من اعجازات القران الكريم التي اذهلت العلماء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أمير الفلسطيني مسلم اكتشف المزيد حول أمير الفلسطيني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمير الفلسطيني
    1- عضو جديد
    • 6 أكت, 2012
    • 70
    • جامعة
    • مسلم

    من اعجازات القران الكريم التي اذهلت العلماء


    قال الله عز وجل{ وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْقِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ
    المطْلُوْبُ }(الحج : 73)


    و قد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه
    إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة
    المادة التي التقطتها و بالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها
    أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هو
    الذي أخبره؟





    قال الله عز وجل{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً
    فَفَتَقْنَاْهُمَاْ }(الأنبياء : 3)


    لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م
    ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة و قالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته
    عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج
    إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء .عندها صرح البروفيسور
    الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص
    مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات و لا سفن فضائية تساعد على
    اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله و قد أعلن
    البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.






    قال الله { وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ }(الذاريات : 47)


    وقد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار
    فمن أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بهذه الحقيقة في تلك العصور المتخلفة؟
    هل كان يملك تليسكوبات و أقماراً اصطناعية؟
    أم أنه وحي من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟
    أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله.





    قال الله عز وجل{ وَ الشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ }
    يس : 38

    و قد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة و بما
    أن المسافة بيننا وبين الشمس 92مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك و
    قد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية و قال إني لأجد
    صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق
    العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .






    قال الله عز وجل{ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ
    السَّمَاْءِ } (الأنعام : 125)

    والآن عندما تركب طائرة و تطير بك و تصعد في السماء بماذا تشعر؟ ألا
    تشعر بضيق في الصدر؟ فبرأيك من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بذلك
    قبل 1400 سنة؟
    هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة
    الفيزيائية؟
    أم أنه وحي من الله تعالى؟
    قف وتفكر يا عبد الله






    قال الله عز وجل{ كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ }
    (النساء : 56)

    و قد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم و الحرارة
    تكون موجودة في طبقة الجلد وحدها، و مع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من
    العضلات و غيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة
    الجلد وحدها. فمن أخبر محمداً بهذه المعلومة الطبية؟ أليس الله ؟







    قال الله عز وجل{ وَ لَبِثُواْ فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلاْثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَ ازْدَاْدُواْ تِسْعَاً }(
    الكهف : 25)

    المقصود في الآية أن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية و 309
    سنة قمرية، و قد تأكد لعلماء الرياضيات أن السنة الشمسية أطول من السنة
    القمرية بـ 11يوماً، فإذا ضربنا الـ 11يوماً بـ 300 سنة يكون الناتج 3300
    و بتقسيم هذا الرقم على عدد أيام السنة (365) يصبح الناتج 9 سنين.
    فهل كان بإمكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف مدة مكوث أهل
    الكهف بالتقويم القمري و الشمسي ؟
  • solema
    مشرفة قسم
    الإعجاز العلمي والنبؤات

    • 7 يون, 2009
    • 4518
    • طبيبة
    • مسلم

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاكم الله خيرا أخى (
    أمير ) على موضوعك ..ويا حبذا لو تم ذكر المصدر المنقول منه
    خاصة أن يتناول مواد علمية مختلفة تحتاج للتوثيق ..


    واسمح لى بالتعليق والإضافة على بعض ما ورد بالموضوع :

    قال الله عز وجل{ وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْقِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ
    المطْلُوْبُ }(الحج : 73)

    و قد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه

    إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة

    المادة التي التقطتها و بالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها

    أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هو

    الذي أخبره؟
    من أقوال المفسرين فى تفسير قوله تعالى :

    يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب
    ‏(‏الحج‏:73).‏


    ‏*‏
    ذكر ابن كثير‏(‏ رحمه الله‏)‏ ما مختصره‏:‏ يقول تعالي منبها علي حقارة الأصنام وسخافة عقول عابديها‏(‏ يا أيها الناس ضرب مثل‏)‏ أي لما يعبده الجاهلون بالله المشركون به‏(‏ فاستمعوا له‏)‏ أي أنصتوا وتفهموا‏(‏ إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له‏)‏ أي لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد‏,‏ علي أن يقدروا علي خلق ذباب واحد ما قدروا علي ذلك‏...,‏ ثم قال تعالي أيضا‏:(‏ وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه‏)‏ أي هم عاجزون عن خلق ذباب واحد‏,‏ بل أبلغ من ذلك عاجزون عن مقاومته والانتصار منه‏,‏ لو سلبها شيئا من الذي عليها من الطيب‏,‏ ثم أرادت أن تستنقذه منه لما قدرت علي ذلك‏,‏ هذا والذباب من أضعف مخلوقات الله وأحقرها‏,‏ ولهذا قال‏:(‏ ضعف الطالب والمطلوب‏),‏ قال ابن عباس‏:‏ الطالب‏:‏ الصنم‏,‏ والمطلوب‏:‏ الذباب‏;‏ واختاره ابن جرير‏,‏ وقال السدي وغيره‏:‏ الطالب‏:‏ العابد‏,‏ والمطلوب‏:‏ الصنم‏....‏
    وجاء في الظلال‏(‏ رحم الله كاتبها برحمته الواسعة جزاء ما قدم‏)‏ ما مختصره‏:‏

    إنه النداء العام‏,‏ والنفير البعيد الصدي‏:(‏ يا أيها الناس‏)...‏ فإذا اجتمع الناس علي النداء أعلنوا أنهم أمام مثل عام يضرب‏,‏ لا حالة خاصة ولا مناسبة حاضرة‏:(‏ ضرب مثل فاستمعوا له‏)...‏ هذا المثل يضع قاعدة‏,‏ ويقرر حقيقة‏:(‏ إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له‏)...‏ كل من تدعون من دون الله من آلهة مدعاة‏:‏ من أصنام وأوثان‏,‏ ومن أشخاص وقيم وأوضاع‏,‏ تستنصرون بها من دون الله‏,‏ وتستعينون بقوتها وتطلبون منها النصر والجاه‏...‏ كلهم‏(‏ لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له‏)...‏ والذباب صغير حقير‏,‏ ولكن هؤلاء الذين يدعونهم آلهة لا يقدرون ـ ولو اجتمعوا وتساندوا ـ علي خلق هذا الذباب الصغير الحقير‏!‏ وخلق الذباب مستحيل كخلق الجمل والفيل‏,‏
    لأن الذباب يحتوي علي ذلك السر المعجز‏;‏ سر الحياة فيستوي في استحالة خلقه مع الجمل والفيل‏...‏ لكن الأسلوب القرآني المعجز يختار الذباب الصغير الحقير لأن العجز عن خلقه يلقي في الحس ظل الضعف أكثر مما يلقيه العجز عن خلق الجمل والفيل‏!‏ دون أن يخل هذا بالحقيقة في التعبير‏.‏ وهذا من بدائع الأسلوب القرآني العجيب‏!‏ ثم يخطو خطوة أوسع في إبراز الضعف المزري‏:(‏ وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه‏)...‏ والآلهة المدعاة لا تملك استنقاذ شيء من الذباب حين يسلبها إياه‏,‏ سواء كانت أصناما أو أوثانا أو أشخاصا‏!‏ وكم من عزيز يسلبه الذباب من الناس فلا يملكون رده‏.‏ وقد اختير الذباب بالذات وهو ضعيف حقير‏.‏ وهو في الوقت نفسه يحمل أخطر الأمراض ويسلب أغلي النفائس‏:‏ يسلب العيون والجوارح‏,‏ وقد يسلب الحياة والأرواح‏...‏ إنه يحمل ميكروبات السل والتيفود والدوسنتاريا والرمد‏...‏ ويسلب ما لا سبيل إلي استنقاذه وهو الضعيف الحقير‏!.‏


