الرد علي شبهة أن سيدنا الحسن بن علي كان مزواجا مطلاقا الرد علي المفتي علي جمعة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عزيز باأسلامي مسلم والحمد لله عضو سابق باأسم (strong by islam) اكتشف المزيد حول عزيز باأسلامي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزيز باأسلامي
    0- عضو حديث
    • 15 أغس, 2012
    • 16
    • باحث
    • مسلم والحمد لله عضو سابق باأسم (strong by islam)

    الرد علي شبهة أن سيدنا الحسن بن علي كان مزواجا مطلاقا الرد علي المفتي علي جمعة

    هل كان الحسن بن علي مزواجاً مطلاقا كما يزعم مفتي الديار المصرية نقلا عن كتب الشيعة ،،سامحه الله وقد رايت علي وجه أفراد أسرتي
    كيف أن سهم الشبهة التي ألقاها وصلت الي قلوبهم ؟؟؟
    الاجابة في هذا الرابط
    http://alburhan.com/articles.aspx?id...20&links=False

    ذكرت بعض كتب التاريخ والسير ([1]) أن الحسن رضي الله عنه كان مزواجاً مطلاقاً، وظن أصحاب تلك الكتب والتراجم أن ذلك يعد من فضائل الحسن رضي الله عنه فأخذوا يزيدون في عدد زوجات الحسن حتى أوصلوهن إلى ثلاثمائة امرأة، لكن مع التدقيق والبحث في الروايات التي ذكرت زواج الحسن تبين أنها ضعيفة سنداً ومتناً. وإليك بيان ذلك:-

    أولاً: نقد المتن:

    أ- من المعروف والمعلوم شرعاً أن الأصل في الزواج الديمومة والسكن وبناء أسرة ورعايتها. هذا ما نطقت به الآيات وأكدته السنة، وما كان الزواج في يوم من الأيام لقضاء شهوة عارضة فإذا ما انقضت طلق الرجل زوجته وتركها وذهب إلى غيرها. فهل يعقل أن الحسن رضي الله عنه وهو من هو في العلم والفقه والتربية النبوية أن يخالف ذلك الأصل؟

    2- كراهة الطلاق شرعاً: وقد كره الإسلام الطلاق فلم يشرعه كعلاج ابتداء بل جعل الإصلاح بين الزوجين مطلوباً مرغباً فيه وذلك من أجل الالتقاء على الرابطة الزوجية فإن استحالت الحياة بين الزوجين لجأ إلى الطلاق فكيف يرتكب الحسن رضي الله عنه ما هو مكروه وبغيض عند الله تعالى وهو العابد لربه المعظم لشرعه؟

    قال تقي الدين ابن تيمية: "فإن الله يبغض الطلاق وإنما يأمر به الشيطان والسحرة" كما قال تعالى: (( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ))[البقرة:102].

    وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: { إن الشيطان ينصب عرشه على البحر ويبعث جنوده فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة فيأتي أحدهم فيقول ما زلت به حتى شرب الخمر. فيقول: الساعة يتوب، ويأتي الآخر، فيقول ما زلت به حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيقبله بين عينيه. ويقول: أنت! أنت! }.

    ثم يقول ابن تيمية: ولولا أن الحاجة داعية إلى الطلاق لكان الدليل يقتضي تحريمه كما دلت عليه الآثار والأصول ولكن الله تعالى أباحه رحمة منه بعباده لحاجتهم إليه أحياناً، وحرمه في مواضع باتفاق العلماء، كما إذا طلقها في الحيض ولم تكن سألته الطلاق فإن هذا الطلاق حرام باتفاق العلماء".

    ثم يقول رحمه الله: "ولو أبيح الطلاق بغير عدد -كما كان في أول الأمر- لكان الناس يطلقون دائماً، إذا لم يكن أمر يزجرهم عن الطلاق، وفي ذلك من الضرر والفساد ما أوجب حرمة ذلك، ولم يكن فساد الطلاق لمجرد حق المرأة فقط، كالطلاق في الحيض حتى يباح دائما بسؤالها، بل نفس الطلاق إذا لم تدع إليه حاجة منهي عنه باتفاق العلماء، إما نهي تحريم أو نهي تنزيه، وما كان مباحاً للحاجة قدر بقدر الحاجة ([2]).

