الرد الوجيز لهدم التنصير والتكريز
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
واشهد ان لا اله الا الله , وان محمد عبده ورسوله , وان عيسى عبد الله ورسوله
اما بعد
:
ظهرت فى الفترة الاخيرة ظاهرة غريبة وفريدة لم يعتاد عليها المسلمون وهى كما يسميه النصارى بالتكريز او التبشير
فنجد منصر او منصرة فى العمل او المدرسة او المنزل مع الجيران يتطرقون الى موضوعات فى دين الاسلام مع زميل لهم فى العمل او المدرسة او جار لهم فى المنزل
ويبدأ حوار غير متكافئ , فهذا المنصر مدرب ذو خبره يعرف كيف يجذب اطراف الحديث مع الاخر
والاخر لا حول له ولا قوه , لا يعرف ان يرد عليه.
وهذا يرجع الى ضعف المسلم للأسف فى العلوم الشرعية وجهله بالحديث الصحيح والحديث الضعيف والنكر والموضوع والمكذوب الى اخره.
فينتصر هذا المنصر لدينه على حساب جهل الطرف الاخر ( المسلم )
فغالبا يستند هذا المنصر الذى يعرض دينه عن طريق الطعن فى دين الاخر بالاسانيد الضعيفة والمنكره التى لا اصل ولا سند لها.
ان هذه المشكله لها حل لا شك وهو ان يتعلم المسلم دينه جيدا , وألا يخوض مع هؤلاء المنصرين فى الحديث الا بعد ان يعرف دينه جيدا , وهذا لا يتأتى الا من خلال اكتساب العلم الشرعى.
ان هدف المنصر او المنصرة تشكيك المسلم فى دينه عن طريق الطعن فى ثوابت الدين والطعن فى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتاريخ الاسلام .
من اجل ذلك كله ونظرا لأستغلال هؤلاء المنصرين جهل المسلمين بكتابهم المدعو بالكتاب المقدس وجدنا ان نكتب هذا الموضوع لتوعية المسلم حتى يعرف كيف يتعامل مع مثل هؤلاء ان اضطره الامر لذلك .
وقد اعتمدت فى كتابة هذا الموضوع على الكتاب المقدس وكتب التفاسير النصرانية ومؤلفات دوائر المعارف وأباء الكنيسة ومؤلفين نصارى , ولم اعتمد بأى شكل من الأشكال من قريب او بعيد على اى مصدر اسلامى وسوف نتكلم باختصار شديد عن :
1 - عصمة الكتاب المقدس ؟
2 - هل ادعى المسيح الالوهية ؟
3 - هل الصلب والفداء حقيقة ؟
محاولا لتعريف المسلم فى ايجاز ويسر بمعتقد الاخر حتى لا يستغل احد جهله به
اولا : عصمة الكتاب المقدس
اهم عناصر الموضوع :
1 - هل الكتاب المقدس كتاب من عند الله ؟
2 - اقرار الكتاب المقدس بأنه مؤلف ومحرف
3 - نصوص تحت المجهر
4 - اين الاسفار المفقودة ؟؟
هل الكتاب المقدس كتاب من عند الله ؟؟؟
كما نعرف ان الكتاب المقدس ليس متفق عليه بين النصارى انفسهم فبعضهم يوؤمن بأسفار لا يؤمن بها غيرهم , فبعضهم يقول ان الكتاب ثلاثة وسبعبن سفرا وبعضهم يقول ان الكتاب ستة وستين سفرا فقط لتكون الاسفار ( طوبيا - الحكمة - يهوديت - ميكابين الاول - ميكابين الثانى - سيراخ - باروخ ) اسفارا مقدسة عند الكاثوليك والارثوذكس اما عند البروتستانت لا قيمة لها ابدا ولا يعترفون بقدسيتها .
اذن ففى البداية وصلنا الى ان الكتاب المقدس ليس كتاب واحد فالبعض قال انه كتاب مزيد وتمامه ثلاثة وسبعين سفرا واخرين يقولوا ان تمامه سته وستين سفرا , وهذا غير الادفنتست ( السبتيين ) وشهود يهوه اللذان لهما كتابين يختلفوا عن كتب الفرق السابقة .
والسؤال الذى يطرح نفسه من على الحق ومن على الباطل ؟ ومن الذى انقص ومن الذى ازاد ؟
ونرى مع هذا النص كيف يعاقب الله من يزيد ومن ينقص فى كلامه :
* رؤيا يوحنا (22-18) لأنى اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب 19 وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوه يحذف الله نصيبه من سفر الحياه ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب فى هذا الكتاب .
