بسم الله الرحمن الرحيم
يدعى بعض اعداء الاسلام ان فى سورة النساء يوجد تناقض بين الايه رقم 78 والايه التى تليها مباشرة وهى رقم 79 والان لنرى الايتان ونرى ان كان بها حقا تناقض ام لا
النساء (آية:78): اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده وان تصبهم حسنه يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئه يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
النساء (آية:79): ما اصابك من حسنه فمن الله وما اصابك من سيئه فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا
يقول المعترض انه وفقا للايه 78 فان اصابة الحسنه والسيئه من عند الله وليس من محمد اما الايه التى تليها رقم 79 فان السيئه هى من عند محمد وليس من الله فكيف هذا ؟؟؟؟؟؟
وللرد نقول
ان المعترض اساء فهم الايتان ولو دقق النظر فيهم لوجد ان الايه الثانيه تشرح الاولى كالتالى
فى الايه الاولى يظهر اتهام الكافرين للرسول (ص) بأنه السبب فى اصابتهم بالضرر والسيئات وان اللعنات تنزل عليهم بسبب ادعائه للنبوه وهذا هو اتهامهم له فجاء الرد من الله على هذا الاتهام فى نقطتين
النقطه الاولى ان كل شىء من عند الله اى بمشيئة الله وارادته ولا توجد مشيئه اخرى تنتصر على مشيئة الله او ارادة اخرى تعترض ارادة الله وانما كل شىء بمشيئته وارادته وهذا هو المقصود بقوله فى الايه الاولى: قل كل من عند الله
اما النقطه الثانيه فهى فى الايه الثانيه وهى تبين اسباب مشيئة وارادة الله عندما يصيب بالحسنه واسباب ومشيئة الله عندما يصيب بالسيئه
فالايه الثانيه تقول انه اذا اصابت حسنه انسان فهى من الله اى يتسبب فيها الله برحمة منه وعطاء من منه بلا مقابل للانسان لانها من الممكن ان تكون ضروريه لبقاء الانسان على الارض او للحفاظ على حياته مثل الأكل والشراب الذى بدونهما لا يستطيع الانسان ان يعيش وكذلك نعم الله التى لا يستطيع الانسان ان يستغنى عنها ويصيب الله بها كل البشر بغض النظر عن ايمانهم رحمة منه بهم وجميع الحسنات التى تصيب الانسان هى من الله وبفضله ورحمته بلا مقابل
اما اذا اصابت سيئة انسان فهى من هذا الانسان اى بسبب فعل سيىء فعله هذا الانسان الذى وقعت عليه السيئه وليس بسبب فعل اشخاص اخرين فالله هنا يبين ان السيئه تقع على الشخص الذى فعل الفعل السيىء فقط وليس على الاشخاص المحيطين به ولذلك قال الله فى الايه الثانيه مخاطبا الرسول وايضا البشر وما اصابك من سيئه فمن نفسك اى الذى يصاب بسيئه فبسبب نفسه لا بسبب الاخرين ولو كنت انت السبب يا محمد كما يدعون لكانت السيئه هى التى اصابتك انت وحدك ولكن السيئه اصابتهم هم فاتهموك زورا انك انت السبب فى اصابتهم بالسيئه فهنا يرد على الكافرين ان سبب اصابتهم بالسيئه هى بسبب انفسهم لا بسبب فعل سيىء لنفس اخرى وبالتالى اى فعل سيىء ارتكبوه هم لتصيبهم سيئه غير انكارهم لنبوة محمد (ص)
ولو لم تكون الايه الثانيه موجوده لقالوا ان الله يصيب الانسان بحسنه واخر بسيئه بدون معايير و بأرتجاليه ( حاشا لله) ولذلك جاءت الاية الثانيه لتبين لماذا يصيب الله الانسان بالسيئه ومن الذى يصاب بالسيئه
فالخلاصه
ان الله يبين ان كل شىء سواء حسنه او سيئه بأرادة ومشيئة الله والحسنه من عند الله ويتسبب فيها الله بلا مقابل رحمة منه بالانسان والسيئه تكون بسبب الانسان الذى فعل الفعل السيىء وتصيب الانسان الذى فعل الفعل السيئه نفسه دون ان تصيب المحيطين به وليس كما يعتقد الكافرين ان السيئه تصيب المحيطين بمن فعل السيئه
أرجو ان اكون قد وفقت