    3- في الطلاق إيذاء: إذا كان النكاح سبباً في إدخال السرور على المرأة وأهلها فإن الطلاق سبب في إيذاء المرأة وتقطيع الأواصر والمحبة، ومن المعروف عن الحسن رضي الله عنه حرصه على إسعاد من حوله بالصلة والمودة.

    4- اضطراب المتن: بعض الروايات ذكرت أنه تزوج سبعين امرأة والبعض ذكر أنه تزوج تسعين، وأخرى ذكرت مائتين وخمسين، ورواية تذكر أنه تزوج ثلاثمائة امرأة.

    5- مخالفة الروايات للواقع: من المعلوم أن للحسن رضي الله عنه خمسة عشر ولداً ما بين ذكر وأنثى ([3]) فهل هذا العدد يتوافق مع ما ذكر من عدد نسائه؟

    6- لو كان الحسن رضي الله عنه كثير الزواج والطلاق كما يقال لكان حجة لمعارضيه على توليه الخلافة لأن انشغاله رضي الله عنه بهذا العدد من النساء سيفضي إلى تعطيل مصالح الأمة، ولم يصل إلينا أن معارضي الحسن أذاعوا تلك الشبهة في وقتها فدل على عدم وقوعها.

    7- ما روي أن علياً كان يصعد المنبر فيقول: "لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق" فهذا الأثر يحتمل عدة أمور كلها مردودة:

    أ- أن علياً نهى ولده الحسن عن ذلك فلم ينته فاضطر الإمام رضي الله عنه أن يحذر الناس منه، وذلك مردود وبعيد لأنه من المستحيل أن يخالف الحسن أباه، وهو البار بوالده المطيع لأمره.

    ب- إن أمر زواج الحسن رضي الله عنه بهذه الصورة من الكثرة إما أن يكون سائغاً شرعاً أو ليس بسائغ فإن كان سائغاً شرعاً فكيف ينهى عنه -رضي الله عنه- ولده؟ وإن لم يكن سائغاً شرعا فكيف يرتكبه الحسن رضي الله عنه؟



    8- ومما يؤيد افتعال تلك الكثرة لأزواجه ما روي أن الحسن رضي الله عنه لما وافاه الأجل المحتوم خرجت جمهرة من النسوة حافيات حاسرات خلف جنازته وهن يقلن نحن أزواج الإمام الحسن. فما الحكمة من خروج هؤلاء النساء حافيات حاسرات؟ وهن المأمورات بالتستر والحجاب، وما الداعي لأن يخرجن مزاحمات للرجال؟ وهل الحسن رضي الله عنه تزوجهن سراً ولم يعلم به أحد حتى يقلن نحن أزواج الحسن رضي الله عنه؟ وما عدد تلك الجمهرة من النسوة؟ إن في ذلك لدليلاً على كذب وافتراء تلك الروايات بلا ريب.

    9- ومما روي في ذلك أن الحسن رضي الله عنه تزوج بامرأة فبعث لها صداقاً مائة جارية مع كل جارية ألف درهم. فمن المعروف أن الحسن رضي الله عنه كان زاهداً عابداً بعيداً عن الإسراف متمسكاً بسنة جده صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يرغب في النكاح ولو بخاتم من حديد أو سورة من القرآن وإن أكثر النساء بركة أقلهن مهرا. فأين الحسن رضي الله عنه من ذلك؟ وأين للحسن رضي الله عنه بتلك الأموال الطائلة التي يصرفها على النساء؟ إن الحسن رضي الله عنه لا يخالف سنة جده صلى الله عليه وآله وسلم فهو السيد الزاهد العابد.



    ثانياً: نقد أسانيد الروايات:

    بعد تتبع الأسانيد التي روت قصة زواج الحسن رضي الله عنه اتضح التالي:

    1- أن غالب ما روي في ذلك كان بدون إسناد وبصيغ تفيد التمريض مثل: "قالوا: وكان كثير التزوج"، "وذكروا أنه طلق امرأتين في يوم"، ومن ذلك أيضاً أنهم يرفعون الإسناد إلى جعفر بن محمد دون ذكر السند بينهما.

    2- أن غالب ما روي في ذلك كان عن الواقدي محمد بن عمر.

    الكلام تفصيلاً على تلك الأسانيد:

    1- روى المدائني عن أبي جعدبة عن ابن أبي مليكة قال: تزوج الحسن بن علي رضي الله عنهما خولة بنت منظور فبات ليلة على سطح أجم فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها، فقام من الليل فقال: ما هذا؟ قالت خفت أن تقوم من الليل بوسنك فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب وأحبها، فأقام عندها سبعة أيام.

    نقد السند:

    ابن جعدبة: بضم الجيم والمهملة بينهما مهملة ساكنة، اسمه يزيد بن عياض الليثي، أبو الحكم المدني نزيل البصرة وقد ينسب لجده: كذبه مالك وغيره، فالرواية كما ترى موضوعة مكذوبة.

    2- عن محمد بن عمر أنبأنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال: سمعت عبد الله بن حسن يقول: كان الحسن بن علي قلما ما يفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر وكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل خزيم فطلقها وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم وزقاق من عسل متعة، وقال لرسوله يسار بن سعيد بن يسار -وهو مولاه- احفظ ما يقولان لك، فقالت الفزارية: بارك الله فيه وجزاه خيراً وقالت: الأسدية: متاع قليل من حبيب مفارق، فرجع فأخبره فراجع الأسدية وترك الفزارية.

    3- عن محمد بن عمر، حدثني حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال علي: يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق، وقال رجل من همدان: والله لنزوجنه فما رضي أمسك، وما كره طلق.

    4- عن محمد بن عمر حدثني علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين قال: كان الحسن بن علي مطلاقاً للنساء و كان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه.

    5- عن محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن حسن قال: إن الحسن كثير النكاح، وقل من حظيت عنده، وقل من تزوجها إلا أحبته، وصبت به.

    نقد أسانيد الروايات الأربع التي مرت:

    هذه الروايات الأربع من طريق محمد بن عمر المعروف بالواقدي وهو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي نزيل بغداد. متروك مع سعة علمه، مات سنة سبع ومئتين وله ثماني وسبعون قال البخاري وغيره: متروك. وقال الذهبي: "وهو مع عظمته في العلم ضعيف"، وقال ابن نمير ومسلم وأبو زرعة: متروك الحديث، وقال أبو داود: كان أحمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة. وأنا لا أكتب حديثه، وروى غير واحد، عن أحمد قال: كان يقلب الأسانيد وكان يجمع الأسانيد ويأتي بمتن واحد، وقال الشافعي: كتب الواقدي كذب، وقال إسحاق بن راهوية: هو عندي ممن يضع الحديث وقال الذهبي: وحاصل الأمر أنه مجمع على ضعفه.

    6- في أنساب الأشراف للبلاذري قال: حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده عن أبي صالح قال: أحصن الحسن بن علي تسعين امرأة. فقال علي: لقد تزوج الحسن وطلق حتى خفت أن يجني ذلك علينا عداوة أقوام.

    نقد السند:

    هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال عنه أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه!

    وقال الدارقطني وغيره: متروك

    وقال ابن عساكر: ليس بثقة

    وقال ابن حجر: واتهمه الأصمعي، وذكره العقيلى، وابن الجارود

    وابن السكن وغيرهم في الضعفاء.

    وقال الذهبي: ومع فرط ذكاء ابن الكلبي لم يكن بثقة.

