هذا المقال وضعته لأن له هدف كبير وياريت الشباب توصلهم الرسالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"دون جوانات" السينما المصرية.. غربة ومرض وفقر وشقاء ونهايات مؤلمة
"النهايات المؤلمة".. عامل مشترك يجمع كل "دون جوانات" السينما المصرية، فلم تكن نهاية مشوار أنور وجدى أو عماد حمدى أو أحمد مظهر أو رشدى أباظة أو كمال الشناوى، وأخيراً أحمد رمزى "عادية"، حيث انتهى مشوار كل منهم، وهو يعانى الوحدة والغربة والمرض.
منهم من رحل متأثرًا بالوحدة ومنهم من اعتزل الحياة ومنهم من رحل وهو يعانى المرض والفقر، وقد تكون نهاية آخر الدون جوانات، أحمد رمزى أقلهم ألمًا كونه عاش حياته فى السنوات الأخيرة من عمرة بعيداً عن الأضواء، إذ أدرك أنه لا فائدة من العودة للفن الذى كان قد رجع إليه بعد الاعتزال والسفر للخارج، عاد رمزي بعد أن فقد كل شىء من جراء تأثر تجارة السفن التى كان يعمل بها بحرب الخليج، وظن أن الجمهور سيكون متشوقًا له خصوصًا أن فاتن حمامة كانت قد عادت وحققت نجاحًا بعودتها.
لكنه ومنذ أول أعماله بعد عودته وهو فيلم "قط الصحراء" مع يوسف منصور فى دور مدرب للكونج فو شعر أنه لا فائدة، ففشل الفيلم وقبل رمزي بعد ذاك على استحياء المشاركة فى فيلم "الوردة الحمراء" مع يسرا وأخرجته إيناس الدغيدى، وما حدث مع قط الصحراء تكرر وبشكل أكد له أنه لا فائدة بالسينما المصرية.
وتراجع رمزى عن قبول أي أعمال إلى أن أقنعته سيدة الشاشة فاتن حمامة بمشاركتها مسلسل "وجه القمر" وحقق المسلسل نجاحًا ملحوظًا، ولكن لم يكن مرضًيا لرمزى فقرر أن يبتعد عن الساحة ويقضى ما تبقى من عمره فى الإسكندرية، التى أنهى مشواره بها ودفن فى أرضها.
ما حدث مع أحمد رمزى لا يختلف كثيًرا عما عاشه بقية "دون جوانات" السينما فقد كانت أحلام أنور وجدى كبيرة جدًا، وحاول تحقيقها كممثل ومخرج ومنتج، لكن مرض الكلي لاحقه بعد أن قدم أهم الافلام التي سجلت في انطلاقة السينما بمصر وحفر اسمه كواحد من أهم الفنانين ومن أهم رواد السينما العربية، وتوفى متأثرًا بالمرض بعد معاناة كبيرة معه ليلقي أنفاسه الأخيرة ، وهو لم يكمل الواحد والخمسين عامًا في 15 مايو 1955 بستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر بأكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني.
أما عماد حمدى فعانى أكثر مما عاناه غيره من نجوم السينما الذين حملوا لقب "دون جوان" حيث مات فقيرًا وبدأ يشعر أن نهايته قد اقتربت بعد آخر فيلم شارك فيه، فقد ظهر حزينًا فى دور لا يقل شأنًا عن حالته وهو دور الأب الذى أفلس، وتم الحجز على ورشة نجارته وهو "سواق الأتوبيس" عام 1983 الذى قدمه بعد آخر فيلم كنجم، ويحمل اسم "ثرثرة فوق النيل".
