كتاب هداية الحيارى، الجزء 1، صفحة 90.
الدارمي وأخبرنازيد بن عوف حدثنا أبو عوانه عن عبد الملك بن عمير عن ذكوان أبي صالح عن كعب قال في السطر الاول محمد رسول الله عبدي المختار لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالاسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام وفي السطر الثاني محمد رسول الله أمته الحمادون يحمدون الله في كل حال ومنزلة ويكبرونه على كل شرف رعاة الشمس يصلون الصلاة اذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كناسة يأتزرون على أوساطهم ويوضؤن اطرافهم واصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل وقال عاصم بن عمر بن قتادة عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت بهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبهم ويعلمون الولدان صفته واسمه ومهاجره فلما ظهر حسدوا وبغوا وانكروا وذكر ابو نعيم في دلائل النبوة من حديث سليمان بن سحيم ورميح بن عبد الرحمن كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال سمعت أبي مالك بن سنان يقول جئت بني عبد الاشهل يوما لاتحدث فيهم ونحن يومئذ في هدنة من الحرب فسمعت يوشع اليهودي يقول أظل خروج نبي يقال له احمد يخرج من الحرم فقال له خليفة بن ثعلية الاشهلي كالمستهزء به ما صفته فقال رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة يلبس الشملة ويركب الحمار وهذا البلد مهاجرة قال فرجعت الى قومي بني خدرة وانا يومئذ أتعجب مما قال يوشع فأسمع رجلا منا يقول هذا وحده يقوله كل يهود يثرب تقول هذا قال أبي فخرجت حتى جئت يهود بني قريظة فتذاكروا النبي صلى الله عليه وسلم فقال الزبير بن باطا قد طلع الكوكب الاحمر الذي يطلع الا بخروج نبي وظهوره ولم يبق أحد الا احمد هذه مهاجره قال ابو سعيد فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اخبره ابي هذا الخبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أسلم الزبير وذووه من رؤساء يهود لاسلمت يهود كلها انما هم لهم تبع وقال النضر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن محمد بن مسلمة قال لم يكن في بني عبد الاشهل الا يهودي واحد يقال لن يوشع فسمعته يقول واني لغلام قد أظلكم خروج نبي يبعث من نحو هذا البيت ثم أشار بيده الى نحو بيت الله الحرام فمن أدركه فليصدقه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وهو بين أظهرنا ولم يسلم حسدا وبغيا
قال النضر وحدثنا عبد الجبار بن سعيد عن أبي بكر بن عبد الله العامري عن سليم بن يسار عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال ما كان في الاوس والخزرج رجل أوصف لمحمد من أبي عامر الراهب كان يألف اليهود ويسألهم عن الدين ويخبرونه بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذه دار هجرته ثم خرج الى يهود تيماء فأخبروه بمثل ذلك ثم خرج الى الشام فسأل النصارى فأخبروه بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن مهاجره يثرب فرجع ابو عامر وهو يقول أنا على دين الحنفية وأقام مترهبا ولبس المسوح وزعم انه على دين ابراهيم وانه ينتظر خروج النبي فلما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة لم يخرج اليه وأقام على ما كان عليه فلما قدم النبي المدينة صلى الله عليه وسلم المدينة حسده وبغي ونافق وأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد بم بعثت قال الحنفية قال أنت تخلطها بغيرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتيت بها بيضاء أين ما كان يخبرك الاحبار من اليهود والنصارى من صفتي فقال لست الذي وصفوا فقال النبي الكاذب أماته الله وحيدا طريدا قال آمين ثم رجع الى مكة وكان مع قريش يتبع دينهم وترك ما كان عليه فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام فمات بها طريدا غريبا
مثله
118741 - لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص : قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } . وحزرا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2125
هدا مثال واحد -من العديد- دكره ابن القيم يتبين لنا أن أهل الكتاب في عهد النبي و الدين كانوا بالجزيرة العربية لم يكن عندهم هدا الهبل المسمى الان بالبايبل أو العهد القديم
