سؤال من ملحدة حول حد السرقة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد شوقى المنشاوى مسلم اكتشف المزيد حول محمد شوقى المنشاوى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شوقى المنشاوى
    0- عضو حديث
    • 24 سبت, 2012
    • 6
    • محامى حر
    • مسلم

    سؤال من ملحدة حول حد السرقة

    اسلام عليكم يا اخوة

    كان فى حوار بينى وبين ملحدة


      • حضرتك كنتى معترضة على العقوبة مش كده

        خلاص يا ستى هبعتلك رسالة بس ياريت تقرايها كلها وتعلقى على كل نقطة فيها

        بس قبل ما ابدا هل عندك اعتراض على شروط السرقة او مبدا درء الحدود بالشبهات ؟





    • Joya Grant
      • نعم انا عندى سؤال
      • محمد انت انسان راقى و محترم عمرك شفت ازاى اليد بتتقطع و كيف تغمس الذراع فى الزيت المغلى لوقف النزيف فكرك ممكن اله يامر بكده و لا بس انسان سادى هو اللى تجيله فكره شيطانيه زى دى فكر و جاوب نفسك بامانة









    فياريت حد يجاوبلى عليها هى عماله تتكلم عن القسوة فى العقوبة وازاى تقطعوا ايد السارق وترجموا الزانى عاقبوهم عقوبه تانية
  • في حب الله
    المشرفة على أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة

    • 28 مار, 2007
    • 8324
    • باحث
    • مسلم

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أهلاً بِكَ أخي الكريم في منتداك

    بالطبع دين الإسلام دين الرحمة والعدل
    فإن كان القصاص وتطبيق القوانين التي ترضاها هذه الملحدة من العدل والرحمة فما الإعتراض على الحدود؟!

    المشكلة أننا نفكر من جانب واحد وهو السارق ولا نفكر فيمن سرقه فقد يكون مات او ماتت عائلته أو تفرقت بهم السبل بسبب ما فعله هذا السارق
    ومع كل ذلك فإن لهذا الحد شروط كثيرة ومقيدة جداً للتفعيل الفعلي للحد فإن فعلها جميعاً فهل تراه يستحق فقط قطع اليد ام أنه يستحق ما هو أكبر من ذلك من العقوبات؟
    فإن قطع اليد لهذا السارق المجرم حينما تتوافر فيه كل هذه الشروط يصبح رحمة له لأنه سيتوب ويبدأ حياته من جديد لعله يصلُح ويُصلِح

    ورجاءً مراجعة هذا الموضوع لعل فيه الإفادة بإذن الله تعالى:
    قطع يد السارق عقوبة عادلة أم جائرة؟


    وفقكم الله تعالى وهدى بكم

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة

    تعليق

    • محب المصطفى
      مشرف عام

      • 7 يول, 2006
      • 17075
      • مسلم

      #3
      هو فيه سؤال الحد قطع اليد والا كيفية قطع اليد ؟؟؟

      وسؤال آخر يا ترى ايه موقف المسروق من هذه القضية الموضوع بسيط يعني وهايف مثلا ؟؟؟
      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق

      • راجى رضا الله
        1- عضو جديد

        • 22 أكت, 2010
        • 84
        • اخرى
        • مسلم

        #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاه والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

        ايهما افضل ؟
        ان يحكم عليه بالسجن عدد من السنين 7 سنين مثلا ؟

        ويبعد عن ابناءه ويبعد عن رؤيتهم فى احلك فترات حياتهم ؟
        ويبعد عن زوجته ؟
        ويترك عمله ؟
        وتدفع الدوله خلال هذه السنين اموال لاقامته وملبسه ومشربه واموال لحراسه من مأكل ومشرب ورواتب وكلما زاد عدد المسجونين زادت الاموال المدفوعه ؟
        ومن اين تدفع الدوله هذه الاموال ؟ من الضرائب التى هى من اموال الشعب !!!!!!1

