أخطأت فى المقالتين يا حمزاوى!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مسلم للأبد مسلم اكتشف المزيد حول مسلم للأبد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مسلم للأبد
    مشرف الأقسام العامة

    • 20 ماي, 2008
    • 11698
    • محاسب
    • مسلم

    أخطأت فى المقالتين يا حمزاوى!

    أخطأت فى المقالتين يا حمزاوى! (١)


    نادر بكار


    ربما يتوقع الكثيرون منى بعد انقطاعٍ عن الكتابة دام أسبوعاً أن يكون أول ما أتناوله فور عودتى الأزمة المتفجرة داخل حزب النور باعتبارى طرفاً فيها.. قطعاً كنت سأعمد إلى ذلك فى ظروفٍ طبيعية، غير أننى آثرت مستشعراً المسئولية الوطنية فى ترتيب الأولويات تناولَ قضية «دستور مصر ليس شأناً داخلياً فقط» التى أثارها الصديق «حمزاوى» لعظيم خطورتها وحساسيتها فى وقتٍ يتزايد فيه اهتمامنا بإعادة رسم خطوط علاقاتنا الخارجية فى إطار من الندية والتخلص من رِبقة التبعية.و الحق أن «عمرو» بات مُصِرّاً فى الآونة الأخيرة على إثارة الدهشة بغرابة آرائه، ليس فى قضية «التأسيسية» وحدها، وأزعم أننى قد كوّنت فكرةً لا بأس بها عن رأى صديقى الرافض بشدة للجمعية التأسيسية باختلاس النظرة تلو الأخرى لما يقارب العشرة مقالات عبَّر من خلالها أستاذ السياسة الدولية بنَفَسٍ متحاملٍ عن رفضه التام لكل ما صدر وسيصدر وقد يصدر من قِبل الجمعية! وكنتُ أقول لا بأس به من رأىٍ معارض حتى وإن جنح إلى الشطط طالما ظلَّ داخل إطار الجماعة الوطنية.
    لكن مقاليك الأخيرين يا صديقى يتضاءل وصف «الشطط» عن كبح جماح أفكارهما، وصدقنى رغم أن التماس الأعذار شيمةٌ أجاهد نفسى للاستمساك بها، لكنى عبثاًحاولت أن ألتمس لك عذراً فأنت لم تترك لى مفراً، فليت هذه القضية كانت مثلاً منسوبةً إليك على سبيل التصريحات الصحفية، فساعتها تعلم أن اتصالاً هاتفياً أتثبت بواسطته وأترك لك فرصة الإفصاح عن مرادك كان سينهى المسألة، فثمة فارق كبير بين التصريحات العابرة التى أعلم كم تتعرض للتشويه والاختزال، وبين مقالةٍ تنظيرية بعض عباراتها واضحة كالشمس فى رابعة النهار، واضطررت لقول «بعض» لتحفظى الشديد على ركاكةٍ جلية فى مواطن أخرى.. وقد طالعت مقالتك الأولى ثم تلك التى رددت بها على الصديق وائل غنيم مرتين متتاليتين علّنى أجد عذراً أو تأويلاً، وفى كلتيهما انقلب إلىّ البصر خاسئاً وهو حسير.. فما تبقى إلا صداقة لن تمنعنى من انتقاد ما أراه مجانبةً لبديهيات وطنية لم أتصور يوماً أننا سنتجشم عناء التنظير لها.