    وهذه حقيقة أخري كذلك يستخدمها الأسلوب القرآني المعجز‏...‏ ولو قال‏:‏ وإن تسلبهم السباع شيئا لا يستنقذوه منها‏...‏ لأوحي ذلك بالقوة بدل الضعف‏.‏ والسباع لا تسلب شيئا أعظم مما يسلبه الذباب‏!‏ لكنه الأسلوب القرآني العجيب‏!.‏ ويختم ذلك المثل المصور الموحي بهذا التعقيب‏:(‏ ضعف الطالب والمطلوب‏),‏ ليقرر ما ألقاه المثل من ظلال‏,‏ وما أوحي به إلي المشاعر والقلوب‏!.‏

    وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏
    يا أيها الناس‏:‏ إنا نبرز أمامكم حقيقة عجيبة في شأنها‏,‏ فاستمعوا إليها وتدبروها‏:‏ إن هذه الأصنام لن تستطيع أبدا خلق شيء مهما يكن حقيرا تافها‏,‏ كالذباب‏,‏ وإن تضافروا جميعا علي خلقه‏,‏ بل إن هذا المخلوق التافه‏,‏ لو سلب من الأصنام شيئا من القرابين التي تقدم إليها فإنها لا تستطيع بحال من الأحوال أن تمنعه عنه أو تسترده منه‏,‏ وما أضعف الذي يهزم أمام الذباب عن استرداد ما سلبه منه‏,‏ ما أضعف الذباب نفسه‏,‏ كلاهما شديد الضعف‏,‏ بل الأصنام كما ترون أشد ضعفا‏,‏ فكيف يليق بإنسان عاقل أن يعبدها ويلتمس النفع منها؟‏.‏


    وجاء في صفوة التفاسير‏(‏ جزي الله كاتبها خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏
    ‏(‏يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له‏)‏ أي يا معشر المشركين ضرب الله مثلا لما يعبد من دون الله من الأوثان والأصنام فتدبروه حق التدبر‏,‏ واعقلوا ما يقال لكم‏(‏ إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له‏)‏ أي أن هذه الأصنام التي عبدتموها من دون الله لن تقدر علي خلق ذبابة علي ضعفها وإن اجتمعت علي ذلك‏.‏ فكيف يليق بالعاقل جعلها آلهة وعبادتها من دون الله‏!‏ قال القرطبي‏:‏ وخص الذباب لأربعة أمور‏:‏ لمهانته‏,‏ وضعفه‏,‏ ولاستقذاره‏,‏ وكثرته‏,‏ فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره لا يقدر من عبدوهم من دون الله علي خلق مثله ودفع أذيته‏,‏ فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين‏,‏ وأربابا مطاعين؟ وهذا من أقوي الحجج وأوضح البراهين‏(‏ وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه‏)‏ أي لو اختطف الذباب وسلب شيئا من الطيب الذي كانوا يضمخون به الأصنام لما استطاعت تلك الآلهة استرجاعه منه رغم ضعفه وحقارته‏(‏ ضعف الطالب والمطلوب‏)‏ أي ضعف العابد الذي يطلب الخير من الصنم‏,‏ والمطلوب الذي هو الصنم‏,‏ فكل منهما حقير ضعيف‏.‏

    يتبع ..