        هل لان شخص سرق 10000 جنيه انفق عليه اضعاف هذا المبلغ من اموال الدوله التى هى اموال الشعب ؟ هل هذا ما تريده ؟

        وبعدها يخرج من السجن محطم نفسيا وغير مؤهل للعمل فى الدوله ؟ وغير مؤهل للتعامل مع الاصدقاء والاقارب ؟


        فانت هكذا عاقبته وعاقب ابناءه وعاقبت زوجته وعاقبت المجتمع .. هل هذا ما تريده ؟

        ام انه يقطع يده مقابل ما اقترفه من سرقه ــ وقد حذرناه قبلها ــ ويظل بجانب اولاده وزوجته ويحافظ على عمله وتحافظ الدوله على اموالها التى تنفقها للشعب

        ايهما ارحم واعدل ؟

        اسألوا من بالسجون ايهم ارحم عليكم

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #5
          أصبحت السجون الآن ملتقى لتعارف المجرمين و شبه مراكز تدريب يتخرج منها المجرم أكثر خبرة بالجريمة وأصبحت أيضا مصدرا من مصادر المحترفين فى الجرائم المختلفة لصالح العصابات الإجرامية المنظمة
          فاللص يخرج بعد قضاء نصف المدة صحيحا معافى ليمارس السرقة باحترافية أكثر
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • قلب ينبض بحب الله
            مشرفة عامة

            • 24 سبت, 2010
            • 3429
            • طاعة الله
            • مسلمة

            #6
            والله أرى أن سؤالها يُجيب بعضه بعضا
            فإن كانت هى لا تستطيع ولا تحتمل تخيل مشهد قطع اليد
            فهل يا تُرى ستُقدم على السرقة بعدما انطبع هذا المشهد فى مُخيلتها

            وهذا هو المقصود من الحدود فى الإسلام أنها زواجر
            فلو طُبقت الأحكام وتخيل السارق إقامة الحد عليه لمَا أقدم على السرقة
            ولو تخيل الزانى والعياذ بالله مشهد الرجم وخزيه وعاره أمام الناس لمَا أقدم على الزنى
            ولو أُقيم حد الحرابة على المحاربين لشرع الله لمَا حدثت كل هذه المُهاترات التى نراها الآن

            دعها تتخيل مثلاً لو كانت أم ولديها أبناء ثم فعل أحدهم فعْل خاطىء
            كيف ستتصرف معه ؟؟
            ستسامحه مرة واثنان وثلاثة وتُهدده وتُخوفه فإن أقدم على نفس الفعل للمرة الرابعة فستعاقبه كى يمتنع عنه نهائياً

            هكذا هى الحدود

            ولفت نظرى هذا الجزء فى كلامها

            عاقبوهم عقوبه تانية
            ما هذا الهُراء ؟؟
            هل نحن مَن وضعها أم هى حدود الله ؟؟
            أعتقد أن الاجابة على سؤالها أيضاً تكمن فى هذا الجزء
            فكلامها هذا يعنى أنها تعتقد أننا مَن وضعنا هذا الكتاب
            ونحن لا نملك تغيير ولا تبديل حرف واحد من كتاب الله

            ملحوظة صغننة
            ((إن لم يكن لديك العلم الكافى يا أخى فلا تُحاورها وتُعرض نفسك للشبهات ))

            وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
            إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



            تعليق

            • فارس الميـدان
              مشرف عام أقسام
              المذاهب الفكرية الهدامة
              ومشرف عام قناة اليوتيوب

              • 17 فبر, 2007
              • 10117
              • مسلم

              #7
              مبدئياً كده ..

              ليس للملحد الكافر أن يسأل عن شرائع الإسلام ..

              وسؤاله ليس فى موضعه ..


              لأن قضيته أكبر وأخطر بكثير من مجرد قطع يد السارق ..

              قضية الملحد هل هناك إله ورب للكون أم لا .. ؟!

