تويت
حوار ثنائي بيني وبين مسيحي بعنوان " هل أقر القرآن بألوهية السيد المسيح والثالوث"؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
قـرأت موضوعا في إحدى المنتديات المسيحية يدعي كاتبـه أن القرآن الكريم والإسلام أقرا بألوهية السيد المسيح
وكـان طرحـه:
أما أعتقاد الأسلام بالمسيح هو نفس أعتقاد النصارى ، وهو بأن المسيح هو مخلوق وخالق . في القرآن كنوز من الحقائق التي تتحدث لصالح المسيحية أكثر من الأسلام . القرآن يثبت تجسد المسيح من الروح القدس . ويعترف بآلوهية المسيح أذا فسرت الآيات التي تتناول الموضوع بدقة . كما يثبت موته وقيامته . ويذكر الثالوث الأقدس بكل وضوح ، الثالوث الذي لا تؤمن به جماعة شهود يهوة . كما يبرهن القرآن بأن المسيح خالق . أضافة الى حقائق أخرى كثيرة .
ذكر القرآن مرة واحدة فقط بأن المسيح هو مخلوق ومرتان هو خالق . مسيحيون من نجران ليسو كنصارى ورقة بن نوفل ، ذهبوا الى نبي الأسلام وقالوا له لماذا تشتم سيدنا ( أي المسيح ) ؟ فقال لهم وبماذا شتمته ؟ فقالوا له ، أنك تقول أنه رسول الله وليس هو الله . فأذا لم يكن المسيح أبن الله فكيف ولد من العذراء بلا أب ؟ فقال لهم غداً أجيبكم . في الغد جاء لهم بهذا النص : ( مثل المسيح أبن مريم كمثل آدم خلقه الله من تراب ، وقال له كن فكان ) " أل عمران 59" . جوابه كمثل آدم لاضير فيها من ناحية ، لأننا المسيحيون نقول اليوم أن المسيح هو آدم الثاني . أما من ناحية الخلق ، فآدم خلق من تراب . لكن المسيح ولد ولم يخلق ، لأنه سرمدي . أذاً من حقنا أن نقول : ألم يخطأ القرآن في تشبيه المسيح المولود بآدم المخلوق ؟
يقول القرآن بأن الأنسان خلق من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ... أي أن الأنسان الأول خلقه من طين وبعده من نطفة رجل ( السائل المنوي ) . أذاً بأي طريقة دخل المسيح الى العالم ، بطريقة الطين أم النطفة ؟ الجواب ليس بكليهما دخل الى العالم ولا بالطريقة التي خلقت حواء من ضلع آدم . بل دخل بطريقة أخرى يعترف بها القرآن بكل وضوح وهي :
( أنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه ) "النساء 171 " .
هنا يثبت القرآن بأن المسيح لم يدخل الى العالم بطريقة الطين أو صلصالٍ كالفخار ، ولا بالنظفة ، بل بحلول الروح القدس على العذراء وكما تؤمن به المسيحية . فالمسيح لا يشترك مع البشر المخلوقين ، بل يختلف عنهم كلياً لأن ولادته كانت نتيجة حلول الروح القدس في بطن العذراء وكما ذكر القرآن ويعتقد به المسيحيين . أي أنه مولود غير مخلوق . وهكذا يؤيد لنا القرآن في مواضع أخرى بأن المسيح هو خالق وحسب قول القرآن :
( أذ تخلق من الطير كهيئة طيرٍ وتنفخ فيها فتصير طيراً بأذن الله . )
لنسأل ونقول ، من يستطيع أن يخلق غير الله ؟ كذلك ذكر القرآن ، بأن عيسى أبن مريم قال لبني أسرائيل :
