معنى سمع في قوله لم يسمعوا صوت الذي كلمني هو الفهم?
فالمقصود أنهم لم يفهموا كلام الرسول بولس, ومما يدل على أن السمع هو بمعنى الفهم قوله: صوت الذي كلمني أي كلام الذي كلمني ,
فالمقصود أنهم لم يفهموا كلام الرسول بولس, ومما يدل على أن السمع هو بمعنى الفهم قوله: صوت الذي كلمني أي كلام الذي كلمني ,
صوت بولس
وصوت الذى كلم بولس
فالقول بأنهم لم يفهموا كلام بولس لا علاقة له بالقول لم يسمعوا أو لم يفهموا صوت الذى كلمنى
فالكلام هنا عن الصوت الذى هو صوت المسيح يكلم بولس وليس عن كلام بولس
لم يسمعوه أى لم يسمعوا كلام المسيح
والصوت كان صوت كلام لم يكن صوت رعد أو موسيقى فالمسيح يتكلم موجها كلامه إلى بولس بفرض صحة الرواية والصوت الذى يشير إليه السياق هو صوت المسيح وهو يكلم بولس
فهو صوت لم يسمعوه
وليس فهم لم يفهموه للصوت الذى سمعوه
والعبارة في الأصل اليوناني تفيد ذلك,
ولنورد ما يؤيد هذا الكلام فنقول: ورد في المصباح (ج - 1) سمعت كلامه أي فهمت معنى لفظه? فإن لم تفهمه لبُعدٍ أو لغط?
ولكن القول بأنهم لم يسمعوا صوت الذى كلمه تستبعد السماع من أصله وليس مجرد استبعاد الفهم
فهو سماعُ صوتٍ لا سماع كلام, وقال في الكليات: يعبر السمع عن الفهم? نحو سمعنا وعصينا? وسمع الإدراك متعلقة الأصوات?
والكلام لم يسمعوا صوت الذى كلمنى تضمن مصدر الصوت وهو المسيح وتضمن من لم يسمعوا الصوت وهم المرافقين ولم يتعرض السياق بما يشير إلى أن المقصود هو الفهم وليس سماع صوت المسيح
نحو قد سمع الله قول التي تجادلك
ويطلق السماع ويراد به الانقياد والطاعة?
وقد يطلق بمعنى الفهم والإحاطة? إلى غير ذلك,
الأمر محدد وليس به مجال للفهم أو الإحاطة
صوت محدد بأنه صوت المسيح الذى يوجه الكلام لبولس وهم لم يسمعوا هذا الصوت
فهو صوت الذى كلمه وهم لم يسمعوه أساسا وليس لم يعقلوه
وهذا يتعارض بوضوح مع القول :
و اما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احد "
ولا ينظرون أحد أى لا يرون المسيح
لا نستطيع القول بأنهم لا يرون بولس أو لا يرون بعضهم البعض
فالسياق يستلزم أن تكون هذه الأقوال عن المسيح
سواء فى القول
لم يسمعوا صوت الذى كلمنى
أو فى القول
و اما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احد
وهذا وجه التناقض
فالقول بأن
سمعو الصوت ثم يقال لم يسمعوا الصوت (هذا ليس تناقض )
تعليق