وأمام اللهِ تعالى أشهدُ أنَّ عُلماءَ المُسلمين لم يحفظوا أمانةَ ربِّهم فى المُسلمين؛ وكانت أمانتُهُم أن يُعلنوا فى المُسلمينَ خبرَه حتى يكونوا مِن أمرِهِم فيهِ على بيِّنَةٍ، فليعلمْ عُلماؤنا أنَّه أيَّما مُسلِمٌ افتتنَ فى دِينه بهذا الأسامة فإنَّهم ما أعذروا للهِ تعالى مِن ضلالِ هذا المُسلمِ وإنَّهم يومَ القيامةِ لمسئولون، وليعلموا أنَّه إذا اعتلى مَن يُحاربون اللهَ تعالى رؤوس المنابرِ نافشين ضلوعهم نافخين كروشهم مُجاهرين على ملأ الناسِ بعداوة اللهِ تعالى ومُحاربَتِه سُبحانه فنظرَ اللهُ إلى أوليائهِ فوجدَهُم صامتين ساهمين واجمين، فعساهُ سُبحانه أنْ ينتصرَ على مَنْ عاداه، ثمَّ ... يستبدلُ قوما آخرين، عنهم قال اللهُ [ ..... يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ..... ] ( من الآية 54 من سورة المائدة )، وكانَ ذلكَ على ربِّى يسيرا.
اللهمَّ إنَّها فتنتُك تُضلُّ بها من تشاء، اللهمَّ سلِّم سلِّم.
تعليق