( يا بني أسرائيل أني رسول ربكم اليكم ، أني قد جئتكم بآيات من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بأذن الله ) " آل عمران 49" . هنا يؤكد القرآن بأن المسيح خالق يخلق ، فكيف خُلق من يَخلق ؟ المسيح لم يُخلق من العذراء ، بل ولد منها وكان موجوداً وحسب قوله لليهود قبل أبراهيم ، لا وبل منذ الأزل . لهذا قال المسيح عن ولادته وليس عن خلقه ، وفي القرآن أيضاً ( سلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ) " مريم 33" أنه كان موجوداً قبل الولادة ، والحبل به كان عجيباً وفريداً لأنه كان فريداً ، والا لما كانت هناك حاجة لأن يولد على خلاف البشر . فتجسده في العذراء من الروح القدس وولادته العجيبة كانت تليق بأبن الله . وأنه كان موجود قبل ولادته . كما أن القرآن يثبت لنا آلوهية المسيح وحسب الآية ( قالت أمرأة زكريا لمريم : أني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك ! فذلك قوله " مصدقاً بكلمة الله " .) أليس هذا أثبات لآلوهية المسيح من القرآن ؟ وهل يجوز السجود لغير الله ، وهل الله الذي في بطن مريم والذي سجد له يحيى في بطن أمه اله حديث الخلق أم موجود منذ الأزل؟ أي أنه ليس كآدم محدود بزمن لأنه الله ، والله لا يحده شىْ . أذاً ما موقف شهود يهوة من كل هذه البراهين التي تؤكد آلوهية المسيح ؟
كما يؤكد القرآن لشهود يهوة الثالوث الأقدس أيضاً والذي لا يعترفون به . فيقول في " النساء 171 " (...أنما عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها على مريم وروح منه ) هنا الثالوث واضح جداً . فكلمة الله تعني الآب . وكلمته تعني الأبن . وروح منه أي الروح القدس . فالمسيح هنا هو تعبير عن ذات الله وفكره لأنه كلمته . والله جسَّدَ كلمته في المسيح ، ليعبر للبشر عن أرادته ورسالته لهم ، بالخلاص من الخطيئة ، والمسيح هو روح من الله لذلك لم يحتاج الى الخلق من الطين ولا الى ولادة تناسلية بشرية ولا يسلخ من أجزاء بني البشر كحواء .
فكان ردي بحول الله وقوته:
(هــل أقـر القرآن الكريم بألوهية السيد المسيح)
وأسأل الله العلي القدير أن يعم النفع على الجميع ويهدينا للحق إنه ولي ذلك والقادر عليه..
بـداية قـام الأستاذ الفاضل إسحاق عيسى بطرح موضوع في غاية الأهمية وجاء مما فيه أن القرآن الكريم شهد للسيد المسيح بالألوهيه أو كما ورد نصيا " في القرآن كنوز من الحقائق التي تتحدث لصالح المسيحية أكثر من الإسلام, القرآن يثبت تجسد المسيح من الروح القدس" وعليه وعلى ما ورد في هذه المسأله سيكون الرد بحول الله وقوته كالآتي:
أولا:
السيد إسحاق المحترم يستشهد من القرآن الكريم على دلالة ألوهية السيد المسيح وهذا الكلام مرفوض قطعا قطعا قطعا لمـاذا؟
لأن السيد إسحاق يؤمن بأن القرآن الكريم ليس كتاب الله وأنه كتاب ألفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو ربما مثلما -يدعي البعض أنه كلام شيطان- فكيف يستشهد من كتاب بشري أو من كتاب شيطان!!
أليس من المنطق أن يعترف بالقرآن الكريم ككتاب منزل من عند الله فيستشهد به
أو أن يعترف بأنه ككتاب من تأليف بشر أو كلام شيطان فيرفضه ويرفض الأخذ منه!!
أليس هذا المنطق والعقل الراجح؟ القرآن الكريم ليس لغة تجادلني بها على حسب قول البعض القرآن الكريم كتاب له ديانة وعقيدة مثله مثل الكتاب المقدس والعهد القديم وكتاب بوذا وكتاب الهندوس فهؤلاء ليسوا لغات إنما كتب لها أصول عقيدية وديانه فمن الجهل وصفهم بلغات حتى تجادل بهم!
وأعجب ممن يقول أنا أستشهد بالقرآن لأجادل بالكتاب الذي يؤمن به المسلمون..نعم تجادلنا من كتابنا على ما نؤمن به نحن لا ما تؤمن به أنت فنحن المسلمون نؤمن إيمان راسخ بأن القرآن الكريم منزل من عند الله بينما لا يؤمن به المسيحي ولا اليهودي ولا البوذي ولا غيرهم حتى يستدل بما تؤمن به..