تحياتى للجميع
يدعى بعض اعداء الاسلام ان فى سورة النساء يوجد تناقض بين الايه رقم 78 والايه التى تليها مباشرة وهى رقم 79 والان لنرى الايتان ونرى ان كان بها حقا تناقض ام لا
النساء (آية:78): اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده وان تصبهم حسنه يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئه يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
النساء (آية:79): ما اصابك من حسنه فمن الله وما اصابك من سيئه فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا
يقول المعترض انه وفقا للايه 78 فان اصابة الحسنه والسيئه من عند الله وليس من محمد اما الايه التى تليها رقم 79 فان السيئه هى من عند محمد وليس من الله فكيف هذا ؟؟؟؟؟؟
وللرد نقول
ان المعترض اساء فهم الايتان ولو دقق النظر فيهم لوجد ان الايه الثانيه تشرح الاولى كالتالى
فى الايه الاولى يظهر اتهام الكافرين للرسول (ص) بأنه السبب فى اصابتهم بالضرر والسيئات وان اللعنات تنزل عليهم بسبب ادعائه للنبوه وهذا هو اتهامهم له فجاء الرد من الله على هذا الاتهام فى نقطتين
النقطه الاولى ان كل شىء من عند الله اى بمشيئة الله وارادته ولا توجد مشيئه اخرى تنتصر على مشيئة الله او ارادة اخرى تعترض ارادة الله وانما كل شىء بمشيئته وارادته وهذا هو المقصود بقوله فى الايه الاولى: قل كل من عند الله
اما النقطه الثانيه فهى فى الايه الثانيه وهى تبين اسباب مشيئة وارادة الله عندما يصيب بالحسنه واسباب ومشيئة الله عندما يصيب بالسيئه
فالايه الثانيه تقول انه اذا اصابت حسنه انسان فهى من الله اى يتسبب فيها الله برحمة منه وعطاء من منه بلا مقابل للانسان لانها من الممكن ان تكون ضروريه لبقاء الانسان على الارض او للحفاظ على حياته مثل الأكل والشراب الذى بدونهما لا يستطيع الانسان ان يعيش وكذلك نعم الله التى لا يستطيع الانسان ان يستغنى عنها ويصيب الله بها كل البشر بغض النظر عن ايمانهم رحمة منه بهم وجميع الحسنات التى تصيب الانسان هى من الله وبفضله ورحمته بلا مقابل
اما اذا اصابت سيئة انسان فهى من هذا الانسان اى بسبب فعل سيىء فعله هذا الانسان الذى وقعت عليه السيئه وليس بسبب فعل اشخاص اخرين فالله هنا يبين ان السيئه تقع على الشخص الذى فعل الفعل السيىء فقط وليس على الاشخاص المحيطين به ولذلك قال الله فى الايه الثانيه مخاطبا الرسول وايضا البشر وما اصابك من سيئه فمن نفسك اى الذى يصاب بسيئه فبسبب نفسه لا بسبب الاخرين ولو كنت انت السبب يا محمد كما يدعون لكانت السيئه هى التى اصابتك انت وحدك ولكن السيئه اصابتهم هم فاتهموك زورا انك انت السبب فى اصابتهم بالسيئه فهنا يرد على الكافرين ان سبب اصابتهم بالسيئه هى بسبب انفسهم لا بسبب فعل سيىء لنفس اخرى وبالتالى اى فعل سيىء ارتكبوه هم لتصيبهم سيئه غير انكارهم لنبوة محمد (ص)
ولو لم تكون الايه الثانيه موجوده لقالوا ان الله يصيب الانسان بحسنه واخر بسيئه بدون معايير و بأرتجاليه ( حاشا لله) ولذلك جاءت الاية الثانيه لتبين لماذا يصيب الله الانسان بالسيئه ومن الذى يصاب بالسيئه
فالخلاصه
ان الله يبين ان كل شىء سواء حسنه او سيئه بأرادة ومشيئة الله والحسنه من عند الله ويتسبب فيها الله بلا مقابل رحمة منه بالانسان والسيئه تكون بسبب الانسان الذى فعل الفعل السيىء وتصيب الانسان الذى فعل الفعل السيئه نفسه دون ان تصيب المحيطين به وليس كما يعتقد الكافرين ان السيئه تصيب المحيطين بمن فعل السيئه
أرجو ان اكون قد وفقت
تحياتى للجميع