    تعليق

    • solema
      مشرفة قسم
      الإعجاز العلمي والنبؤات

      • 7 يون, 2009
      • 4518
      • طبيبة
      • مسلم

      #3
      من أسرار القرآن
      الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
      ‏(113)...‏
      وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب‏‏ ‏*‏ الحج‏:73*‏
      بقلم الدكتور‏:‏زغـلول النجـار



      من الدلالات العلمية للنص الكريم

      أولا‏:‏ في قوله تعالي‏:...‏ ((وإن يسلبهم الذباب شيئا‏...:‏


      و‏(‏الاستلاب‏)‏ في اللغة هو الاختلاس‏,‏ والسلب هو نزع الشيء من الغير علي القهر‏,‏ و‏(‏السلب‏)‏ و‏(‏السليب‏)‏ هو الشخص المسلوب‏,‏ والناقة التي سلب ولدها‏,‏ و‏(‏السلب‏)‏ أيضا هو الشيء المسلوب‏,‏ ويقال للحاء الشجر المنزوع منه‏.‏. .

      وفي استخدام القرآن الكريم تعبير‏(...‏ وإن يسلبهم الذباب شيئا‏...)‏ ومضة معجزة لأن الذباب يختلس ما يأخذه من أشربة وأطعمة الناس اختلاسا‏,‏ وينزعها منهم نزعا علي القهر لعجزهم عن مقاومته في أغلب الأحوال‏.‏

      فحركات الذبابة المنزلية علي درجة عالية من التعقيد إذ تبدأ في الاستعداد للطيران بتحديد العضلات التي سوف تستخدمها‏,‏ ثم تأخذ وضع التأهب للطيران وذلك بتعديل وضع أعضاء التوازن في الجهة الأمامية من الجسم‏,‏ حسب زاوية الإقلاع‏,‏ واتجاه وسرعة الريح وذلك بواسطة خلايا حسية خاصة موجودة علي قرون الاستشعار في مقدمة الرأس‏.‏ وهذه العمليات المعقدة لا تستغرق أكثر من واحد من مائة من الثانية‏.‏ ومن الغريب أن الذبابة لها قدرة علي الإقلاع عموديا من المكان الذي تقف عليه‏,‏ كما أن لها القدرة علي المناورة بالحركات الأمامية والخلفية والجانبية بسرعة فائقة لتغيير مواقعها‏,‏ وبعد طيرانها تستطيع الذبابة زيادة سرعتها إلي عشرة كيلو مترات في الساعة‏,‏ وهي تسلك في ذلك مسارا متعرجا ثم تحط بكفاءة عالية علي أي سطح بغض النظر عن شكله‏,‏ وارتفاعه‏,‏ واستقامته أو انحداره‏,‏ وملاءمته أو عدم ملاءمته لنزول شيء عليه‏.‏ ويساعد الذبابة علي هذه القدرة الفائقة في المناورة جناحان ملتصقان مباشرة بصدرها بواسطة غشاء رقيق جدا مندمج مع الجناح‏;‏ ويمكن لأي من هذين الجناحين أن يعمل بشكل مستقل عن الآخر‏,‏ وإن كانا يعملان معا في أثناء الطيران علي محور واحد إلي الأمام أو إلي الخلف يدعمهما نظام معقد من العضلات يعين هذين الجناحين علي أن يتما إلي مائتي خفقة في الثانية‏(‏ كما هو الحال في الذباب الأزرق‏),‏ وعليها أن تستمر علي ذلك لمدة نصف الساعة وأن تتحرك لمسافة ميل كامل علي هذه الحال‏.‏ وتستمد الذبابة مهاراتها الفائقة في الإقلاع‏,‏ والطيران‏,‏ والهبوط من التصميم المثالي لجسدها‏,‏ ولأجنحتها إذ أن النهايات السطحية للأوردة المنتشرة في تلك الأجنحة تحمل شعيرات حساسة جدا لقياس ضغط الهواء واتجاه الرياح‏,‏ كذلك فإن أجهزة الحس الموجودة تحت الأجنحة‏,‏ وخلف رأس الذبابة تقوم بنقل معلومات الطيران إلي دمائها باستمرار ثم إلي رأسها الذي يرسل أوامره إلي العضلات باستمرار أيضا لتوجيه الأجنحة في الاتجاه الصحيح‏,‏ وبذلك يتم توجيه الذبابة في أثناء الطيران بدقة وإحكام فائقين مما يعينها علي إصابة الهدف‏,‏ وتجنب المخاطر بكفاءة عالية‏.‏