وإليكم مثالا بسيطا
"لو إفترضنا مثلا أن رجلا هندوسيا أحب أن يستدل على صدق معتقده فصعد على المنبر خطيبا في جمع من الهندوس وقال لهم: الكتاب المقدس - كتاب المسيحين- يشهد على ألوهية الشجره التي نعبدها! كيف؟؟
الدليل إرجعوا إلى الكتاب المقدس وإفتحوا على الإصحاح..الآيه..( وسرد لهم قصة السيد المسيح وشجرة التين وما دار بينهما)
ثم قال لهم مستغبيا نفسه والجمع والعقل والمنطق لو لم تكن شجرة التين إلاها ما لعنها السيد المسيح الإله لأنها لم تثمر"
بالله عليكم لو سمعه أي عاقل في الدنيا بغض النظر كانت القصه التي قصها صحيحه أم كاذبه ,فسرها بطريقه بهلوانيه أو تحايليه على النص..لكن المهم سيتسائل البعض وهل يؤمن ذلك الهندوسي بالرب يسوع المسيح من الأساس؟؟ بل هل يؤمن بالكتاب المقدس من أصله؟ بل إن أو من سيهاجمه المسيحيون ذات أنفسهم إعتراضا عليه أولا لأنه حرف النص وفسره على غير معناه, ثانيا أنه إدعى ألوهية ربه من كتابهم الذي هو يكفر به ويكفر ذويه..
لذلك عندما يستشهدون المسلمون بكتاب المسيحين "الكتاب المقدس" على نبوؤات النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أحد أن يعاتبهم أو يلومهم على ذلك لأن المسلمون يؤمنون بأن الكتاب المقدس –الإنجيل- بأنه كتاب منزل من عند الله على أنبيائه غير أنه حرف من كتبة بني إسرائيل فبه ما بقي من الحق على حاله وبه ما طاله التحريف فالبتالي يحق لهم أن يستشهدوا بكتاب يؤمنون به وبمصدره.. لكن هل وجدتم يوما مسلما يستدل بكتاب البوذين على رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!!. أدع الجواب لكم
ثـانيـا:
يقول الإستاذ المحترم إسحاق في موضوعـه:
"ذكر القرآن مرة واحدة فقط بأن المسيح هو مخلوق ومرتان هو خالق . مسيحيون من نجران ليسو كنصارى ورقة بن نوفل ، ذهبوا الى نبي الأسلام وقالوا له لماذا تشتم سيدنا ( أي المسيح ) ؟ فقال لهم وبماذا شتمته ؟ فقالوا له ، أنك تقول أنه رسول الله وليس هو الله فأذا لم يكن المسيح أبن الله فكيف ولد من العذراء بلا أب ؟ فقال لهم غداً أجيبكم . في الغد جاء لهم بهذا النص : ( مثل المسيح أبن مريم كمثل آدم خلقه الله من تراب ، وقال له كن فكان ) " أل عمران 59"
جوابه كمثل آدم لاضير فيها من ناحية ، لأننا المسيحيون نقول اليوم أن المسيح هو آدم الثاني . أما من ناحية الخلق ، فآدم خلق من تراب . لكن المسيح ولد ولم يخلق ، لأنه سرمدي . أذاً من حقنا أن نقول : ألم يخطأ القرآن في تشبيه المسيح المولود بآدم المخلوق ؟
ومن حقنا أن نقول إذا كان القرآن أخطأ في تشبيه المسيح المولود بآدم المخلوق فلماذا تستشهد به؟؟!!!!!!!!
ثم الأعجب من ذلك نجدك تناقض نفسك يا أستاذ إسحاق ففي مطلع كلامك تقول:
" في القرآن كنوز من الحقائق التي تتحدث لصالح المسيحية أكثر من الأسلام "
وتقول:
" القرآن يثبت تجسد المسيح من الروح القدس"
وتقول:
" ويعترف بآلوهية المسيح أذا فسرت الآيات التي تتناول الموضوع بدقة"
وتقول:
" كما يبرهن القرآن بأن المسيح خالق"
ثم سرعان مـا تأتي لتقول:
" أذاً من حقنا أن نقول : ألم يخطأ القرآن في تشبيه المسيح المولود بآدم المخلوق ؟"
إذن ومن كلامك فالقرآن الكريم قد أخطأ إذ صرح بالإعتراف حين قال أن مثل السيد المسيح كمثل آدم """"""خلقـــــــــه من تراب""""" أي أن مثلما آدم مخلوق من تراب فعيسى مخلوق من تراب أيضا إذن فالمسيح مخلوق بشهادة القرآن الكريم فكيف تقول أن القرآن شهد لألوهية السيد المسيح في حين أنه أعترف بأنه ليس مولودا بل مخلوق!!
