شبهة آيتين في القرآن لم تـُكتبا في المصحف - مكافح الشبهات

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو عمر الباحث مسلم اكتشف المزيد حول أبو عمر الباحث
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو عمر الباحث
    3- عضو نشيط

    عضو اللجنة العلمية
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 1 ينا, 2007
    • 433
    • مقاول
    • مسلم

    شبهة آيتين في القرآن لم تـُكتبا في المصحف - مكافح الشبهات

    قناة مكافح الشبهات - أبو عمر الباحث
    نسف أكاذيب النصارى حول القرآن الكريم
    شبهة آيتين في القرآن لم تُـكتبا في المصحف
    لتحميل البحث بصيغة pdf اضغط هنا
    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

    وبعد:
    هذه سلسلة ردود علمية على شبهات النصارى حول عصمة القرآن الكريم.
    قالوا كيف تقولون أن كتابكم محفوظ من التغيير وعندكم رواية تقول أن القرآن ضاع منه آيتان ؟
    واستدلوا بما أبو عبيد في فضائل القرآن قال:
    حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْكَلَاعِيِّ، أَنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ لَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ: أَخْبِرُونِي بِآيَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ تُكْتَبَا فِي الْمُصْحَفِ، فَلَمْ يُخْبِرُوهُ، وَعِنْدَهُمْ أَبُو الْكَنُودِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَلَا أَبْشِرُوا أَنْتُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَالَّذِينَ آوُوهُمْ وَنَصَرُوهُمْ وَجَادَلُوا عَنْهُمُ الْقَوْمَ الَّذِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أُولَئِكَ مَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).(1)

    وللرد على هذا الافتراء أقول:

    أولا: الرواية غير صحيحة:

    ففي سندها راوٍ ضعيف وآخر مجهول الحال.
    والمسلمون لا يقبلون في دينهم إلا حديثاً صحيحا حتى تنطبق عليه شروط خمس وهي:
    1- اتصال السند. 2- عدالة الرواة. 3- ضبط الرواة. 4- انتفاء الشذوذ. 5- انتفاء العلة.
    قال أبو عمرو بن الصلاح :{ أَمَّا الْحَدِيثُ الصّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْمُسْنَدُ الّذِي يَتّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذّاً ، وَلا مُعَلّلاً}. (2)

    علل الرواية:
    العلة الأولى: ابْنِ لَهِيعَةَ ضعيف الحديث.
    قال الإمام الذهبي:
    · قال ابن معين ضعيف لا يُـحتج به.
    · الحميدي عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئا.
    · نعيم بن حماد سمعت ابن مهدي يقول ما أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك ونحوه.
    · أحمد بن محمد الحضرمي سألت ابن معين عن ابن لهيعة فقال: ليس بالقوي.
    · معاوية بن صالح سمعت يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف.(3)

    العلة الثانية: أَبُو سُفْيَانَ الْكَلَاعِيّ مجهول الحال.
    ورواية المجهول عندنا مردودة غير مقبولة.
    قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح:
    لْمَجْهُولُ الْعَدَالَةِ مِنْ حَيْثُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ جَمِيعًا ، وَرِوَايَتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ}.(4)

    قال الإمام ابن كثير:
    {فَأَمّا الْـمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ ، أَوْ من سُمِّيَ وَلَمْ تُعْرَفْ عَيْنُهُ فهذا ممن لا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ}.(5)

    فكل هذه العلل تمنعنا من قبول هذه الرواية ويحكم العلماء عليها بالوضع والكذب.
    ثانيا: الرواية تخالف الصحيح المتفق عليه:
    هذه الرواية مخالفة لما اتفقت على الأمة الإسلامية
    فلقد روى الإمام البخاري في صحيحه: عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ:
    { دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ: أَتَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ؟
    قَالَ: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
    قَالَ: وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْنَاهُ:
    فَقَالَ: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ}.(6)

    قال الإمام ابن حجر العسقلاني:
    { وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ لِلرَّدِّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ ذَهَبَ لِذَهَابِ حَمَلَتِهِ}.(7)

    ثالثا: على فرض صحة الرواية:
    أقول: على فرض صحة الرواية فهاتان الآيتان من منسوخ التلاوة ولا تطعن هذه الرواية بحال من الأحوال في عصمة القرآن الكريم.
    قال الإمام السيوطي في الإتقان:
    النَّوْعُ السَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ: فِي نَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ
    الضَّرْبُ الثَّالِثُ: مَا نُسِخَ تِلَاوَتُهُ دُونَ حُكْمِهِ .. وَقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْكَلَاعِيِّ أَنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ لَهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ: {أَخْبِرُونِي بِآيَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ لَمْ يُكْتَبَا فِي الْمُصْحَفِ فَلَمْ يُخْبِرُوهُ وَعِنْدَهُمْ أَبُو الْكَنُّودِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ مَسْلَمَةُ " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَلَا أَبْشِرُوا أَنْتُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ آوَوْهُمْ وَنَصَرُوهُمْ وَجَادَلُوا عَنْهُمُ الْقَوْمَ الَّذِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أُولَئِكَ لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.(8)

