشيء لا يفهون منه شيء من امور عالم الشهادة؟
خذ على سبيل المثال: قال الله عز وجل{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ }(الأنبياء : 3)
الم يفهموا شيء من هذه الآية او بكليميات اخريات يروا ماذا ينظرون الى ماذا يفهمون ماذا؟ ام ان ثم تفسير آخر لا يتعارض و التفسير الحديث؟
من المعلوم ان الاسرائيليات و الغربيات (العلوم الحديثة) اشياء جاءت لاحقا اذن عرب الجاهلية ما يشوفو في هذا او ذاك.
يبقى هناك احتمال واحد و هو التفسير اللغوي او التفسير النبوي و هم لا يعترفون بالتفسير الاخير لانهم كفار
لا يمكن تطلب منهم ان ينظروا الى السماوات بمنظار نبوي؟
اذن لابد بنظرهم هم و هم فقط بلغتهم القحة.
ماذا فهموا اذن؟
ان قولنا لم يفهموا اي شيء يعني القرآن يطلب منهم المستحيل و هذا امر مستحيل ثم و متناقض مع {بلسان عربي مبين } ؟
لا تقل انهم كانوا يفهمون التفسير اي يعون الدلالات اللغوية و لكن ليس في مقدورهم التأويل و هو معرفة الدلالات اللغوية على حقيقتها في امور تتناول الشهادة او في امور الغيب.
هذا من ناحية و من ناحية ثانية
اذا قلنا ان الاية تخاطب ايضا كفار اليوم فاما انها تتكام الى كل من هو غير مسلم او بعضهم فقط.
اذا قلت كل من هو غير مسلم فان المشكلة هي ان ليس كل من هو غير مسلم يعرف حقيقة الاسلام ثم يغطي عليها و ينكرها و هذا ما نعرفه من خلال اختلاطنا بهم و لازم يكون كذلك.
اذا قلت لا، بعضهم فقط أي من يعلم الفتق و يعلم انها ذكرت في القرآن فإن ثمة اشكالين:
الاولى ان الانفجار الكبير لا يعني الرتق فالرتق او الفتق شيء آخر بينما ان الارض في هذه النظرية تشكلت بعد مرور بلايين السنين فانها لم تكن ثم كانت الا ان تقول لكن المواد التي خلق الله بها الارض و السموات كانت مواد مجتمعة في المواد الاولية التي خلقت اثر حادثة الانفجار و من هنا اشكالية اخرى اذ ان تلك المواد الاولية لا تسمى ارضا و لا سماءا ثم لا نقول ان آدم و الارض و السماوات كانوا رتقا ففتقهم الله مع العلم ان ادم خلق ايضا من مواد اولية على الارض.
و الثاني يخرج من الاول و هو احتمال التأويل من اكثر من جهة فحيث التأويل لا تكفير و يبقون على صفتهم كما هم.
و اخيرا ارجو من الادارة ان تنقل المشاركة الى قسم آخر لنناقشه على صفته شبهة من الشبهات يمكن ان تتسلل الى مثل هذه التفسيرات العلمية.
و شكررررااااااااااااااااا
تعليق