أخي المكروب أو أختي المكروبة .. لماذا الحزن وهناك رب كبير ؟
هذه بشريات لكل مبتلى مؤمن، ولو علمت ما ينتظرك من البشريات إذا صبرت لحمدت الله عز وجل وابتسمت وشكرته أنه خصك أنت بالبلاء :
الإبتلاء العظيم عند المؤمن دلالة على قوة الإيمان والحظوة عند الله عز وجل .. تخيل وتخيلي أن يربط اسمك بالأنبياء ؟
الأنبياء ! ثم الأمثل فالأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3402
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كلما قل بلاءك لابد أن تحزن على نفسك لأن ربما كان هذا مؤشر على قلة الإيمان ، ولك أن تحمد الله عز وجل إن حل بك البلاء وصبرت عليه فهذا علامة لقوة إيمانك ..
وإن كنت من المسرفين على أنفسهم أو يفعلون أفعال خير قليلة أو مقلون في العبادات رغم طيبة قلبك ونظافة سريرتك فلربما أراد الله عز وجل تطهيرك ورفع مكانتك بالإبتلاء لأنه يحط الخطيئة ، حتى يجعل لك الحظ الكبير في الآخرة :
إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها بعمله ، ابتلاه الله في جسده ، وفي أهله وماله ، ثم صبره على ذلك ، حتى ينال المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل
الراوي: اللجلاج بن حكيم السلمي المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 669
خلاصة حكم المحدث: حسن
إذا كثرت ذنوب العبد ، فلم يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ، ليكفرها عنه
الراوي: عائشة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 838
خلاصة حكم المحدث: حسن
الإبتلاء مع الصبر ربما دل على حب الله عز وجل فلا تحزن فهذه بشرى لك ، ويا مرحبًا بكل الألم إن كان هذا الثمن لمحبة رب العالمين
إنَّ عِظَم الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أحبَّ قومًا ابتلاهُ فمَن رضِيَ فلهُ الرِّضى ومَن سخِطَ فلهُ السُّخطُ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/169
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
لماذا نحزن على الدنيا الفانية البالية وهي دار اختبار تأتي بعدها مرحلة الحساب ثم النعيم أو العذاب الدائم والعياذ بالله ؟!
أتاني جبريل، فقال : يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس
الراوي: جابر بن عبدالله و سهل بن سعد المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 89
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكم من سعيد في الدنيا شقي وتعيس في الآخرة وكم من مبتلى في الدنيا وصبر على قضاء الله صار سعيدًا في الآخرة حيث لا هم ولا غم ولا موت.. بل حياة سعيدة دائمة !
{ وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) } سورة آل عمران .
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2956
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا تحزن على الدنيا ولا تعطيها أكبر من قدرها فهي فانية لا محالة وكلنا إلى زوال ثم تأتي ساعة الحساب بعد البعث بعدها تلقى مصيرك .. مصيرك في الآخرى أما دنيتك فقد تنتهي في لحظة .. بل ربما الآن !
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) } سورة آل عمران .
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) } سورة الحديد .
الدنيا سجن المؤمن و سنته، فإذا فارق الدنيا فارق السجن و السنة
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4276
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نم قرير العين أيها المبتلى فلن تجد أرحم أو أحن من الله عز وجل عليك ، حتى لو كانت والدتك التي ولدتك ..
أترون هذه طارحة ولدها في النار وهي تقدر على ذلك قالوا لا يا رسول الله قال فوالله لله أرحم بعباده من هذه بولدها
الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/197
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إن روح القدس نفث في روعي ، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2085
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا تنظر إلى الدنيا على أنها آخر همك دع نصب عينيك دائمًا أنها زائلة ودومًا حدث نفسك بهذا..
تجاهلها تماما ولا تعمل فيها إلا ما ينفعك لآخرتك، وعظ نفسك بذكرى الموت ..
أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنكِبي فقال : ( كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ ) . وكان ابنُ عُمرَ يقولُ : إذا أمسيْتَ فلا تنتَظِرِ الصباحَ، وإذا أصبحْتَ فلا تنتظِرِ المساءَ، وخُذْ من صحتِك لمرضِك، ومن حياتِك لموتِك .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6416
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أتاني جبريلٌ، فقال : يا محمدٌ ! عشْ ما شئتَ فإنكَ ميتٌ، وأحببْ منْ شئتَ فإنكَ مفارقُهُ، واعملْ ما شئتَ فإنكَ مجزيٌّ بهِ، واعلمْ أنْ شرفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ، وعزَّهُ استغناؤهُ عنِ الناسِ
الراوي: جابر بن عبدالله و سهل بن سعد المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 89
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ذكر نفسك دائمًا بالموت فكل من شقي وسعد في الدنيا مصيرهما واحد إلى القبر ، تذكر أنك عائد إلى القبر ولن تأخذ معك فيه سوى عملك فقط :
أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنكِبي فقال : ( كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ ) . وكان ابنُ عُمرَ يقولُ : إذا أمسيْتَ فلا تنتَظِرِ الصباحَ، وإذا أصبحْتَ فلا تنتظِرِ المساءَ، وخُذْ من صحتِك لمرضِك، ومن حياتِك لموتِك .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6416
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أخيرًا لا تحزن فإن لك جزاء الصبر في الدنيا محبة الله وسكينته وجنة خالدًا فيها لا شئ فيها من متاعب الدنيا ، فهي حياة دائمة لا ألم ولا تعب ولا حزن ولا غل فيها ولا أي من مشاعر الدنيا المرهقة البغيضة ..
سلام بما تحمل الكلمة من معاني ، مع نعيم دائم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَـزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) } سورة الحجر .
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) } سورة الرعد .
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) } سورة فاطر .
لا تدري لعل الله عز وجل أراد أيضًا بالإبتلاء تقريبك إليه ودفع الشر والسوء عنك ، ولعل ما تحزن على فقدانه كان شرًا لك وسبب فتنة وبعد عن الله .. فيا هنيئًا لنا بكل بلاء يقربنا من الله ..
أيام قليلة نقضيها في الدنيا فاصبروا واحتسبوا ، وطالما قضاء الله نافذ فلماذ لا نصبر ونأخذ الآجر ؟
تعليق