ثم سرعان ما تعود لتناقض كلامك مرة أخرى بعد عدة أسطر قليله حيث تقول:
" يقول القرآن بأن الأنسان خلق من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ... أي أن الأنسان الأول خلقه من طين وبعده من نطفة رجل ( السائل المنوي ) . أذاً بأي طريقة دخل المسيح الى العالم ، بطريقة الطين أم النطفة ؟ الجواب ليس بكليهما دخل الى العالم ولا بالطريقة التي خلقت حواء من ضلع آدم. بل دخل بطريقة أخرى يعترف بها القرآن بكل وضوح وهي :
( أنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه ) "النساء 171 " .
هنا يثبت القرآن بأن المسيح لم يدخل الى العالم بطريقة الطين أو صلصالٍ كالفخار ، ولا بالنظفة ، بل بحلول الروح القدس على العذراء"
وهنا أود أن أسألك أستاذي الحبيب إسحاق وأتمنى أن تتقبل سؤالي بصدر رحب دون زعل عن أي قرآن تتكلم؟!!
فمـرة تتدعي بأن القرآن أخطأ حيث أنه شبه السيد المسيح بآدم حيث أنهما كلاهما مخلوقيـن من تراب
ثم ترجع مرة أخرى وتقول بأن القرآن أثبت بأن المسيح لم يدخل إلى العالم بطريقة الطين ولا النطفه بل بحلول الروح القدس على مريم العذراء.. فهنا إعذرني ولكن عن أي القرآنين تتكلم!!!..
أما بما يخص الآية الكريمة التي إستشهدت بهـا:
يقول الله تعالى" ) أنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه) "النساء 171 " .
وتمنيت لو أنك وضعت الآية من أولها حتى أخرها كي لا يخدع القارئ ولا أقصد أنك تقصد خداعه ولكن حتى يتبين للقارئ ما إذا كانت الآيه حقا تستدل على ألوهية السيد المسيح أم لا ووالله الذي لا إله إلا هو إن هـذه الآيه بمفردها كفيله فقط أن تبطل هذا الأدعاء أستحلفك بالله يا سيد أسحاق وأستحلفكم بالله أيها الأخوة الأفاضل بكل أنصاف هل هـذه الآية تستدل على ألوهية السيد المسيح أم أنها تبطله وتنفيه كل النفي وإليكم الآية يـا أولي الأبصار..
تقول الآية الكريمه" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ أنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه فأمنوا بالله ورسوله ولا تقولوا ثلاثة إنتهوا خيرا لكم إنما الله ‘له واحد سبحانه أنى يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا" (سورة النساء- آية 171)..
هل هناك أوضح وأجل من هذه الآية على أن القرآن الكريم لم يشهد لألوهية السيد المسيح بل نسفها نسف وأكد بأن ليس هناك شيء إسمه ثالوث "ولا تقولوا ثلاثة" فهل من العقل والمنطق والإنصاف أن نبتر الآية من أولها ومن أخرها ثم نأخذ الآيه من وسطها لنستدل على ألوهية السيد المسيح؟!! هل هذا منطق بربكم!؟..
ولم إفترضنا أن الآية الكريمه جاءت فقط بالنص الذي إستدل به السيد إسحاق على ألوهية المسيح فلو أنه إستدل على أن " روح منه " تعني أنه مولود بالروح القدس كما يزعم..
فالله سبحانه تعالى خلق آدم من تراب ونفخ فيه من روحه .. قال تعالى عن خلق آدم عليه السلام .
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ... [الحجر : 29].
فجاءت الروح بمعنى نسمة الحياة التي أعطاها الله تعالى لآدم.
هل آدم هنا إله لأن الله نفخ فيه من روحه؟!!
بالطبع لا
وضع الله تعالى سنة أو قانون في الكون أن باجتماع الذكر والانثى في ظروف معينة وبإرادة الله تعالى تنتقل نسمة الحياة من الآباء إلى الجنين أي إلى الأولاد.