              ولو كان الملحد يأبى التسليم للإله الواحد الحق لأنه يأمر بقطع أيادى المجرمين ..

              فهى حجة خيبة كسائر قضاياهم الساقطة ..

              والتى ستودى بهم إلى الجحيم إن شاء الله ..

              يقول الله تعالى فى كتابه العزيز:
              [وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] .. [المائدة: 38] ..

              ثم يقول تعالى:
              [أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] .. [المائدة:40] ..

              الله تعالى هو مالك الملك يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ..

              والمسلم الذى رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمداً صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً يسلم بقضاء الله تعالى بين عباده ..

              وأما بالنسبة لحال من سرق ..

              فالسؤال هنا: لماذا يسرق السارق .. ؟!

              الإجابة هى: إن كان يسرق لأنه لا يجد ما يقتات به فهو مضطر ..

              والمضطر فى جميع الأحوال لا تقطع يده ..

              يقول إبن حزم فى كتابه (المحلى):
              [من سرق من جهد أصابه .. فإن أخذ مقدار ما يغيث به نفسه فلا شىء عليه .. وإنما أخذ حقه .. فإن لم يجد إلا شيئاً واحداً ففيه فضل كثير .. كثوب واحد أو لؤلؤة أو بعير أو نحو ذلك فأخذه كذلك .. فلا شىء عليه أيضاً] إهـ ..

              أما من يمتهن السرقة ولا حاجة له فتقطع يده بتراً للجريمة من المجتمع ..

              ولا يشمل هذا الحكم السرقات التى تقع بين الأقارب ..

              ولا قطع على المنتهب ولا المختلس ..

              وهذا رحمة بالناس ..

              إنما خص من يستولى على أشياء الناس فى الخفاء وكانت فى حرز ..

              والله عزيز حكيم ..

              وحتى هذا يجوز أن تنزل به الرحمة ويعزر بعد ذلك ..

              يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
              [إدرءوا ‏ ‏الحدود عن المسلمين ما أستطعتم فإن كان له مخرج فخلوا سبيله فإن الإمام أن يخطئ فى العفو خير من أن يخطئ فى العقوبة] .. [رواه الترمذى وغيره وقد حسنه بعض العلماء مرفوعاً وهو صحيح موقوفاً] ..

              والإجماع منعقد على أن الحدود تدرء بالشبهات ..

              وكذلك أيضاً التائب يدرء عنه الحد ..

              من ناحية أخرى فإن هذا الحد لا يطبق إلا إذا توفرت شروطه ..

              وهى شروط لا تجتمع فى أغلب الأحوال ..

              ومن أهمها توفر شاهدين عدلين مع المدعى ..

              فإذا أتى المدعى بشاهد ويمين فلا يجوز تطبيق الحد ..

              يقول الإمام الحجاوى فى (زاد المستقنع):
              [أَوْ شَاهِدٍ وَيَمِينٍ ... وَإِنْ أَتَى بِذَلِكَ فِى سَرِقَةٍ ثَبَتَ الْمَالُ دُونَ الْقَطْعِ] إهـ ..

              وعليه يجوز سن قانون لتعزير السارق إذا أتى المدعى بشاهد ويمين فيثبت حق المال دون القطع ..

              وفى جنوب أفريقيا فإن السرقة والبلطجة والإجرام وصلوا لدرجة خطيرة جداً لا يصلح معها إلا تطبيق الحد ..

              وإلا إنتشرت الجريمة فى المجتمع ..

              فلا يأمن أحد لا على نفسه ولا على أهله وماله ..

              وشريعة الله تعالى رحمة وعدل كلها وتصلح لكل زمان ومكان ..