الدارمي وأخبرنازيد بن عوف حدثنا أبو عوانه عن عبد الملك بن عمير عن ذكوان أبي صالح عن كعب قال في السطر الاول محمد رسول الله عبدي المختار لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالاسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام وفي السطر الثاني محمد رسول الله أمته الحمادون يحمدون الله في كل حال ومنزلة ويكبرونه على كل شرف رعاة الشمس يصلون الصلاة اذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كناسة يأتزرون على أوساطهم ويوضؤن اطرافهم واصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل وقال عاصم بن عمر بن قتادة عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت بهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبهم ويعلمون الولدان صفته واسمه ومهاجره فلما ظهر حسدوا وبغوا وانكروا وذكر ابو نعيم في دلائل النبوة من حديث سليمان بن سحيم ورميح بن عبد الرحمن كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال سمعت أبي مالك بن سنان يقول جئت بني عبد الاشهل يوما لاتحدث فيهم ونحن يومئذ في هدنة من الحرب فسمعت يوشع اليهودي يقول أظل خروج نبي يقال له احمد يخرج من الحرم فقال له خليفة بن ثعلية الاشهلي كالمستهزء به ما صفته فقال رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة يلبس الشملة ويركب الحمار وهذا البلد مهاجرة قال فرجعت الى قومي بني خدرة وانا يومئذ أتعجب مما قال يوشع فأسمع رجلا منا يقول هذا وحده يقوله كل يهود يثرب تقول هذا قال أبي فخرجت حتى جئت يهود بني قريظة فتذاكروا النبي صلى الله عليه وسلم فقال الزبير بن باطا قد طلع الكوكب الاحمر الذي يطلع الا بخروج نبي وظهوره ولم يبق أحد الا احمد هذه مهاجره قال ابو سعيد فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اخبره ابي هذا الخبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أسلم الزبير وذووه من رؤساء يهود لاسلمت يهود كلها انما هم لهم تبع وقال النضر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن محمد بن مسلمة قال لم يكن في بني عبد الاشهل الا يهودي واحد يقال لن يوشع فسمعته يقول واني لغلام قد أظلكم خروج نبي يبعث من نحو هذا البيت ثم أشار بيده الى نحو بيت الله الحرام فمن أدركه فليصدقه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وهو بين أظهرنا ولم يسلم حسدا وبغيا
قال النضر وحدثنا عبد الجبار بن سعيد عن أبي بكر بن عبد الله العامري عن سليم بن يسار عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال ما كان في الاوس والخزرج رجل أوصف لمحمد من أبي عامر الراهب كان يألف اليهود ويسألهم عن الدين ويخبرونه بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذه دار هجرته ثم خرج الى يهود تيماء فأخبروه بمثل ذلك ثم خرج الى الشام فسأل النصارى فأخبروه بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن مهاجره يثرب فرجع ابو عامر وهو يقول أنا على دين الحنفية وأقام مترهبا ولبس المسوح وزعم انه على دين ابراهيم وانه ينتظر خروج النبي فلما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة لم يخرج اليه وأقام على ما كان عليه فلما قدم النبي المدينة صلى الله عليه وسلم المدينة حسده وبغي ونافق وأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد بم بعثت قال الحنفية قال أنت تخلطها بغيرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتيت بها بيضاء أين ما كان يخبرك الاحبار من اليهود والنصارى من صفتي فقال لست الذي وصفوا فقال النبي الكاذب أماته الله وحيدا طريدا قال آمين ثم رجع الى مكة وكان مع قريش يتبع دينهم وترك ما كان عليه فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام فمات بها طريدا غريبا
مثله
118741 - لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص : قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } . وحزرا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2125
هدا مثال واحد -من العديد- دكره ابن القيم يتبين لنا أن أهل الكتاب في عهد النبي و الدين كانوا بالجزيرة العربية لم يكن عندهم هدا الهبل المسمى الان بالبايبل أو العهد القديم
تعليق