فمن حذف من الكتاب المقدس ومن ازاد ؟ هل الارثوذكس والكاثوليك هم على الحق ام البروتستانت هم الذين على الحق ؟؟
الامر ليس بالهين اذا كان الارثوذكس والكاثوليك على الحق فأن الله سيحذف نصيب البروتستانت من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة وان كان البروتستانت على الحق فأن الله سيزيد الضربات المكتوبة على الكاثوليك والارثوذكس .
فيجب ان نعرف فى البداية ان طوائف النصرانية كثيرة وليس لهم ايمان ومعتقد واحد .
اقرار الكتاب المقدس بأنه مؤلف ومحرف
لقد اقر الكتاب المقدس وشهد بنصوص على انه محرف ومؤلف , ونذكر منها بعض النصوص على سبيل المثال لا الحصر :
اولا : نصوص تشهد بأن الكتاب محرف :-
* ارميا (36-23) اما وحى الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحى رب الجنود الهنا .
* ارميا (8-8) كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا . حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب
* اشعياء (29-15) ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير اعمالهم فى الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا 16 يا لتحريفكم . هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعنى . او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم .
* مزمور (56-5) اليوم كله يحرفون كلامى . على كل افكارهم بالشر .
* ارميا (23-16) هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبئون لكم . فأنهم يجعلونكم باطلا . يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب
فنجد ان هذه النصوص تقر بالتحريف وكيف حول النساخ كلام الله الى كلام مكذوب باطل .
ثانيا - نصوص تشهد بأنه مؤلف :-
* لوقا (1-1) اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة فى الامور المتيقنة عندنا 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة 3 رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شىء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالى اليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذى عملت به .
هذا النص اول ما كتب فى انجيل لوقا وهو يقول انه رأى ان يكتب الى ثاوفيلس ولم يذكر ان الله اوحى له او ان الالهام كان يلازمه وهو يكتب اى شىء يثبت قدسية هذا الكلام بل ان كل ما فى الامر كما نفهم انها قصة كتبها لوقا الى ثاوفيلس الذى قيل عنه انه كان رجل من عظماء القوم .
* ميكابين الثانى ( 15-39) فأن كنت قد احسنت التأليف ووفقت منه , فذلك ما كنت اتمنى . وان كان ضعيفا ودون الوسط , فأنى قد بذلت وسعى 39 وكما ان شرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر , وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعطى لذه وطربا , كذلك تنميق الكلام يطرب مسامع مطالعى السفر . انتهى .
هذا النص يقول كاتبه بكل وضوح انه الف هذا الكلام وانها كانت امنية له ان يكون التأليف مقبول ونلاحظ ايضا فى هذا النص ولأنه نص مؤلف يقول الكاتب مقوله فاسدة غير صحيحة تتنافى مع العلم ومع العقل وهى ان شرب الماء وحده مضره .
ونجد ايضا ان بولس رسول النصرانية يقول على لسانه ان كلامه ليس وحى من الله :
* غلاطية (5-2) ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا .
* كورنثوس الاولى (7-25) واما العذارى فليس عندى امر من الرب فيهن ولكننى اعطى رأيا .
* كورنثوس الثانية (11-17) الذى اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب , بل كأنه فى غباوة فى جسارة الافتخار هذه .
* كورنثوس الثانية (9-1) فأنه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول منى ان اكتب اليكم .
* كورنثوس الاولى (7-40) ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رأيي . وأظن انى انا ايضا عندى روح الله .
* كورنثوس الاولى (7-12) وأما الباقون فأقول لهم انا لا الرب .
وهكذا نرى بولس يقول انه لا يتكلم بوحى من الله او بألهام من وحى لكنه كما يقول رأيه واعتقاده وظنه وفضوله.
لكن قد يقول قائل مع كل هذا الطرح : ان الكتاب المقدس ليس محرف ايضا او يقول اذا كنتم تقولون ان الكتاب محرف فمن الذى حرفه ومتى تم تحريفه واين هى النسخة الاصلية السليمة من التحريف ؟؟؟؟
فنضرب مثلا هنا لو اننا وجدنا جثة لقتيل . فنحن نقر به قتيلا دون ان نعرف من قتله واين اداة الجريمة ومتى وقعت ذلك لان القتيل بين ايدينا جثة هامدة وليس من المعقول اننا ننكر انه قتيل لأننا لم نعرف من قتله واين وقعت الجريمة واين اداة الجريمة .