ومع أن عماد حمدى كان بالغ الثراء وعاش مرحلة من النجومية وكون ثروة كبيرة وامتلك عقارات وأطيانًا وكان لديه أسطبل يمرح فيه 35 حصاناً، لكنه مع كل ذلك كان ينفق ببذج على عكس الفنان القدير الراحل يحيى شاهين الذى كان يحذره ويقول له يجب أن تعمل حساًبا للمستقبل ولكنه لم يسمع لنصائحه رغم كل هذا ومات فقيًرا وكان آخر أيامه ممثلا باليومية، وبعد الغنى والثراء كان رصيده فى البنك 20 جنيهًا فقط.
بدأت معاناته عندما توفى شقيقه التوأم والذى كان يعمل سفيرًا فشعر باكتئاب وحزن بعد وفاته لدرجة أنه ظل فى شقته لايخرج منها مدة ثلاث سنوات، وفى يوم 28 يناير عام 1984 توفى الفنان الكبير الراحل عماد حمدى وعمره قد تجاوز الـ75 عاماً.
رشدى اباظة "دون جوان" السينما الأكثر شعبية عانى أيضا فى أيامه الأخيرة معاناة شديدة فبعد مشوار طويل من النجومية واللمعان توفي في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز 53 عامًا بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ، واشترك في آخر أعماله فى فيلم "الأقوياء" الذي مات أثناء تصويره ولم يستطع إنهاءه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلاً عنه عام 1980.
أما الفارس أحمد مظهر فقد بدأت معاناته بعد أن جارت محافظة الجيزة على عزبته فحصدت ببناء كوبرى الدائرى كل شتلات الزهور والأشجار التى كان يعتبرها أجمل ما يقتنى ووافته المنية في مستشفى الصفا بالقاهرة بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد أن اشتدت الالتهابات والآلام الحادة في صدره، وتوفي اثر التهاب رئوي حاد.
النجم الراحل كمال الشناوى الذي عاش حياته ممثلاً ناجحًا حتى آخر أيامه، اقتحم الحزن حياته فى السنوات الأخيرة بعد رحيل ابنه وظل حزينُا حتى فارق الحياة فى 22 اغسطس من عام 2011
http://gate.ahram.org.eg/News/256243.aspx
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"دون جوانات" السينما المصرية.. غربة ومرض وفقر وشقاء ونهايات مؤلمة
"النهايات المؤلمة".. عامل مشترك يجمع كل "دون جوانات" السينما المصرية، فلم تكن نهاية مشوار أنور وجدى أو عماد حمدى أو أحمد مظهر أو رشدى أباظة أو كمال الشناوى، وأخيراً أحمد رمزى "عادية"، حيث انتهى مشوار كل منهم، وهو يعانى الوحدة والغربة والمرض.
منهم من رحل متأثرًا بالوحدة ومنهم من اعتزل الحياة ومنهم من رحل وهو يعانى المرض والفقر، وقد تكون نهاية آخر الدون جوانات، أحمد رمزى أقلهم ألمًا كونه عاش حياته فى السنوات الأخيرة من عمرة بعيداً عن الأضواء، إذ أدرك أنه لا فائدة من العودة للفن الذى كان قد رجع إليه بعد الاعتزال والسفر للخارج، عاد رمزي بعد أن فقد كل شىء من جراء تأثر تجارة السفن التى كان يعمل بها بحرب الخليج، وظن أن الجمهور سيكون متشوقًا له خصوصًا أن فاتن حمامة كانت قد عادت وحققت نجاحًا بعودتها.
لكنه ومنذ أول أعماله بعد عودته وهو فيلم "قط الصحراء" مع يوسف منصور فى دور مدرب للكونج فو شعر أنه لا فائدة، ففشل الفيلم وقبل رمزي بعد ذاك على استحياء المشاركة فى فيلم "الوردة الحمراء" مع يسرا وأخرجته إيناس الدغيدى، وما حدث مع قط الصحراء تكرر وبشكل أكد له أنه لا فائدة بالسينما المصرية.