    إذاً فالإمام السيوطي يضع الرواية تحت باب "ما نُسِخَت تِلَاوَتُهُ دُونَ حُكْمِهِ"
    ولذلك نقول أن هذه الرواية في حالة صحة سندها ستكون من المنسوخ تلاوته الذي لم يثبت في العرضة الأخيرة التي نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بها.
    وأقول: كل ما لم يثبت في العرضة الأخيرة فليس بقرآن ، ولو صح سنده فهو منسوخ.
    رابعاً: من فمك أُدينك:
    ألم تنظروا إلى ما في كتبكم يا قوم ؟ ألم تروا حجم التحريفات والتخريفات التي في كتابكم ؟
    قال المهندس رياض يوسف داود:
    { كان الكٍتَابُ يُنْسَخُ نَسْخَ اليد في بداية العصر المسيحي وكانوا ينسخون بأدوات كتابة بدائية ، عن نسخ منسوخة ، ولقد أدخل النُّسَّاخُ الكثيرَ من التبديل والتعديل على النصوص وتراكم بعضُه على بعضِه الآخر ، فكان النص الذي وصل آخرَ الأمرَ مُثْقَلاً بألوان التبديل التي ظهرت في عدد كبير من القراءات ، فما إن يَصْدُر كتاب جديد حتى تنشر له نُسْخَاتٌ مشحونة بالأغلاط} .(9)

    مراجع البحـث:

    (1) فضائل القرآن للإمام أبي عبيد القاسم ابن سلّام ص301 ، ط دار ابن كثير - بيروت .
    (2) علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11 ، ط دار الفكر المعاصر - لبنان ، دار الفكر - سوريا ، ت: نور الدين عنتر .
    (3) ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي ج4 ص166 ، ط دار الكتب العلمية - بيروت .
    (4) علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص111 ، ط دار الفكر المعاصر - لبنان ودار الفكر - سوريا ، ت: نور الدين عنتر .
    (5) الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للإمام ابن كثير ص92 ، تأليف الشيخ أحمد شاكر ، ط دار الكتب العلمية - بيروت .
    (6) صحيح البخاري ص1282 ح5019 ، ط دار بن كثير - بيروت .
    (7) فتح الباري للإمام بن حجر العسقلاني ج11 ص251 ، ط دار طيبة - القاهرة ، ت: نظر محمد الفَاريابي .
    (8) الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي ج4 ص1454 و1462ط وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية.
    (9) مدخل إلى النقد الكتابي للمهندس رياض يوسف داود ص23 ط دار المشرق - بيروت .

    تمت بحمد الله
    كتبه أبو عمر الباحث
    غفر الله له ولوالديه



  • امجد
    4- عضو فعال
    • 15 أبر, 2010
    • 556
    • اعمال حره
    • مسلم

    #2
    (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَلَا أَبْشِرُوا أَنْتُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَالَّذِينَ آوُوهُمْ وَنَصَرُوهُمْ وَجَادَلُوا عَنْهُمُ الْقَوْمَ الَّذِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أُولَئِكَ مَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).(1)

    سبحان الله ما حاول احد الكذب على القرآن الا بان كذبه

    من الواضح التخبط في هذا الكلام - ولو كانت اية من عند الله لما كانت بهذا الشكل لان الجمل مركبة بشكل غير متناسق ولا تستقيم

    والله أعلى وأعلم

    تعليق

    • أحمد.
      مشرف اللجنة العلمية

      حارس من حراس العقيدة
      • 30 يون, 2011
      • 6655
      • -
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة امجد



      سبحان الله ما حاول احد الكذب على القرآن الا بان كذبه

      من الواضح التخبط في هذا الكلام - ولو كانت اية من عند الله لما كانت بهذا الشكل لان الجمل مركبة بشكل غير متناسق ولا تستقيم

      والله أعلى وأعلم
      ليس هذا فحسب أخى الحبيب ..بل المُشكلة الأكبرُ - كما يُلاحظها القارئ المُعتاد لكتاب الله - أنَّ هذه التعبيرات والتركيبات لا تتسقُ أبدا مع السِياقِ العامِّ للقرآنِ الكريم .. فأسلوب الحديثِ واستخدامُ العِباراتِ غريبٌ جِدا على كِتابِ الله تعالى المُتناسِق أشدَّ تناسق فى سياقه وأسلوبه .. وأكبرُ دليلٍ على هذا أنَّك - وأنتَ مُعتادٌ على قراءة القرآن ولكنك لا تحفظه - تقرأ الجُملة الأولى شاعرا بالتناسق فإذا وصلت إلى "ألا فأبشروا" شعرت بالامتعاض مِن غرابة مذاق انقطاع الخطاب وتحولِّه الحادِّ فأيقنتَ دونَ أن تفتحَ المًصحف أنَّ هذا النصَّ ليسَ مِنْ كِتاب اللهِ تعالى .. ناهيك عن استخدام المُجادلة فى غيرِ مقامها .. وعن تركيب العِبارات مِنْ آياتٍ مُتعددة مِنْ آى القُرآنِ الكريم .. والقرآنُ وإن كان يحتمِلُ المُتشابِه إلا أنَّه ليس فيهِ مُركَّبٌ .. فليس فى القرآن آياتٌ مُركبَّة مِن عدَّة جُمل أو آياتٍ مفصولٍ بينها ببعض الكلماتِ الغريبةِ أيَّما غرابة على سياقِ ونسقِ القرآن .. يعنى ليستْ المُشكلة فى أنَّ العباراتِ مُركبة ولكنَّ المُشكلة الحقيقة فى أنَّها مُركبة بغباء .. ونحنُ نعلم أنَّ مَنْ يُحدِّث بالغباء غبىٌّ.
      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
      رد 1
      14 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ أسبوع واحد
      رد 1
      23 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
      ردود 3
      32 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
      رد 1
      17 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ 3 أسابيع
      رد 1
      39 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة كريم العيني
      بواسطة كريم العيني
      يعمل...