اذن فالكتاب المقدس بين ايدينا الأن يمكننا اثبات ما به من تناقضات واضحة تشهد انه كتاب متناقض وقد اعترته الزيادة والنقصان والتبديل والتغيير
وفيما يلى نستعرض بعض النصوص المتناقضة :
1 - كم كان عمر يهوياكين حين ملك ؟؟؟؟
النص الاول :-
* اخبار الايام الثانى (36-9) كان يهوياكين ابن ثمانى سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة ايام فى اورشليم . وعمل الشر فى عينى الرب
النص الثانى :-
* الملوك الثانى (24-8) كان يهوياكين ابن ثمانى عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر فى اورشليم واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم .
فأى النصين صحيح وأيهما خطأ , هل يهوياكين كان عمره ثمان سنوات ام ثمان عشرة سنة حين ملك ؟؟؟
2 - كم كان عمر اخزيا حين ملك ؟؟؟
النص الاول :-
* ملوك الثانى (8-26) كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة فى اورشليم . واسم امه عثليا بنت عمرى ملك اسرائيل .
النص الثانى :-
* اخبار الايام الثانى (22-2) كان اخزيا ابن اثنتين واربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة فى اورشليم واسم امه عثليا بنت عمرى
هل كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين عاما ام اثنتين واربعين حين ملك ؟؟؟؟؟؟؟
3 - كم عدد الموكلين على اعمال سليمان ؟
النص الاول :-
* ملوك الاول (9_22) وأما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لأنهم رجال القتال وخدامه وأمراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه 23 هؤلاء رؤساء الموكلين على اعمال سليمان خمس مئة وخمسون الذين كانوا يتسلطون على الشعب .
النص الثانى :-
* اخبار الأيام الثانى (8-9) وأما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لشغله لأنهم رجال القتال ورؤساء قواده ورؤساء مركباته وفرسانه 10 وهؤلاء رؤساء الموكلين الذين للملك سليمان مئتان وخمسون المتسطون على الشعب .
فأى النصين الصحيح وايهما خطأ ؟
هل الموكلين على اعمال سليمان خمسمائة ام مائتان وخمسون ؟؟؟؟؟؟؟
4 - هل الله يتعب ام لا ؟
النص الاول :-
* تكوين (2-3) وبارك الله اليوم السابع وقدسه . لأنه فيه استراح من جميع عمله الذى عمل الله خالقا .
النص الثانى :-
* اشعياء (40-28) اما عرفت ام لم تسمع . اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص .
فهل الله يتعب ام لا يتعب ؟
5 - كم عمر الانسان ؟
النص الاول :-
* تكوين (6-3) فقال الرب لا يدين روحى فى الانسان الى الابد . لزياغانه هو بشر وتكون ايامه مئه وعشرين سنة .
النص الثانى :-
* تكوين (9-29) فكانت كل ايام نوح تسع مئة وخمسين سنة ومات .
فكيف يقول الله ان الانسان يعيش مائة وعشرين سنة بينما عاش نوح عليه السلام كما ورد فى النص الثانى تسع مائة وخمسين سنة ؟
6 - هل الحلف مباحا ام غير مباحا ؟
النص الاول :-
* تثنية (6-13)الرب الهك تتقى واياه تعبد وباسمه تحلف
النص الثانى :-
* متى (5-34) واما انا فأقول لكم لا تحلفوا البته . لا بالسماء لأنها كرسى الله .
النص الاول يحلل الحلف اما النص الثانى فيمنعه فأيهما الصحيح؟
7 - هل يوسف النجار ابن هالى ام ابن يعقوب ؟؟؟؟
النص الاول :-
* لوقا (3-23) ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالى .
النص الثانى :-
* متى (1-16) ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التى ولد منها يسوع الذى يدعى المسيح .
فهل يوسف ابوه هالى طبقا للنص الاول ام يعقوب طبقا للنص الثانى ؟
8 - هل شهادة يسوع حق ام لا ؟؟؟؟
النص الاول :-
* يوحنا (5-31) ان كنت اشهد لنفسى فشهادتى ليست حقا .