    7- روى ابن عساكر في تاريخه قال: أنبأنا أبو سعد المطرز، حدثنا

    أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا سهل بن موسى شيران الرامهرمزي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، حدثنا قريش بن أنس، حدثنا ابن عون، عن محمد قال: خطب الحسن بن علي إلى منظور بن سيار بن زبان الفزاري ابنته فقال: والله إني لأنكحك وإني لأعلم أنك علق طلق ملق، غير أنك أكرم العرب بيتاً وأكرمه نسباً.

    الحديث رواه الطبراني وقال عنه الهيثمي في مجمعه "رجاله ثقات". والأثر لا يشير من قريب أو بعيد إلى الطلاق أو كثرته، ولو كان المتحدث يقصد أن الحسن كثير الطلاق كما يفهمه البعض لقال: "مطلق" أو "مطلاق" أو "طليق" أو "طلقة" على وزن "همزة" كما صرحت بذلك معاجم اللغة مثل لسان العرب، القاموس المحيط، تاج العروس، ومختار الصحاح، المصباح المنير مادة "طلق" وكلمة "طلق" تعني طلاقة اللسان إذا كان فصيحاً، أما كلمة "علق" فمعناها تعلق القلب بمن هويها. والعلاقة: الهوى والحب اللازم للقلب وقد علقها وتعلقها وتعلق بها، وعلقها وعلق بها تعليقاً أحبها، والعلق: الهوى يكون للرجل في المرأة، وعلق حبها بقلبه: هويها.

    فأنت ترى أن معنى كلمة "علق" يتنافى مع كثرة الطلاق فكيف يطلق الإنسان من يهواها ويحبها وقلبه متعلق بها؟

    وأما كلمة "ملق" فمعناها: الذي يعطي بلسانه ما ليس في قلبه. يقال: رجل ملق وملاق. قيل الملاق: الذي لا يصدق وده. والملق الذي يعدك ويخلفك فلا يفي، ويتزين بما ليس عنده. فهل هذه الصفات تتفق مع الحسن رضي الله عنه؟ إنها صفات لا يجوز أن يتحلى بها المسلم العادي فكيف بالحسن بن علي رضي الله عنه؟

    هذه هي جل الروايات التي ذكرت زواج الحسن بن علي رضي الله عنه وهي كما ترى ضعيفة سنداً ومتناً، وكأني بالحافظ ابن كثير "وهو من هو في علم الحديث" يلمح بضعف الروايات التي جاءت في زواج الحسن فيذكر في البداية والنهاية الروايات بصيغ التمريض فيقول: يقال أنه أحصن سبعين امرأة، وذكروا أنه طلق امرأتين في يوم، واحدة من بني أسد وأخرى من بني فزارة- فزارية.

    فقصة زواج الحسن التي ذكرت في كتب التاريخ والسير ضعيفة لا يجوز الاستشهاد بها.






    [1]انظر "البداية والنهاية" وتهذيب الكمال و"تاريخ دمشق "

    [2]"مجموع الفتاوى" لابن تيمية كتاب النكاح (32/90)

    [3] انظر نسب قريش لأبي عبد الله مصعب الزبيري ص (146)، وأعيان الشيعة محسن الأمين (2/365) ط دار التعارف للمطبوعات بيروت[/
  • معارج القبول
    8- عضو همام
    عضو مجموعة الأخوات

    • 29 أكت, 2009
    • 1384
    • التعليم
    • دينى الاسلام

    #2
    ماشاء الله جزاكم الله خيرا ونفع بكم


    لاتنسوا أخواتنا المسلمات الأسيرات من دعائكم

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة Black pearl, 24 ماي, 2024, 03:24 م
    ردود 3
    130 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 فبر, 2023, 10:23 م
    ردود 0
    60 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 20 سبت, 2021, 07:32 م
    ردود 3
    106 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أبر, 2021, 03:16 ص
    ردود 0
    134 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 11 أبر, 2021, 12:20 م
    ردود 0
    91 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    يعمل...