    المثل العربى الشهير «كاد المريب أن يقول خذونى» هو أنسب تعليقٍ على افتتاحية مقال عمرو الأول، فحديثه عن أهمية مصر ودورها المحورى نُسف فى بقية المقال من قواعده نسفاً، ولما حاول الردّ على تساؤلات غنيم المنطقية كرر نفس المثل على نحوٍ لا شعورى، وهو ما ظهر فى تصريحاته بعد ذلك التى أتفهمها بالقطع من رفضه مزايدة أحدٍ على وطنيته.. المشكلة يا سيدى ليست فى شخصك وإنما فى استخدامك ألفاظاً محددة لا يُمكن إلا أن تكون تحريضاً للمجتمع الدولى على التدخل المباشر فى أدق وأخص شئوننا، وهاهنا نقطة فى غاية الخطورة تحتاج منى أن أشد تحتها عشرة خطوط إن استطعت إلى ذلك سبيلاً، يا عزيزى، التواصل مع سفارات العالم الغربى والحوار شىء والذى تتكلم بشأنه شىء آخر مختلفٌ تماماًً، وبوصفك أستاذاً للعلوم السياسية تدرك الفارق بسهولةٍ شديدة، أنت استعملت لفظة الضغط مرتين فى مقالك الأول، فأى عاقلٍ يقول إن من يرفض الضغط هو بالحتم واللزوم رافضٌ مبدأ التحاور والتواصل من أساسه؟ إن هذا لشىء عجيب!
    وقبل ما أُفند خطورة دعواك فأنا متشوقٌ لسماع وجهة نظرك فى واشنطن المشتهرة باستعلائها على أى اتفاقيةٍ دولية تتعارض ومصالحها، وهو ما عبّر عنه النائب العام فى عهد بوش الابن (لاتوربى جنرال) بقوله عن الولايات المتحدة: «تستثنى نفسها من أى قانون دولى، ولا تطبق فى هذا الإطار إلا ما فى المصلحة الأمريكية العليا والقانون الأمريكى»!
    فمن الغريب مثلاً أنها هى التى اقترحت إنشاء محكمة الجزاء الدولية، فى تسعينات القرن المنصرم لمحاكمة مجرمى الحرب، ثم ترفض ببجاحةٍ منقطعة النظير الملاحقة الجنائية الدولية لبعض جنودها الذين سجَّلوا براءات اختراع بأسمائهم لأحطِّ ممارسات انتهاك حقوق البشر فى العراق وأفغانستان!
    هذا بخلاف رفضها التوقيع على اتفاقية حظر القنابل العنقودية المجرمة دولياً، وكذا الاتفاقية الدولية لحظر الألغام الأرضية.. حتى اتفاقية «كيوتو» Kyoto Protocol بشأن حماية البيئة وما تتضمنه من التزامات الدول المتقدمة تجاه الأخرى النامية رفضت أمريكا التصديق عليها!
    ناهيك عن سَنِّ قوانين أمريكية داخلية تتعلق بدول أخرى فى تحدٍّ صارخٍ للمواثيق والأعراف الدولية، كمثل «قانون تحرير العراق» و«قانون محاسبة سوريا»، أمَّا اتفاقية «جنيف» الشهيرة فصدِّق ذلك أو لا تصدقه، فقد رفضت الولايات المتحدة التوقيع على كثيرٍ من بنودها، وها هو معتقل جوانتانامو يخرج لسانه شامتاً للعالم بأسره!
    آه بالمناسبة، تذكرت أن صديقى حمزاوى مولعٌ بالحديث عن اتساق المواقف، فعنَّ لى أن أسأله فى هذا السياق أن يوضح لى التناقض الظاهر بين مدى حرصه بطريقة كانت مدعاةً للتهكم من قِبل الكثيرين لقناعتهم التامَّة بعدم القدرة على تحقيقها أن يناقش الرئيس المصرى أثناء زيارته الصين مع المسئولين الصينيين ملف حقوق الإنسان والحريات لدينا ولديهم «ويذكر أنه انتحر ناشطان من إقليم التبت فى الصين اعتراضاً على قمع النظام الشيوعى لهويتهما الثقافية ولحرياتهما»، فى الوقت الذى لم نسمع منك يا صديقى نفس التوجيه للرئيس مرسى أثناء زيارته للولايات المتحدة ضد معتقل جوانتانامو، فهل سمعت عن انتحار ناشطين فى التبت ولم تسمع عن معتقل يعامل فيه الأسرى معاملةً لا تليق بالحيوان؟!.. «يُستكمل الخميس المقبل إن شاء الله».
    http://almogaz.com/opinion/news/2012/10/1/412571


    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
  • مسلم للأبد
    مشرف الأقسام العامة

    • 20 ماي, 2008
    • 11698
    • محاسب
    • مسلم

    #2
    أخطأت فى المقالتين يا حمزاوى! (٢)

    نادر بكار

    ثم إنى قد طالعت ردك على وائل غنيم الذى ترفض فيه ترجمة هذا الأخير لكلمات الضغط الدولى التى استخدمتها فى مقالك بالاستقواء بالخارج، فتململت كثيرا يا صديقى وأنا أرى منك رهانا خاسرا على ضعف ذاكرة القارئ، ولن أقول رهانا على سذاجته، فأنت تريد منا أن نقتنع ببساطة أن قولك بالحرف الواحد: «.. وأن ندعوها جميعا لدعم موقفنا من الدستور وللضغط على قوى الإسلام السياسى الحاكمة فى مصر اليوم» ليس استقواء بالخارج وإنما هو فقط دعوة للتواصل!!
    إذن يمكننا القول إن لفظتى «الضغط» و«الدعم» قد تعرفان على أنهما «تواصل» فى قاموس مرادفات اللغة الحمزاوية فقط.. فيثور هاهنا السؤال المهم: هل يمكن أن نجد فى الأسواق كتابا على غرار «الهاوى فى شرح غريب ألفاظ الحمزاوى» يشرح للضعفاء فى اللغة الحمزاوية من أمثالنا فى أى توجهٍ يُمكن أن يفسر معنى «الضغط».. آه، معذرة أقصد «التواصل»؟ ضغط اقتصادى مثلا أم سياسى؟ يعنى هل يمكن مثلا أن نتوقع أثناء زيارة خارجية يزرو فيها الرئيس دولة غربية لفتح الباب أمام شراكةٍ اقتصادية أو بحثا عن استثمار يعالج مشكلة التمويل أن يبرز له مسئولو تلك الدولة مقال حمزاوى ويقولوا بابتسامة عريضة: «آسفون سيادة الرئيس.. لن يكون بوسعنا مساعدتك لأننا ندعم موقف مستر حمزاوى الرافض للجمعية التأسيسية»؟! وبمناسبة حديثك عن مساواة كاملة بين الرجل والمرأة، هل كنت تقصد بها التعريض بالنص الذى اتفقنا على الإبقاء عليه من دستور ١٩٧١ الذى يؤكد هذه المساواة بما يتفق مع الشريعة الإسلامية؟ هل تريد تدخلاً، أقصد تواصلاً دولياً فى هذه المادة أيضاً؟ الأمر أبسط من هذا بكثير يا صديقى.. كن واضحا فى خطابك مع «شعبك المصرى» وقل لهم إن المساواة التى تريدها تناقض الشريعة الإسلامية من ناحية المواريث وأحكام الزواج أو قل إنك ما أردت ذلك وإنك مقرٌ بأن هذا أمرٌ لا يُمكن أن يغير فى مصر التى يدين أغلبها بالإسلام كما سبق أن أوضحت فى كلامك عن الزواج المدنى.. أرأيت كم هو أمر بسيط؟! وأنا فى الختام أعرض عليك عرضاً فى غاية السخاء «لا يمكنك أن ترفضه على طريقة godfather»، إمّا أن تأتى لتعرض كل ما جنح إليه خيالك من أفكار تستحق المناقشة، اللهم إلا فكرة الضغط، أقصد التواصل الدولى، أن تأتى لتعرضها فى جلسة استماعٍ على الجمعية التأسيسية المنتخبة، وإما أن تطوف بالبلاد طولا وعرضا تعقد مؤتمراتٍ فى كل بقاع مصر تعرض فيها أفكارك بوضوح وبغير مواربة (طبعا ولا تنسَ أن تذكر الناس بشراء كتاب الهاوى فى شرح غريب ألفاظ الحمزاوى)، ثم اترك الأمر بعد ذلك للشعب فى الاستفتاء المقبل ليجيبك عن تساؤلاتك ومخاوفك بنعم أو لا.
    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
    ردود 25
    248 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 4 أكت, 2021, 08:23 م
    ردود 7
    101 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 28 سبت, 2020, 07:20 ص
    ردود 3
    689 مشاهدات
    1 رد فعل
    آخر مشاركة محمد24
    بواسطة محمد24
    ابتدأ بواسطة eeww2000, 18 يول, 2020, 10:43 ص
    ردود 3
    193 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة سعدون محمد1
    بواسطة سعدون محمد1
    ابتدأ بواسطة eeww2000, 6 فبر, 2020, 08:40 ص
    ردود 2
    242 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة eeww2000
    بواسطة eeww2000
    يعمل...