وهل أطفئتموها أنتم حتى نشعلها ؟
كريم أبوذكوان
أنت متهمٌ بإشعال الفتنة الطائفية وتأجيج المشاعر وتأليب الجماهير وتهديد النسيج الوطنى و…..و….طيب وما العمل ؟كريم أبوذكوان
عليك بالصمت والصمت فقط ، كن كالكائن الأصم الأعجم ولا تتأوه أبدا من طعنات وُجهتْ لدينك وثوابتك وأغلى ماتملك وإلا فأنت متهمٌ بإشعال الفتنة الطائفية وتأجيج المشاعر و……
سرحتُ بذاكرتى قليلا وتذكرت القس المشلوح زكريا بطرس حينما ظل سنوات طوال يطعن ويجرِّح فى الإسلام والقرآن والنبى صلى الله عليه وسلم ليل نهار فما تحرك أحدٌ من أصحاب مقالة ( أنت متهمٌ.....) وتصدر للذبِّ عن حياض الدين وجناب الشريعة أفاضل بعثروا ترهات زكريا بطرس فى الهواء وقلبوا طاولة شبهاته فى وجهه، وأزهقوا أنفاسه أيما إزهاق ، على رأس هؤلاء شيخى المبارك أبو عمر محمد بن عبد الملك الزغبى _حفظه الله_ وما هى إلا حلقات قلائل والجميع يتابع بشغف من المسلمين والمسيحيين حتى أتى الشيخ الزغبى على بنيان زكريا بطرس من القواعد فخرَّ سقف تعالمه وإفكه وما افترى على رأسه فما قامت له قائمة منذ ذلك الحين، فخرج من يقول وقتها: الشيخ الزغبى يشعل أتون الفتن ، ويعبث بالأمن القومى للبلاد و…..و….
وهؤلاء هم هم الذين لم نسمع لهم صوتا فى الإنكار على المتطرفين من أمثال ذلك المشلوح .....إذن ما الحل ؟ اصمت صمت القبور ولا تتحرك وإن أهين دينك وكتابك ونبيك ، وإن شكك أحدهم فى دينك مثلا فلا ترد …دعه هو يتكلم فقط….أما أنت فعليك بالوداعة واللطف وتذكر سماحة الإسلام !
هذا النوع الذى أحدثكم عنه من بقايا الخُردة البشرية خرجوا من جديد ليتشدقوا بنفس الكلمات التى مجتها الآذان؛ حزب غد الثورة يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الإعلامى خالد عبدالله بسبب استضافته لمحمد حمدى عضو شبكة المخلص والباحث الإسلامى المعروف وتسليطه الضوء على استفزازات متطرفى أقباط المهجر وآخرها ذالكم الفيلم المسىء ، يقول أصحاب البلاغ : إنَّ فعل خالد عبد الله لا يختلف عن فعل الملحد ألبير صابر سواء بسواء ، وكأنَّ ناقل الكفر مع عدم اعتقاده له صار كافرا!
ويكتب مصطفى النجار مقالا باليوم السابع يؤكد على أن سبب هذه الفتنة قناة الناس وما عرضه برنامج خالد عبد الله من مشاهد من هذا الفيلم ، ثم يعقّب قائلا:
وخالد عبدالله ليس له صلة بالدعوة لا من قريب ولا من بعيد ، وهو أحد ظواهر العكشنة !.
ألم تسمع أيها المتهوك باختراع يقال له " اليوتيوب" الفيلم كان موجودا عليه ويتداوله النشطاء قبل تناول البرنامج لهذه القضية ، وما فعله الباحث محمد حمدى سوى أن سلط الضوء إعلاميا على هذه القضية التى يتحدث عنها النشطاء ، فهل مجرد رد الفعل للإساءات البالغة مرفوض عندكم؟!
ثم إنَّ السخرية والتهكم على خالد عبد الله وتشبيهك له بتوفيق أمرٌ غير مقبول وهو نقيض الصدق ، ومن أنت حتى تقرر إذا كان خالد عبدالله له صلة بالدعوة أم لا؛ الرجل كان داعيةً يشار له بالبنان إذ كنت غَمْراً مغموراً لا يذكرك ذاكرٌ بخير ، أم أنَّ وخزاته تؤلمكم فجاء صراخكم على قدر الألم؟!
هل سمعتم صوتا لأمثال هؤلاء حينما تكلم قسٌّ محترق قائلا:
" نحن شهداء لو اضطررنا لفرض الرقابة على الكنائس" فى تحدٍّ واضح لهيبة الدولة وقيم الحق والعدل ، هل سمعتم لهم صوتا ؟ لم تسمعوا ولن تسمعوا ؛ صرخات هؤلاء لا تخرج من الحناجر إلا إنكارا على ردود أفعالنا على من تجرأ على ثوابتنا وديننا ….يا أيها المتظاهرون بالتجرد لقد تنصل منكم ! ….يا أيها المتظاهرون بالإنصاف لقد كبَّر عليكم الإنصافُ أربعاً ! ….يا أيها المتظاهرون بالحيادية لقد بانت منكم حياديتكم بينونة كبرى فلا تحل لكم !.....ساقطٌ من ساقطيكم يقول:
"النبى ليس مصريا حتى تحتج السفارة المصرية" فهلا أريتمونا صولةَ الأسدِ؟!
كريم أبوذكوان