44004السنة 131-العدد2007مايو3013 من جمادى الاولى 1428 هـ الأربعاء
مصر ترد علي مزاعم التمييز ضد الأقباط لمدير منظمة العمل الدولية
الأقباط {المسيحيين } يمتلكون ثلث الثروة القومية والشركات المصرية الكبري..
وإحجامهم عن الترشيح وراء ضعف تمثيلهم بالبرلمان
كتب ـ محمد العجرودي:
أكدت مصر أن جميع تشريعاتها ليس من بينها أي نصوص علي الاطلاق تميز فريقا من ابنائها علي غيرهم من أسس التمييز ومن بينها الدين وان المادة الاولي في التعديلات الدستورية الاخيرة اكدت مبدأ المواطنة باعتباره الاساس بين الدولة ومواطنيها دونما تمييز علي أي أساس وفي المقدمة الدين كما يؤكد العديد من نصوصه الأخري ذات المبدأ بمنتهي الصراحة والوضوح.
أكدت مصر أن جميع تشريعاتها ليس من بينها أي نصوص علي الاطلاق تميز فريقا من ابنائها علي غيرهم من أسس التمييز ومن بينها الدين وان المادة الاولي في التعديلات الدستورية الاخيرة اكدت مبدأ المواطنة باعتباره الاساس بين الدولة ومواطنيها دونما تمييز علي أي أساس وفي المقدمة الدين كما يؤكد العديد من نصوصه الأخري ذات المبدأ بمنتهي الصراحة والوضوح.
وحدد الرد المصري الذي قدمته عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة لمنظمة العمل الدولية ردا علي ما ورد في تقرير المدير العام للمنظمة الذي يزعم ان هناك تمييزا ضد الاقباط في مصر نسبة الاقباط الي مجموع سكان مصر وهي10% فقط طبقا للاحصاءات وبرغم ذلك فإنهم يملكون ما يزيد علي ثلث اجمالي الثروة فيها وليس أدل علي ذلك من أن كبري الشركات العاملة في مجالات الاقتصاد المصري الحيوية كالاتصالات وصناعة السيارات والتشييد والبناء وما يريتبط بها يملكها اقباط.
السيدة عائشة عبدالهادي رئيس وفد مصر في مؤتمر العمل الدولي الذي يبدأ اليوم بجنيف قالت ان الرد المصري حرص علي تفنيد ما جاء في التقرير من أن أكثر أشكال التمييز صلافة ان الاقباط لا يتمتعون بنفس الفرص للحصول علي التعليم ولا بفرص متكافئة في التعيينات والترقيات بالوظائف, وان القليل منهم يعينون في مناصب رئيسية بالحكومة أو كمرشحين لعضوية البرلمان وأن قبولهم في الشرطة والمدارس العسكرية محدود ولا يعمل إلا القليل منهم كمعلمين واساتذة, وجاء الرد المصري علي هذه المزاعم ان تقرير مجلة فوربس الاخير قد تضمن حقيقة التميز الاقتصادي للاقباط في مصر حيث احتل ثلاثة منهم ترتيبا في قائمة أثري أثرياء العالم, فمن بين عشرة مليارديرات بالمنطقة العربية جاء ثلاثة من الاقباط المصريين في القائمة وجاءت خالية تماما من أي مسلم من أبناء مصر.
وقالت الوزيرة ان الرد المصري تضمن ان الاقباط يشغلون نسبة عالية من اجمالي الوظائف التخصصية والراقية مثل الصيدلة والطب وكذلك نسبة مقاربة من حجم الانشطة والمنشآت التجارية في مصر وتصل نسبتهم في عضوية النقابات المهنية الي25% تقريبا من اجمالي العضوية.
وقالت انه فيما يتعلق بفرص الحصول علي التعليم فان حقائق الامور تشيردون ادني شك الي ان الاقباط في مصر يلتحقون بجميع مراحل التعليم الاولي والعالي بل انه من المؤكد ان نسبة الأخوة المسيحيين الي النسبة العامة من طلاب المراحل التعليمية المختلفة تزيد علي نسبته الي العدد الكلي للسكان, وقالت الوزيرة انه فيما يتعلق بالعمل كمعلمين واساتذة فإن كل المؤشرات تؤكد ان الاقباط يتولون العمل في المدارس والجامعات دون ادني درجات التمييز, وان الرد المصري حول نسبة تمثيل الاقباط بالبرلمان قد اشار الي ما سبق ان أعلنه قداسة البابا شنودة الثالث من احجام الاخوة الاقباط عن الترشيح بسبب أو لاخر مع الاخذ بعين الاعتبار الحقيقة المؤكدة من أن نسبة مشاركتهم في عملية التصويت في الانتخابات عالية للغاية علي نحو ما تأكد في انتخابات مجلس الشعب الاخيرة وفي الاستفتاء علي التعديلات الدستورية, وأن العديد من المرشحين الاقباط ينجحون في دوائر تسكنها اغلبية مسلمة.
وأكد الرد المصري أن الحكومة الحالية تضم في عضويتها وزيرين من الاقباط يتولي احدهما واحدة من اهم الوزارات علي الاطلاق وهي وزارة المالية.. بالاضافة الي ان المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر والذي يمارس دورا كبيرا في مجال حماية حقوق الانسان والرقابة علي ممارسات السطات المختلفة في هذا الشأن, يرأسه قبطي مصري هو الدكتور بطرس بطرس غالي في دليل لا تخطئه العين علي ما يتمتع به أبناء مصر الاقباط في بلدهم ووسط اخوانهم المسلمين, وقد وصلت الوزيرة أمس الي جنيف علي رأس وفد مصر للمشاركة في أعمال الدورة الـ96 لمؤتمر العمل الدولي والذي يعقد اليوم وحتي15 يونيو المقبل.
تعليق