              يقول الإمام / إبن القيم فى (إعلام الموقعين):
              [فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد فى المعاش والمعاد .. وهى عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها .. فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور .. وعن الرحمة إلى ضدها .. وعن المصلحة إلى المفسدة .. وعن الحكمة إلى العبث .. فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل .. فالشريعة عدل الله بين عباده .. ورحمته بين خلقه .. وظله فى أرضه .. وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتم دلالة وأصدقها .. وهى نوره الذى به أبصر المبصرون .. وهداه الذى به إهتدى المهتدون .. وشفاؤه التام الذى به دواء كل عليل .. وطريقه المستقيم الذى من إستقام عليه فقد إستقام على سواء السبيل] إهـ ..

              الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

              تعليق

              • أحمد.
                مشرف اللجنة العلمية

                حارس من حراس العقيدة
                • 30 يون, 2011
                • 6655
                • -
                • مسلم

                #8
                وعليكُم السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ

                أخى الكريم مُحمَّد لا يصحُّ أبدا أنْ تتناقشَ معَ مُحاوِرَتك المُلحِدَةِ فى حدِّ السرِقةِ مِنْ حيث المبدأ لعِدَّةِ أسباب

                أولا : لأنَّها لا تؤمنُ أساسا بوجودِ اللهِ تعالى فضلا عَنْ الإيمانِ بالإسلامِ، وآفةُ هذا السببِ أنَّها تنظرُ إلى حدِّ السرِقةِ على أنَّهُ حُكمٌ بشرى وضعَهُ رجلٌ أمىٌّ فى صحراءِ شبهِ جزيرَةِ العربِ مِن ألفٍ وأربعُمائةِ عامٍ بينما أنتَ تؤمنُ بأنَّ هذا الحُكمَ إلهىٌّ صادِرٌ عن الخالِقِ جلَّ فى عُلاهُ، فالناظِرُ الحصيفُ يرى أنَّكما تسيرانِ فى هذهِ المسألةِ على قضيبى قِطارٍ لا يلتقيانِ؛ فهى ترى أنَّهُ ليسَ مِن حقِّ بشرٍ أنْ يُصدِرَ هذا الحُكمَ بينما أنتَ ترى أنَّهُ مِن حقِّ اللهِ جلَّ جلالُه أنْ يُصدِرَ هذا الحكمَ لأنَّهُ يحكمُ فى حقيقةِ الأمرِ فى مِلكِه وعلى خلقِهِ قالَ اللهُ تعالى { .... وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ .... } ( الرعد مِن الآية 41 ).

                ثانيا : أنَّها تُناقِشُك فيما لا تملِكُ، والمُناقشةُ فيما لا تملِكُ لا جدوى مِنها فلستَ أنتَ مَنْ وضعَ هذا الحُكمَ لتُناقِشكَ فيه، وإنْ أرادتْ المُناقشةَ فلتُناقِش اللهَ جلَّ جلالُه وتطلبْ مِنهُ تغييرَ هذا الحُكمِ وإلا فكلُّ هذهِ المُناقشةُ مدارُها على العبثِ، قال اللهُ تعالى { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) } ( يونس ). ولا شكَّ أنَّك لاحظتَ هذهِ المُشكِلة فى قولِها

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد شوقى المنشاوى
                عاقبوهم عقوبه تانية
                ثالثا : لا يحقُّ لمُلحِدةٍ أنْ تتكلَّم فى الحدودِ بصفةٍ خاصَّةٍ لأنَّها تعتقدُ أنَّ الإنسانَ ليسَ سوى نتيجةٍ مُتطوِّرَةٍ للتحوُّلِ فى المادَّةِ والطاقةِ الناشِئةِ عَن الحالةِ الأولى - النقطة التى انفجرَ مِنها الكونُ - فى رِحلةٍ عبثيَّةٍ سخيفةٍ وغبيَّةٍ بِما لا يُعطى لهذا السارِقِ ولا يدِهِ ولا آلامِه قيمةً تُذكرُ لتستنكرَ المُلحِدةُ قطعَها؛ فكيفَ يكونُ ليدِهِ قيمةٌ وحياتُه بأكملِها لا قِيمةَ لها، بل وما الفارِق عِندها بينَ الإنسانِ وحيواناتِ الغابِ التى تفترِسُ بعضها بعضا وما هذا - فى دِينِها - إلا مِن ذاك !