وتراجع رمزى عن قبول أي أعمال إلى أن أقنعته سيدة الشاشة فاتن حمامة بمشاركتها مسلسل "وجه القمر" وحقق المسلسل نجاحًا ملحوظًا، ولكن لم يكن مرضًيا لرمزى فقرر أن يبتعد عن الساحة ويقضى ما تبقى من عمره فى الإسكندرية، التى أنهى مشواره بها ودفن فى أرضها.
ما حدث مع أحمد رمزى لا يختلف كثيًرا عما عاشه بقية "دون جوانات" السينما فقد كانت أحلام أنور وجدى كبيرة جدًا، وحاول تحقيقها كممثل ومخرج ومنتج، لكن مرض الكلي لاحقه بعد أن قدم أهم الافلام التي سجلت في انطلاقة السينما بمصر وحفر اسمه كواحد من أهم الفنانين ومن أهم رواد السينما العربية، وتوفى متأثرًا بالمرض بعد معاناة كبيرة معه ليلقي أنفاسه الأخيرة ، وهو لم يكمل الواحد والخمسين عامًا في 15 مايو 1955 بستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر بأكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني.
أما عماد حمدى فعانى أكثر مما عاناه غيره من نجوم السينما الذين حملوا لقب "دون جوان" حيث مات فقيرًا وبدأ يشعر أن نهايته قد اقتربت بعد آخر فيلم شارك فيه، فقد ظهر حزينًا فى دور لا يقل شأنًا عن حالته وهو دور الأب الذى أفلس، وتم الحجز على ورشة نجارته وهو "سواق الأتوبيس" عام 1983 الذى قدمه بعد آخر فيلم كنجم، ويحمل اسم "ثرثرة فوق النيل".
ومع أن عماد حمدى كان بالغ الثراء وعاش مرحلة من النجومية وكون ثروة كبيرة وامتلك عقارات وأطيانًا وكان لديه أسطبل يمرح فيه 35 حصاناً، لكنه مع كل ذلك كان ينفق ببذج على عكس الفنان القدير الراحل يحيى شاهين الذى كان يحذره ويقول له يجب أن تعمل حساًبا للمستقبل ولكنه لم يسمع لنصائحه رغم كل هذا ومات فقيًرا وكان آخر أيامه ممثلا باليومية، وبعد الغنى والثراء كان رصيده فى البنك 20 جنيهًا فقط.
بدأت معاناته عندما توفى شقيقه التوأم والذى كان يعمل سفيرًا فشعر باكتئاب وحزن بعد وفاته لدرجة أنه ظل فى شقته لايخرج منها مدة ثلاث سنوات، وفى يوم 28 يناير عام 1984 توفى الفنان الكبير الراحل عماد حمدى وعمره قد تجاوز الـ75 عاماً.
رشدى اباظة "دون جوان" السينما الأكثر شعبية عانى أيضا فى أيامه الأخيرة معاناة شديدة فبعد مشوار طويل من النجومية واللمعان توفي في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز 53 عامًا بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ، واشترك في آخر أعماله فى فيلم "الأقوياء" الذي مات أثناء تصويره ولم يستطع إنهاءه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلاً عنه عام 1980.
أما الفارس أحمد مظهر فقد بدأت معاناته بعد أن جارت محافظة الجيزة على عزبته فحصدت ببناء كوبرى الدائرى كل شتلات الزهور والأشجار التى كان يعتبرها أجمل ما يقتنى ووافته المنية في مستشفى الصفا بالقاهرة بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد أن اشتدت الالتهابات والآلام الحادة في صدره، وتوفي اثر التهاب رئوي حاد.
النجم الراحل كمال الشناوى الذي عاش حياته ممثلاً ناجحًا حتى آخر أيامه، اقتحم الحزن حياته فى السنوات الأخيرة بعد رحيل ابنه وظل حزينُا حتى فارق الحياة فى 22 اغسطس من عام 2011
http://gate.ahram.org.eg/News/256243.aspx
تعليق