النص الثانى :-
* يوحنا (8-14) ان كنت اشهد لنفسى فشهادتى حق .
هل يسوع شهادته ليست حق طبقا للنص الاول ام شهادته حق طبقا للنص الثانى ؟
9 - هل احد رأى الله ؟
النص الاول :-
* خروج (1-18)الله لم يره احد قط .
النص الثانى :-
* خروج (33-11) ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه .
هل الله لم يره احد طبقا للنص الاول ام ان موسى راى الله وجها لوجه طبقا للنص الثانى ؟
10 - من الذى حمل الصليب ؟
النص الاول :-
* لوقا (23-26) ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع .
النص الثانى :-
* يوحونا (19-16) فحينئذ اسلمه اليهم الصليب فأخذوا يسوع ومضوا به 17فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذى يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة
من حمل الصليب الذى تم صلب يسوع عليه هل سمعان كما جاء فى النص الاول ام يسوع كما جاء فى النص الثانى ؟11 - هل الله ترك يسوع ام لا ؟؟؟؟
النص الاول :-
* يوحنا (8-29) والذى ارسلنى هو معى ولم يتركنى الاب وحدى
النص الثانى :-
* مرقص (15-34)وفى الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوى ألوى لما شبقتنى . الذى تفسيره الهى الهى لماذا تركتنى .
فى النص الاول يسوع يقول يسوع ان الله لم يتركه , اما النص الثانى فيقول ان الله تركه فهل الله تركه ام لا ؟
وبالاضافة للتناقض بين النصين يوجد فى النص الثانى ان الناسوت فارق وترك اللاهوت , وهذا بقول يسوع الهى الهى لماذا تركتنى وهذا يخالف معتقد النصارى ان الناسوت واللاهوت لم يفترقا طرفة عين .
نصوص تحت المجهر
1 - اين فى اسفار الانبياء ان يسوع سيدعى ناصريا ؟؟
* متى (2-23) واتى وسكن فى مدينة يقال لها ناصرة . لكى يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا .
ذكر متى ان فى هذا النص انه جاء فى اسفاء الانبياء بشارة بأن يسوع سيسكن الناصرة ويسمى ناصريا . وللاسف اذا بحثنا فى كل اسفار الكتاب المقدس من البداية للنهاية لن نجد ابدا هذه البشارة وانها بشارة ملفقة لا اصل لها .
2 - الثلاثين من الفضة جاءت فى سفر زكريا وليس فى ارميا كما قال متى :
* متى (27-9) حينئذ تم ما قيل بأرميا النبى القائل وأخدوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذى ثمنوه من بنى اسرائيل .
ادعى متى فى هذ النص ان القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذى ثمنوه من بنى اسرائيل جاء فى سفر ارميا النبى لكنه للأسف لم يأتى الا فى سفر زكريا النبى فقط .
وهذا يدل على ان متى هو الذى كان يكتب من نفسه واخطأ فى النقل مما يثبت استحالة ان يكون الوحى او الالهام مشتركين فى كتابة هذا الكلام لأنه لو كان وحيا من عند الله لما حدث هذا الخطأ الشنيع .
3 - متى يحذف اسم يهوياقيم من نسب يسوع لأن نسله محروم من كرسى داود :
تتحدث الاناجيل بأن يسوع سوف يجلس على كرسى داود .
لكن نسب يسوع به يهوياقيم الملك الذى حرمه الله من وجود اى جالس له على كرسى داود .
وحينما ادرك متى ان يهوياقيم بنسب يسوع قام بحذفه من نسبه حتى لا يتناقض نسبه مع النبوءات التى جاءت فى العهد القديم ( التوراه ) والتى تقول ان المسيح المنتظر لابد ان يكون جالسا على كرسى داود.
والان مع النصوص :
أ - حرمان نسل يهوياقيم من الجلوس على كرسى داود :
* ارميا (36-30) لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا . لا يكون له جالس على كرسى داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا .
ب - يوشيا انجب يهوياقيم :
اخبار الايام الاولى (3-15) وبنو يوشيا البكر يوحانان الثانى يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلوم .
ج - يهوياقيم انجب يكينيا :
اخبار الايام الأولى (3-16) وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه .
اذن يوشيا انجب يهوياقيم الذى انجب يكنيا ولكننا نجد متى يذكر نسب يسوع بشكل اخر
* متى (1-11) ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبى بابل .