      ويعين الذبابة في ذلك أيضا عينان مركبتان‏,‏ لا يزيد حجم الواحدة منهما علي نصف الملليمتر المكعب‏,‏ وتتكون كل عين منهما من ستة آلاف عيينة سداسية لها القدرة علي الرؤية في جميع الاتجاهات‏,‏ وكل واحدة من هذه العيينات مرتبطة مع ثمانية أعصاب مستقبلة للضوء‏,‏ اثنان منها للألوان‏,‏ وستة متخصصة في ضبط تحركات الذبابة لأنها تكشف كل شيء في المجال البصري لها وبذلك يكون مجموع الخيوط العصبية في الواحدة من عيني الذبابة ما يقدر بـ‏48‏ ألف خيط عصبي يمكنها معالجة أكثر من مائة صورة في الثانية الواحدة‏.‏
      هذا بالإضافة إلي مليون خلية عصبية متخصصة بالتحكم في حركة الذبابة من أعلي إلي أسفل وبالعكس‏,‏ ومن الأمام إلي الخلف وبالعكس‏.‏ كل ذلك يعين الذبابة علي الانقضاض علي الشراب أو الطعام فتحمل منه بواسطة كل من فمها والزغب الكثيف المتداخل الذي يغطي جسمها ما تحمل ثم تهرب مبتعدة في عملية استلاب حقيقية بمعنييها‏:‏ الاختلاس‏,‏ ونزع الشيء علي القهر‏.‏

      ثانيا‏:‏ في قوله تعالي‏:...‏ لا يستنقذوه منه‏...:‏

      يعرف العلماء اليوم من أنواع الذبابة الحقيقية‏(‏ المجموعة في رتبة ثنائيات الأجنحة‏DIPTERA)‏ حوالي‏100‏ ألف نوع‏,‏ وتنتشر هذه الأنواع من الذباب انتشارا هائلا في مختلف بيئات الأرض‏,‏ وتسيطر علي مساحات شاسعة من أماكن انتشارها سيطرة كاملة لا تمكن الإنسان من مجرد اجتيازها‏,‏ فضلا عن العيش فيها‏.‏

      ومن حيث الانتشار علي الأرض تأتي الحشرات في المقام الأول بين مختلف مجموعات الحياة‏,‏ ويأتي الذباب في المرتبة الثالثة بعد كل من النمل والبعوض‏.‏ ولولا التوازن الدقيق الذي وضعه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بين مختلف مجموعات الحياة لغطت جيوش الذباب سطح الأرض بالكامل وجعلت الحياة عليها مستحيلة‏,‏ وذلك لأن الذبابة تضع نحو‏400‏ بيضة في المرة الواحدة في المتوسط‏,‏ وأن من أنواع الذباب ما يتكاثر بمعدلات أعلي من ذلك بكثير بحيث لو قدر لجميع بيضها أن يفقس‏,‏ وأن يعيش كل ما يخرج منه ويتوالد لنتج عن الزوج الواحد من الذباب خلال فصل واحد من فصول السنة ما تعداده يفوق الرقم عشرة مسبوقا بستين صفرا‏,‏ ولكن الله‏(‏ تعالي‏)‏ ـ من عظيم حكمته ـ يسلط من مخلوقاته مثل الطيور‏,‏ والنمل‏,‏ وغيرها ما يستهلك أغلب بيض الذباب كطعام له‏.‏
      والذباب يتغذي عادة علي النفايات المختلفة‏,‏ وإن كانت أشربة الناس وأطعمتهم لا تسلم من هجماته‏,‏ والذبابة المنزلية تتذوق الشراب أو الطعام بمجرد أن تحط عليه‏,‏ وذلك بواسطة خلايا حساسة منتشرة في كل من شفتها وأقدامها فإن راقها سلبت منه ما تستطيع وهربت بسرعة فائقة كما يفعل اللصوص‏,‏ فإن كان ما سلبته شرابا امتصته بواسطة خرطومها‏,‏ ليصل إلي جهازها الهضمي المزود بالقدرة علي إفراز الخمائر القادرة علي هضمه وتمثيله تمثيلا كاملا في ثوان معدودة‏,‏ وبذلك لا يمكن استنقاذه منها‏.‏ أما إذا كان الطعام صلبا فإن الذبابة المنزلية تفرز عليه من بطنها عددا من الإنزيمات والعصائر الهاضمة بالإضافة إلي لعابها‏,‏ وهذه تبدأ في إذابة ما تقع عليه من الطعام الصلب فورا مما يمكن الذبابة من امتصاصه بخرطومها وبأجزاء فمها ذات الطبيعة الإسفنجية‏,‏ ومن ثم لا يمكن استرجاعه أبدا‏,‏ أو استنقاذه بأي حال من الأحوال‏.‏

      وحتي الذباب الذي يعيش علي امتصاص بعض رحائق الأزهار أو امتصاص دماء غيره من الحشرات فإنه يقوم بتحقيق ذلك بواسطة خرطوم الفم الماص‏,‏ وأجزائه الاسفنجية المهيأة
      لذلك هذا بالإضافة إلي أن جسم الذبابة مغطي بزغب كثيف متداخل يغطي كلا من رأسها‏,‏ وصدرها‏,‏ وبطنها‏,‏ وأرجلها الست‏,‏ وأقدامها‏,‏ وجناحيها‏,‏ فإذا غطت نفسها في سائل من السوائل أو مسحوق من المساحيق حمل هذا الزغب منه ما لا يمكن استنقاذه أبدا‏.‏
      ثالثا‏:‏ في قوله تعالي‏:...‏ ضعف الطالب والمطلوب‏:‏

      من الثابت علميا أن البشرية كلها عاجزة كل العجز عن خلق خلية حية واحدة في الزمن الراهن ـ زمن التقدم العلمي والتقني المذهل وغير المسبوق في تاريخ البشرية كله ـ وهي بالتالي أعجز عن خلق ذبابة واحدة‏,‏ ونحن نعلم اليوم أن جسد الذبابة مكون من ملايين الخلايا المتخصصة‏,‏ الموزعة في أنسجة متخصصة‏,‏ وفي أجهزة متعددة تعمل في توافق تام من أجل حياة هذه الحشرة الصغيرة‏,‏ التي ينقسم جسمها إلي رأس‏,‏ وصدر‏,‏ وبطن‏,‏ وهو مكون من حلقات مغطاة بزغب كثيف‏,‏ ومزودة بثلاثة أزواج من الأرجل‏,‏ وبأقدام مغطاة أيضا بزغب كثيف علي هيئة الخف تفرز مواد لاصقة تعين الذبابة علي الالتصاق بأي سطح من الأسطح بهيئة معتدلة أو مقلوبة كالتصاقها بأسقف الغرف‏.‏

      وإذا علمنا أن بجسم الذبابة أكثر من مليون خلية عصبية متخصصة بتحركات تلك الحشرة الضعيفة‏,‏ وأن هذه الخلايا العصبية مرتبطة بثمانية وثلاثين زوجا من العضلات منها سبعة عشر زوجا من هذه العضلات لحركة الجناحين‏,‏ وواحد وعشرون زوجا لحركات الرأس‏.‏ وإذا علمنا أيضا أن للذبابة زوجا من العيون المركبة التي تتكون الواحدة منهما من ستة آلاف عيينة سداسية‏,‏ يتصل بكل واحدة منها ثمانية خيوط عصبية مستقبلة للضوء بمجموع‏48‏ ألف خيط عصبي للعين الواحدة يمكنها معالجة مائة صورة في الثانية الواحدة‏.‏ وإذا فهمنا غير ذلك من الأجهزة المتخصصة وتعقيداتها في جسم الذبابة لأدركنا مدي التحدي الذي أنزله ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في سورة الحج بقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏

      يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب
      ‏(‏الحج‏:73).‏

      والطالب في هذه الآية الكريمة هو المسلوب الذي سلبه الذباب شيئا مما هو له‏,‏ والمطلوب هو الذباب السالب‏.‏ وسواء كان المسلوب هو المعبود من دون الله صنما‏,‏ كان أو بشرا‏,‏ أو نظاما‏,‏ أو قيما أو أوضاعا معينة فإنهم جميعا عاجزون عن خلق خلية واحدة‏,‏ فضلا عن ذبابة واحدة فما بالنا بمائة ألف نوع معروف من أنواع الذباب‏,‏ ويمثل كل نوع منه بلايين البلايين من الأفراد‏.‏

      ويستمر القرآن الكريم في تحديه بأن الإنسان الكافر أو المشرك‏,‏ وما يعبد من دون الله من وثن أو بشر أو نظام لن يعجزوا فقط عن خلق الذباب‏,‏ بل إنهم عاجزون عن استنقاذ ما يسلبه الذباب منهم من طعام أو شراب أو طيب أو دهون‏.‏ فالذباب عندما يحط علي شيء من ذلك فإن كان سائلا سلب قطرة منه وأوصلها فورا إلي جهازه الهضمي الذي يمتصها ويحولها إلي جهازه الدوري ومنه إلي مختلف خلاياه‏,‏ وإن كان مادة صلبة صب عليها لعابه وإنزيمات معدته وعصائرها الهاضمة فيفككها فورا ويذيبها‏,‏ أي يهضمها قبل أن يمتصها ويوصلها مهضومة إلي جهازها الهضمي ومنه إلي جهازها الدوري ثم إلي مختلف خلايا جسم الذبابة‏,‏ حيث يتحول جزء من هذا الطعام إلي طاقة‏,‏ ويتحول جزء آخر إلي مكونات الخلايا والأنسجة‏,‏ وإلي عدد من المركبات العضوية التي يستخدمها الجسم‏,‏ ويتحول الباقي إلي فضلات تتخلص منها الذبابة‏,‏ ولا سبيل أبدا إلي استرجاع أي من ذلك‏.‏

      هذه الحقائق لم يصل إليها علم الإنسان إلا في القرن العشرين‏,‏ وفي العقود المتأخرة منه‏,‏ وورودها في كتاب الله بهذه الإشارات الدقيقة‏,‏ المحكمة‏,‏ الموجزة لمما يشهد بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده‏,‏ في لغة وحيه نفسها‏(‏ اللغة العربية‏)‏ علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد وإلي قيام الساعة‏,‏ ليبقي هاديا للناس جميعا‏,‏ وحجة علي أهل العلم منه خاصة إلي قيام الساعة‏.‏


      المصدر : قضايا وأراء
      www.ahram.org.eg/archive/2003/12/29/OPIN12.HTM

      تعليق

      • solema
        مشرفة قسم
        الإعجاز العلمي والنبؤات

        • 7 يون, 2009
        • 4518
        • طبيبة
        • مسلم

        #4
        http://www.ahram.org.eg/archive/2003/12/29/OPIN12.HTM

        تعليق

        • أمير الفلسطيني
          1- عضو جديد
          • 6 أكت, 2012
          • 70
          • جامعة
          • مسلم

          #5
          حسنا اخت سليماسوف اذكر المصدر إن شاء الله

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
          ردود 0
          14 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
          ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 5 يوم
          ردود 0
          12 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
          ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 5 يوم
          ردود 0
          10 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
          ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 5 يوم
          ردود 0
          11 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
          ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 30 أغس, 2024, 04:54 ص
          ردود 38
          671 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة فارس الميـدان
          يعمل...