                رابِعا : أنَّ المُلحِدة تؤمنُ بِفِعلِ الطبيعةِ العشوائى، والطبيعةُ التى تؤمنُ بها المُلحِدة تفعلُ ما هو أسوأُ مِن قطعِ يدِ السارِقِ بعددٍ لا حصرَ لهُ مِن المرَّاتِ؛ فيكفى فى ذلِك أنَّ تلكَ الطبيعة هى السبب فى بؤسِ وشقاءِ جميعِ البشرِ الذين عاشوا على ظهرِ الأرضِ مِن بدايةِ ظهورِ الإنسانِ وحتى فنائه فى تِلك الرحلة العبثيَّة مِن البؤسِ والألمِ والمُكابدةِ بلا غايةٍ ولا هدفٍ ولا مُقابِل، فكيفَ تستنكرُ على ديننا قطع يدِ السارِق أمامَ جميعِ ما تُنادى بهِ مِن عبثيَّةٍ بائسةٍ !


                * لهذهِ الأسبابِ وغيرِها فالمُناقشةُ فى هذهِ المسائلِ معَ الملاحِدةِ عموما أمرٌ مرفوضٌ لا طائل مِن ورائه ولا فائِدة مِنه، والمسلكُ السديدُ فى الحِواراتِ بعامَّة يثمتَّلُ فى بِناءِ الأساسِ ثمَّ رفعِه لذا فالنقاشُ معَ المُلحِدِ يبدأُ مِن قضيَّةِ وجودِ اللهِ تعالى فإنْ آمنَ بِها يتحوَّلُ النقاشُ إلى قضيَّةِ اتصاله بخلقِه فإنْ سلَّمَ بِها ينتقلُ النقاشُ إلى رِسالةِ الإسلامِ فإنْ آمنَ بصِدقِه أجبناهُ على ما عنَّ لهُ فيهِ مِن مسائِل.

                * الأمرُ الآخرُ أنَّك - كما أرى - تُحاوِرُ الملاحدَةَ وأنتَ غيرُ مؤهلٍ لذلِك، ونتيجةُ ذلِك عليك وعليها كما نرى :

                عليها :
                أنَّها إمَّا أنْ تكونَ مِمَّن يعرفونَ الحقَّ ويُنكِرونَه فلا شكَّ أنَّها تُحاوِرُك لغرَضٍ فى نفسِها ولا شكَّ أنَّك بهذا تضعُ نفسكَ غرضا لها كما تختالُ الفريسةُ لصيَّادِها.

                وإمَّا أنْ تكونَ مِمَّن لا يعرِفون الحقَّ فيُنكرِونَه عن جهلٍ فهؤلاءِ تكونُ أنفسُهم هشَّةً وأرواحُهم قلقةً يشعرونَ بالخوفِ ويهتزونَ مِن الشكِّ بينما تتجاذبُهم فِطرُهم إلى اللهِ جلَّ جلالُه فيتقطعون بين هذا وذاكَ، وهؤلاءِ تحتوشُهم الشياطينُ وتُزيِّنُ لهُم أن يسألوا ضِعافَ العِلمِ حتى إذا لمْ يجدوا إجابةً لديهِم عن أسئلتِهم زيَّن لهُم الشيطانُ أنَّهم على الحقِّ فرضوا بذلِكَ مِنه لتسكينِ الروحِ القلقةِ والنفسِ الحائِرَةِ، فلا شكَّ أنَّها لو كانت مِن هؤلاءِ فانتَ تُبعِدها عن اللهِ ولا تُقرِّبُها مِنه.

                عليك :
                أنَّك جعلتَ نفسكَ غرضا للشُبهاتِ على دينِك، وكفى بهذا إثما فإنَّ الإنسانَ إذا وضعَ نفسَهُ للشبهاتِ يوشِكُ أن تتعلَّقَ الفِتنُ بقلبِه فتخطِفه إلى سماءِ الشكِّ كما تخطفُ الجوارِحُ فرائِسها فتُلقى به على أرضِ الكُفرِ كما ألقى جِبريلُ أرضَ سدوم، واعلم أنَّهُ فى هذهِ الطريقِ الكئيبةِ سارَ كثيرونَ قبلكَ كانوا يحسبون أنَّهم عَن مِثلِ هذا المصيرِ معصومون والسعيدُ مَن وُعِظَ بغيرِه.

                وأنَّك رضيتَ بأنْ يُسبَّ اللهُ تعالى ورسولُه الكريمُ أمامك ويُكفرَ بآياتِهِ ويُستهزأَ بِها دونَ أن يأخذك الغضبُ أو تهزُّك رعشةَ الغَيرَةِ فماذا إذا وصلَ بكَ هذا الحالُ إلى استعذابِ نفسِكَ سبَّ اللهِ تعالى ورسولِه ودينِه وكِتابِه وأوليائِهِ أمامَك ! وقدْ علِمنا أنَّ اللهَ تعالى قالَ { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) } ( النساء ) وقالَ حتى لنبيِّه الكريمِ { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) } ( الأنعام ).

                باللهِ عليكَ كيفَ رضيتَ أن تقولَ لكَ مُحاوِرتُك

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد شوقى المنشاوى
                فكرك ممكن اله يامر بكده و لا بس انسان سادى هو اللى تجيله فكره شيطانيه زى دى
                كيفَ رضيتَ وكيفَ ستُكمِلُ الحِوارَ معها بعدَ ان وصَفتْ إلهَك بأنَّهُ - سُبحانه - "إنسان سادى صاحب أفكار شيطانية" .. واللهِ إنَّا نعلمُ أنَّها لو قالت هذا عَنْ أبيكَ أو أمِّكَ ما أكمَلتَ حِوارَك معها، وليس معنى رغبتِنا فى هِدايَةِ النَّاسِ أنْ نرضى مِنهم أنْ يسبُّوا ربَّنا، ولا حولَ ولا قوَّة إلا باللهِ العلىِّ العظيم.



                إنْ أردتَ النصيحةَ حقا أخى مُحمَّد بارَك اللهُ فيكَ فإنِّى أرى أنْ تدعوَها إلى مُنتدانا أو غيرِهِ مِن المُنتدياتِ الشقيقةِ المُتخصِّصةِ فى الحِوارِ مع الملاحِدة فذلكَ أنفعُ لها وأنجى لكَ بإذنِ اللهِ تعالى.

                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق

                • _الساجد_
                  مشرف قسم النصرانية

                  • 23 مار, 2008
                  • 4599
                  • مسلم

                  #9
                  اقرأ هذا الرابط ..
                  http://bayanelislam.net/Suspicion.as...2&value=&type=

                  ضع نقاطاً لما تقرؤه وافهم الوجهة الإسلامية منها جيداً .. ثم بين لها ما تحب تبيانه ..

                  وبذلك يصبح معك ردوداً متكاملةمرتبة كم يلي :

                  الأول:الملحد قضيته الكون وإلهه فلا يحق له أن يتحدث في شرائع أي ديانة ..
                  الثاني: دعوى قسوة حد السرقة ..
                  الثالث: مقارنة وسيلة الردع في القانون الإسلامي بغيرها من القوانين ..

                  وفقك الله ..

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                  رد 1
                  38 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة الراجى رضا الله
                  ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                  ردود 0
                  28 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة كريم العيني
                  بواسطة كريم العيني
                  ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                  ردود 0
                  31 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة كريم العيني
                  بواسطة كريم العيني
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                  ردود 3
                  38 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                  ردود 0
                  57 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  يعمل...