حسام أبو البخاري ..حائط الصد الإسلامي
خالد حربي
خالد حربي
في بداية الالفية كانت امريكا قد تبنت حملة تنصيرية شرسة على مصر باستخدام عدد من القساوسة ونصارى المهجر الذين احترفوا الكذب والتضليل ..وقتها لم تسمح القبضة الامنية للدعاة المعروفين بمواجهة هذه الحملة ..بعضهم حاول بالفعل فتم اسكاته سريعا من قبل الكنيسة وأمن الدولة معا ً
يومها كنا كشباب صغير يواجه حربا مفاجأة غير مستعدين ولا مدركين لأبعادها وسط خذلان واضح من الكثيرين
وقتها وللمرة الاولى تقابلت مع " "D.ANTI وهو الاسم الذي كان يستخدمه أبو البخارى في مناظرات النصارى عبر برنامج البالتوك الشهير
كانت بدايتنا واحدة تقريبا لكنني كنت مشغولا برد الشبهات حول الاسلام بينما هو كان مهموماً بنقد المسيحية من داخلها وهو ما ثبت فيما بعد أنه كان الاسلوب الانجع والأكثر تأثيرا ..حين قابلت أبو البخاري للمرة الاولى لم اشاهد باحث يبحث في المسيحية لنقدها ..لكني قابلت باحثاً يبحث في المسيحية ليفهمها ويهضمها ليتمكن من نقدها ..ابتعد ابو البخارى منذ الوهلة الاولى عن ترديد الخلافات الشائعة والتناقضات الشهيرة التي يرددها الكثير من باحثي مقارنة الاديان وتفرغ للدخول لقلب المسيحية الحقيقي .
على مدار سنوات بعدها كان أبو البخاري هو" فارس المناظرة" الذي قهر جميع من واجهوه وأصبح البعبع الذي يهرب منه كل القساوسة والمنصرين بلا استثناء .
كنت قريبا من أبو البخاري على مدار سنوات وكنت المح في داخله نفساً شفافة وهمةً صادقة ورقة في الطبع تدل على إخلاص وطيبة شديدة في القلب
ومازلت أذكر حين نجحنا في اقناع أشهر منصرة وقتها أن تناظر الدكتور حسام عبر الانترنت وكوننا وقتها فريق للإعداد لهذه المناظرة ...وحين كنت انتظره في احد ميادين القاهرة لموعد مع الشيخ رفاعي سرور رحمه الله ..نزل ابو البخاري من السيارة قلقاً فحاولت تهدئته ببعض الكلمات فقال لي " منذ ركبت السيارة وأنا انظر لجميع المسلمين الذين يمرون أمامي وأقول في نفسي .. أخوض غداً مناظرة بالنيابة عن كل هؤلاء المساكين ...إنهم جميعا في رقبتي "
وحين اقتربت من ابو البخاري أكثر وأقمنا في منزل واحد لشهور طويلة اكتشفت مدي طيبة قلبه وأخلاقه العالية وحبه لهذا الدين الذي لا تخالطه حزبية ولا تعصب ولا هوى .
وحين القي القبض علينا وظللنا لشهر تقريبا في أمن الدولة كان أبو البخاري رجلا ثابتا صابرا لم يزده البلاء إلا اصراراً على طريقه
وحين أخرج شنوده مسرحية الخيانة في الاسكندرية كان أبو البخاري في مقدمة الثائرين وفي مقدمة مطلوبي القبض عليهم ايضا .
وحين اختطفت كاميليا شحاته رفض ابو البخاري ان يجلمه الخوف أو تسكته الرهبة عن كشف هذه الجريمة فكان أيضا في مقدمة الصادعين بالحق في هذه المحنة
وحين قامت الثورة كان أبو البخاري في مقدمة صفوف الثوار
وفي موقعة الجمل كان في مقدمة الجرحي
وحين استكان البعض للعسكر كان ابو البخاري في مقدمة الرافضين للمهادنة .