عيسى عليه السلام جاء ميلاده معجزة عن طريق أنثى بدون ذكر..أي مخالفا" للسنن التي وضعها الله تعالى في الكون , وهذه هي المعجزة .. أن يأتي النبي بشيء مخالف للقوانين أو السنن التي وضعها الله تعالى في الكون لإثبات نبوته وذلك بمشيئة وتأييد الله تعالى .
وكمثال الله تعالى وضع في النار خاصية الحرق وعطل الله تعالى هذه الخاصية لإبراهيم عليه السلام بالكلمة الإلهية أو بالأمر الإلهي (كن ) فقال الله تعالى قلنا يا نار كوني بردا" وسلاما" على ابراهيم .
والله تعالى عندما خلق عيسى خلقة بكلمة كن .... ولذلك لٌقب بكلمة الله ..
وهي كلمة كن... (( رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم )).
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 59]
كملة الله أي جاء بكلمة من الله وهيا "كن"
والتخصيص أن عيسى كلمة الله , تخصيص تكريم لعيسى عليه السلام , وكمثال عليه تخصيص موسى بأنه كليم الله مع أن الله تعالى كلم آدم وكلم الملائكة ...
فالتخصيص ليس إنفراد ولكن تكريم.
الله تعالى يقول الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ...
وكلنا عبيد الله تعالى ولكن هنا تم تخصيص لشخص من أجل تكريمه وليس من أجل
عيسى عليه السلام جاء بالكلمة من الله وهي كلمة كن فأصبح كلمة الله تعالى .
سنفترض أن شخصا" تم تعيينه في شركتك بوالسطة من الوزير....
فهل عندما سيسألأ أحد العاملين عامل أخر , من هذا الشخص فيقول أنه واسطة الوزير.... يعني أن الشخص جزء من الوزير أم يعني أنه جاء بالواسطة عن طريق الوزير ؟؟
عيسى عليه السلام كلمة الله أي جاءبكلمة من الله تعالى وهي لفظ كن .
وتقول أيضا:
" وحسب قول القرآن :
( أذ تخلق من الطير كهيئة طيرٍ وتنفخ فيها فتصير طيراً بأذن الله . )
لنسأل ونقول ، من يستطيع أن يخلق غير الله ؟
ونجيبك بأنه لا أحد يستطيع أن يخلق غير الله والدليل من نفس الآيه التي لم تكتبه صحيحة- وتعتب علي- إذ يقول المسيح" أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله"
إذن المسيح يخلق ]بإذن الله[/COLOR]ه لا بإذنه هو وإذا قلت لي أن الله والمسيح واحد ولا فرق أقول لك أن القرآن كله نفى الثالوث كما سبق وكما سيأتي فلا وجود للثالوث في القرآن ولو كان إذن الله من إذن السيد المسيح ما خص الله الإذن له في الخلقه..
وهنا سؤال طريف لك أستاذ إسحاق يقول السيد المسيح في الآية "فأنفخ فيه" هل الطير إلاها قياسا على فهمك للآيات السابقه ألم ينفخ المسيح في الطير من روحه؟!!!
ومن هنـا يتضح جليا يـا أستاذ إسحاق:
أولا أن القرآن الكريم شهد للسيد المسيح بأنه مخلوق كم إستشهدت حضرتك.
ثانيا: أن القرآن نسف قضية الثالوث في نفس الآية التي تزعم فيها أنه إستدل على الثالوث " ولا تقولوا ثلاثه"
ثالثا: أن كلمة منه أي بكلمه منه كما قال لآدم كون فكان "بالكلمه"
رابعا: روح منه أي نسمة الحياة التي ألقاها الله "الآب" على مريم لتحمل بالسيد المسيح..
خامسا: يقول الله تعالى في كتابه العزيز" مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المائدة : 75]
ويقول أيضا " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ... [المائدة : 17]
ويقول أيضا" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [المائدة : 72]
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ ... [المائدة : 73]
أفبعد هـذا يا أستاذ إسحاق تقول أن القرآن شهد للثالوث ولألوهية السيد المسيح وحمل كثيرا من الكنوز للمسيحية أكثر من الإسلام..
أدع الإجابة لقلبك وضميرك اللتان سيحاجاك أمام الله سبحانه وتعالى فقد علمت الحق جليـا كما أعتقد..
[/size][/size]
تعليق