حذف متى يهوياقيم من نسب يسوع الواقع بين يوشيا ويكنيا حتى يلفق نبوءة العهد القديم التى تقول ان المسيح سيجلس على كرسى داود
هذه نماذج بسيطة جدا من التناقضات لم يسعنا المقام هنا لوضع كل شىء .
لكن التناقضات والاختلافات تجاوزت الخمسين الف خطأ كما فى كتاب العلامة احمد ديدات " خمسون الف خطأ فى الكتاب المقدس "
اين الاسفار المفقودة ؟؟
وليس التناقضات وحدها بين النصوص لكن يوجد مجموعة كبيرة من الاسفار التى فقدت ولا يعرف احد عنها شىء على سبيل المثال :
1 - سفر حروب الرب :
ذكر فى سفر العدد (21-14)
2 - سفر ياشر :
ذكر فى سفر يشوع ( 10-13)
3 - سفر امور سليمان :
ذكر فى سفر ملوك الاول (11-41)
4 - سفر مرثية ارميا :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (35-25)
5 - سفر امور يوشيا :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (35-25)
6 - سفر مراحم يوشيا :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (35-25)
7 - سفر اخبار ناثان النبى :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (9-29)
8 - سفر اخبار سمعيا النبى :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (12-15)
9 - سفر اخيا النبى الشيلونى :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (9- 29)
10 - سفر رؤى يعدو :
ذكر فى سفر اخبار الايام الثانى (9-29)
11 - سفر اخبار جاد الرائى :
ذكر فى سفر اخبار الايام الاولى (29-31)
12 - سفر شريعة الرب :
ذكر فى سفر يشوع (24-26)
13 - سفر توراة موسى :
ذكر فى سفر يشوع (8-31)
14 - سفر شريعة موسى :
ذكر فى سفر يشوع ( 23-6)
15 - سفر اخبار صموئيل الرائى :
ذكر فى سفر اخبار الايام الاول (29-29)
16 - سفر حياة الخروف :
ذكر فى رؤى يوحنا (8-13)
هذه الاسفار السابقة غير موجودة فى الكتاب المقدس ولا احد يعلم الا الله اين هى ؟
ومن المعلوم ان الفقد او ضياع كلام الله من التحريف ، لأن التحريف يشمل النقص او الزيادة او التبديل .
وهذا من التحريف بالنقص .
فأين هذه الاسفار التى يمكن ان نقول انها كتاب مقدس اخر ؟
وفى الحقيقة حتى لو كانت هذه الاسفار موجودة فلن يختلف الامر كثيرا .
لأن الاسفار الموجود الان الثلاثة وسبعين كما يؤمن الكاثوليك والارثوذكس ، او الستة وستين سفر كما يوؤمن البروتستانت ، لا نعرف على وجه اليقين كاتب سفر واحد منهم .
فلا احد يستطيع ان يقول ان متى هو كاتب انجيل متى , او ان لوقا هو كاتب انجيل لوقا , او ان مرقص هو كاتب انجيل مرقص , او ان يوحنا هو كاتب انجيل يوحنا .
ولو اثبتنا انهم ( متى ولوقا ومرقص ويوحنا ) هم كتبة الاناجيل المنسوبة اليهم فلا احد يعرف من هو متى , لا احد يعرف من هو لوقا , لا احد يعرف من هو مرقص , لا احد يعرف من هو يوحنا .
كل ما نعرفه ان متى هو كاتب انجيل متى فقط , ولا نعرف من هو متى هذا , وما اسم ابيه , ومن اخذ الانجيل بعده وهكذا حتى وصل الينا , وهكذا فى بقية الاناجيل والاسفار لا نعرف سند متصل لكاتب اى سفر من الاسفار .
فكيف نقبل شىء مثل هذا ؟؟؟؟؟؟
لقد اجتمع الاساقفة والقسس برئاسة قسطنطين فى مجمع نيقية لقبول بعض الاناجيل ورفض البعض الاخر , فقبلوا بعضها , وما رفضوه وحرقوه ولعنوه وانهوه من الوجود .
ولا ندرى من اعطى الحق للاباء والقساوسة فى مجمع نيقية ان يرفضوا اناجيل ويقبلوا الاخرى ؟
على قانونية الاسفار ؟
وما هو المقياس الذى حكموا به على قانونية الاسفار ؟
ومن اعطاهم الحق فى ان يحددوا كلمة الله ؟
تعليق