الجميع عرف ابو البخاري كحائط صد إسلامي عجز عن اخترقه الجميع
لكني عرفت ابو البخاري كباحث مجتهد يقضي الليالي في البحث والتحضير والإعداد لمناظراته
وعرفته كأخ قريب طيب القلب صادق الهم مرهف الحس
وعرفته مناضلا ثائرا صادقا في دعوته ثابتا في موقفه عزيزا بدينه
صعب علىّ أن أكتب مقالا لامتدح شخصياً حياً ..وأصعب من ذاك أن يكون صديقاً مقرباً ..لكنها كلمات بسيطة تعبر عن امتنان المسلمين جميعا لهذا الفارس العظيم
نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله
يومها كنا كشباب صغير يواجه حربا مفاجأة غير مستعدين ولا مدركين لأبعادها وسط خذلان واضح من الكثيرين
وقتها وللمرة الاولى تقابلت مع " "D.ANTI وهو الاسم الذي كان يستخدمه أبو البخارى في مناظرات النصارى عبر برنامج البالتوك الشهير
كانت بدايتنا واحدة تقريبا لكنني كنت مشغولا برد الشبهات حول الاسلام بينما هو كان مهموماً بنقد المسيحية من داخلها وهو ما ثبت فيما بعد أنه كان الاسلوب الانجع والأكثر تأثيرا ..حين قابلت أبو البخاري للمرة الاولى لم اشاهد باحث يبحث في المسيحية لنقدها ..لكني قابلت باحثاً يبحث في المسيحية ليفهمها ويهضمها ليتمكن من نقدها ..ابتعد ابو البخارى منذ الوهلة الاولى عن ترديد الخلافات الشائعة والتناقضات الشهيرة التي يرددها الكثير من باحثي مقارنة الاديان وتفرغ للدخول لقلب المسيحية الحقيقي .
على مدار سنوات بعدها كان أبو البخاري هو" فارس المناظرة" الذي قهر جميع من واجهوه وأصبح البعبع الذي يهرب منه كل القساوسة والمنصرين بلا استثناء .
كنت قريبا من أبو البخاري على مدار سنوات وكنت المح في داخله نفساً شفافة وهمةً صادقة ورقة في الطبع تدل على إخلاص وطيبة شديدة في القلب
ومازلت أذكر حين نجحنا في اقناع أشهر منصرة وقتها أن تناظر الدكتور حسام عبر الانترنت وكوننا وقتها فريق للإعداد لهذه المناظرة ...وحين كنت انتظره في احد ميادين القاهرة لموعد مع الشيخ رفاعي سرور رحمه الله ..نزل ابو البخاري من السيارة قلقاً فحاولت تهدئته ببعض الكلمات فقال لي " منذ ركبت السيارة وأنا انظر لجميع المسلمين الذين يمرون أمامي وأقول في نفسي .. أخوض غداً مناظرة بالنيابة عن كل هؤلاء المساكين ...إنهم جميعا في رقبتي "
وحين اقتربت من ابو البخاري أكثر وأقمنا في منزل واحد لشهور طويلة اكتشفت مدي طيبة قلبه وأخلاقه العالية وحبه لهذا الدين الذي لا تخالطه حزبية ولا تعصب ولا هوى .
وحين القي القبض علينا وظللنا لشهر تقريبا في أمن الدولة كان أبو البخاري رجلا ثابتا صابرا لم يزده البلاء إلا اصراراً على طريقه
وحين أخرج شنوده مسرحية الخيانة في الاسكندرية كان أبو البخاري في مقدمة الثائرين وفي مقدمة مطلوبي القبض عليهم ايضا .
وحين اختطفت كاميليا شحاته رفض ابو البخاري ان يجلمه الخوف أو تسكته الرهبة عن كشف هذه الجريمة فكان أيضا في مقدمة الصادعين بالحق في هذه المحنة
وحين قامت الثورة كان أبو البخاري في مقدمة صفوف الثوار
وفي موقعة الجمل كان في مقدمة الجرحي
وحين استكان البعض للعسكر كان ابو البخاري في مقدمة الرافضين للمهادنة .
الجميع عرف ابو البخاري كحائط صد إسلامي عجز عن اخترقه الجميع
لكني عرفت ابو البخاري كباحث مجتهد يقضي الليالي في البحث والتحضير والإعداد لمناظراته
وعرفته كأخ قريب طيب القلب صادق الهم مرهف الحس
وعرفته مناضلا ثائرا صادقا في دعوته ثابتا في موقفه عزيزا بدينه
صعب علىّ أن أكتب مقالا لامتدح شخصياً حياً ..وأصعب من ذاك أن يكون صديقاً مقرباً ..لكنها كلمات بسيطة تعبر عن امتنان المسلمين جميعا لهذا الفارس العظيم
نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله